أزرار الذعر منعت مأساة أكبر.. تفاصيل جديدة بشأن إطلاق النار في مدرسة جورجيا
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قبل أسبوع واحد تقريبا من إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية بولاية جورجيا، حصل كل معلم وموظف في المدرسة ما يُطلق عليه "زر ذعر"، الذي يتم الضغط عليه بشكل معين حينما يكون هناك تهديدا، وساهم ذلك في التعامل السريع مع الحادث.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن نظام الأمن الجديد تم تطبيقه في المدرسة الثانوية قبل أسبوع من إطلاق النار، وطُلب من المدرسين أن يضغطوا 3 مرات على الزر في حالات الطوارئ اليومية، والضغط عليه كثيرا حال كان هناك تهديد في حرم المدرسة.
وقال عدد من الخبراء والمسؤولين، إن النظام الأمني الجديد في المدرسة "منع مأساة أكبر"، حينما أطلق طالب عمره 14 عاما النار باستخدام بندقية طراز (إيه آر – 15) داخل المدرسة.
ومع بداية الهجوم، استخدم موظفون الجهاز الجديد لينبهوا سلطات إنفاذ القانون.
ويواجه الطالب كولت غراي (14 عاما) تهما جنائية بعد إطلاقه النار في المدرسة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 9. وبهذا يصبح كولت أصغر مطلق نار جماعي في مدرسة منذ ربع قرن، وفق واشنطن بوست.
وقال مدير مكتب التحقيقات في ولاية جورجيا، كريس هوزي، للصحفيين، الأربعاء: "منعت البروتوكولات في المدرسة، والنظام الذي تم تفعيله اليوم، أن تكون المأساة أكبر بكثير مما عليه اليوم".
كما نقلت الصحيفة إشادة خبراء في الأمن المدرسي، بالقوات الأمنية التي هرعت إلى مكان الحادث وألقت القبض على الطالب المشتبه به حيًا، على عكس ما يحدث في بعض وقائع إطلاق نار داخل مدارس أيضًا.
وأعلن مكتب التحقيقات في جورجيا أن كولين غراي (54 عاما)، والد كولت، اعتُقل الخميس، ووجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الثانية، و4 تهم بالقتل غير العمد، و8 تهم بالقسوة على الأطفال، حسب صحيفة نيويورك تايمز.
وذكر هوزي أن التهم "ترتبط بشكل مباشر في تصرفات ابنه والسماح له بحيازة سلاح".
وقالت خالة كولت، آني براون، لواشنطن بوست، إنه "كان يتوسل منذ أشهر للحصول على مساعدة في مجال الصحة العقلية، قبل أن ينفذ هجومه الأربعاء".
وأضافت أنه "كان يتوسل الحصول على المساعدة من كل من حوله.. الكبار من حوله خذلوه".
ولم تكشف براون تفاصيل المشاكل "الصحية العقلية" التي كان يواجهها كولت، لكنها قالت إنها "حاولت من بعيد مساعدته برسائل نصية لبعض الأقارب".
وأعربت عن "قلقها" خلال الشهر الماضي من أن قريبها المراهق لديه إمكانية للوصول للأسلحة، مشيرة إلى أن جدته ذهبت لرؤية المستشار في مدرسته خلال الفترة الماضية لطلب المساعدة.
وكانت جدته قد كتبت في رسالة نصية، إنه قبل أسبوع من إطلاقه النار على زملائه، كان سيبدأ رؤية شخص مختص من أجل العلاج.
وعبّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن حزنه لسقوط الضحايا، وقال: "يتعلم التلاميذ في مختلف أنحاء البلاد كيفية الانحناء والاختباء بدلا من القراءة والكتابة. لا يمكننا الاستمرار في قبول هذا باعتباره أمرا طبيعيا"، في إشارة إلى تكرار مثل هذه الاعتداءات في مختلف أنحاء البلاد.
بدورها، دعت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، الأميركيين إلى وضع حد لـ"آفة عنف الأسلحة" في الولايات المتحدة.
وقالت أمام حشد في تجمع انتخابي في نيوهامبشر، لعرض عناصر خطتها الاقتصادية: "يتعين علينا إنهاء آفة عنف الأسلحة في بلدنا إلى الأبد. لا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو".
وشهدت الولايات المتحدة 384 حادث إطلاق نار جماعي على الأقل هذا العام، وفقا لمنظمة "أرشيف عنف الأسلحة" غير الحكومية التي تعرف إطلاق النار الجماعي بأنه الحادث الذي تسجل فيه إصابة أو مقتل 4 أشخاص أو أكثر.
وقتل 11557 شخصا في أعمال عنف مرتبطة بالسلاح بحسب تلك المنظمة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: النار فی مدرسة إطلاق النار فی المدرسة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل رد حماس على مقترح تمديد الهدنة
كشف مصدر خاص مطلع للجزيرة نت عن تفاصيل رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الوسطاء المتعلق باستئناف المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى.
