غارديان: عاملون بوكالة إغاثة يزعمون وقف بي بي سي نداء إنسانيا لغزة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
نسبت صحيفة غارديان القول لمصادر في "لجنة طوارئ الكوارث" البريطانية إن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أوقفت نشر نداء إنساني من أجل سكان غزة، خشية رد فعل عنيف من مؤيدي حرب إسرائيل على القطاع.
وقالت اللجنة إن النداء لا يفي بجميع المعايير الراسخة للنداءات الوطنية، لكن إمكانية بث النداء من قبل هيئة الإذاعة البريطانية لا يزال "قيد المراجعة"، بينما وافقت قنوات أخرى على بثه.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المطلعين في اللجنة، وهيئة الإذاعة البريطانية ووكالات الإغاثة يشعرون بالفزع من التأخير. واتهم البعض بي بي سي "بعرقلة" الاستئناف، لأنها تخشى رد فعل عنيفا من مؤيدي إسرائيل في حربها على قطاع غزة. وقال أحد كبار الشخصيات في المنظمات غير الحكومية إن الموظفين "غاضبون" من موقف :بي بي سي".
3 معاييريُذكر أن "لجنة طوارئ الكوارث" لديها 3 معايير لإطلاق النداء: أن يكون حجم الكارثة وإلحاحها جديرين بتقديم مساعدة إنسانية دولية سريعة، وأن تكون الوكالات قادرة على " تقديم مساعدة إنسانية فعالة وسريعة على نطاق واسع لتبرير نداء وطني، وأن يكون هناك دليل على تعاطف الجمهور الحالي مع الوضع الإنساني ’أو‘ احتمال الحصول على دعم شعبي كبير في حالة إطلاق نداء". ومن المفهوم أن المعيار الثاني في ما يتعلق بإيصال المعونة، هو محور المناقشات.
وأضافت الصحيفة أن "لجنة طوارئ الكوارث" هي مظلة شاملة من 15 جمعية إغاثة خيرية بريطانية رائدة تجمع الأموال للكوارث الإنسانية، وتنشر نداءاتها من خلال البث على الشبكات الرئيسية والإعلانات في الصحافة.
ومنذ تأسيسها عام 1963، أطلقت 77 نداء، وجمعت 2.2 مليار دولار. وقد جمع نداءها لأوكرانيا عام 2022 نحو 560 مليون دولار.
قلقون للوضع في غزةوقال متحدث باسم اللجنة إن اللجنة وأصحاب المصلحة "لدينا" قلقون للغاية بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة، وإن الوضع المتقلب في المنطقة، فضلا عن القضايا المعقدة حول وصول المساعدات، تشكل تحديا كبيرا عند مراجعة "معاييرنا" للنداء.
وقال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية: "نبقي إمكانية بث النداء قيد المراجعة".
كما تطلب هيئة الإذاعة البريطانية من اللجنة أن يستوفي النداء قواعدها بشأن الحياد، لكن مثل هذا التقييم لا يتم إلا بعد استيفاء المعايير الثلاثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات هیئة الإذاعة البریطانیة بی بی سی
إقرأ أيضاً:
رائد عبدالرحمن حجازي يكتب : وا … وطناه
وا … وطناه
رائد عبدالرحمن حجازي
وا … معتصماه هو نداء استغاثة من إحدى سيدات عمورية ( شرق الأناضول) وكانت تحت حكم الروم ، وقد وجهته للمعتصم الموجود في بلاد الرافدين .
أختلف المؤرخون حول سبب هذا النداء ، فمنهم من قال أنه أطلق من إمرأة في سجن النساء ومنهم من قال أنه من إمرأة في أحد الأسواق تعرضت للتحرش من جندي رومي ومنهم من قال أنه من إمرأة كانت تُسحل على يد عساكر الروم ومنهم من قال أنه من إمرأة كان الروم قد أغاروا على بلدتها .
بغض النظر عن السبب لكن الجميع أجمعوا على أنه نداء قطع مئات الأميال ليصل في نهاية المطاف للمعتصم والذي بدوره جهز جيشاً لأجل هذا النداء والتفاصيل تعرفونها .
احمد حسن الزعبي كاتب أردني ووطني أحب وطنه كتب عن الوطن وكتب للوطن وتغنى بسنابل قمحه الحورانية وذرات ترابه ودافع عن الضعفاء وأصحاب الحقوق ، لم يسرق ولم يختلس ولم يرتكب أي جناية مخلة بالشرف ها هو اليوم يقبع خلف شبك حديدي يمنع حروفه من التحليق في هواء الوطن كما يمنع عنه رؤية الزوّار ، شبك حديدي لا يفتح إلا بأمر السجان ، ومع ذلك استطاع أحمد أن يطلق صيحته من خلف هذه القضبان الحديدية ويقول : وا … وطناه .
لا أدري يا أحمد إن كان الوطن سيسمعك أو سيستجيب لندائك وهل من المعقول أن تكون المسافة التي قطعتها (وا … وطناه) أكبر بكثير من تلك المسافة التي قطعتها (وا … معتصماه)؟!