تحذير من تسخين الطعام في علب بلاستيك داخل المايكروويف.. يسبب كارثة
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
حذرت دراسة أمريكية حديثة من تسخين الطعام في المايكروويف داخل علب بلاستيك، مشيرة إلى أن مليارات الجزيئات التي يبلغ قطرها نانومترا وارد إطلاقها من العلب البلاستيكية إلى الطعام الذي تحتفظ به.
مخاطر تسخين طعام الأطفال في الميكروويف.. مواد سامة تسبب الوفاة مخاطر وضع العلب البلاستيك في المايكروويفووفقًا لما ذكره موقع Science Alert الطبي، أجرى العلماء تجارب باستخدام علب أغذية الأطفال المصنوعة من مادتي البولي بروبيلين والبولي إيثيلين، وكلاهما تمت الموافقة عليه على أنه آمن للاستخدام من قبل المنظمين في الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) .
تم تحليل مجموعة متنوعة من السوائل الموضوعة داخل العلب بحثًا عن لدائن دقيقة (على الأقل 1/1000 من المليمتر في القطر) والبلاستيك النانوي (حتى أصغر)، وذلك بعد ثلاث دقائق من تسخينها في ميكروويف بقوة 1000 واط، وقد اختلفت أعداد الجسيمات، لكن الباحثين قدروا أن 4.22 مليون من البلاستيك الدقيق و2.11 مليار من جزيئات البلاستيك النانوية يمكن إطلاقها من سنتيمتر مربع واحد فقط من البلاستيك خلال تلك الدقائق الثلاث من تسخين الميكروويف.
وبحس العلماء، عندما نأكل أطعمة معينة، يتم إعلامنا عموما أو تكون لدينا فكرة عن محتواها من السعرات الحرارية ومستويات السكر والعناصر الغذائية الأخرى، لذا من المهم بنفس القدر أن نعرف كم هو عدد جزيئات البلاستيك الموجودة في طعامنا.
في الوقت نفسه، كشف الباحثون أن تسخين الماء في الميكروويف أو منتجات الألبان داخل منتجات البولي بروبلين أو البولي إيثيلين من المرجح أن يقدم أعلى تركيزات نسبيا من البلاستيك.
وتم إطلاق الجسيمات أيضًا عند تبريد الأطعمة والمشروبات وتخزينها في درجة حرارة الغرفة، ولكن عددها كان أقل بشكل ملحوظ، وما هو غير واضح الآن هو ما تفعله لنا هذه الجزيئات البلاستيكية المجهرية، حيث أثبتت الدراسات أنها قد تكون ضارة بالأمعاء والعمليات البيولوجية الرئيسية، لكن العلماء ليسوا متأكدين من ذلك.
وكلما قل تناولنا للبلاستيك كان ذلك أفضل، حيث وكشفت خلايا الكلى الجنينية التي استزرعها الباحثون وتعرضت لجزيئات بلاستيكية بمستويات من التركيزات الصادرة عن الحاويات على مدار عدة أيام، عن وجود احتمال للقلق.
كما وجد الفريق أن 77% من خلايا الكلى التي تعرضت لأعلى مستويات البلاستيك قد ماتت، وفي حين أن هذا لا يعني أن كليتنا ستتعرض بالضرورة لمثل هذه التركيزات بشكل مباشر، إلا أنه يعطينا فكرة عن السمية المحتملة لهذه المواد البلاستيكية الدقيقة والبلاستيك النانوي - خاصة في الأجسام النامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المايكروويف دراسة الغذاء والدواء الأمريكية
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر.. أكياس الشاي تطلق جسيمات نانوية من البلاستيك
وصف بحث أجراه فريق من جامعة ألاباما بالتفصيل كيف تطلق أكياس الشاي التجارية القائمة على البوليمر ملايين الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية عند نقعها.
وأظهرت الدراسة لأول مرة قدرة هذه الجسيمات على الامتصاص بواسطة الخلايا المعوية البشرية، وبالتالي تكون قادرة على الوصول إلى مجرى الدم والانتشار في جميع أنحاء الجسم.
التحدي البيئيويمثل تلوث النفايات البلاستيكية تحدياً بيئياً بالغ الأهمية مع تداعيات متزايدة على رفاهية وصحة الأجيال القادمة.
وتعد عبوات المواد الغذائية مصدراً رئيسياً لتلوث الجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية، والاستنشاق والابتلاع هو الطريق الرئيسي للتعرض البشري.
ولاحظ باحثو جامعة ألاباما أنه عند استخدام أكياس الشاي هذه لإعداد مشروب، يتم إطلاق كميات هائلة من الجسيمات النانوية الحجم، والهياكل الخيطية النانوية، وهو مصدر مهم للتعرض للجسيمات النانوية والميكروبلاستيكية.
ووفق "مديكال إكسبريس"، صُنعت أكياس الشاي المستخدمة في البحث من البوليمرات النايلون-6، والبولي بروبيلين، والسليلوز، وهي من عدة أنواع من الشاي المتوفرة تجارياً.
وتبين أنه عند تخمير الشاي، يطلق البولي بروبيلين ما يقرب من 1.2 مليار جسيم لكل مليلتر، بمتوسط حجم 136.7 نانومتر؛ ويطلق السليلوز حوالي 135 مليون جسيم لكل مليلتر، بمتوسط حجم 244 نانومتر؛ بينما يطلق النايلون-6 8.18 مليون جسيم لكل مليلتر، بمتوسط حجم 138.4 نانومتر.
تقنيات التحليلولتوصيف الأنواع المختلفة من الجسيمات الموجودة في التسريب، تم استخدام مجموعة من التقنيات التحليلية المتقدمة مثل المجهر الإلكتروني الماسح (SEM)، والمجهر الإلكتروني النافذ (TEM)، والتحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء (ATR-FTIR)، والتشتت الضوئي الديناميكي (DLS)، وقياس سرعة دوبلر بالليزر (LDV)، وتحليل تتبع الجسيمات النانوية (NTA).
وقالت ألبا غارسيا الباحثة الرئيسية: "لقد تمكنا من توصيف هذه الملوثات بشكل مبتكر باستخدام مجموعة من التقنيات المتطورة، وهي أداة مهمة للغاية لتطوير البحث حول تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان".