قال الدكتور سليمان أعراج، أستاذ العلوم السياسية، إنه يحق لـ24 مليون ناخب جزائري الإدلاء بأصواتهم، ونسب المشاركة 36% من فئة الشباب تحت سن الأربعين، والنسبة بين الرجال 53% والنساء 47% وهي نسبة متقاربة، مؤكدًا أن تأثير هذه النسب على المشاركة ترتبط في المقام الأول على الإقبال وعلى الاقتراع والتصويت.

الجزائر تستعد لاختيار رئيسها الجزائر يهزم غينيا الاستوائية في تصفيات أمم أفريقيا الانتخابات الرئاسية

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المسألة شهدت تركيزًا كبيرا خلال الحملة الانتخابية من قبل كل المرشحين الثلاث، حيث عمل كل مرشح على استقطاب شرائح واسعة وتقديم خطاب جيد، مؤكدًا أن الحملة الانتخابية هذه المرة هادئة وخطابها عقلاني متوازن بعيد عن الطروحات العنصرية أو القذف أو أي شيء من هذا القبيل وهو ما جعل المتابعين يؤكدون أن الحملة الانتخابية متوزانة خاصة أنها كانت بعيدة عن تأثيرات أصحاب المال.

 الانتخابات الرئاسية الجزائرية

وأكد أن ما يميز الانتخابات الرئاسية الجزائرية هذه المرة أنها بعدية عن أصحاب المال السياسي بما يعني أن التنافسية مبنية على قوة البرامج وقوة الطرح والإقناع، خاصة أن هذا الأمر هو ما تم التركيز عليه خلال فترات الحملة الانتخابية، إذ يعول كثيرًا على نسبة المشاركة لأنه كان هناك جهد ومحاولة إقناع المرشحين والعمل على إقناع الطبقات الواسعة من الناخبين.

جدير بالذكر أن الجزائر تجري انتخابات رئاسية مبكرة، بين ثلاثة مرشحين في السابع من سبتمبر 2024، وسط توقعات بنسبة مشاركة أعلى من انتخابات 2019، في ظل توترات إقليمية ودولية، يشهدها العالم، وتطلع جزائري لتحقيق خطوات مغايرة على المستوى الاقصادي.

وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في 11 يوليو الماضي، ترشحه لقترة رئاسية ثانية، وقال في لقائه الدوري مع الصحافة، والمنشور عبر مقطع مصور على الصفحة الرسمية للرئاسة الجزائرية على مواقع التواصل، إنه "نزولا عند رغبة الكثير من الأحزاب السياسية وغير السياسية والشباب فقد آن الأوان أن أعلن أنني أترشح لعهدة ثانية بما يسمح به الدستور".

ويخوض السباق الرئاسي يوم 7 سبتمبر، كل من الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، والمرشح الإسلامي عبد العالي حساني شريف، والمعارض اليساري يوسف أوشيش.

في الإطار قال البرلماني الجزائري، علال بوثلجة، إن المؤشرات الحالية من خلال متابعة الحملات الانتخابية، تشير إلى إقبال كبير على اللقاءات الجماهيرية التي عقدها المرشحون الثلاثة.

وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الانتخابات المرتقبة في السابع من سبتمبر، ستشهد نسبة إقبال أعلى من الانتخابات التي جرت في العام 2019، نظرا لعدد من المتغيرات التي طرأت على المشهد السياسي، وهي مغايرة للظروف التي عاشتها الجزائر في أخر انتخابات.

ويرى أن كل مرشح من الثلاثة يمثل شريحة كبيرة من المجتمع الجزائري، في المقدمة منهم الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، الذي يحظى بشعبية كبيرة، بالإضافة للتيار الكبير الذي يمثله المترشح عبد العالي حساني، وكذلك المترشح يوسف أوشيش الذي يمثل حزب "القوى الاشتراكية"، التاريخي، بما يعني زيادة الإقبال على صناديق الاقتراع.

ويرى بوثلجة، أن الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون يعد الأوفر حظا، بالنظر لبرنامجه والدعم الحزبي الكبير له، بعد ما حققه في عهدته الأولى.

ويرى أن فئة الشباب حظت باهتمام في عهدة الرئيس المنتهية ولايته الأولى، ومن المرتقب أن يكمل الرئيس البرامج الخاصة بالشباب والإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، منها توفير مناصب الشغل، و50 من المجالس المنتخبة أقل من 40 سنة، والعديد من البرامج الأخرى.

