تقرير: أميركا ترى خطرًا متزايدًا لقيام وحدة عسكرية روسية بتخريب كابلات بحرية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قال مسؤولان أميركيان في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن"، إن الولايات المتحدة "رصدت نشاطا عسكريا روسيا متزايدا حول كابلات بحرية رئيسية"، لافتين إلى أن موسكو "قد تكون الآن أكثر ميلا إلى تنفيذ عمليات تخريب محتملة، تهدف إلى تعطيل جزء مهم من البنية التحتية للاتصالات في العالم".
ونبه أحد المسؤولين، إلى أن روسيا "ركزت بشكل متزايد على تأسيس وحدة عسكرية مخصصة، لديها أسطول كبير من السفن والغواصات والمسيرات البحرية".
وتعرف تلك الوحدة باسم "المديرية العامة لهيئة الأركان العامة لأبحاث أعماق البحار"، واسمها الروسي المختصر هو وحدة "GUGI".
وقال مسؤول أميركي لشبكة "سي إن إن": "نحن قلقون بشأن النشاط البحري الروسي المتزايد في جميع أنحاء العالم، وأن حسابات القرار الروسية لتدمير البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة وحلفائها تحت الماء، قد تتغير".
وأضاف: "تواصل روسيا تطوير القدرات البحرية لإجراء عمليات تخريب تحت الماء عبر وحدة ( GUGI) القادرة على تشغيل السفن السطحية والغواصات والمسيرات البحرية".
واستطرد المسؤول أن الولايات المتحدة "تتعقب بانتظام السفن الروسية التي تقوم بدوريات بالقرب من البنية التحتية البحرية الحيوية، والكابلات البحرية التي غالبا ما تكون بعيدة عن الشواطئ الروسية".
قطع كابلات اتصالات بالبحر الأحمر.. الحوثيون في مرمى الشبهات هل يمتلك الحوثيون القدرة؟..ولفتت "سي إن إن" إلى أنه "لم يتم الإبلاغ سابقًا عن أية مخاوف أميركية بشأن العمليات البحرية السرية للوحدة الروسية"، لافتة إلى أنها حاولت الحصول على تعقيب من وزارة الدفاع الروسية.
وتشكل الكابلات البحرية العمود الفقري الأساسي للإنترنت والاتصالات في جميع أنحاء العالم، حيث تنتقل معظم الاتصالات وحركة الإنترنت بواسطة شبكة واسعة من كابلات الألياف الضوئية عالية السرعة، المثبتة على طول قاع المحيط.
ويمكن أن يؤدي هجوم منسق إلى تعطيل الاتصالات الخاصة والحكومية والعسكرية، بالإضافة إلى الصناعات التي تعتمد على تلك الكابلات، مثل الأسواق المالية وموردي الطاقة.
وفي العام الماضي، وجد تحقيق مشترك أجرته هيئات البث العامة في السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا، أن روسيا "لديها أسطول من سفن التجسس المشتبه بها العاملة في مياه شمال أوروبا، لإحداث تخريب محتمل لكل من الكابلات البحرية ومزارع الرياح".
لأول مرة.. خط كابلات إنترنت يربط السعودية بإسرائيل كشفت مجلة "إيكونوميست" أنه تم مد كابلات بيانات عالية السرعة ستربط إسرائيل بالمملكة العربية السعودية لأول مرة، في خطوة تأمل إسرائيل من خلالها أن تكون مقدمة لتطبيع العلاقات مع الرياض، وكسر الاحتكار المصري لحركة الإنترنت في المنطقة.ووفقا لخبراء ومسؤولين، فإن نشاط روسيا المهدد للكابلات البحرية "لم يتوقف"، بسبب حربها المستمرة على أوكرانيا منذ أكثر من عامين ونصف العام.
وقال مسؤول أميركي لـ"سي إن إن": "إن القيادة الروسية تولي قيمة كبيرة للوحدة الروسية، حيث يتواصل تمويلها حتى أثناء خوض الحرب في أوكرانيا".
وأوضح مسؤول أميركي آخر، أن الولايات المتحدة "ستعتبر أي تخريب للبنية التحتية تحت البحر بمثابة تصعيد كبير في العدوان الروسي، خارج نطاق حربها على أوكرانيا".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: "الناتو" يستعد للحرب مع روسيا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن "الناتو" يستعد للحرب مع روسيا، وأن موسكو تأخذ هذه المخاطر بعين الاعتبار في تخطيطها العسكري ولا تنصح الغرب باختبار قوتها.
وقال غروشكو في حديث لصحيفة "كومسومولسكايا برافدا": "من مصلحة الجميع عدم الوصول بالوضع إلى هذا النوع من الاختبار، أي اختبار قوة روسيا. نتبع باستمرار نهج تجنب المواجهة المباشرة، ونقتصر على استعراض قدراتنا العسكرية. نؤمن بأن الجانب الآخر يأخذ ذلك بعين الاعتبار ولن يقدم على المواجهة معنا".
وأضاف: "يستعد حلف "الناتو" لنزاع مسلح مع روسيا ورفضت الولايات المتحدة وحلفاؤها مقترحاتنا لتعزيز الأمن المشترك. نأخذ في الاعتبار السلوك العدواني لـ "الناتو" وما يتصل به من مخاطر مباشرة على أمن روسيا".
وشدد على أن نهج "الناتو" يشكل خطرا على روسيا والأمن العالمي والإقليمي، وقال: "لقد تم إعلان روسيا على المدى الطويل "التهديد الأكبر والمباشر لأمن "الناتو" الذي يحاول تحقيق التفوق في جميع البيئات العملياتية، ويكثف حشوده العسكرية بالقرب من حدود روسيا، ويجري تدريبات هجومية، ويطور البنية التحتية اللوجستية للنقل السريع للقوات والأسلحة والمعدات. تم اعتماد خطط دفاعية إقليمية تستند إلى حد كبير إلى الخطط التي استخدمها الحلف خلال الحرب الباردة