كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، اليوم السبت، عن أن بلاده تعمل على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، قائلاً «نأمل أن يتم ذلك في الأيام المقبلة وهذه مسألة إرادة سياسية».

وأضاف بيرنز «سنواصل العمل بأقصى ما نستطيع مع الوسطاء الآخرين بشأن وقف إطلاق النار في غزة لأنه لا يوجد بديل مناسب».

 بدورها، ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن العقبات الكبيرة التي تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أثارت شكوكا داخل البيت الأبيض حول إمكانية إنهاء الحرب قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن.

وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى أنه من غير الواضح إذا ما كان استخدام النفوذ الأميركي على إسرائيل، مثل حجب الأسلحة، سيؤثر على حكومة تضم شخصيات يمينية متطرفة، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

كما نقلت “سي إن إن” عن مصدر ديمقراطي بارز أن بايدن أصبح “مهووسا” بقضية الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة في الآونة الأخيرة.

من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن الجيش يدرس خطة لتهجير ما تبقى من فلسطينيي شمال غزة، وذلك بهدف تضييق الخناق على المقاومة هناك ودفعها لمواجهة خيار الموت أو الاستسلام.

ووفقا للمراسل السياسي للصحيفة إيتمار آيخنر، فقد عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس جلسة نقاش إستراتيجي وعصف ذهني مع مسؤولين بالجيش من أجل تحقيق تقدم في الحرب على غزة، في ضوء استمرار تعثر مفاوضات صفقة الأسرى.

وقال إن النقاش تناول “صفقة تبادل الأسرى، وعوامل الضغط التي تهتم إسرائيل بتوظيفها من أجل تحقيق أفضل المكاسب وزيادة الضغط على حماس، وفرض ثمن عليها بسبب موت الرهائن الستة الذين كانوا بحوزتها الأيام الماضية، بما في ذلك زيادة حدة وكثافة الهجمات ضدها على اعتبار أن ذلك ربما سيعيدها إلى طاولة المفاوضات”.

وأكد المراسل أن “النقاش أثار احتمال أن يضطر الجيش إلى إعداد المرحلة الرابعة من خطته ذات المراحل الثلاث في غزة، إذ تركز المرحلة الحالية (الثالثة) من القتال على الغارات المتكررة على مقاتلي حماس والبنية التحتية لها، ويجري الآن النظر في مرحلة أخرى، وهي أساسا طرد السكان من شمال قطاع غزة ومن ثم محاصرة المقاتلين”.

وقال مراسل الصحيفة إن هذه المرحلة تذكر بالاقتراح الذي كشف عنه العشرات من كبار ضباط الاحتياط، بقيادة اللواء احتياط غيورا آيلاند (الرئيس السابق للمجلس الأمني) -هذا الأسبوع- والذي سمي “خطة الجنرالات” والذي دعا إلى” تحويل المنطقة بأكملها من شمال ممر نتساريم، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، إلى منطقة عسكرية مغلقة.

وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، الذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف شخص وفقا للجيش الإسرائيلي “سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر الممرات الآمنة التي يحددها الجيش”.

ووفقا لهذه الخطة “يتم إعطاء مهلة أسبوع للفلسطينيين لإخلاء مساكنهم بعد فرض حصار عسكري كامل على المنطقة، حيث سيؤدي ذلك إلى ترك خيارين للمقاتلين: إما الموت أو الاستسلام”.

ويدّعي المبادرون للخطة أنها “تمتثل لقواعد القانون الدولي، لأنها تسمح للسكان بإخلاء منطقة القتال قبل فرض الحصار”.

وقد تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في تهجير نحو مليون فلسطيني من شمال القطاع إلى جنوبه، وتعتبر قضية عودتهم إلى مساكنهم إحدى النقاط الساخنة على جدول أعمال مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وذكر المراسل السياسي للصحيفة أن النقاشات تطرقت كذلك إلى الجبهة الشمالية ومسألة اليوم التالي في غزة، والاتصالات التي تقوم بها إسرائيل مع دول عربية وغير عربية بهذا الشأن.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البيت الابيض الحرب على غزة الهدنة في غزة جو بايدن رئيس الوزراء الاسرائيلي إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام أمريكي: قوات إسرائيلية نفّذت إنزالا جويا ودمّرت منشأة للصواريخ في سوريا

سرايا - نفّذت قوات إسرائيلية إنزالا جويا في سوريا ليل الثامن من أيلول/سبتمبر، في عملية دمّرت خلالها منشأة لإنتاج الصواريخ أقيمت بإشراف إيراني، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان وتقارير صحافية أميركية.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "لا يعلّق على التقارير في وسائل الإعلام الأجنبية".

