"سلطان": مهرجان الغردقة لسينما الشباب فرصة لنشر الحوار بين الثقافات
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
أكد المخرج محمد عبد القادر سلطان، أحد المشاركين في مهرجان الغردقة لسينما الشباب، أنه فرصة لنشر الحوار بين الثقافات، مؤكدا أن أعمال الشباب صادقة تساهم في نشر الحوار بين الثقافات، حيث تُعمق فهمنا لرؤية الآخرين للمجتمع وقيمهم وأفكارهم.
أضاف أن الإيمان بأهمية الأفلام الشبابية في نشر ذلك التفاهم سببًا في نشأة مهرجان الغردقة لسينما الشباب.
أوضح أن السينما فى الأساس تعتمد على الشباب من خلال موضوعاتها ونجومها، بالإضافة أنها صناعة متجددة طوال الوقت ولا تهتم فقط بالجانب التجاري.
واشار سلطان، الى ان إقامة مهرجان سينمائي دولي على أرض مدينة الغردقة يعد بمثابة شمعة ثقافية وفنية تضيئ سماء الفنون المصرية.
وقررت إدارة مهرجان الغردقة لسينما الشباب في نسخته الافتتاحية والأولى تكريم النجم هاني سلامة، تقديرا لمشواره السينمائي المتنوع والمتميز.
يتسلم هاني سلامة درع المهرجان في حفل الافتتاح الذي يقام يوم 21 سبتمبر المقبل بحضور قيادات وزارات الثقافة والسياحة والاثار والشباب والرياضة ومحافظة البحر الأحمر ولفيف من النجوم والنقاد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان الغردقة لسينما الشباب مدينة الغردقة محمد عبد القادر مهرجان الغردقة لسینما الشباب
إقرأ أيضاً:
جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
وسط صحراء البحر الأحمر الهادئة، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، يرقد "جبل الدخان" شامخًا، حاملاً بين جنباته أسرار حضارات تعاقبت على أرضه منذ ما يزيد عن 1700 عام. ورغم قيمته التاريخية والبيئية، لا يزال هذا الموقع خارج خريطة السياحة المصرية، ينتظر من يزيح عنه غبار النسيان ويعيده إلى الحياة.
في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز المجهولة في ربوع محافظة البحر الأحمر، نظّمت إدارة السياحة بالمحافظة، برعاية اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، رحلة استكشافية فريدة إلى منطقة جبل الدخان وبئر بديع، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في الآثار والسياحة.
موقع فريد يحمل عبق الإمبراطورية الرومانيةيُعد جبل الدخان أحد المواقع الأثرية النادرة التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتحديدًا إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وتشير الدلائل إلى أن الرومان استخدموا الموقع كمحجر لاستخراج حجر السماق الإمبراطوري، المميز بلونه البنفسجي العميق، والذي كان يُستخدم في تزيين القصور والمعابد الإمبراطورية.
ولخدمة هذا النشاط، أنشأ الرومان مدينة كاملة للعمال، تضم مساكن ومقابر ومعبداً صغيراً، وكانت الأحجار تُنقل إلى ميناء صغير يُعرف باسم "حصن أبو شعر"، تمهيدًا لشحنها إلى سائر أنحاء الإمبراطورية.
بيئة طبيعية غنية وتنوع بيولوجي نادربعيدًا عن القيمة التاريخية، تتمتع منطقة جبل الدخان بثراء بيئي لافت، إذ تنتشر بها أنواع عديدة من النباتات الطبية، إلى جانب وجود طيور وحيوانات نادرة، ما يجعلها بيئة مثالية لأنشطة السياحة البيئية والرحلات الاستكشافية. هذا التنوع الطبيعي يعزز من إمكانية تطوير الموقع ليكون أحد مقاصد السياحة المستدامة في مصر.
خبراء الآثار والسياحة: الموقع مؤهل ليكون وجهة سياحية واعدةوشارك في هذه الرحلة عدد من الشخصيات المعنية بالشأن السياحي والأثري، من بينهم مدير مكتب آثار البحر الأحمر التابع لوزارة السياحة والآثار، ومندوب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب نقيب المرشدين السياحيين ومجموعة من أبرز المرشدين العاملين بشركات السياحة الكبرى. وقد أجمع المشاركون على أن المنطقة تمتلك مقومات جذب سياحي قوية، وتُعد مؤهلة لاحتضان رحلات السفاري والمغامرات التاريخية التي يبحث عنها الزائرون الأجانب.
أوصى المشاركون في الرحلة بضرورة إرسال بعثة أثرية متخصصة لترميم المعبد الروماني ودراسة المدينة القديمة، تمهيدًا لإعداد الموقع لاستقبال الزائرين.
كما طالبوا بإدراج المنطقة ضمن برامج الشركات السياحية، لتكون وجهة جديدة تسهم في تنويع المنتج السياحي المصري وزيادة العائدات القومية.
"جبل الدخان" ليس مجرد موقع أثري منسي، بل هو شاهد حي على جزء مهم من التاريخ الروماني في مصر، وبوابة محتملة لفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة، شريطة أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.