تطبيق إندرايف يواصل إثارة الجدل بين أصحاب الطاكسيات بالمغرب
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية-بدر هيكل
لا يزال النقل عبر "التطبيقات الذكية" يثير الجدل في المغرب بين مهنيي النقل، خاصة سيارات الأجرة وبين سائقي التوصيل الذكي.
وكانت شهدت خدمات النقل عبر التطبيقات في السنوات الأخيرة نموا متسارعا في المغرب، حيث أصبحت واحدة من الوسائل التي يعتمدها الكثيرون للتنقل، بالرغم من غياب الإطار القانوني، ما يولد نوعا من التوتر بين ممتهني هذا النقل والسائقين المهنيين، يتطور أحيانا إلى مواجهات واعتداءات جسدية.
اندرايف تطبيق عالمي والأكثر تحميلا بالمغرب
أعلنت اندرايف، منصة الخدمات الحضرية والتنقل العالمية، أنه وفقاً لـ data .ai أصبح تطبيق النقل الذكي الأكثر تحميلاً في العالم خلال 2023 وذلك للعام الثاني ورابع تطبيقات السفر تحميلاً في العالم.
وكشفت اندرايف ايضاً أن عدد تحميلات التطبيق وصلت إلى 66.6 مليون خلال عام 2023 وفقاً لبيانات آبل وبلاي ستور، وأصبح inDrive هو التطبيق الأكثر تحميلاً لخدمات نقل الذكي في 13 دولة، منها المغرب، وفي كل من باكستان وكولومبيا ومصر والبيرو، وفقًا لموقع data .ai.
ولا تهتم اندرايف بزبنائها فقط، الذين يعبرون عن رضاهم عن مستوى خدماتها، بل تهتم ايضا بتحفيز السائقين، وهو ما يمنحها جاذبية مهمة بالنظر لقطاع النقل التقليدي ببلادنا الذي يعيش اوضاعا يصفها مراقبون بالمزرية (الطاكسي خاصة).
فعلاوة على التعويضات المالية التي يحصل عليها السائقون مقابل عملهم، تنظم الشركة مسابقات بهدف تشجيعهم على التفاني في العمل ومواصلة جهدهم (مسابقة الفوز بسيارة، عمرة رمضان.. الخ) والذي ينعكس على تقديم خدمات نقل رفيعة المستوى لـلمستخدمين مع توفير بيئة عمل إيجابية.
وانتقدت فعاليات ومواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عدم إسراع الوزارة الوصية على القطاع في السماح باستخدام التطبيقات الذكية في المغرب، خصوصا أن البلد مقبل على تظاهرات كبرى، وسيكون قبلة لوفود دول أجنبية. في هذا الصدد صرح سمير فرابي، الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، بأن “التنقل باستخدام التكنولوجيا أضحى مطلبا للمواطنين المستائين من سيارات الأجرة.. الأمر الذي يتوجب معه الإسراع في تقنين هذا القطاع تفاعلا مع نداءات المغاربة”.
الفراغ التشريعي سيد الميدان
تتزايد دعوات المواطنين والفعاليات المناصرة للنقل عبر التطبيقات من أجل تقنين هذا الشكل الجديد للنقل العمومي، بما يغلق الباب أمام الشكاوى المتواصلة لسائقي سيارات الأجرة الذين لا يزالون يصرون على “عدم قانونية النقل عبر التطبيقات وكونه مهددا للأمن المهني للسائقين المحترفين”. ففي وقت يشهد فيه هذا النوع من النقل إقبالا متزايدا، تعتبر مسألة التنظيم والقوانين واحدة من أبرز التحديات التي تواجهه في ظل غياب قانون ينظم عمل هذه الشركات ويحمي حقوق الركاب والسائقين على حد سواء.
وكانت الحكومة قد عبرت عن توجهها لتنظيم مجال النقل عبر التطبيقات الذكية. حيت أكدت عبر لسان الناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، بأن وزارة النقل بصدد إطلاق دراسة متعقلة بالنقل عبر التطبيقات.
وأفاد المسؤول الحكومي، خلال الندوة الأسبوعية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي يومه الخميس 20 يوليوز 2023، أنه بناء على نتائج هذه الدراسة سيتم تحديد الإطار التنظيمي لهذه الأنماط الجديدة للنقل في المغرب. غير أنه ومنذ ذلك الحين، لم تعلن السلطات المكلفة بالنقل عن أي خطوة جديدة لتقنين هذا المجال.
