أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات الجزائرية، عن نسبة المشاركة في الاقتراع الرئاسي بالداخل والذي وصلت لـ 4.56% حتى الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ«القاهرة الإخبارية».

الجزائر يهزم غينيا الاستوائية في تصفيات أمم أفريقيا الجزائر تستعد لاختيار رئيسها مستجدات الأوضاع بالانتخابات الرئاسية الجزائرية

ورصدت موفدة «القاهرة الإخبارية» من الجزائر، مستجدات الأوضاع بالانتخابات الرئاسية الجزائرية، مشددة على أنه في المقر الانتخابي الذي تنقل منه الأحداث بالعاصمة الجزائرية وقبل دقائق غادر المرشح عبد العالي حساني الشريف رئيس حركة مجتمع السلم ذات المرجعية الدينية بعد أن أدلى بصوته.

وأوضحت «أبو عميرة»، خلال رسالة له على الهواء من أمام إحدى اللجان بالجزائر، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه أعطى إفادة صحفية قصيرة للصحفيين وأكد لهم أن هذه اللحظة هي لحظة حاسمة في تاريخ الجزائر وأن المشاركة الكبيرة وارتفاع نسب المشاركة تعطي المزيد من الشرعية والثقة حول هذه الانتخابات، مشددة على أن عبد العالي شدد على أن المرشحين هم أبناء الشعب والقرار النهائي للشعب.

وأشارت إلى أن الرئيس الجزائري المنتهي ولايته عبدالمجيد تبون سيعطي صوته في لجنة بمناطق غربي العاصمة الجزائرية، مؤكدة أن هناك إقبال ضعيف على الانتخابات الجزائرية، ولم يمر سوى 3 ساعات على بداية وحركة الناخبين لا تزال بطيئة.

وأوضحت أنه من المنتظر أن تزداد حركة الناخبين وتزدحم اللجان بالانتخابات الرئاسية الجزائرية، مؤكدة أن الحالة التنظيمية بالانتخابات جيد جدًا وهناك تواجد شرطي مميز.

من جانبه أكد الدكتور سليمان أعراج، أستاذ العلوم السياسية، إنه يحق لـ24 مليون ناخب جزائري الإدلاء بأصواتهم، ونسب المشاركة 36% من فئة الشباب تحت سن الأربعين، والنسبة بين الرجال 53% والنساء 47% وهي نسبة متقاربة، مؤكدًا أن تأثير هذه النسب على المشاركة ترتبط في المقام الأول على الإقبال وعلى الاقتراع والتصويت.

الحملة الانتخابية من قبل المرشحين الثلاث

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، اليوم، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المسألة شهدت تركيزًا كبيرا خلال الحملة الانتخابية من قبل كل المرشحين الثلاث، حيث عمل كل مرشح على استقطاب شرائح واسعة وتقديم خطاب جيد، مؤكدًا أن الحملة الانتخابية هذه المرة هادئة وخطابها عقلاني متوازن بعيد عن الطروحات العنصرية أو القذف أو أي شيء من هذا القبيل وهو ما جعل المتابعين يؤكدون أن الحملة الانتخابية متوازنة خاصة أنها كانت بعيدة عن تأثيرات أصحاب المال.

وأكد أن ما يميز الانتخابات الرئاسية الجزائرية هذه المرة أنها بعدية عن أصحاب المال السياسي بما يعني أن التنافسية مبنية على قوة البرامج وقوة الطرح والإقناع، خاصة أن هذا الأمر هو ما تم التركيز عليه خلال فترات الحملة الانتخابية، إذ يعول كثيرًا على نسبة المشاركة لأنه كان هناك جهد ومحاولة إقناع المرشحين والعمل على إقناع الطبقات الواسعة من الناخبين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانتخابات الجزائرية الانتخابات الرئاسة بوابة الوفد الوفد الانتخابات الرئاسیة الجزائریة القاهرة الإخباریة الحملة الانتخابیة

إقرأ أيضاً:

هل الانتخابات الرئاسية الجزائرية ضحية لـالمؤامرة؟

أثيرت حالة من الجدل حول الانتخابات الرئاسية الجزائرية المبكرة ومسارها ونتائجها التي رفضها المرشحون الثلاثة، بمن فيهم الفائز الرئيس عبد المجيد تبون، وهو ما يسلط الضوء على عدد من الاختلالات السياسية.

