تجاوزت الـ70 مئوية.. درجات حرارة شديدة تهدد قدرة البشر على البقاء في الخارج في إيران
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
سلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الضوء على حالات ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط لمعدلات غير مسبوقة، تجاوزت في بعض الأماكن السبعين درجة مئوية.
وقالت الصحيفة إن منطقة الخليج تعاني من مزيج قاس من الحرارة والرطوبة تجعل أجواء العيش فيها لا تطاق أحيانا.
على سبيل المثال، تكشف الصحيفة أنه تم تسجيل درجة حرارة بلغت 70 مئوية في منطقة بإيران يوم الثلاثاء الماضي، وهو مستوى شديد للغاية يهدد قدرة البشر على البقاء في الخارج لأكثر من بضع ساعات.
كذلك تشير الصحيفة إلى أن معدلات درجات الحرارة تجاوزت الـ60 درجة مئوية بشكل منتظم في المنطقة في الأسابيع الأخيرة.
يعتبر ارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط معيارا سائد في المنطقة، لكن الصحيفة تبين أنها أصبحت الآن أكثر شدة حيث يشهد كوكب الأرض تسجيل درجات حرارة قياسية.
من بين الأماكن الأشد سخونة، احتلت جزيرة قشم الإيرانية الصدارة، حيث سجلت فيها درجة حرارة وصلت لـ 73 مئوية في يوليو الماضي.
ويوم الثلاثاء الماضي تم تسجيل درجة حرارة بلغت 70 مئوية في الجزيرة الواقعة في مدخل الخليج.
وفي بلدة عسلوية، المطلة على الخليج جنوب يإيران، وصل درجات الحرارة إلى 67.2 مئوية يوم السبت و 63.3 درجة مئوية يوم الثلاثاء و 64.4 درجة مئوية يوم الأربعاء.
لم يقتصر ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط على اليابسة فقط، ففي الأيام القلية الماضية ارتفعت درجات حرارة سطح المياه في الخليج لتصل إلى 36.4 درجة مئوية، وهو أعلى رقم تصل إليه خلال الـ20 عاما الماضية.
تقول الصحيفة إن مزيج الحرارة الحارقة القادمة من اليابسة والرطوبة الخانقة غير العادية جعلت البيئة في منطقة الخليج شديدة الحرارة وتمر بأجواء لم تشهدها أي منطقة أخرى في العالم.
وتضيف أنه مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فمن المتوقع أن تصبح بعض الأماكن في منطقة الخليج غير مؤهلة للسكن على نحو متزايد.
وارتفعت حرارة الارض 1,2 درجة مئوية منذ أواخر القرن التاسع عشر نتيجة حرق الوقود الأحفوري مما جعل موجات الحرارة أكثر سخونة لفترات أطول وبوتيرة أكبر فضلا عن تكثيف العوامل القصوى في تقلب الطقس كالعواصف والأمطار الغزيرة.
كان شهر يوليو الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير بسبب ظاهرة الاحتباس التي أثرت على الملايين في أجزاء من أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية.
ويقول العلماء إن العالم سيحتاج إلى التأقلم مع الحرارة والآثار الأخرى الناجمة عن الانبعاثات وأنه لا بد من خفض تلوث الكربون بشكل كبير هذا العقد لتجنب ما هو أسوأ في المستقبل.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: درجات الحرارة درجة مئویة درجة حرارة فی منطقة
إقرأ أيضاً:
منظمة: الحرارة القياسية في 2024 سرعت ذوبان الجليد
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، اليوم الأربعاء، إن مستويات الغازات الدفيئة القياسية أسهمت في وصول درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2024، ما أسفر عن تسارع ذوبان الكتل الجليدية والجليد البحري وارتفاع منسوب مياه البحار، ليقترب العالم أكثر من الحد المذكور في اتفاق باريس.
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن المناخ أن متوسط درجات الحرارة السنوي بلغ 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية في العام المنصرم، متجاوزاً الرقم القياسي السابق المسجل في 2023 بمقدار 0.1 درجة مئوية.
واتفقت البلدان في اتفاق باريس لعام 2015 على السعي إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة ليظل ضمن 1.5 درجة مئوية فوق متوسط الفترة بين عامي 1850 و1900.
وأوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التقديرات الأولية تشير إلى تراوح متوسط الزيادة الحالية على المدى الطويل بين 1.34 و1.41 درجة مئوية، وهو ما يقترب من الحد الأقصى المذكور في اتفاق باريس، لكن دون أن يتجاوزه بعد.
وقال جون كنيدي المنسق العلمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمُعد الرئيسي للتقرير "تجدر الإشارة بوضوح تام إلى أن تجاوز 1.5 درجة مئوية لعام واحد لا يعني تجاوز المستوى المذكور في اتفاقية باريس رسمياً".
لكنه استطرد قائلاً خلال إفادة إن نطاق عدم اليقين في البيانات يعني أنه لا يمكن استبعاد ذلك.
وأشار التقرير إلى أن عوامل أخرى ربما تكون وراء ارتفاع درجات الحرارة عالمياً العام الماضي، مثل التغيرات في الدورة الشمسية أو حدوث ثوران بركاني هائل أو تراجع في الهباء الجوي الذي يسهم في خفض الحرارة.
وبينما شهدت مناطق قليلة انخفاضاً في درجات الحرارة، أحدثت الأحوال الجوية المتطرفة دماراً كبيراً على مستوى العالم، إذ تسببت موجات الجفاف في نقص بالغذاء وأجبرت فيضانات وحرائق غابات نحو 800 ألف شخص على النزوح، وهو أعلى عدد منذ بدء تسجيل البيانات عام 2008.
وتابعت الكتل الجليدية والجليد البحري الذوبان بمعدل سريع، ما دفع بدوره منسوب مياه البحار إلى مستوى قياسي جديد. وأظهرت بيانات المنظمة أن مستويات سطح البحر ارتفعت بمعدل 4.7 مليمتر سنوياً بين عامي 2015 و2024، مقارنة بمعدل 2.1 مليمتر بين عامي 1993 و2002.