قالت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إن الجيش يدرس خطة لتهجير ما تبقى من فلسطينيي شمال غزة، وذلك بهدف تضييق الخناق على المقاومة هناك ودفعها لمواجهة خيار الموت أو الاستسلام.

ووفقا للمراسل السياسي للصحيفة إيتمار آيخنر، فقد عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس جلسة نقاش إستراتيجي وعصف ذهني مع مسؤولين بالجيش من أجل تحقيق تقدم في الحرب على غزة، في ضوء استمرار تعثر مفاوضات صفقة الأسرى.

وقال إن النقاش تناول "صفقة تبادل الأسرى، وعوامل الضغط التي تهتم إسرائيل بتوظيفها من أجل تحقيق أفضل المكاسب وزيادة الضغط على حماس، وفرض ثمن عليها بسبب موت الرهائن الستة الذين كانوا بحوزتها الأيام الماضية، بما في ذلك زيادة حدة وكثافة الهجمات ضدها على اعتبار أن ذلك ربما سيعيدها إلى طاولة المفاوضات".

وأكد المراسل أن "النقاش أثار احتمال أن يضطر الجيش إلى إعداد المرحلة الرابعة من خطته ذات المراحل الثلاث في غزة، إذ تركز المرحلة الحالية (الثالثة) من القتال على الغارات المتكررة على مقاتلي حماس والبنية التحتية لها، ويجري الآن النظر في مرحلة أخرى، وهي أساسا طرد السكان من شمال قطاع غزة ومن ثم محاصرة المقاتلين".

الاستسلام أو الموت

وقال مراسل الصحيفة إن هذه المرحلة تذكر بالاقتراح الذي كشف عنه العشرات من كبار ضباط الاحتياط، بقيادة اللواء احتياط غيورا آيلاند (الرئيس السابق للمجلس الأمني) -هذا الأسبوع- والذي سمي "خطة الجنرالات" والذي دعا إلى" تحويل المنطقة بأكملها من شمال ممر نتساريم، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، إلى منطقة عسكرية مغلقة.

وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، الذين يقدر عددهم بحوالي 300 ألف شخص وفقا للجيش الإسرائيلي "سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر الممرات الآمنة التي يحددها الجيش".

ووفقا لهذه الخطة "يتم إعطاء مهلة أسبوع للفلسطينيين لإخلاء مساكنهم بعد فرض حصار عسكري كامل على المنطقة، حيث سيؤدي ذلك إلى ترك خيارين للمقاتلين: إما الموت أو الاستسلام".

ويدّعي المبادرون للخطة أنها "تمتثل لقواعد القانون الدولي، لأنها تسمح للسكان بإخلاء منطقة القتال قبل فرض الحصار".

وقد تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في تهجير نحو مليون فلسطيني من شمال القطاع إلى جنوبه، وتعتبر قضية عودتهم إلى مساكنهم إحدى النقاط الساخنة على جدول أعمال مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

التصعيد في الشمال

وذكر المراسل السياسي للصحيفة أن النقاشات تطرقت كذلك إلى الجبهة الشمالية ومسألة اليوم التالي في غزة، والاتصالات التي تقوم بها إسرائيل مع دول عربية وغير عربية بهذا الشأن.

وقال أيضا "بالنظر إلى الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات، هناك قلق في إسرائيل من التصعيد على عدة جبهات".

وأضاف "تتجه أنظار مؤسسة الحرب باستمرار نحو الشمال" حيث زار رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أمس الحدود مع سوريا بمرتفعات الجولان، قائلا "الجيش يركز جدا" على محاربة حزب الله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

الهادي ادريس.. نطلب سكان مدينة الفاشر ومعسكري “أبوشوك و زمزم” للنازحين بمغادرة مناطق الاشتباك العسكري

طالبت حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، سكان مدينة الفاشر ومعسكري “أبوشوك و زمزم” للنازحين بمغادرة مناطق الاشتباك العسكري في المدينة والتوجه إلى مناطق سيطرة الحركة في ولاية شمال دارفور وعلى رأسها محلية كورما.

وأضافت الحركة في بيان “قواتنا بالتعاون مع قوات تأسيس الأخرى جاهزة لتوفير الحماية الكاملة وفتح الممرات الآمنة خاصة من الفاشر إلى كورما. ونناشد المنظمات الإنسانية بضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين في المناطق الامنة”.

الحدث السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قائد عسكري إسرائيلي سابق: حماس وفّت بتعهداتها والضغط العسكري أثبت فشله
  • صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: الحوثيون يتمددون إلى إفريقيا ويقتربون من إسرائيل
  • محافظ شمال سيناء ينفي شائعات التهجير: رفح الجديدة مدينة كاملة الخدمات
  • أحمد عيسى: الاحتلال يستخدم إنذارات الإخلاء ذريعة لتهجير سكان غزة
  • تسريبات عن خطة إسرائيلية صامتة لتهجير سكان قطاع غزة
  • يديعوت أحرونوت الحوثيون يجرون تنسيقا وتعاونا مع تنظيم القاعدة وداعش في الصومال ويقدمون السلاح والتدريب لهم
  • بالتزامن مع القصف..مسؤول إسرائيلي: متمسكون بخطة ترامب لتهجير سكان غزة
  • الهادي ادريس.. نطلب سكان مدينة الفاشر ومعسكري “أبوشوك و زمزم” للنازحين بمغادرة مناطق الاشتباك العسكري
  • شبح المجاعة يهدد سكان الفاشر شمال دارفور
  • الجيش الإسرائيلي يوسع "المنطقة الأمنية" في شمال قطاع غزة