قبل أسبوع واحد تقريبا من إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية بولاية جورجيا، حصل كل معلم وموظف في المدرسة ما يُطلق عليه "زر ذعر"، الذي يتم الضغط عليه بشكل معين حينما يكون هناك تهديدا، وساهم ذلك في التعامل السريع مع الحادث.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن نظام الأمن الجديد تم تطبيقه في المدرسة الثانوية قبل أسبوع من إطلاق النار، وطُلب من المدرسين أن يضغطوا 3 مرات على الزر في حالات الطوارئ اليومية، والضغط عليه كثيرا حال كان هناك تهديد في حرم المدرسة.

وقال عدد من الخبراء والمسؤولين، إن النظام الأمني الجديد في المدرسة "منع مأساة أكبر"، حينما أطلق طالب عمره 14 عاما النار باستخدام بندقية طراز (إيه آر – 15) داخل المدرسة. 

ومع بداية الهجوم، استخدم موظفون الجهاز الجديد لينبهوا سلطات إنفاذ القانون.

ويواجه الطالب كولت غراي (14 عاما) تهما جنائية بعد إطلاقه النار في المدرسة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 9. وبهذا يصبح كولت أصغر مطلق نار جماعي في مدرسة منذ ربع قرن، وفق واشنطن بوست.

وقال مدير مكتب التحقيقات في ولاية جورجيا، كريس هوزي، للصحفيين، الأربعاء: "منعت البروتوكولات في المدرسة، والنظام الذي تم تفعيله اليوم، أن تكون المأساة أكبر بكثير مما عليه اليوم".

كما نقلت الصحيفة إشادة خبراء في الأمن المدرسي، بالقوات الأمنية التي هرعت إلى مكان الحادث وألقت القبض على الطالب المشتبه به حيًا، على عكس ما يحدث في بعض وقائع إطلاق نار داخل مدارس أيضًا.

مطلق النار في مدرسة بجورجيا.. تساؤلات بشأن "تحقيقات سابقة" يواجه الطالب كولت غراي (14 عاما) تهما جنائية بعد إطلاقه النار في مدرسة ثانية في ولاية جورجيا الأربعاء، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وتسعة جرحى، على ما أفادت صحيفة واشنطن بوست.

وأعلن مكتب التحقيقات في جورجيا أن كولين غراي (54 عاما)، والد كولت، اعتُقل الخميس، ووجهت إليه تهمة القتل من الدرجة الثانية، و4 تهم بالقتل غير العمد، و8 تهم بالقسوة على الأطفال، حسب صحيفة نيويورك تايمز.

وذكر هوزي أن التهم "ترتبط بشكل مباشر في تصرفات ابنه والسماح له بحيازة سلاح".

وقالت خالة كولت، آني براون، لواشنطن بوست، إنه "كان يتوسل منذ أشهر للحصول على مساعدة في مجال الصحة العقلية، قبل أن ينفذ هجومه الأربعاء".

وأضافت أنه "كان يتوسل الحصول على المساعدة من كل من حوله.. الكبار من حوله خذلوه".

ولم تكشف براون تفاصيل المشاكل "الصحية العقلية" التي كان يواجهها كولت، لكنها قالت إنها "حاولت من بعيد مساعدته برسائل نصية لبعض الأقارب".

وأعربت عن "قلقها" خلال الشهر الماضي من أن قريبها المراهق لديه إمكانية للوصول للأسلحة، مشيرة إلى أن جدته ذهبت لرؤية المستشار في مدرسته خلال الفترة الماضية لطلب المساعدة.

وكانت جدته قد كتبت في رسالة نصية، إنه قبل أسبوع من إطلاقه النار على زملائه، كان سيبدأ رؤية شخص مختص من أجل العلاج.

وعبّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن حزنه لسقوط الضحايا، وقال: "يتعلم التلاميذ في مختلف أنحاء البلاد كيفية الانحناء والاختباء بدلا من القراءة والكتابة. لا يمكننا الاستمرار في قبول هذا باعتباره أمرا طبيعيا"، في إشارة إلى تكرار مثل هذه الاعتداءات في مختلف أنحاء البلاد.

بدورها، دعت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، كامالا هاريس، الأميركيين إلى وضع حد لـ"آفة عنف الأسلحة" في الولايات المتحدة.

وقالت أمام حشد في تجمع انتخابي في نيوهامبشر، لعرض عناصر خطتها الاقتصادية: "يتعين علينا إنهاء آفة عنف الأسلحة في بلدنا إلى الأبد. لا ينبغي أن يكون الأمر على هذا النحو".

وشهدت الولايات المتحدة 384 حادث إطلاق نار جماعي على الأقل هذا العام، وفقا لمنظمة "أرشيف عنف الأسلحة" غير الحكومية التي تعرف إطلاق النار الجماعي بأنه الحادث الذي تسجل فيه إصابة أو مقتل 4 أشخاص أو أكثر.