وفي سياق متصل، وأمام هذا الفراغ التشريعي، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في جواب كتابي عن سؤال لفريق حزب التقدم والاشتراكية، أن أحكام الظهير الشريف رقم 1.63.260 بشأن النقل عبر الطرق ينص على ضرورة حصول مقدمي خدمات نقل المسافرين على ترخيص مسبق لممارسة هذا النشاط، مشيرا إلى أن “استعمال مركبات خاصة لتقديم خدمات النقل أو تقديم خدمات الوساطة في مجال النقل عبر استخدام التطبيقات الذكية بدون ترخيص يبقى ممارسة غير مشروعة وغير مسموح بها، وتعرض ممارسها للعقوبات المنصوص عليها، لاسيما بموجب مقتضيات الظهير الشريف السالف الذكر والقانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق”.
هذا، وقال وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، إن تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية رهين "بتوافق المتدخلين" في النقل الجماعي على دخول هذا النوع من النقل إلى السوق، وأكد أن "تقنين النقل عبر التطبيقات الذكية لا يمكننا القيام به إلا إذا كان جميع المتدخلين في النقل الجماعي من سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة والحافلات مستعدين لدخول هذا النوع من النقل إلى السوق".
الفوضى تسيطر على "سوق النقل" ببلادنا
يتواصل الصراع بين سائقي سيارات الأجرة وسائقي نقل التطبيقات الذكية، وسط اتهامات متبادلة ومطالبات بالتدخل من قبل السلطات. فنقابات سيارات الأجرة تطالب بوقف التسيب وإنقاذ القطاع، بينما تدافع نقابات التطبيقات عن خدماتها، وتؤكد على مساهمتها في خلق فرص عمل، وفي ظل الفوضى التي تسود ميدان النقل، انتقل الصراع من المطالبات إلى تبادل "اللكمات"، فكثيرة هي الاعتداءات والحوادث والمشاجرات التي تابعها المغاربة صوتا وصورة بين الطاكسيات وسائقي اندرايف!.وهكذا تعرض سائق اندرايف لاعتداء، بعدما تجمع حوله مجموعة من سائقي سيارات الاجرة بشكل مخيف وحاصروه، بالرغم من كونهم لا يملكون الصفة الضبطية للقيام بذلك، وبعد تعريصه للإهانة قام احد سائقي سيارات الاجرة بإسقاطه ارضا وانهال عليه باللكمات.
وفي وقت اخر، تعرض سائق سيارة أجرة لاعتداء مشابه من طرف سائق سيارة “اندرايف”، بحيث دخل سائق الأجرة مع سائق “اندرايف”، في نقاش حاد حول نقل الزبائن بدون رخصة تخول لاصحاب التطبيقات القيام بذلك، ليتطور الأمر وينهال صاحب السيارة على سائق الطاكسي بوابل من اللكمات على وجهه، وتم على إثر ذلك نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
هذا، ولم تفلت السيارات العمومية من الاستغلال، إذ أقدم أحد السائقين على نقل مواطنين عبرها مستغلا تطبيق "اندرايف". حيث أوقفت المصالح الأمنية بمدينة طنجة مطلع الاسبوع الجاري، سائقا يعمل لحساب تطبيق النقل “إندرايف”، متلبسا بنقل مسافرين على متن سيارة تحمل شعار الإحصاء.
وفي الوقت الذي لا زال المغاربة يعانون مع قطاع النقل العمومي التقليدي، يبدو أنه من الضروري تمكين المملكة من السير على خطى العديد من الدول الرائدة في مجال النقل عبر التطبيقات، وقد أكد عدد من النشطاء، عبر تدويناتهم المختلفة، أن الوتيرة التنموية التي يسير بها المغرب، تستلزم تقنين هذه التطبيقات بشكل عاجل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النقل عبر التطبیقات التطبیقات الذکیة سیارات الأجرة سائقی سیارات فی المغرب
إقرأ أيضاً:
ترامب بعيون صناع السينما.. أعمال تروي حياة الرئيس الأكثر إثارة للجدل
شخصية الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي للرئاسة دونالد ترامب، أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في العصر الحديث، ألهمت عديدا من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والوثائقية التي سعت لاستكشاف جوانب مختلفة من حياته ومسيرته.
