قال مسؤولان أميركيان في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة "رصدت نشاطا عسكريا روسيا متزايدا حول كابلات بحرية رئيسية"، لافتين إلى أن موسكو "قد تكون الآن أكثر ميلا إلى تنفيذ عمليات تخريب محتملة، تهدف إلى تعطيل جزء مهم من البنية التحتية للاتصالات في العالم".

ونبه أحد المسؤولين، إلى أن روسيا "ركزت بشكل متزايد على تأسيس وحدة عسكرية مخصصة، لديها أسطول كبير من السفن والغواصات والمسيرات البحرية".

 

وتعرف تلك الوحدة باسم "المديرية العامة لهيئة الأركان العامة لأبحاث أعماق البحار"، واسمها الروسي المختصر هو وحدة "GUGI".

وقال مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن": "نحن قلقون بشأن النشاط البحري الروسي المتزايد في جميع أنحاء العالم، وأن حسابات القرار الروسية لتدمير البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة وحلفائها تحت الماء، قد تتغير". 

وأضاف: "تواصل روسيا تطوير القدرات البحرية لإجراء عمليات تخريب تحت الماء عبر وحدة ( GUGI) القادرة على تشغيل السفن السطحية والغواصات والمسيرات البحرية".

واستطرد المسؤول أن الولايات المتحدة "تتعقب بانتظام السفن الروسية التي تقوم بدوريات بالقرب من البنية التحتية البحرية الحيوية، والكابلات البحرية التي غالبا ما تكون بعيدة عن الشواطئ الروسية".

قطع كابلات اتصالات بالبحر الأحمر.. الحوثيون في مرمى الشبهات هل يمتلك الحوثيون القدرة؟..

ولفتت "سي إن إن" إلى أنه "لم يتم الإبلاغ سابقًا عن أية مخاوف أميركية بشأن العمليات البحرية السرية للوحدة الروسية"، لافتة إلى أنها حاولت الحصول على تعقيب من وزارة الدفاع الروسية.

وتشكل الكابلات البحرية العمود الفقري الأساسي للإنترنت والاتصالات في جميع أنحاء العالم، حيث تنتقل معظم الاتصالات وحركة الإنترنت بواسطة شبكة واسعة من كابلات الألياف الضوئية عالية السرعة، المثبتة على طول قاع المحيط.

ويمكن أن يؤدي هجوم منسق إلى تعطيل الاتصالات الخاصة والحكومية والعسكرية، بالإضافة إلى الصناعات التي تعتمد على تلك الكابلات، مثل الأسواق المالية وموردي الطاقة.

وفي العام الماضي، وجد تحقيق مشترك أجرته هيئات البث العامة في السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا، أن روسيا "لديها أسطول من سفن التجسس المشتبه بها العاملة في مياه شمال أوروبا، لإحداث تخريب محتمل لكل من الكابلات البحرية ومزارع الرياح".

لأول مرة.. خط كابلات إنترنت يربط السعودية بإسرائيل كشفت مجلة "إيكونوميست" أنه تم مد كابلات بيانات عالية السرعة ستربط إسرائيل بالمملكة العربية السعودية لأول مرة، في خطوة تأمل إسرائيل من خلالها أن تكون مقدمة لتطبيع العلاقات مع الرياض، وكسر الاحتكار المصري لحركة الإنترنت في المنطقة.

ووفقا لخبراء ومسؤولين، فإن نشاط روسيا المهدد للكابلات البحرية "لم يتوقف"، بسبب حربها المستمرة على أوكرانيا منذ أكثر من عامين ونصف العام.

وقال مسؤول أميركي لـ"سي إن إن": "إن القيادة الروسية تولي قيمة كبيرة للوحدة الروسية، حيث يتواصل تمويلها حتى أثناء خوض الحرب في أوكرانيا".

وأوضح مسؤول أميركي آخر، أن الولايات المتحدة "ستعتبر أي تخريب للبنية التحتية تحت البحر بمثابة تصعيد كبير في العدوان الروسي، خارج نطاق حربها على أوكرانيا".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سی إن إن إلى أن

إقرأ أيضاً:

بنوك ومتاجر روسية تفتح فروعا شرقي أوكرانيا

بدأ عدد من أكبر بنوك روسيا في فتح فروع بمناطق شرقي أوكرانيا في الوقت الذي تعمل فيه موسكو على تعزيز قبضتها على المناطق التي سيطرت عليها، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

ووفق الصحيفة، شجّع الكرملين الشركات على دخول المناطق الأوكرانية التي تمت السيطرة عليها مع اندلاع الحرب مع أوكرانيا عام 2022.