من ناحيته قال البرلماني الجزائي السابق، عبد الوهاب بن زعيم، إن الحملات الانتخابية شهدت تنافسا كبيرا بين المرشحين للانتخابات الرئاسية، وقدم كل مترشح برنامجه بأريحية كبيرة.

ويرى بن زعيم في حديثه مع "سبوتنيك"، أن المترشح الأوفر حظا للفوز هو عبد المجيد تبون، لاعتبارات كثيرة منها تحالف جميع الأحزاب السياسية الفاعلة، والجمعيات والمجتمع المدني حول برنامجه، والذي يأتي في إطار قابل للتنفيذ فورا بدون اللجوء إلى تغييرات قانونية كبيرة.

بشأن التوقعات بنسب المشاركة، يرى بن زعيم، أنها ستكون معقولة بحكم التجند السياسي الكبير حول الرئيس المترشح، مرجحا فوزه من الدور الأول.

ويرى أن برنامج الرئيس يركز بشكل كبير على فئة الشباب، من حيث تأسيس مؤسسات شبانية، وبرامج لتطوير المجتمع المدني، وتشبيب الحياة السياسية في جميع المجالس والحكومة، وهي العوامل التي تدفع الشباب للمشاركة بنسبة كبيرة، وفق بن زعيم.

وفق شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، يتعين على الراغبين في الترشح، جمع 600 توقيع على الأقل لمنتخبين في مجالس محلية أو البرلمان في 29 ولاية من أصل 58 ولاية جزائرية، أو ما لا يقل عن 50 ألف توقيع لمواطنين مسجلين على القوائم الانتخابية.

وانطلقت الخميس 15 أغسطس الحملات الانتخابية لمرشحي السباق الانتخابي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجزائر بوابة الوفد الوفد الشباب الرئیس المنتهیة ولایته الحملة الانتخابیة عبد المجید تبون بن زعیم

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: 3 رسائل لاستهداف حزب الله مطار بن جوريون

قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، إنّ هنالك مرحلة جديدة متمثلة في توقيت ومضمون تنفيذ حزب الله هجومه على مطار بن جوريون تدلل على 3 جوانب ومهمة وكبيرة.

 

وأضاف "دياب"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الأمر الأول هو استهداف المثلث الاستراتيجي لإسرائيل المتمثل في "حيفا- تل أبيب- القدس"، مشيرًا، إلى أنّ هذا المثلث به كل شيء مهم لإسرائيل استراتيجيا في النواحي الأمنية والعسكرية والاقتصادية رغبة في إيلام إسرائيل حتى تحضر إلى المفاوضات بشروط ملائمة للبنان وحزب الله والفلسطينيين.

وتابع: "النقطة الثانية، وتتعلق بالجانب العسكري والأسلحة المستعملة، إذ يريد حزب الله أن يقول إن لديه الكثير من الأمور غير المستعملة في الأسلحة الاستراتيجية، كما يريد ما يحدث أن يكون حرب استنزاف".

وأردف: "الناحية الثالثة سياسية محضة، واليوم كان معروفا النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية، وجاء هذا الاستهداف من حزب الله ليقول بأنه غير آبه لهذا الأمر، لأن نتنياهو يريد ترامب، وبالتالي، حضر ترامب وحزب الله ليس مهتما بالنتيجة".

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: 3 رسائل لاستهداف حزب الله مطار بن جوريون
  • فوز ترامب مفاجأة الانتخابات الأمريكية.. أستاذ علوم سياسية يوضح
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب استغل محاولة اغتياله لزيادة شعبيته بالانتخابات الأمريكية
  • أستاذ علوم سياسية: إقالة جالانت كان معدا لها مسبقا
  • أستاذ علوم سياسية: مصر دولة مفتاحية في محيطها الإقليمي
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب تفوق على كامالا هاريس بفارق 5 ملايين صوت
  • أستاذ علوم سياسية: كامالا هاريس "مرشحة الصدفة" في الانتخابات الأمريكية
  • أستاذ علوم سياسية: الانتخابات الأمريكية الحالية تاريخية
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. أستاذ علوم سياسية: تقارب كبير في نسبة التصويت بين ترامب وهاريس - فيديو
  • أستاذ علوم سياسية: هناك استمرارية لتنفيذ المخطط الإسرائيلي في قطاع غزة|فيديو