وقالت صحيفة "لوبوان" الفرنسية في تقرير لها إن المرشحين الثلاثة الذين تم اختيارهم (حيث تم استبعاد بعض المرشحين ت الذين يعترضون على الإجراءات ووجدوا أنفسهم تحت رقابة قضائية)، ينتقدون الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات بوجود خلل في تجهيز وإعلان النتائج الأولية.

وذكرت الصحيفة أن إدارة الحملات الانتخابية للمرشحين الثلاثة انتقدت "عدم الدقة" و"التناقضات" و"الغموض" و"عدم التناسق" في الأرقام خلال إعلان النتائج الأولية للانتخابات من قبل رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وأوردت أنه قبل شهر أيلول/ سبتمبر 2019، وهو تاريخ إنشاء الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، كانت وزارة الداخلية تنظم الانتخابات، ثم الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي لم تدم طويلا.


وكان من المفترض أن تستجيب هذه الهيئة "المستقلة"، من الناحية النظرية، لرغبة الحراك ومعارضة إدارة صناديق الاقتراع من قبل جهات غير حكومية.

وفي سنة 1999، أيّد النظام وأقر، دون أي تردد، بانتخاب عبد العزيز بوتفليقة لمنصب الرئاسة، رغم انسحاب ستة مرشحين لم يعترفوا بشرعية أو قانونية الاقتراع. واليوم، هناك استغراب كبير عندما نرى الحكومة نفسها تتذمر من إدارة الانتخابات من قبل هيئة أنشأتها بنفسها. وفي دولة يكون فيها الفصل بين السلطات واضحًا مع عمل المؤسسات بشكل شفاف، فإن رد فعل المرشحين الثلاثة سيكون علامة على حسن سير الديمقراطية. لكن في النظام الجزائري، فإن انحراف العملية الانتخابية عن مسارها يلهم قراءات أخرى.

"تزوير" وتقديم الأدلة التي تثبت هذا التزوير
تساءل الصحفي السياسي عثمان لحياني الذي يتابع الانتخابات عن كثب: "من تلاعب بالأرقام ونسَبها إلى الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات كان هدفه فقط تزوير النتائج، أم أنه تعمّد إحداث فضيحة وإحداث مهزلة متعمدة؟". وأضاف "الذي تلاعب بالأرقام كان يعلم جيدا أن جميع ممثلي المرشحين الثلاثة حصلوا على نسخ موثقة وأصلية من محاضر فرز الأصوات من المندوبيات المحلية للهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات"  لذلك "سيكون من السهل على كل فريق مرشح مقارنة هذه الوثائق بما تعلنه الهيئة المركزية للانتخابات، وكشف التناقضات بين المحاضر المحلية والإعلانات الرسمية الصادرة عن السلطة المركزية".

لماذا هذا "التزوير" وفي نفس الوقت تقديم دليل على هذا التزوير؟
يواصل عثمان لحياني: "هذا يعني بوضوح أن من تلاعب بالأرقام بهذه الصورة الصارخة، لم يكن هدفه التزوير بل خلق فضيحة انتخابية من شأنها أن تترك بصمة دائمة على هذه المرحلة، وتشوه صورة البلاد. هذا التلاعب يغذي القلق والغموض، ويولد تساؤلات مقلقة حول الأزمة والصراعات الداخلية، خاصة وأن المرشح الرئاسي نفسه كان ضحية هذا التلاعب بالأرقام".

ويشهد محلل آخر أن "فرضية الضربة الغادرة ليست مجرد فكرة". إن حقيقة أن الانتخابات الرئاسية كانت متوقعة [حيث كان من المقرر إجراؤها في منتصف كانون الأول/ديسمبر] تشير إلى الحاجة الملحة للنظام لتوقع الحيل التي تهدد هذه الانتخابات أو التي قد تستهدف رئيس الدولة".

