7 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة:
رياض الفرطوسي
اين هي الامانة والفضيلة التي يتحدث عنها اللصوص ؟ الغريب ان لصوص المال العام يتحدثون عن ضياع القيم والمثل والاخلاق وهم منظومة فاسدة كرست كل جهودها من اجل ضرب القيم والاخلاق في الصميم .
انها الفوضى التي نبهنا عنها سابقا وهي تسبق حالة الانهيار النهائي . تعتبر من اخطر علامات التداعي وهيمنة المعايير الخاصة التي تحلل وتحرم على طريقتها خارج اي عرف او منطق او قانون او مبادىء .
قلنا لا يحدث الانهيار مباشرة وانما يمر المجتمع والمؤسسات بحالة من التفسخ الهادىء ثم التحلل والتعفن . نحن لا نصغي لعلامات الارتطام قبل الانهيار لاننا تعودنا على الخطابات والشعارات ونهمل التفاصيل التي تصنع المستقبل .
يتصورون انهم ومن خلال الخطب والبيانات والشعارات سيحصلون على كل شي . لقد تم اختزال الواقع بمجموعة من الحرامية بحيث اصبحوا كل قصصنا وذكرياتنا واحاديثنا ومواضيعنا ونقاشاتنا يأكلون ويشربون معنا في كل مكان وهم شغلنا الشاغل حتى تحولت حياتنا الى حاوية كبيرة ممتلئة بالاكاذيب والتصريحات المزيفة .
انشغلنا بهذا الاعلامي وما يملك من عقارات واموال وسيارات ومزارع ‘ وبذلك البرلماني المبتز ‘ وبهذه البرلمانية التي تتعاى الرشى والمناقصات والعمولات والمساومات ‘ وتلك مقدمة البرامج التافهة ممكن تظهر بوجه مطلي بكل انواع المساحيق والالوان لتلقي علينا ما تيسر لها من اكاذيب من دون فحص ولا دليل وتطالبنا ان نصدق ذلك . الوطن امانة في اعناقنا جميعا فمتى ندرك هذه المسؤولية قبل فوات الاوان ؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
رمضان.. شهر القيم المجتمعية
يُعتبر شهر رمضان من أبرز الشهور في التقويم الهجري، حيث يتميز بالصيام والعبادة، ولكنه يتجاوز ذلك ليكون مناسبة تتجلى فيها القيم المجتمعية وتترسخ الروابط الأسرية، التي تعزز من التماسك والانسجام بين الناس.
تبدأ قيم شهر رمضان بالرحمة والتسامح، حيث يُشجع الصيام على التسامح مع الآخرين والتعامل برحمة ومودة. ويُعلمنا الشهر الكريم كيف نتجاوز مشاعر الغضب والاستياء، ويدفعنا للتوجه نحو التعاون والسلام. فالإفطار وتناول الطعام مع الأسرة والأصدقاء وصلة الأرحام كل ذلك يُعد فرصة لتجديد العلاقات وتقوية الروابط العائلية والاجتماعية.
كما يعزز رمضان قيمة الكرم والعطاء، من خلال تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين، وقد ربط الإسلام بين الصيام والعطاء حيث تتجلى هذه القيمة في زكاة الفطر، وهي صدقة تُدفع قبل صلاة العيد بمقدار حدده الشرع، فضلاً عن الأعمال الخيرية والمبادرات التي تُقام في هذا الشهر. التي تعكس تلاحم المجتمع وتجسد مبدأ التعاون والتراحم. هذا بالإضافة إلى ما لشهر رمضان من دور مهم في تعزيز الروح المجتمعية عن طريق الفعاليات والتجمعات الاجتماعية، مما يُعزز الانتماء والانخراط في المجتمع. ويُعتبر هذا التواصل الاجتماعي عنصراً فعالاً للتقارب بين الأفراد، حيث يتبادلون التهاني ويعبرون عن مشاعر الألفة والمحبة.
إن هذا الشهر الكريم يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتعاوناً. لذا، فإن إدراك القيم المجتمعية في رمضان ليس فقط واجباً دينياً، بل هو أيضاً واجب إنساني يؤكد الخير والمحبة بين الناس.
الدكتور خالد عبد السلام
الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة