سرايا - لم تكد تمر ساعات على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أكد فيها عزمه على البقاء في محور فيلادلفيا سنين عددا، حتى فاجأ رئيس أركان الجيش المصري الفريق أحمد خليفة الجميع بتفقده الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة، وهو الأمر الذي نزل بردا وسلاما على الكثيرين الذين استبشروا خيرا كثيرا.





الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، التقى المقاتلين وتناول وجبة الغداء داخل إحدى نقاط خط الحدود الدولية، خلال تفقده إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى «الحدود مع غزة».



وأكد رئيس الأركان، على المقاتلين ضرورة تفهمهم لمهامهم المكلفين بها، والتى تعتمد على اليقظة العالية والقدرة على التعامل مع كافة المواقف الطارئة.


فهل تكون زيارة رئيس الأركان رسالة صريحة لقادة الكيان مفادها أن الممر خط أحمر، ولن تقبل مصر العربدة الإسرائيلية؟


التعاطف الخليجي مع مصر بعد تصريحات نتنياهو المستفزة كان مثار جدل كبير، حيث حمده البعض، فيما اعتبر آخرون أنه من باب “سد الخانة ” الذي لا يغني من الأمر شيئا.


السفير فرغلي طه قال إنه سمع عن بيانات من دول الخليج ومنها الإمارات والسعودية، ومجلس التعاون الخليجي، ومن السودان ودول عربية أخرى، كلها تعلن التضامن مع مصر ضد تصريحات نتانياهو واتهامه لمصر بأنها تسلح حماس عبر محور فيلادلفيا “، مشيرا إلى أنه وقف متعجبا مندهشا، ليس لمبدأ التضامن العربى، لأنه مطلوب وضرورى، ولكن لأنه غير موجود أصلا ولأن الأفعال العربية مع إسرائيل تناقض بيانات التضامن “الفنكوشية” غير المفهومة.


وذكّر فرغلي بالمثل الشعبي: “أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب”.


وأضاف: “وكما لو أن (إسرائيل) ونتانياهو لا تعرف الحقائق، وأنها ارتعدت فرائضها خشية القوة العربية الغاشمة”.
وعن زيارة رئيس الأركان، قال “طه” إنها أمر رمزى جدا.


وأضاف: “لا ننس أن لنا معاهدة سلام مع إسرائيل تم خرقها مرارا بإجراءات إسرائيلية عدائية على حدودنا، ولم نفعل شيئا ، والأسباب عند صانعى القرار السياسى والعسكرى، مهما كان رأى الشعب المصرى فى ذلك ، وغضبه ورغبته فى اتخاذ إجراءات تحفظ قيمة وكرامة مصر وجيشها ، وترفع جسامة العدوان والظلم عن إخوتنا فى غزة”.


واختتم مؤكدا أن هناك من الإجراءات والعوامل المؤثرة جدا والضاغطة، يمكن لنا فعلها بها بعيدا عن الحرب.


في سياق غزة قال المحلل السياسي د. مأمون فندي إن الاميركي ولا الأوروبي لن يستطيعا إقناع نتنياهو بوقف إطلاق النار.


وأضاف أن جبهة عربية موحدة وذات تنسيق -ولو على الحد الادني – فقط هي التي يمكن أن تجبر نتنياهو فورا على العدول عما يفعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


من جهته قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء سمير فرج إن ما يفعله نتنياهو في فيلادلفيا مخالف لأحد بنود اتفاقية السلام “كامب ديفيد”.


وعما يمكن أن تفعله مصر قال “فرج” إن مصر يمكن أن تلجأ لمجلس الأمن والمحاكم العليا.


وقال إن مصر برغم إمكانها إدخال قوات لممر فيلادلفيا، وفي هذه الحالة سيكون نتنياهو هو الخاسر، فإنها ربما تنتظر – كبقية العالم- حتى 5 نوفمبر؛ لأنها لا تريد أن تكون حجر عثرة في سبيل السلام.