من الوثائقيات التحليلية إلى الأعمال الدرامية، كان تأثير ترامب على السياسة الأميركية والعالم محور اهتمام عديد من صناع الأفلام والنقاد على حد سواء. تُعد هذه الأعمال محاولات لفهم شخصية ترامب وتأثيرها الواسع، حيث تتناول صعوده من عالم العقارات والإعلام إلى قمة السياسة العالمية. تتباين آراء النقاد حول هذه الأعمال، ما بين مؤيد للأسلوب النقدي في بعض الأفلام ومعارض للمبالغات في تصويره. وفي ما يلي مجموعة من أبرز الأعمال التي تناولت قصة حياة دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دورة استثنائية لمهرجان القاهرة السينمائي تحتفي بالقضية الفلسطينية واللاجئينlist 2 of 2"فينوم: الرقصة الأخيرة" في المقدمة و"سمايل 2″ لا يتراجع بسهولة في معركة شباك التذاكرend of list 1. ترامب: الحلم الأميركي (2017)يأخذ الوثائقي "ترامب: الحلم الأميركي" (Trump: The American Dream) المشاهدين عبر تاريخ حياة ترامب منذ الطفولة حتى الوصول للرئاسة، ويستعرض تفاصيل نجاحاته وإخفاقاته في عالم العقارات والأعمال، ثم انتقاله إلى عالم الإعلام والسياسة.
حظي الوثائقي بتقدير بعض النقاد لقدرته على تسليط الضوء على نشأة ترامب والتحديات التي واجهها بصفته رجل أعمال، إلا أن بعض النقاد رأوا أن الوثائقي لم يكن نقديا بما يكفي تجاه جوانب مثيرة للجدل في حياته، مثل قضاياه القانونية. في حين رأى آخرون أن الوثائقي قدّم صورة متوازنة إلى حد ما، مبرزا كيف تمكّن ترامب من تكوين صورة عامة قوية في المجتمع الأميركي.
2. ترامب.. حلم أميركي (2018)الوثائقي "ترامب.. حلم أميركي" (Trump: An American Dream) من إنتاج بريطاني، يسبر أغوار حياة ترامب من خلال مقابلات مع أشخاص تعاملوا معه عن قرب، ويعتمد على وجهات نظر متعددة لإظهار مسيرة صعوده وتأثيره.
الوثائقي "ترامب.. حلم أميركي" من إنتاج بريطاني، يسبر أغوار حياة ترامب (الجزيرة)أشاد النقاد بهذا الوثائقي، لأنه يعتمد على وجهات نظر متنوعة، بما في ذلك أصدقاء سابقون وخصوم له، مما يقدم صورة شاملة عن شخصيته. كما أثنى النقاد على قدرته على كشف الصراع الداخلي والخارجي الذي عايشه ترامب، بدءا من نجاحاته في مجال العقارات وصولا إلى طموحاته السياسية. ومع ذلك، اعتبر بعض النقاد أن الفيلم كان يفتقر إلى العمق في تحليل تأثير ترامب السياسي.
3. فهرنهايت 11/9 (2018)فيلم "فهرنهايت 11/9" (Fahrenheit 11/9) من إخراج الناقد والمخرج الشهير مايكل مور، ويقدم رؤية نقدية لعصر ترامب وأسباب فوزه بالانتخابات. يستعرض الفيلم قضايا اجتماعية وسياسية ساعدت في صعود ترامب، ويوجّه نقدا لاذعا للإعلام الأميركي والمؤسسات السياسية.
تلقى الفيلم إشادة واسعة من النقاد الليبراليين بسبب نهجه الصارم ونقده الحاد لعهد ترامب، حيث رأى كثيرون أن مور أبدع في كشف العوامل التي ساهمت في صعود ترامب إلى الرئاسة. لكن بعض النقاد المحافظين اعتبروا الفيلم يحمل تحيزا سياسيا واضحا ويستخدم العواطف أكثر من الحقائق الموضوعية. ومع ذلك، أُثني على مايكل مور لقدرته على طرح قضايا مهمة بأسلوبه الاستفزازي والمباشر.
4. قاعدة كومي (2020)المسلسل الدرامي "قاعدة كومي" (The Comey Rule) يستند إلى مذكرات جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، ويعرض مواجهاته مع ترامب حول قضايا حساسة، مثل التدخل الروسي في الانتخابات. يلقي الضوء على شخصية ترامب وكيفية تعامله مع مؤسسات الأمن القومي.