وفي حين لا تزال العديد من العلامات التجارية تتجنب هذه المناطق خوفا من العقوبات الغربية ومخاطر إدارة الأعمال في منطقة حرب، بدأت أكبر بنوك الدولة في روسيا، سبيربنك وفي تي بي، في الاستجابة للدعوة.

وقال سبيربنك -الذي خضع لعقوبات غربية عام 2022- لفايننشال تايمز إنه افتتح 130 ماكينة صرف آلي و48 موقعا في ما تصفه موسكو بـ"مناطقها الجديدة" في شرق وجنوب أوكرانيا، بما في ذلك فروع كاملة.

وأضاف البنك أنه خدم بالفعل ما يقرب من 70 ألف شخص ويخطط لتوسيع أعماله في هذه المناطق.

ودعا الرئيس فلاديمير بوتين الشركات الحكومية الروسية هذا العام إلى إنشاء متاجر في المناطق الواقعة شرقي وجنوبي أوكرانيا، وقال لقادة القطاع المالي الروسي "إنكم بحاجة إلى البدء في دخول هذه الأراضي بحماس أكبر والبدء في العمل هناك.. كل ما كنتم تخشونه -العقوبات- قد حدث بالفعل. فما الذي قد تخافون منه إذن؟".

في تي بي بنك من أوائل البنوك التي عملت في المناطق شرقي وجنوبي أوكرانيا (غيتي إيميجز)

وتشمل فروع سبيربنك الجديدة 6 مكاتب متنقلة في ماريوبول، وهي المدينة التي دمرتها القوات الروسية بالكامل في الأشهر الأولى من الحرب، وفق الصحيفة.

كما أعلن بنك في تي بي -الذي يخضع كذلك للعقوبات منذ عام 2022- أنه سيبدأ في خدمة العملاء في مكاتب ماريوبول بحلول نهاية العام، وتم تصوير رئيسه، أندريه كوستين، وهو يفتتح أول فرع في مدينة لوغانسك الأوكرانية التي تمت السيطرة عليها.

دمج اقتصادي

ونقلت وكالة أنباء تاس الحكومية عن كوستين قوله "هذا ليس مجرد مكتب جديد. هذه مرحلة مهمة أخرى من عملية دمج المنطقة في اقتصاد البلاد".

حتى وقت قريب، كانت شركات التجزئة الروسية الكبرى والبنوك والشركات الأخرى حذرة من العمل بشكل علني في مناطق مثل شبه جزيرة القرم ومنطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، والتي تسيطر عليها روسيا منذ عام 2014.

لكن سبيربنك عاد، كذلك، إلى شبه جزيرة القرم، وافتتح أول مكتب له هناك العام الماضي بعد إغلاق عملياته في عام 2014 عندما ضمت موسكو شبه الجزيرة.

وبدأت شركات استهلاكية أخرى في الظهور في الأراضي شرقي وجنوبي أوكرانيا، لكن معظم سلاسل التجزئة والعلامات التجارية الروسية المعروفة لا تزال حذرة من دخول السوق.

ووفقا لبيانات مصلحة الضرائب الروسية، تم تسجيل أكثر من 2500 شركة فيما تصفه موسكو بـ"المناطق الجديدة" في عام 2023، ويُعتقد أن هذه الشركات تتألف من مزيج من الشركات التي تم إنشاؤها حديثا والشركات التي أعيد تسجيلها أو مصادرتها.

ومنذ ذلك الحين، وجد العديد من الأوكرانيين الذين فروا من مناطق السيطرة الروسية أن متاجرهم قد تم الاستيلاء عليها ونقلها إلى ملاك آخرين محليين جدد أو وافدين روس، وفق ما تذكر الصحيفة البريطانية.

مقالات مشابهة

  • مقتل شخصين وإصابة العشرات في هجمات روسية على أوكرانيا
  • أوكرانيا تحبط هجمات روسية في سماء كييف
  • لندن تشترط موافقة واشنطن على استهداف أوكرانيا للأراضي الروسية
  • زيلينسكي يطلب من الغرب السماح بـتدمير قواعد عسكرية روسية
  • «القاهرة الإخبارية»: أوكرانيا تسقط 10 مسيرات روسية
  • أوكرانيا تطلب من واشنطن السماح باستخدام صواريخ لضرب أهداف في روسيا
  • بنوك ومتاجر روسية تفتح فروعا شرقي أوكرانيا
  • «الدفاع الروسية» تعلن السيطرة على منطقة جيلان بيرشي شرقي أوكرانيا
  • الخارجية الروسية: تزويد البرتغال لأوكرانيا بمروحيات روسية خطوة عدائية
  • بوكيتينو: التتويج بـ«المونديال» هدف أميركا!