مظاهرة حاشدة في لندن تطالب بوقف الإبادة في غزة وإنصاف الفلسطينيين (شاهد)
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
تظاهر عشرات الآلاف من أنصار فلسطين في العاصمة البريطانية لندن، رفضا للحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي.
وجاءت المظاهرة 19 من نوعها التي تشهدها لندن منذ اندلاع الحرب على غزة، والتي انطلقت من شارع "ريجينس ستريت وسط لندن باتجاه السفارة الإسرائيلية، عقب خلاف بين المنظمين والشرطة البريطانية حول توقيت وطريق المسيرة، حيث اشتكى المنظمون من مسعى رسمي لتغيير التوقيت وفرض بعض القيود على المظاهرة، لكن تشبث القائمين على المظاهرة بحقهم في التظاهر السلمي، انتهى في الأخير بتراجع الشرطة عن تعديلاتها.
المظاهرة التي جرت تحت شعار "إنهاء الإبادة الجماعية ـ إيقاف تسليح إسرائيل ـ لا للحرب في الشرق الأوسط ـ لا للإسلاموفوبيا"، وحضرها مراسل "عربي21" تأتي بعد أيام قليلة من موجة عنف قادتها بعض الجماعات اليمينية المتطرفة، وواجهتها الحكومة بقوة القانون.
وأوضح المنظمون أن هذه المسيرة تأتي في الوقت الذي تستمر فيه الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال في غزة منذ ما يقرب من 11 شهراً، حيث تتعرض المدارس والمستشفيات بشكل متواصل للهجمات الإسرائيلية. في الوقت نفسه، تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وذكر المنظمون أن هذه المظاهرة جزء من سلسلة من الاحتجاجات التي أظهرت بريطانيا كواحدة من أهم مراكز التضامن العالمي مع الفلسطينيين.
ورفع المشاركون في المظاهرة بالإضافة لأعلام فلسطين لافتات تطالب بالوقف الفوري لحرب الإبادة، كما وتدعو الحكومة البريطانية إلى وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل، على اعتبار أن ذلك يمثل مشاركة في حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
ورفعت إلى جانب ذلك لأول مرة شعارات واضحة بالدعوة لمحاربة تصاعد الإسلاموفوبيا في البلاد بعد أحداث الشغب الأخيرة التي قام بها اليمين المتطرف، إثر شائعات كاذبة ضد المسلمين.
وفي وقت سابق حذر القائمون على المظاهرة أنصار فلسطين المشاركين في المظاهرة من الانضمام إلى أبي مجموعات دخيلة على المنظمين، أو الاحتكاك بالشرطة أو القيام بأي أعمال مخالفة للقانون.
وحث تحالف فلسطين المشاركين في المظاهرة على البقاء داخل المناطق المحددة كما أشارت الشرطة، ولكنه أكّد أن صوت الحق لا يمكن إسكاته، وأنه ملتزم بتنظيم المظاهرات السلمية، والدفاع حتى آخر رمق عن حقوق الفلسطينيين بالعيش بسلام وكرامة على أرضهم.
نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان أكد إصرار المنظمين على المضي قدما في مظاهرتهم وعدم الرضوخ لأي ضغوط قائلا: "إن هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لأهلنا الذين يبادون كل دقيقة في غزة، وهم الآن يتعرضون للتنكيل أيضا في الضفة، ونحن نتظاهر سلميا وخلال الشهور الإحدى عشر الماضية لم يسجل علينا أي أذى لأي شخص، فمعركتنا مع الاحتلال وليست مع أي أشخاص أو جهات أخرى، ونحن هنا في بريطانيا في ساحة نصرة وتضامن وضغط سياسي وشعبي للمساهمة بوقف العدوان".
وتأتي هذه المسيرات المتتالية في سياق مظاهرات مؤيدة لفلسطين شهدتها لندن بانتظام منذ اندلاع العدوان على غزة في أكتوبر الماضي، حيث شارك فيها عشرات الآلاف.
