ليبيا – قال المحلل السياسي محمد امطيريد، إن الملف السياسي في السابق كان يعاني الكثير من التحديات خاصة في الفترة الأخيرة، وبكل تأكيد وضحت نظرية أن الخلافات الدولية لا يمكن أن تُحدث استقرارا في المنطقة، لهذا توجهت القاهرة وأنقرة لحل الخلافات والنزاعات المشتركة على الملف الليبي الذي يعتبر الملف الأهم في هذه المباحثات.

امطيريد وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”،أوضح أن القيادة العامة للجيش الليبي حاولت خلق بيئة مواتية للدولتين تركيا ومصر في الجانب الاقتصادي حتى يكون هناك استقرار سياسي، وهذه الدول تبحث عن هيئة حاكمة مسيطرة في ليبيا تستطيع من خلاله ربط علاقات مشتركة.

وبين أن تركيا وصلت لقناعة كاملة بأن قيادة الجيش الليبي في شرق البلاد لديها مرونة سياسية استطاعت من خلالها أن تخلق آفاق مشتركة أدت إلى نتائج إيجابية، أدت هذه النتائج بخطوات سابقة دلت على أن هذا الملف سوف يشهد انفراجه، وهذا ما تمثل في لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان.

وأكد أن التقارب التركي المصري من أهم النقاط الإيجابية على الملف الليبي سياسياً، لأن المصالحة الإقليمية التي حدثت بين أنقرة والقاهرة سوف تساهم في إذابة الثلج بين الأطراف الليبية، لأن المشكلة مشكلة إقليمية.

ورأى أن دولتي تركيا ومصر تبحث عن مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية مع ليبيا وكل منهما يبحث عن مصالحه، معتقدًا بأن المصالح اجتمعت ووصلت لحلول والفتوة السابقة أثبتت بأن هناك انسجام بين تركيا ومصر بسبب ما قامت به القيادة العامة من فتح آفاق سياسية واقتصادية مع الطرفين، والنتائج كانت إيجابية وتأثيرها واضح على الدولتين.

واعتبر أن ما حدث بين تركيا ومصر سيكون له تأثير مباشر على ليبيا، بسبب البحث عن المصالح المشتركة وهذا حق مشروع لكل الدول، لأن النزاعات بين الدول تأتي بسبب المصالح والنفوذ، ربما عودة الشركات للعمل في إعادة الإعمار في شرق ليبيا خاصة الشركات التابعة لهذه الدول والعمل سويا في مدن ومناطق شرق ليبيا دلالة على على انسجام حدث بين الدولتين، وبالتالي فإن هناك توازن بين هذه الدول في مناخ إيجابي خلقته ليبيا مسبقا.

وأشار إلى أن الملف الليبي يعتمد بشكل كبير على توافق وتصالح الدول المتدخلة في الشأن الداخلي الليبي، وحتى تستقر ليبيا يجب أن يكون هناك تقارب خاصة بين تركيا ومصر لأن كل ما حدث بين هذه الدول من خلافات كانت على المياه الإقليمية ودعم أطراف دون الأخرى.

ورأى أن تركيا تنبهت مؤخرا أن الأطراف السياسية في العاصمة طرابلس ليست بالحليف المضمون بسبب الخلافات السياسية والعسكرية التي حدثت بينهم في العاصمة، ولم يقوموا بخلق بيئة استقرار استثمارية لكل المسارات التي كانت تركيا تطمح إليها في طرابلس.

وقال امطيريد:”ما حدث في مدينة درنة بعد كارثة وإعصار دانيال المدمر، دخلت تركيا بفرق مساندة ودعم في هذه الكارثة، وفتحت آفاقا ووجدت عقولا متقبلة للاستثمار، ودخلت الشرق الليبي كمستثمر قوي بمشاركتها في الإعمار، حيث اعتبر هذه الخطوة من الخطوات الهامة التي سوف تنعش الملف الليبي بشكل كبير، وسوف يؤثر ذلك ايجابيا على أي حكومة مرتقبة في ليبيا، وربما سوف تفتتح تركيا قنصليتها في بنغازي كما كانت تعمل في السابق، كل هذه الخطوات تم التنبؤ بها مسبقا، والتي سوف تعزز الملف الليبي”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الملف اللیبی ترکیا ومصر هذه الدول

إقرأ أيضاً:

