سرايا - هاجم السياسي الإسرائيلي إيلي غولدشميت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلًا إن "يحيى السنوار القادم من مخيم اللاجئين في خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، والذي أطلق سراحه في صفقة شاليط.

هذا الشخص هزمك في حرب العقول".

وأضاف غولدشميت، مخاطبًا نتنياهو الذي وصفه بالمغرور: "لقد جعلك السنوار هباء منثورًا.

. وكان أذكى منك بألف مرة".

وتأتي تصريحات غولدشميت بينما يواجه نتنياهو انتقادات شديدة من الشارع الإسرائيلي على خلفية موقفه الرافض لإبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية يتم بموجبها الإفراج عن بقية المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

وفي السياق نفسه، أكد الكاتب الإسرائيلي بن درور يميني -في مقال سابق نشره بصحيفة يديعوت أحرونوت- أن السنوار حقق كل ما يريده من الحرب ويدير ما وصفها بـ"لعبة الشطرنج" بنجاح مذهل ضد "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "تل أبيب" عليها القبول بصفقة تسوية مع الحركة.

ويذكر أن "إسرائيل" اعتقلت السنوار عدة مرات وحكمت عليه بـ4 مؤبدات قبل أن يفرج عنه في صفقة جلعاد شاليط (صفقة وفاء الأحرار) عام 2011، ويعتبره الإسرائيليون العقل المدبر لعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي تقرير سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه بعد مرور شهور عديدة على الحرب في غزة، أصبح بقاء رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، رمزاً لفشل الحرب الإسرائيلية.

وأوردت الصحيفة أنه "حتى في الوقت الذي يسعى فيه المسؤولون الإسرائيليون إلى قتله، فقد اضطروا إلى التفاوض معه، ولو بشكلٍ غير مباشر".

وبحسب ما تابعت، "لم يظهر السنوار كقائد قوي الإرادة فحسب، بل كمفاوضٍ داهية نجح في إحباط انتصار إسرائيلي في ساحة المعركة، بينما يشرك المبعوثين الإسرائيليين على طاولة المفاوضات".

وأضافت الصحيفة أنه "بالنسبة للمسؤولين الإسرائيليين والغربيين، برز السنوار على مدار هذه المفاوضات، كخصمٍ شرس ومشغّلٍ سياسي ماهر، قادر على تحليل المجتمع الإسرائيلي"، موضحةً أنه "يبدو أنه يكيّف سياساته وفقاً لذلك".

ولفتت إلى أنه "أثناء وجوده في السجن، تعلّم السنوار اللغة العبرية وطوّر فهماً للثقافة والمجتمع الإسرائيليين". ويبدو أنّ السنوار يستخدم هذه المعرفة الآن "لزرع الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي وزيادة الضغط على بنيامين نتنياهو"، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين. "وهم يعتقدون أنّ السنوار قد قام بتوقيت نشر مقاطع فيديو لبعض الأسرى الإسرائيليين من أجل إثارة الغضب العام على نتنياهو خلال المراحل الحاسمة من محادثات وقف إطلاق النار"، بحسب "نيويورك تايمز". ونقلت عن ضباط المخابرات الإسرائيلية والأميركية قولهم إنّ "استراتيجية السنوار هي إبقاء الحرب مستمرة لأطول فترة ممكنة لتمزيق سمعة إسرائيل الدولية والإضرار بعلاقتها مع حليفتها الأساسية، الولايات المتحدة". وتابعت الصحيفة بالقول إنّه "إذا كانت هذه مناورة من قبل حماس، فيبدو أنها تؤتي ثمارها: فقد بدأت إسرائيل عملية في الأسبوع الماضي على أطراف رفح، وعلى هذه الخلفية، وجّه الرئيس بايدن أقوى انتقاداته للسياسة الإسرائيلية منذ بدء الحرب".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

لابيد ينتقد نتنياهو بعد استئناف العدوان على غزة.. معظم الإسرائيليين لا يثقون به

انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب استئناف العدوان الوحشي على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مئات الفلسطينيين خلال ساعات جراء الغارات العنيفة.

وقال لابيد في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "ما تشعر به الآن الأغلبية الساحقة من المواطنين الإسرائيليين تجاه نتنياهو، هو انعدام الثقة العميق بمن يعيد إسرائيل إلى القتال".

وأضاف أن الجنود الإسرائيليين "يحتاجون إلى رئيس وزراء يمكنهم الثقة به، رئيس لا يهتم إلا بأمن البلاد ومصير الرهائن، وهذا ليس هو الحال اليوم".

وأشار زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى تصريح أدلى به نتنياهو الأسبوع الماضي قبل إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين، حيث قال إنه من المستحيل خوض حرب في ظل انعدام الثقة، في إشارة إلى انعدام ثقة الإسرائيليين برئيس وزراء الاحتلال كذلك.


وسبق أن انتقد لابيد حكومة نتنياهو بسبب عدم بذل الجهود الكافية لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مرجعا ذلك إلى عدم رغبة نتنياهو في دفع "ثمن سياسي" لإنهاء الحرب.

وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين، أعربت عن صدمتها من قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي استئناف العدوان الوحشي على قطاع غزة، معتبرة أن دولة الاحتلال قررت التخلي عن الأسرى الإسرائيليين.

وفجر الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني معظمهم أطفال، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.

في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.


وفي 1 آذار /مارس الماضي، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 كانون الثاني /يناير ، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام دولة الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

مقالات مشابهة

  • تقارير عبرية: غالبية الإسرائيليين لا يثقون في نتنياهو
  • لابيد ينتقد نتنياهو بعد استئناف العدوان على غزة.. معظم الإسرائيليين لا يثقون به
  • خبير سياسي: إسرائيل تريد بعودة الحرب أن توقع حماس على اتفاق استسلام
  • كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • محللون: الصراع بين نتنياهو وبار يقرب إسرائيل من الحرب الأهلية
  • ميزانية إسرائيل 2025.. إنقاذ سياسي أم كارثة اقتصادية؟
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: يجب إعادة الـ59 محتجزًا من غزة حتى لو كلف ذلك إنهاء الحرب
  • نتنياهو أعلن الحرب.. إقالة رئيس الشاباك تثير انقساما حادا في إسرائيل
  • نتنياهو يعقد اجتماعا مصغرا لبحث “صفقة صغيرة” مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