"دوائر خبيثة"
في حزيران/ يونيو 2023، صرح محمد شرفي، رئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات، في قلب العاصفة الحالية والذي تتركز عليه جميع الانتقادات، أنه كان من الضروري "قيادة المعركة وتوجيه الأشخاص أو التنظيمات الخفية" التي تحاول عرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة؟". كما أشار إلى أن "هذه الدوائر الخبيثة تريد تدمير عمل الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات. إن وجودنا هو الذي على المحك". وأضاف أن "هذه التهديدات حقيقية واليوم أقولها صراحة: الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات مقوضة من الداخل، لكن لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك، لأن اللحظة ليست مناسبة، ولكن سيأتي يوم سأكشف فيه عن بعض الحقائق".  ولعل اليوم هو الوقت المناسب لرئيس الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات لإنقاذ نفسه".


لكن نظرية المؤامرة هذه، مهما كانت درجة أهميتها، تخاطر وفقا لتحليلات أخرى بالتهرب من الأمر الأساسي. وحسب تقدير الكاتب نجيب بلحيمر فإن "النقاش يتركز حاليا حول مؤامرة مزعومة من قبل جهة معينة لتخريب العملية الانتخابية. والهدف من هذا التوجه يكمن في إخفاء القطيعة الشاملة بين المجتمع والنظام، وهي القطيعة التي كشفت عنها نكسة الانتخابات"، في إشارة إلى نسبة المشاركة المنخفضة جدا التي لا تتجاوز 23-26 بالمئة.

المأزق السياسي
يؤكد عالم الاجتماع ناصر جابي: "ما فهمته بشكل خاص من خلال هذه الأزمة هو أن الحد الأدنى من الشروط لإجراء انتخابات رئاسية تنافسية حقيقية غير متوفر في الجزائر، حيث لا يزال منصب رئيس الجمهورية بعيدا عن المنافسة السياسية الحقيقية،  وهذا ما عبر عنه السكان بالإجماع تقريبا بمقاطعة هذه الانتخابات. هذه البادرة الشعبية أفقدت الأحزاب و"النخب" الرسمية مصداقيتها، واختارت سياسة التملق والدفاع عن مصالحها الشخصية، فتحولت بذلك إلى خطر حقيقي على الجزائر والجزائريين".

بالنسبة لحزب الجيل الجديد، الذي قاطع هذه الانتخابات، فإن "المشاركة المنخفضة للغاية للجزائريين في التصويت، وعدم مبالاتهم تجاه جميع الهياكل التمثيلية، تشكل إنذارا أحمر، بل وخطرا على أمن الدولة. ولا يمكن لاحتجاج بضع مئات الآلاف من الأصوات أن يحجب انشقاق 19 مليون مواطن".

مقالات مشابهة

  • فريق الحملة الانتخابية لترامب يقول إنه "آمن وسليم" عقب إطلاق النار على ناد للغولف في ملكيته
  • الانتخابات الأميركية.. حزب واحد شرير بأسماء مختلفة
  • أي مشهد سياسي بتونس قبل أسابيع من الاقتراع الرئاسي؟
  • في الذكرى العاشرة لتأسيسها.. حملة إلكترونية واسعة عن مطارح مأرب
  • نيجيرفان بارزاني يشدد على أهمية إجراء الحملة الانتخابية بشكل سلمي
  • مفوضية الانتخابات:إنطلاق الحملة الانتخابية لبرلمان الإقليم ستحدد الأسبوع المقبل
  • «القاهرة الإخبارية»: تونس تعلن حالة الطوارئ المائية مع انخفاض مخزون السدود
  • انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات تونس
  • هل الانتخابات الرئاسية الجزائرية ضحية لـالمؤامرة؟
  • «القاهرة الإخبارية»: ولاية فلوريدا محطة مهمة في السباق الرئاسي الأمريكي