محكمة إسبانية ترفض استئناف زعيم كاتالونيا السابق
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
رفضت محكمة إسبانية النظر في استئناف الزعيم الكاتالوني السابق، كارليس بوتشيمون، ضد مذكرة توقيف صادرة بحقه، الأمر الذي من شأنه أن يعقد محاولة رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، للبقاء في منصبه.
وبعد انتخابات عامة غير حاسمة في يوليو، يحتاج سانشيز إلى تأييد المشرعين السبعة من حزب بوتشيمون الانفصالي الكتالوني المتشدد "معا من أجل كاتالونيا" للحصول على أغلبية تؤهله البقاء في السلطة.
في مقابل دعم سانشيز، يطالب الحزب بالعفو عن بوتشيمون وجميع المتهمين الآخرين بسبب محاولة استقلال كاتالونيا الفاشلة عام 2017، بالإضافة إلى استفتاء على تقرير المصير للمنطقة الشمالية الشرقية الغنية.
والأرجح أن يكون الاستفتاء خطا أحمر بالنسبة لسانشيز لكنه حريص على إبقاء الحزب الكاتالوني في صفه. غير أن قرار المحكمة الدستورية لن يساعد في وقت يتفاوض فيه الاشتراكيون بزعامة سانشيز مع حزب بوتشيمون.
وتتهم الأحزاب الانفصالية الكاتالونية المحاكم الإسبانية بالتحيز ضد حركة الاستقلال.
وفر بوتشيمون إلى بلجيكا لتجنب الملاحقة القضائية بشأن دوره في محاولة الانفصال التي أشعلت شرارة أسوأ أزمة سياسية في إسبانيا منذ عقود.
ورفضت المحكمة الدستورية الاسبانية، الأربعاء، النظر في استئناف بوتشيمون ضد مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، بحسب ما أفادت به مصادر قضائية لوكالة فرانس برس، الخميس. وهو قرار مفاجئ نظرا لأن المحكمة الدستورية قبلت سابقا جميع الطعون المتعلقة بمحاولة الاستقلال.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تاريخ المقعد الخامس في «الأبطال».. «عقدة» إسبانية و«لعنة» إنجليزية!
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةلا تزال الأحداث «ساخنة» في النسخة الجارية من دوري أبطال أوروبا، إلا أنها تزداد «اشتعالاً» في بعض بطولات الدوري الكبرى، التي تتنافس على مقعد زائد في الموسم المقبل من «الشامبيونزليج»، وإذا كان «الكالشيو» و«الليجا» يتصارعان حالياً في الأدوار الإقصائية النهائية بالبطولات القارية، مع أفضلية «سيري آ» الضئيلة في الجدول الخاص بـ«مُعامل اليويفا»، حيث تملك إيطاليا 90.3 نقطة مقابل 89.5 لإسبانيا، فإن النقاط الـ«104.3» التي منحت «البريميرليج» مقعداً «خامساً» في النُسخة المقبلة، تلمع في أعين 5 فرق إنجليزية تٌقاتل بكل قوة حالياً، وبفارق نقطة وحيدة فقط بين كل مركز، بداية من «الثالث» نوتنجهام فورست، إذ إن كل شيء يُمكن حدوثه في نهاية الموسم.
وبالعودة إلى النسخ التي شارك فيها 5 فرق من دولة واحدة، وهو الرقم القياسي الذي لم يتجاوزه أحد حتى الآن، يبدو أن ممثلي «البريميرليج» سيكون عليهم بذل الكثير من الجُهد للتغلب على «العُقدة الغريبة» التي لحقت بهم دائماً، كلما شارك 5 منهم في دوري الأبطال، وهو ما تكرّر في «مرتين» بصورة «كربونية».
المُثير أن «البريميرليج» سبق الجميع إلى هذا الحضور «الاستثنائي» في موسم 2005-2006، عندما حصل ليفربول «حامل اللقب» على مقعد إضافي وقتها، ليلحق بمواطنيه، تشيلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد وإيفرتون، أصحاب المراكز الـ4 الأولى في الدوري الإنجليزي، ورغم تأهل «المدفعجية» إلى المباراة النهائية، وتقدمه بالهدف الأول، فإن برشلونة قلب الطاولة وحصد اللقب في النهاية.
وعندما استعادت إنجلترا ذلك المقعد الخامس في بطولة 2017-2018، بفضل مانشستر يونايتد «بطل يوروبا ليج»، تنافس بجوار تشيلسي وتوتنهام و«السيتي»، ولحق بهم ليفربول بداية من الدور الفاصل لبلوغ المجموعات، لتتكرر «العُقدة الإسبانية» بعد فوز ريال مدريد على «الريدز» في النهائي، وتكتفي إنجلترا بمركز «الوصيف» مرة أخرى في ظل «المشاركة الخماسية»!
والمدهش أن إسبانيا لم تكتفِ بذلك، لأن مشاركة 5 فرق من «الليجا» كانت تعني التتويج باللقب دائماً، عبر بطل واحد، «الريال»، وإذا كانت تُمني نفسها باقتناص لقب النُسخة الحالية، فإنها تريد أيضاً التغلب على «الكالشيو» وإضافة المقعد الخامس في الموسم المقبل، وكانت فرق «الليجا» حصدت 5 مقاعد في 4 نسخ سابقة، بداية من 2015-2016 و2016-2017، مروراً بـ2021-2022 ثم 2023-2024، وجميعها بفضل حصول أحد فرقها على لقب «يوروبا ليج»، بواقع 3 مرات لإشبيلية ومرة واحدة لفياريال، وفي كل مرة كان «الملكي» يُتوّج بطلاً، بل إن الظهور «الخماسي» الأول في 2016، انتهي بنهائي إسباني خالص بين الريال و«الأتليتي».
بعيداً عن الصراع الإسباني الإنجليزي، فإن «البوندسليجا» حصل على 5 مقاعد هو الآخر في نسختين، الأولى في 2022-2023 لكن الفرق الألمانية لم تحقق أي إنجاز، واكتفى بايرن ميونيخ ببلوغ رُبع النهائي آنذاك، أما الثانية في الموسم الحالي، فربما تبدو الحظوظ الألمانية أيضاً صعبة في الاستمرار حتى النهاية، خاصة بالنسبة لبوروسيا دورتموند، بينما يحتاج بايرن ميونيخ إلى صحوة قوية، لتجاوز عقبة إنتر ميلان، الذي بدأ النسخة الجارية هو الآخر بجوار 4 فرق إيطالية أخرى، بفضل «مُعامل اليويفا» الذي منح الدوريين معاً مقعدين زائدين، للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، لكن «الأفاعي» يحمل وحده لواء الدفاع عن «الكالشيو» في تلك المرحلة.