وقتل 11557 شخصا في أعمال عنف مرتبطة بالسلاح بحسب تلك المنظمة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: النار فی مدرسة إطلاق النار فی المدرسة

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: هذه أمنيات فلسطينيات بعد وقف إطلاق النار

نقلت الكاتبة الفلسطينية نهيل مهنا في مقال نشرته واشنطن بوست أجواء السعادة التي ملأت القطاع بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، بما في ذلك أمنيات الغزيات ومنها "دفن الشهداء" و"عودة الأطفال إلى المدرسة".

النجاة نصر

وقالت إنه عندما أعلن عن وقف إطلاق النار بعد 466 يوما من الحرب، تعالت أصوات الناس معبرين عن سعادتهم، ووصلتها احتفالات نازحين في مدرسة قريبة منها، في تناقض صارخ مع الأصوات التي ملأت الجو طيلة الأشهر الماضية المثقلة بالخوف واليأس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: يجب النظر إلى الضفة كمعركة وليس عملية محدودةlist 2 of 2غارديان: لا فائز في غزة وحركة حماس لا تزال صامدةend of list

وفور إعلان الخبر، وصلت الكاتبة، رسالة من صديقتها في القاهرة بأن: "الانتصار الوحيد في هذه الحرب هو البقاء على قيد الحياة"، وكان لهذه الكلمات أثر عميق في قلب مهنا، التي نظرت لنفسها لتتأكد أن أطرافها ما زالت سليمة، وتأملت في مدى أهمية الحياة بعد كل ما شهدته.

ولا يقتصر هذا الشعور بالأمل على غزة، وفق الكاتبة، فالفلسطينيون في جميع أنحاء العالم -من مصر إلى النرويج- يحتفلون ويوزعون الحلوى في الشوارع.

أمنيات

وأكدت الكاتبة أن أحاديث النساء باتت مليئة بالتفاؤل، ودفعها ذلك للذهاب لمحل لتصفيف الشعر، حيث فوجئت بـ5 عرائس ينتظرن دورهن، إلى جانب 15 امرأة أخرى يردن العناية بأنفسهن احتفالا بالهدنة.

إعلان

وأثناء انتظارها دورها، استمعت الكاتبة لأقوال النساء، وقالت إحداهن "سوف تتسنى لنا الفرصة أخيرا بأن نحزن على الشهداء والمفقودين"، وأضافت أخرى "سيصبح بإمكاني ارتداء ملابس عادية مرة أخرى، والتأنق والاعتناء بمظهري".

وتوالت الأمنيات "المؤثرة والبسيطة" بعد ذلك، ومنها "وصول الغاز مجددا، والتخلي عن الجمر والحطب" و"أكل الخضراوات الطازجة والشاورما والآيس كريم"، و"عودة أطفالي إلى المدرسة والانضباط" و"الجلوس مع زوجي ورؤيته".

وأشارت الكاتبة إلى أن الممارسات اليومية والعادية، مثل الاستحمام بماء دافئ دون استخدام إبريق أو المشي بأمان في طرقات مضاءة، أصبحت أحلاما مربوطة بالتحرر.

الفلسطينية أماني جاسر الخور تترقب بفارغ الصبر إخراج جثامين أبنائها المفقودين من تحت الأنقاض، لتتمكن من دفنهم (الأناضول) ندوب

ولكن في خضم الفرح، لا يزال ألم الفقدان مستمرا، حسب الكاتبة، فبين الأمنيات التي سمعتها ذاك اليوم، كانت هناك أم تنتظر دفن ابنها الموجود تحت أنقاض منزلهم.

و بالنسبة للكاتبة، تذكر هذه اللحظات بالندوب العميقة التي خلفتها الحرب، حتى في الوقت الذي يتطلع فيه المجتمع إلى إعادة البناء والتعافي ولملمة الجراح.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: هذه أمنيات فلسطينيات بعد وقف إطلاق النار
  • هل تم الصلح بين طالبتي "خناقة مدرسة كابيتال"؟.. محامي كارما يفجر مفاجأة (تفاصيل جديدة)
  • صور جديدة تكشف أسرار مشاجرة طالبة التجمع داخل المدرسة الدولية
  • مسئول بمدرسة كابيتال الدولية يفجر مفاجأة جديدة حول واقعة الاعتداء على الطالبة كارما
  • «مدرسة التجمع» تكشف تفاصيل جديدة في خناقة طالبات التجمع
  • مشاهد جديدة من خناقة طالبة التجمع .. ماذا حدث بالمدرسة الدولية؟
  • مش حسابي.. أول تعليق من وكيلة مدرسة بعد بوست الإساءة لوزير التعليم
  • كاتب صحفي: جهود مصر في وقف إطلاق النار أنهت مأساة الشعب الفلسطيني بغزة
  • قالت لي «إنتي بتتلكعي».. تفاصيل اعتداء طالبات مدرسة التجمع على زميلتهن ورد حاسم من «التعليم»
  • "واشنطن بوست": لا بد أن تصبح غزة جزءا من دولة فلسطينية مستقلة