الخماسيةتحفّز النواب على الاسراع بانتخاب الرئيس.. ورصد لتحرك هوكشتاين

بدت التحركات الديبلوماسية ذات الصلة بالاستحقاق الرئاسي العالق منذ نحو سنتين كأنها أحيت امالاً ولو واهية وضعيفة على إحياء دور المجموعة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية، على رغم استبعاد أي خرق جدي وشيك في أزمة الفراغ الرئاسي وسط الظروف اللبنانية والإقليمية والدولية الحالية.
وبات في حكم المؤكد في هذا السياق أنّ السفراء الخمسة ممثلي هذه المجموعة سيعقدون اجتماعاً لهم الأسبوع المقبل على الأرجح إيذاناً بعودة تحريك الدور المحفز للقوى اللبنانية على تجاوز العقبات والخلافات والانقسامات وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت.
وكتبت" النهار": تعتقد أوساط معنية بأنّ تحرك اللجنة الخماسية التي تضم سفراء المجموعة الخماسية لا يعني إطلاقاً أن ثمة توافقاً حصل على شيء ما جدي وجديد من بعيد أو قريب بل ان المعنى البارز للتحرك المرتقب يتعلق بتحفيز وتشجيع النواب والكتل النيابية كافة على الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لان المضي في تعقيد الأزمة سيضع لبنان أمام محاذير احتمال مرجح لترحيل إضافي طويل المدى للازمة الى ما بعد نهاية السنة الحالية ربطا بتطورات الحرب في غزة وجنوب لبنان والانتخابات الرئاسية الأميركية.
 وفي سياق التطورات المتعلقة بالوضع المتفجر على جبهة جنوب لبنان يبدو أنّ الأوساط المعنية ترصد ما إذا كان الموفد الأميركي إلى لبنان واسرائيل اموس هوكشتاين سيزور بيروت بعد إسرائيل في سياق مهمته الحالية التي ذكر انها تضمنت نقل رسالة أميركية إلى تل أبيب تحذرها من شن حرب على لبنان.
وأفاد موقع "أكسيوس" أمس أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيزور إسرائيل الإثنين لمناقشة التوتر مع لبنان. وأشار الموقع إلى أنّ المسؤولين الأميركيين قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن الحرب مع لبنان.
أمّا في التحركات الداخلية فواصل السفير المصري لدى لبنان علاء موسى تحركه وزار رئيس مجلس النواب نبيه بري وأوضح أنّه "كان من الضروري إطلاع دولته على التطورات بما يتعلق بالمفاوضات حول غزة وتحدثنا أيضاً بملف الرئاسة بشكل تفصيلي بما يخص الأفكار التي طرحها دولة الرئيس منذ فترة وأعاد طرحها مرة أخرى بشكل متقدم أكثر في الأسبوع الماضي، كما تحدثنا عن كيفية كسر حالة الجمود في الملف الرئاسي، وأتصور أنّنا جميعاً ندرك، أنّ إنتخاب رئيس للجمهورية مسألة في غاية الاهمية، والجميع يدرك أن اليوم قبل الغد يجب أن نُحدث الفارق بما يخص هذا الملف". أضاف أنّ بري "أكد له مرة أخرى إصراره وتمسكه بفصل مسار ما يحدث في غزة عن المسار الرئاسي، وهذا شيء في غاية الأهمية لأنه إذا ما استطعنا فعلاً عمل هذا سنتمكن بعض الشيء من إحداث حلحلة في الملف الرئاسي، كما تحدثنا أيضاً عن جهود الخماسية وإجتماعاتنا في الفترة القادمة وما نرجو إليه، وأكدت للرئيس بري بأننا سنبقى على تواصل بما يخص تحركات الخماسية، وأن الحوار ما بين الخماسية والأطراف اللبنانية هو الشيء المهم وهو الذي سيؤدي إلى إنفراج في هذا الملف".
عن الإجتماعات المقبلة للجنة الخماسية قال: "سنلتقي في الخماسية بعدما كان الإهتمام الأكبر في الفترة السابقة منصب على تهدئة الجبهة في الجنوب، الآن عدنا مرة أخرى للتركيز على الملف الرئاسي، سنلتقي لأن السفراء لم يكونوا متواجدين في لبنان، هم عادوا إلى لبنان سنجتمع من أجل التداول في التقييمات للأوضاع وما حدث في الفترة السابقة وما يمكن إتخاذه في المستقبل، لن نتحدث عن أفكار الآن إلا بعد التداول مع أعضاء الخماسية".
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن زيارة السفير المصري علاء موسى إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري هي تمهيدية قبل استئناف اللجنة الخماسية حراكها، واعتبرت ان السفير المصري استفسر من الرئيس بري حول المناخ السائد وإمكانية وجود فرصة جدية للملف الرئاسي خصوصا بعد كلام رئيس المجلس حول  دورات متتالية في جلسة واحدة. 
وأكدت أن هناك أسئلة طرحت حول قرب الدعوة وماذا عن التشاور وما هي احتمالات تلقّف القوى المسعى الجديد للجنة الخماسية، مشيرة إلى أنه في كل الأحوال اللجنة الخماسية ستنشط مجددا، كما ان زيارة موفد الرئيس الفرنسي جان ايف لودريان مرجحة في وقت قريب.
 

مقالات مشابهة

  • دي دبليو: ليبيا تفتح ذراعيها لاستقبال السوريين بصفة عمال مهرة في عدة مجالات
  • هذا ما كشفه أحد النواب عن علاقة التيار و الحزب!
  • “خوري” تبحث مع وزير الخارجية التونسي ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا
  • امطيريد: الحصيلة ستكون صفرًا تجاه الصفقات مع الصين
  • خوري ووزير الخارجية التونسي يؤكدان ضرورة الدفع بالعملية السياسية في ليبيا إلى الأمام
  • إذاعة صوت ألمانيا: اللاجئون السوريون في ليبيا يشاركون في الاقتصاد الليبي كعمال ورجال أعمال
  • WP: أزمة إدارة المصرف المركزي قد تدفع ليبيا إلى الفوضى مجددا
  • أزمة إدارة المصرف المركزي قد تدفع ليبيا إلى الفوضى مجددا
  • الخماسيةتحفّز النواب على الاسراع بانتخاب الرئيس.. ورصد لتحرك هوكشتاين
  • تحركات ”رفيعة المستوى” في ”لندن” بشأن إنهاء توترات ”البحر الأحمر” وحل ”الملف الاقتصادي” في اليمن