وتعتبر المسيرة المقررة لهذا السبت الأولى منذ نحو عام من حيث التوجه نحو السفارة الإسرائيلية في منطقة كينسينغتون غرب المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المسيرة تتزامن مع مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة تسمي نفسها "أوقفوا الكراهية في المملكة المتحدة"، وهي مجموعة صهيونية موالية للاحتلال وتهدف للتخريب على المظاهرة الوطنية والضغط على الشرطة لتقييدها.
وخلال المسيرات السابقة، فرضت الشرطة قيودًا على الاحتجاجات في محيط السفارة الإسرائيلية، ما منحها صلاحيات لاعتقال أي شخص يخطط للتظاهر هناك.
ووفقًا للتوجيهات الأخيرة التي نشرتها الشرطة، حُددت أوقات وأماكن التجمع للمشاركين في مسيرة يوم السبت، إلى جانب المسار المحدد الذي يمتد من شارع ريجنت إلى طريق كينسينغتون، جنوب هايد بارك. كما حُظر دخول المتظاهرين إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية ومنطقة محددة من شارع كينسينغتون هاي ستريت.
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.
وبدعم أمريكي تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 135 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة المظاهرة الحرب بريطانيا بريطانيا غزة مظاهرة الحرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السفارة الإسرائیلیة على المظاهرة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث يتعرض الفلسطينيون لإبادة جماعية ترتكبها دولة الاحتلال منذ أكثر من عام.
وقال أردوغان، خلال مشاركته الاثنين، في جلسة "الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر" التي عقدت على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، "نحن أمام الكارثة الإنسانية في غزة، أجدد دعوتي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".
وأضاف أن خطر المجاعة في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي "وصل إلى مستوى كارثي" بحسب التصنيفات الدولية، مبينا أن 96 بالمئة من سكان القطاع، أي أكثر من مليوني شخص، لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء الصحي والمياه النظيفة.
وأكد أن تركيا قدمت أكثر من 86 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن مساعدات أنقرة المقدّمة إلى لبنان تجاوزت 1300 طن.
وأردف الرئيس التركي، أنه مع تزايد الهجمات الإسرائيلية واقتراب فصل الشتاء، تتدهور أوضاع الفلسطينيين بقطاع غزة يوماً بعد يوم.
من جانب آخر، قال أردوغان إن الجهود المبذولة لتحقيق "أهداف التنمية المستدامة لعام 2030" التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 9 سنوات، لم تسفر بعد عن النتائج المرجوة.
ولفت إلى أن واحدا من كل 10 أشخاص في العالم يعانون من الجوع، مبينا أن تركيا تمثل إرثاً يرى أن من واجبها مساعدة أي شخص محتاج في أي مكان في العالم، ضمن حدود إمكاناتها.
وأكد أن تركيا تخصص منذ العام 2015 ما يقرب من 1 بالمئة من دخلها القومي لصالح المساعدات الإنسانية، مشددا على وجوب عدم ترك المدنيين الذين تتعرض حياتهم للخطر في الصراعات القائمة بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، وخاصة في غزة، يواجهون مصيرهم بمفردهم.
كما تطرق الرئيس التركي إلى مشروع "صفر نفايات" الذي تقوده عقيلته أمينة أردوغان، قائلا، "المشروع يهدف إلى منع التلوث البيئي ونشر ثقافة الادخار، وسرعان ما أصبح حركة عالمية".
وأضاف: "تم إعلان يوم 30 مارس يوماً عالمياً لصفر نفايات من قبل الأمم المتحدة. أعتقد أن التحالف العالمي ضد الجوع والفقر يجب أن يدرج الحد من هدر الطعام ومبادرة صفر نفايات بين أولوياته".
وأكد استعداد تركيا للتعاون من أجل خلق عالم يحصل فيه كل طفل وكل شاب وكل شخص مسن على الغذاء الكافي والصحي.