برلماني: دور مصر لنصرة القضية الفلسطينية يسطره التاريخ
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
كتب- نشأت علي:
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر لم تتوان منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الغاشم على غزة، عن تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والأهم الدعم السياسي، فقد برهنت مصر على أنها تحمل القضية الفلسطينية على كاهلها، ولم تغفل عن دورها الوطني في وضع كلمة النهاية للحرب الدامية التي راح ضحيتها آلاف من الأبرياء، نتيجة ممارسات نتنياهو.
وأضاف "أبو الفتوح"، في بيان السبت، أن استمرار الفشل العسكري والسياسي الإسرائيلي يدفع حكومة بنيامين نتنياهو لمزيد من التعنت وإفشال جهود الوسطاء للتغطية على إخفاقها، موضحًا أن تل أبيب تتعنت في كل المفاوضات التي ترغب في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، خوفا من العواقب التي تنتظر نتنياهو وحكومته بعد فشله في تحقيق أي من الأهداف الذي سبق وأعلن عنها في أكتوبر الماضي، والتي برغم مرور قرابة 11 شهرًا، لم ينجح في تحقيق هدف واحد منها، فقد أخفق في تحرير الأسرى والمحتجزين، مما أثار غضب وحفيظة داخل الشعب الإسرائيلي المحتل، خاصة بعد رفضه الانصياع لكل محاولات الهدنة والتهدئة التي تسفر عن الإفراج عن الأسرى مقابل وقف إطلاق النار.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قوات الاحتلال تواصل شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، فضلا عن ارتكابها لمجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.
وتابع: على الرغم من ذلك يقف المجتمع الدولي صامتًا أمام هذه الجرائم التي كشفت عن الوجه القبيح ليس للاحتلال الإسرائيلي بينما للعالم الغربي، الذي يتشدق بالحريات ويصدر التقارير والاتهامات ضد العرب بعدم تطبيق حقوق الإنسان، وهو ما يجعلنا أمام تجسيد واضح لمعنى ازدواجية المعايير.
وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن مصر تقود معركة دبلوماسية وسياسية قوية من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وتسعى للتوصل إلى هدنة من خلال إجراء مفاوضات مستمرة، وسط اتهامات وأكاذيب يطلقها نتنياهو من أجل التأثير على هذا الدور الذي تلعبه الدبلوماسية المصرية باحترافية شديدة، لحماية الشعب الفلسطيني وحماية أمنها القومي في مهمة صعبة للغاية، وبرغم ذلك فإن تلك الادعاءات لن تثني مصر عن دورها لتقديم المساندة للأشقاء في غزة، حتى العبور من تلك المحنة والوصول إلى تطبيق فعلي لقرار وقف إطلاق النار.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مجلس الشيوخ القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
الغارديان: نتنياهو ليس مهتما بوقف إطلاق نار دائم مع غزة
تناول مقال في صحيفة الغارديان بقلم بن ريف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس مهتماً بوقف إطلاق نار دائم أو الانسحاب من قطاع غزة.
ويتهم الكاتب نتنياهو بعرقلة المفاوضات عمداً، تسريب معلومات سرية، وتضخيم الفجوات بين الطرفين لمنع تقدم الاتفاق.
وقال إن نتنياهو تراجع عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال اجتماعات مجلس الوزراء، وقام بغزو آخر معقل مدني في غزة - مدينة رفح، عندما كانت الصفقة على الطاولة، وعمل على تضخيم الفجوات بين مواقف إسرائيل وحماس، وإضافة "خطوط حمراء" جديدة بشكل تعسفي بعد أن قبلت حماس شروط إسرائيل السابقة، وفق رأيه.
ويشير الكاتب إلى أن نتنياهو قد وافق على وقف إطلاق النار تحت ضغوط أو لأسباب سياسية.
وكتب: "الآن بعد أن وافق نتنياهو في النهاية على وقف إطلاق النار - سواء بسبب ضغوط من ترامب أو حساباته السياسية الخاصة - تخشى عائلات الرهائن الإسرائيليين أن يتخلى نتنياهو عن أحبائهم من أجل استئناف الحرب".
ويسلط الكاتب الضوء على تقارير حول عدم التزام نتنياهو بالاتفاق، ويشير إلى رؤية وزير المالية اليميني المتطرف بلتسئيل سموتريتش الذي يدعم استئناف القتال وتهجير سكان غزة، مما يتوافق مع رؤية ترامب.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن نتنياهو سيواجه صعوبة في العودة إلى السلطة إذا أجريت الانتخابات اليوم، وفق الكاتب، "لذا فإن بقاءه السياسي ــ وقدرته على منع استكمال محاكمته بتهم الفساد والمساءلة عن الإخفاقات المحتملة في الفترة التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول ــ يقع الآن بين يدي رجل تتلخص رؤيته لغزة في السيطرة الإسرائيلية الدائمة عليها والتطهير العرقي للفلسطينيين"، وذلك في إشارة إلى سموتريتش.
وينقل الكاتب عن مسؤولين إسرائيليين كبار، إن ذلك لم يكن زلة لسان. مشيراً إلى أن "البعض في حكومة نتنياهو ينظر إلى الفكرة بشكل إيجابي".
وقال الكاتب إن نتنياهو نفسه يزعم أنه تلقى تأكيدات من ترامب وجو بايدن بأن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل دعمها الكامل لاستئناف هجومها على غزة، إذا انهارت المفاوضات قبل المرحلة الثانية من الاتفاق.