في سياق “فيلادلفيا” وصف اللواء السابق بجيش الاحتلال الاسرائيلي، يتسحاق باريك، تمسك حكومة نتنياهو بالبقاء على محور «فيلادلفيا» بـالخدعة الأكبر منذ قيام إسرائيل، معتبرا أن نتنياهو يسعى لحرب استنزاف لا نهاية لها من أجل الحفاظ على بقائه وائتلافه في الحكم، وذلك وسط حالة من الانقسام في الداخل الإسرائيلي بشأن جدوى بقاء إسرائيل على المحور الحدودي.


واعتبر المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق، في حديثه إلى سيفان كوهين على إذاعة 103 العبرية، اليوم الخميس، أن تمسك نتنياهو بالبقاء على المحور الاستراتيجي ما هو إلا خديعة كبرى.

إقرأ أيضاً : رئيسا المخابرات الأميركية والاستخبارات البريطانية: نعمل بلا كلل لاتفاق بغزةإقرأ أيضاً : سياسي إسرائيليّ مهاجمًا نتنياهو: السَّنوار جعلك هباء منثورًاإقرأ أيضاً : الصحة: 61 شهيدًا و162 إصابة في القطاع خلال 48 ساعة و40939 شهيدًا و94616 مصابًا منذ بدء العدوان

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس الوزراء رئيس أحمد الجميع أحمد رئيس القوات رئيس رئيس مصر مصر باب الخليج الإمارات مصر لمصر رئيس الشعب مصر غزة مصر مصر مصر الاحتلال اليوم العالم الخليج الإمارات مصر إصابة الصحة اليوم غزة الاحتلال باب أحمد الشعب الجميع لمصر رئيس الوزراء القوات القطاع

إقرأ أيضاً:

مصر تجدد رفضها للوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح

سرايا - شارك بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في الاجتماع الوزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي انعقد بمدينة مدريد اليوم الجمعة.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن وزير الخارجية والهجرة أعرب خلال الاجتماع عن التقدير لإقدام كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا وسلوفينيا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية مؤخرا، وهو ما يسهم بصورة عملية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الحق في تقرير المصير.

وتناول الدكتور عبد العاطي الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية اليومية للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف المدنيين الفلسطينيين.

وأضاف السفير خلاف، أن الوزير عبد العاطي أعرب عن دعم مصر لكافة الجهود الهادفة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مشددا على أنه قد حان الوقت للمجتمع الدولي بأن يضطلع بجهوده لوقف الاعتداءات وضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة سريعة وآمنة ودون عوائق.

وحرص وزير الخارجية والهجرة على الإعراب عن رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح، وما يفرضه من انخفاض في وتيرة دخول المساعدات لقطاع غزة، في الوقت الذي تستخدم فيه إسرائيل الجوع كسلاح ضد الفلسطينيين وترفض تشغيل معابرها للقطاع بصورة كاملة لضمان دخول المساعدات الإنسانية لغزة وفقا لالتزاماتها القانونية كقوة احتلال، مشددا على أن ذلك التواجد يأتي لأهداف سياسية، حيث يهدف لمنع عودة السلطة الفلسطينية الشرعية لغزة، وتقويض جهود الوساطة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.


مقالات مشابهة

  • الدفاع تنفي تصريحان نُسبت الى معاون رئيس أركان الجيش للتدريب
  • صور خاصة للجزيرة تظهر إغراق الجيش المصري أنفاقا على حدود غزة
  • رئيس البرلمان العربي : إسرائيل اعتادت الأكاذيب لعرقلة جهود وقف الحرب
  • إعلام إسرائيلي يكذب نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا: «يقف وحيدا أمام قادة الجيش»
  • إعلام إسرائيلي: رئيس أركان الجيش قال لعائلات جنود محتجزين إن إعادتهم ستكون صعبة
  • دول عربية وأوروبية تطالب إسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومعبر رفح
  • مصر تجدد رفض وجود إسرائيل في «محور فيلادلفيا» ومعبر رفح
  • مصر تجدد رفضها للوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا والجانب الفلسطيني من معبر رفح
  • البيان الختامي لاجتماع مدريد: ندعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة بشكل كامل من غزة بما في ذلك من محور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية المصري يؤكد رفض بلاده وجود الاحتلال في محور فيلادلفيا