وقال المصدر إن الحركة ربطت موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فورا بالتفاوض على المرحلة الثانية.
وشددت على أن يبقى الملحق الذي قدمته للوسطاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، لا أن يمهد لاتفاق جديد كما يريد الاحتلال.
وبموجب الملحق المقدم من الحركة فإنه بمجرد الإفراج عن الأسير ألكسندر والجثث الأربعة، سيتم الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتم الاتفاق على أعدادهم.
وأكدت الحركة على بدء مفاوضات غير مباشره بين الجانبين في اليوم التالي تحت رعاية الوسطاء الضامنين لتنفيذ شروط المرحلة الثانية، بما في ذلك الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، إضافة إلى التوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى، على أن يتم استكمال هذه المفاوضات خلال مده 50 يوما.
إعلانواشترطت الحركة أن يتم فتح المعابر ودخول المساعدات والإغاثة والتجارة فور الاتفاق على هذا المرفق. وتضمن المرفق أيضا، التأكيد على استمرار الاجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بما في ذلك دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود، ووقف العمليات العسكرية والايقاف المؤقت للطيران واستمرار عمل مؤسسات الأمم المتحدة ووكلائها والمنظمات الأخرى وإعادة تأهيل البنية التحتية من كهرباء وماء وصرف صحي واتصالات وطرق في جميع مناطق القطاع.
وفيما يلي رد :
وخلال هذه المرحلة، سيتم إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإيواء السكان الذين فقدوا بيوتهم خلال الحرب، بما يشمل 60 ألف بيت مؤقت (كرفان) و200 ألف خيمة، إضافة إلى إعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحي والمخابز وإدخال المعدات المدنية لإزاله الركام والسماح لسكان القطاع بالسفر والعودة من الخارج عبر معبر رفح دون أي قيود.
كما أكدت الحركة على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل خلال هذه المرحلة من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) وإلغاء نقطة الفحص على شارع صلاح الدين محور نتساريم، إضافة إلى الانتهاء من إعداد الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار.
ونص المرفق على أن يضمن الوسطاء الضامنون الولايات المتحدة ومصر وقطر استكمال المفاوضات المشار إليها للوصول إلى الاتفاق بشأن الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزه والتوصل لاتفاق بشأن مفاتيح تبادل باقي الأسرى.
وختمت الحركة بالتأكيد على أن هذا المرفق يعتبر جزءا لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين والذي تم التوقيع عليه في العاصمة القطرية الدوحة في 17 يناير/كانون الثاني الماضي.
الرد الإسرائيلي
في المقابل، جاء الرد الإسرائيلي بالمطالبة بإطلاق 11 أسيرا إسرائيليا من الأحياء من بينهم عيدان ألكسندر، إضافة إلى رفات 16 أسيرا، وسيكون ذلك مقابل الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا من المحكومين بالمؤبد و 1110 أسيرا إضافة إلى رفات 160 أسيرا من غزة.
إعلانوتضمن الرد الإسرائيلي الشروع مباشره بعد عملية التبادل بمفاوضات غير مباشره بين الجانبين تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشان الترتيبات اللازمة للوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزه.
كما سيتم الاتفاق على مفاتيح وشروط تبادل باقي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة، على أن تستكمل هذه المفاوضات خلال 40 يوما. وتابع الرد الإسرائيلي أنه عند الاتفاق سيتم إطلاق سراح باقي الأسرى الأحياء والأموات لدى المقاومة.
استمرار الترتيباتوتضمن الرد الإسرائيلي القبول بمطالب حركة حماس فيما يتعلق باستمرار الترتيبات المتفق عليها في المرحلة الأولى من اتفاق الدوحة المتعلقة بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية ووقف العمليات العسكرية والايقاف المؤقت للطيران والبدء بإعادة تأهيل البنية التحتية ودخول مستلزمات ومتطلبات إيواء النازحين، على أن يتم "وضع آلية متفق عليها للتأكيد من أن المساعدات سيتم استلامها من المدنيين فقط".
واشترطت إسرائيل أنه مع الشروع بالمفاوضات غير المباشرة لا بد لها من "الحصول على إشارات حياة وتقارير طبية" عن أسراها في قطاع، على أن يتم مقابلة ذلك بالمثل فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وكان المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أكد أن واشنطن قدمت اقتراحا يضيق الفجوات لتمديد وقف إطلاق النار في غزة. وفي بيان لويتكوف ومجلس الأمن القومي الأميركي، قال ويتكوف إن المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، وإن التمديد المقترح يتيح الوقت للتفاوض على إطار عمل لوقف إطلاق نار دائم.