الناخبون في دائرة المحيط لا يعرفون أنهم معنيون بانتخابات 12 شتنبر ومخاوف من تدني نسبة المشاركة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
فوجئ مرشحون للانتخابات الجزئية التي ستجري في 12 شتنبر في دائرة المحيط بالرباط، بأن كثيرا من المواطنين الذين يتواصلون معهم في سياق الحملة الانتخابية لا علم لهم بأن هناك انتخابات مبرمجة خلال الأيام المقبلة.
وقال عبد الصمد أبو زاهير، مرشح حزب العدالة والتنمية، « فوجئنا أن كثيرا من الناس لا علم لهم بالانتخابات »، وهي نفس الملاحظة التي سجلها فاروق المهداوي مرشح حزب فيدرالية اليسار.
ويفسر المرشحان في لقاء مع « اليوم 24″، سبب ذلك بضعف التواصل مع المواطنين من طرف السلطات لإخبارهم بأن هناك انتخابات جزئية في الدائرة، حيث لم يتم حتى توزيع استدعاءات الناخبين لتحديد مكاتب التصويت.
ويخشى المرشحون من تدني نسبة المشاركة في الدائرة الانتخابية التي كانت توصف بدائرة الموت نظرا لترشح كبار السياسيين في العاصمة فيها، لكنها اليوم لم تعد تغريهم بالترشح.
وتوقع فاروق المهداوي أن تقل نسبة المشاركة عن 10 في المائة. وهذا يعني أنه يكفي حوالي 5000 صوت أو أقل للفوز بالمقعد في دائرة انتخابية تعرف تسجيل ما يقارب 190 ألف ناخب.
ويخوض غمار هذه الانتخابات أربعة مرشحين، هم سعد بن مبارك باسم التجمع الوطني للأحرار، وياسين التونارتي، باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالإضافة إلى ترشيح عبد الصمد أبو زاهير، من العدالة والتنمية، وفاروق المهداوي من حزب فيدرالية اليسار.
وتقرر إعادة هذه الانتخابات بعد قرار المحكمة الدستورية، الصادر عن غرفة الجنح الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، القاضي بتأييد الحكم ضد عبد الرحيم واسلم برلماني الأحرار، بإدانته من أجل جنحة عدم توفير مؤونة شيك عند تقديمه للأداء، طبقا للمادة 316 من مدونة التجارة، ومعاقبته من أجل ذلك بـ8 أشهر حبسا موقوف التنفيذ وبغرامة نافذة قدرها 100 ألف درهم.
كلمات دلالية انتخابات جزئية دائرة المحيط
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: انتخابات جزئية دائرة المحيط
إقرأ أيضاً:
فيدرالية اليسار تطلق "مبادرة وطنية" تسعى إلى تشكيل "تكتل عريض" في مواجهة الفساد
أطلق حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، نهاية الأسبوع، ما سماها « مبادرة وطنية شاملة لمكافحة الفساد » داعيا « كافة الفعاليات الحقوقية والسياسية إلى الانخراط لمواجهة مد الفساد في المغرب ».
وقال الأمين العام لهذا الحزب، عبد السلام العزيز، « إن الفساد لم يعد مجرد ظاهرة عابرة، بل تحول إلى نظام متجذر في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية »، مؤكدا أن « آثار الفساد أصبحت جلية في تدهور الخدمات العمومية، من التعليم والصحة إلى البنية التحتية، حيث أصبح المواطن المغربي ضحية لشبكات الفساد التي تستفيد من خصخصة القطاعات الحيوية ».
وأشار العزيز إلى أن الفساد يلعب دورًا رئيسيًا في تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، حيث تتحكم منظومات الفساد في أسواق السلع والخدمات، مما يفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
مشيرا إلى « الظروف الصعبة التي يعيشها المغرب، حيث يتعمق الانحباس السياسي وتتصاعد حدة الاحتقان الاجتماعي »، شدد العزيز على أن غياب الإرادة الحقيقية للإصلاح يزيد من تفاقم الأزمة.
وانتقد الأمين العام لحزب الرسالة، ما وصفه بـ”التطبيع مع الفساد”، من خلال إقرار قوانين وممارسات تُكرس سياسة الإفلات من العقاب، مثل رفض تجريم الاغتناء غير المشروع، والتضييق على المجتمع المدني والصحفيين الذين يكشفون قضايا الفساد، كما أشار إلى الهجوم على المؤسسات الدستورية التي تتناول قضايا الفساد في تقاريرها، في مقابل منح الحماية القانونية والسياسية للمتورطين في الفساد.
وبحسب ما نشره موقع الحزب، فإن مبادرة فيدرالية اليسار الديمقراطي، تأتي كاستجابة لهذه التحديات، وتهدف إلى فتح نقاش واسع حول الفساد وآثاره على البناء الديمقراطي والتنمية الشاملة.
وتشمل المبادرة عدة محاور رئيسية، منها تنظيم ندوات قطاعية ومناطقية، وحوار مع القوى السياسية والنقابية والحقوقية لتأسيس تكتل عريض ضد الفساد. كما تهدف المبادرة إلى تقديم مقترحات عملية لتعزيز آليات الرقابة والمحاسبة، وإصدار كتاب أبيض سنوي حول الفساد وتمظهراته.
كلمات دلالية المغرب سياسية فساد يسارط