تغييرات شاملة.. تعرف على مشروع دستور الجابون
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته الغابون في أغسطس 2023، وعد الجنرال بريس أوليغي نغيما بإصلاحات دستورية جذرية تهدف إلى تلبية تطلعات الشعب الغابوني.
وبعد أكثر من أسبوع من استلامه السلطة، وعد نغيما بصياغة دستور جديد يعكس التطلعات الوطنية بعيدًا عن الاندفاع.
وقد ترأس علي بونغو الغابون منذ عام 2009، خلفًا لوالده عمر بونغو الذي حكم البلاد منذ عام 1967، حيث شهدت فترة حكم عائلة بونغو انتقادات واسعة بسبب تمايل القوانين لصالح العائلة الحاكمة، ما أدى إلى استياء واسع بين المواطنين.
وفي ظل هذه الأوضاع، جاء الانقلاب العسكري ليُحدث تغييرًا في السلطة، ويعد بريس أوليغي نغيما ببدء مرحلة جديدة من الإصلاحات.
محتوى الدستور الجديد
تسعى الوثيقة الدستورية الجديدة إلى تقديم إطار قانوني يعكس تطلعات الشعب الغابوني، وقد جرى الاعتماد عليها بعد عدة تعديلات على الدستور الحالي الذي تم تبنيه في عام 1991.
وقد تم تعيين لجنة دستورية وطنية مكونة من 21 عضوًا في 8 مايو 2024 لصياغة الدستور الجديد.
ووفقًا للتسريبات، سيعتمد الدستور الجديد النظام الرئاسي، وسيتعين على المرشحين للرئاسة أن تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عامًا، وأن يكونوا قد أقاموا في الغابون لمدة ثلاث سنوات على الأقل، ومتزوجين من غابوني أو غابونية، كما يُشترط أن يكون لديهم قدرات عقلية وجسدية سليمة.
المدة الرئاسية والتدابير الأخرىتمتد ولاية رئيس الجمهورية الجديدة إلى سبع سنوات مع إمكانية التجديد مرة واحدة.
ويُسمح لأي غابوني يحمل جنسية أخرى بالترشح للرئاسة بشرط التخلي عن الجنسية الأخرى قبل عامين من الانتخابات.
كما يتضمن الدستور أيضًا بنودًا تتعلق بالشغور المؤقت للسلطة، حيث يتم تولي المنصب من قبل رئيس مجلس الشيوخ في حال حدوث شغور دائم.
ومن بين التعديلات الأخرى، يشمل المشروع تجميع الأحزاب السياسية في كتل أيديولوجية، والذي أثار جدلًا واسعًا، ويعترف بوضع المعارضة ويفرض الخدمة العسكرية الإجبارية.
وتبقى اللغة الفرنسية اللغة الرسمية في الغابون، على الرغم من انضمامها إلى الكومنولث منذ عامين.
الجدير بالذكر أن الدستور الجديد يهدف إلى تحقيق إصلاحات شاملة تعالج القضايا السياسية والاجتماعية التي عانى منها الشعب الغابوني، ووفقًا لمحرري الوثيقة، يُنتظر أن تكون هذه الوثيقة الأكثر ديمقراطية في تاريخ البلاد، وذلك من خلال تعزيز المشاركة الشعبية في صياغة القوانين وتحقيق نظام سياسي أكثر عدالة وشفافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اصلاحات دستورية أغسطس إصلاحات الترشح للرئاسة الانقلاب العسكري في الغابون وثيقة الدستور مواطني مرشحين للرئاسة مرحلة جديدة لانتخابات قدرات عقلية علي بونغو عقلية عسكري صياغة شاملة رحلة جديدة دستورية
إقرأ أيضاً:
الجهاني ينتقد البعثة الأممية: تجاهلت ملف الدستور وركّزت على التوافق السياسي
???????? ليبيا | الجهاني: طاولة الحل السياسي تتسع للجميع والاستفتاء الدستوري قد يحسم الخلافات
???? المقترحات السياسية جميعها مطروحة للنقاش ????️
قال عصام الجهاني إن طاولة معالجة الأزمة السياسية في ليبيا لا تستثني أحدًا، مشيرًا إلى أن كل المقترحات مرحب بها، سواء تلك الصادرة عن نخب سياسية أو نتائج عمل اللجنة الاستشارية، وإن كانت الأخيرة غير ملزمة، وفق تعبيره.
???? انتقادات لداعمي الانتخابات البرلمانية فقط ????
وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، اعتبر الجهاني أن أغلب داعمي إجراء انتخابات برلمانية فقط هم من تقدموا سابقًا للمنافسة على مقاعد البرلمان المؤجلة منذ نهاية العام 2021، ما يجعل موقفهم مرتبطًا بالمصالح الخاصة.
???? الدستور هو الأساس لحسم الملفات الخلافية ????
وأضاف الجهاني أن الدعوة لإجراء الاستفتاء على مشروع الدستور قد تكون خطوة مفيدة لحسم الجدل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، منتقدًا في الوقت ذاته غياب الاهتمام الأممي بهذا الملف الحيوي خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن البعثة الأممية تركز فقط على التوصل لتوافق سياسي حول قاعدة دستورية تُمكّن من إجراء الانتخابات العامة، دون الالتفات إلى أهمية الاستفتاء الدستوري كحل جذري.