الجزائر- بدأ الجزائريون التصويت، السبت7سبتمبر2024، في انتخابات رئاسية يأمل الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يضمن ولاية ثانية، أن تشهد مشاركة كبيرة.

ويعتبر بوتفليقة، البالغ من العمر 78 عاما، المرشح الأوفر حظا للفوز على منافسيه الإسلامي المعتدل عبد العالي الحسني والمرشح الاشتراكي يوسف عوشيشي.

ساد الهدوء شوارع العاصمة الجزائرية في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، حيث من المتوقع أن يتوجه معظم الناخبين إلى مراكز الاقتراع منذ منتصف النهار.

وقال سيد علي محمودي، وهو ناخب مبكر يبلغ من العمر 70 عاما، لوكالة فرانس برس "جئت مبكرا لممارسة واجبي واختيار رئيس لبلادي بطريقة ديمقراطية".

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا (0700 بتوقيت جرينتش) ومن المقرر أن تغلق عند الساعة السابعة مساء.

ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية في وقت مبكر من ليلة السبت، حيث من المقرر أن تعلن الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة النتائج الرسمية يوم الأحد على أبعد تقدير.

وكتب المعلق السياسي محمد هناد على فيسبوك قبل بدء التصويت: "الفائز معروف مسبقا"، في إشارة إلى تبون.

وكتب هناد أن منافسي تبون لم تكن لديهم فرصة كبيرة بسبب ضعف الدعم و"الظروف التي جرت فيها الحملة الانتخابية، والتي ليست أكثر من مهزلة".

ويتمثل التحدي الرئيسي الذي يواجه الرئيس الحالي في تعزيز نسبة المشاركة في الانتخابات في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، بعد فوزه في عام 2019 بنسبة 58 في المائة من الأصوات، ولكن وسط معدل امتناع قياسي عن التصويت تجاوز 60 في المائة.

يقول حسني عبيدي، المحلل في مركز دراسات CERMAM في جنيف: "يحرص الرئيس على تحقيق مشاركة كبيرة في الانتخابات. إنها قضيته الرئيسية".

وجاءت نسبة المشاركة المنخفضة في عام 2019 في أعقاب احتجاجات الحراك المؤيدة للديمقراطية، والتي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة قبل أن يتم قمعها بتشديد إجراءات الشرطة وسجن مئات الأشخاص.

وقال المرشح الرئاسي الحسني صباح السبت إنه يأمل أيضا في مشاركة كبيرة.

وقال للصحفيين "نأمل أن يشارك الشعب الجزائري بقوة في التصويت"، مضيفا أن "الإقبال الكبير على التصويت يعطي مصداقية أكبر لهذه الانتخابات".

- استهداف الناخبين الشباب -

ولم تنجح التجمعات الانتخابية في إثارة الحماس في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 45 مليون نسمة، ويرجع ذلك جزئيا إلى حرارة الصيف.

تمكن أكثر من 850 ألف مواطن جزائري مقيم في الخارج من التصويت منذ يوم الاثنين.

وبما أن الشباب يشكلون أكثر من نصف السكان، فقد استهدف جميع المرشحين أصواتهم بوعود تحسين مستويات المعيشة والحد من الاعتماد على الهيدروكربونات.

وأشاد تبون بالنجاحات الاقتصادية التي حققتها الجزائر خلال ولايته الأولى، بما في ذلك توفير المزيد من الوظائف وزيادة الأجور في البلاد، أكبر مصدر للغاز الطبيعي في أفريقيا.

وتعهد منافسوه بمنح الجزائريين المزيد من الحريات.

وقال عوشيش إنه ملتزم "بالإفراج عن سجناء الرأي من خلال العفو ومراجعة القوانين الجائرة"، بما في ذلك القوانين المتعلقة بالإعلام والإرهاب.

ودعا الحسني إلى "الحريات التي تراجعت إلى لا شيء في السنوات الأخيرة".

وقال المحلل السياسي عبيدي إن على تبون أن يعالج العجز الكبير في الحريات السياسية والإعلامية لأن السياسة "غابت عن المشهد"، مع "انفصال الجزائريين عن السياسة الحالية" منذ انتهاء احتجاجات الحراك.

وبعد خمس سنوات، قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الجزائرية "ملتزمة بالحفاظ على نهج عدم التسامح مطلقًا مع الآراء المعارضة".

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة: فحص العين يكشف خطر السكتة الدماغية مبكرًا

أظهرت دراسة حديثة أن فحص العين قد يكون أداة بسيطة وفعالة للكشف المبكر عن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

 وأكدت الدراسة أن وجود 29 علامة وعائية في شبكية العين يمكن أن تشير إلى زيادة ملحوظة في احتمالات الإصابة بهذه الحالة المهددة للحياة.

تمكن فريق الباحثين من تحديد هذه العلامات باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، مما يسمح بالكشف عن المشكلات الصحية المتعلقة بالسكتة الدماغية في مراحل مبكرة. وبحسب ما ذكره موقع "ساينس ألرت"، فإن 90% من حالات السكتة الدماغية تحدث بسبب عوامل خطر يمكن التحكم فيها مثل ارتفاع ضغط الدم والتغذية غير السليمة.

فحص شبكية العين 

ركزت الدراسة على تحليل بصمات وعائية في شبكية العين، وهي الطبقة الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين، والتي قد تحمل إشارات تحذر من خطر السكتة الدماغية في المستقبل. وقد أظهرت هذه العلامات القدرة على التنبؤ بخطر الإصابة بنفس الكفاءة التي توفرها العوامل التقليدية مثل العمر والجنس.

اعتمد الباحثون على بيانات من 45,161 شخصًا تم تصوير شبكية عينهم باستخدام كاميرا متخصصة، حيث تعرض 749 منهم للسكتة الدماغية خلال فترة متابعة استمرت حوالي 12.5 عامًا. باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، استطاع العلماء تحديد أنماط وعائية مشتركة بين أولئك الذين تعرضوا للسكتة الدماغية.

النتائج أظهرت أن المؤشرات التي حددها الذكاء الاصطناعي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين 9.8% و19.5%. وقد أكد الباحثون أن هذه العلامات ترتبط بكثافة الأوعية الدموية الشريانية، التي قد تشير إلى نقص في إمداد الدماغ بالأكسجين والمغذيات الأساسية.

ورغم أن الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين خصائص الأوعية الدموية والسكتة الدماغية، إلا أنها تبرز أهمية اختبارات العين كأداة للكشف المبكر عن المخاطر الصحية. وأشارت الدراسة إلى أن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد الأفراد في اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتقليل احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية في المستقبل.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الجزائريون يكتسحون تشكيلة دور مجموعات “الشامبينز ليغ”
  • ما الوعود التي أطلقها «ترامب» خلال حملته الإنتخابية؟
  • دراسة جديدة: فحص العين يكشف خطر السكتة الدماغية مبكرًا
  • مدبولي يتطلع لتعزيز التعاون مع شركة نرويجية لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • الأمم المتحدة: أكثر من 900 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت غزة
  • ما هي أوامر ترامب التنفيذية الصادرة وتلك التي ألغاها؟
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • بعد تنصيبه رسميا.. "ترامب" يستعد لاتخاذ أكثر من 200 قرار تنفيذي
  • مجلس النواب يناقش إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتشكيل حكومة موحدة