المسلسل الدرامي "قاعدة كومي" يستند إلى مذكرات جيمس كومي، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (الجزيرة)قوبل المسلسل بتقييمات مختلطة، إذ أشاد بعض النقاد بأداء الممثلين، خاصة جيف دانييلز في دور جيمس كومي، ورأوا أن المسلسل قدم سردا مؤثرا للمواقف الصعبة التي واجهها كومي.
ولكن، رأى بعض النقاد أن المسلسل يبالغ في رسم شخصية ترامب بوصفها تهديدا مباشرا للديمقراطية، بينما كان النقاد الآخرون أكثر تفاؤلا بقدرته على إبراز المعركة الداخلية بين السلطة والمؤسسات.
5. "رئيسنا الجديد" (2018)"رئيسنا الجديد" (Our New President) وثائقي روسي فريد يستعرض كيف تعامل الإعلام الروسي مع شخصية ترامب خلال حملته الانتخابية وبعد فوزه بالرئاسة. يعتمد الفيلم على لقطات إعلامية روسية وتصريحات ساخرة، مما يعطي لمحة عن الدعاية السياسية التي روجت لفكرة وجود "رئيس جديد".
"رئيسنا الجديد" وثائقي روسي فريد يستعرض كيف تعامل الإعلام الروسي مع شخصية ترامب (الجزيرة)وصف النقاد الفيلم بأنه مبتكر ومثير للاهتمام بسبب أسلوبه الساخر والفريد، ورأوا فيه تصويرا غير تقليدي للمشهد السياسي بين روسيا وأميركا. أشاد عديد من النقاد أيضا بكيفية استخدام الفيلم لوسائل الإعلام الروسية لإظهار تأثير الإعلام على الجماهير. على الجانب الآخر، وجد بعض النقاد أن الفيلم قد يكون محيرا للبعض نظرا لاعتماده على الأسلوب غير التقليدي في عرض الحقائق السياسية.
6. "المتدرب" (2004-2017)"المتدرب" (The Apprentice) برنامج واقعي لم يكن وثائقيا أو عملا سينمائيا، لكنه قدم شخصية ترامب للعامة في صورة رجل أعمال قوي ومتحدٍ يقود المشاركين في البرنامج نحو إنجاز مشاريع في مجال الأعمال. ساهم البرنامج في بناء سمعة ترامب وزيادة شعبيته.
اعتبر النقاد أن البرنامج نجح في رسم صورة ترامب بوصفه شخصية حازمة في مجال الأعمال، مما أضفى عليه جاذبية خاصة. ومع ذلك، بعد انتخابه رئيسا، عاد النقاد للنظر في هذا البرنامج كمثال على الترويج لصورة مثالية لرجل أعمال لم يكن يظهر سوى جانبه القوي في البرنامج. رأت بعض التحليلات النقدية أن البرنامج ساعد في بناء شعبيته التي استفاد منها لاحقا في الانتخابات الرئاسية.
7. المتدرب (2024)فيلم "المتدرب" من إخراج الإيراني علي عباسي وتأليف الصحفي غابرييل شيرمان أثار كثيرا من الانتقادات، حتى أن دونالد ترامب وصفه بأنه "عمل سياسي مثير للاشمئزاز والأحقاد".
يتضمن فيلم "المتدرب" عددا كبيرا من المشاهد التي تصور ترامب يتعاطى حبوب "الأمفيتامين" ويخضع لعملية شفط الدهون، ويجري عملية جراحية لإزالة صلعته.
فيلم "المتدرب" من إخراج الإيراني علي عباسي وتأليف الصحفي غابرييل شيرمان أثار كثيرا من الانتقادات (الجزيرة)أشاد أوينلي برمان، كبير نقاد مجلة "فراييتي"، بأداء ستان، لكنه قال إن مستوى العمل تراجع بعد البداية القوية. وكتب أن "النصف الأول من الفيلم يعتبر نوعا ما ضربة قاضية، خاصة تناوله كيفية تطور ترامب التي تخيلها كثيرون منا لفترة طويلة، وهو يقدم رؤية مقنعة ومثيرة للاهتمام".
هذه الأعمال السينمائية والوثائقية تعكس جوانب متعددة لشخصية ترامب وتأثيره السياسي والاجتماعي، وتجسد اختلاف آراء النقاد حول هذه الشخصية المثيرة للجدل.