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات الحكومة وأهدافا لحليفيه إيران وحزب الله. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها أكدت مرارا أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على حدودها.

وأعلنت السلطات السورية مقتل 18 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت ليل الأحد الاثنين "مواقع عسكرية" في مدينة مصياف وسط البلاد.

ولكن بحسب المرصد السوري، فإنّ الغارات استتبعتها عملية إنزال جوي استهدفت موقع "حير عباس"، وهو "مصنع مخصص لتصنيع وتطوير الصواريخ الدقيقة متوسطة المدى" أنشأه ويشرف عليه الحرس الثوري الإيراني.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "مروحيات أنزلت عشرات الجنود الإسرائيليين" الذين "تمكنوا من اقتحام المصنع وتفجيره".

وسبقت ذلك "سلسلة من الضربات الجوية المكثّفة التي استهدفت مواقع حيوية في المنطقة" أدت لتدمير "مركز البحوث العلمية في مصياف" حيث يتمّ تطوير أسلحة ويعمل خبراء إيرانيون، وفق المرصد.

وشاركت في العملية التي دامت 3 ساعات، طائرات مسيرة وحربية، وبلغت حصيلتها 27 قتيلا وفق المرصد.

وأشار المصدر ذاته إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت "مقر المخابرات العسكرية وعدة نقاط أخرى كانت مخصصة لحماية المصنع"، إضافة إلى "استهداف كل مركبة أو آلية تتحرك بالقرب من الموقع، حتى الدراجات النارية".

من جهته، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي عن 3 مصادر مطّلعة على الملف بأنّ وحدة من قوات النخبة الإسرائيلية نفّذت الهجوم "ودمّرت مصنعا تحت الأرض لإنتاج الصواريخ الدقيقة التي تقول الولايات المتحدة وإسرائيل إن إيران تقوم بتصنيعها".

وتقع المنشأة "تحت الجبال في مصياف لتبقَ بمنأى عن الضربات (الجوية) الإسرائيلية"، وفق أكسيوس الذي أشار الى أن تدميرها "يبدو ضربة كبيرة لجهود إيران وحزب الله في إنتاج صواريخ دقيقة متوسطة المدى على الأراضي السورية".

بدورها، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين وغربيين، بأن "إسرائيل نفذت عملية كوماندوس" في سوريا "دمرت فيها موقع تصنيع صواريخ تابعا لحزب الله".

وأضافت أن "العملية تضمّنت هجوما جريئا نفذته قوات خاصة إسرائيلية التي نزلت من المروحيات ويبدو أنها استولت على مواد من منشأة الصواريخ".

وتزايدت الضربات الإسرائيلية على سوريا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وتوازيا مع حرب غزة، تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل. ويؤكد الحزب استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية "دعما" لغزة و"إسنادا لمقاومتها". في المقابل، تستهدف إسرائيل ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.

وإيران هي أحد أبرز داعمي الرئيس السوري بشار الأسد، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، منذ السنوات الأولى للنزاع. كما دعمت طهران مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله، في القتال إلى جانب الجيش السوري.

وأدانت وزارة الخارجية الإيرانية الغارات الإسرائيلية "الإجرامية".


مقالات مشابهة

  • إطلاق 45 صاروخاً من لبنان باتجاه شمال إسرائيل
  • إعلام أمريكي: شخصان تبادلا إطلاق النار خارج نادي ترامب للغولف وموقع الحادث معروف بارتفاع معدلات الجريمة
  • إعلام أمريكي: ترامب كان يلعب الجولف أثناء تبادل إطلاق النار خارج النادي
  • "خطة الجنرالات" الإسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة.. حبر على ورق
  • مخطط الجنرالات.. خطة عسكرية إسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة (فيديو)
  • «مخطط الجنرالات».. خطة عسكرية إسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة
  • خطة الاحتلال لتهجير سكان شمال غزة وتحويله لمنطقة عسكرية (شاهد)
  • عاجل | وسائل إعلام إسرائيلية: دفعة صاروخية من لبنان استهدفت عددا كبيرا من مناطق غير مخلاة من السكان بالجليل الأعلى
  • الجيش الإسرائيلي يقتل موظفاً في أونروا بالضفة الغربية
  • إعلام أمريكي: قوات إسرائيلية نفّذت إنزالا جويا ودمّرت منشأة للصواريخ في سوريا