أكدت الدكتورة رحاب محمود منسق عام جائزة خليفة التربوية بمصر رئيس قسم اللغة الصينية بكلية آداب القاهرة، أن التقديم لجائزة خليفة التربوية في دورتها الثامنة عشرة التي انطلقت في أول يوليو 2024 مستمر حتى 31 ديسمبر المقبل. 

وأفادت المنسقة العامة لجائزة خليفة التربوية بمصر، بأن الدورة الحالية تتضمن 10 مجالات على المستويين المحلي والعربي، وتشمل الشخصية التربوية الاعتبارية، والتعليم العام، والتعليم وخدمة المجتمع، وأصحاب الهمم، والإبداع في تدريس اللغة العربية، والتعليم العالي، والبحوث التربوية، والتأليف التربوي للطفل، والمشروعات والبرامج التعليمية المبتكرة، إضافة إلى إطلاق الدورة الثالثة من مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر وتتضمن فئة البحوث والدراسات، وفئة البرامج والمناهج وطرق التدريس.

 

ودعت الدكتورة رحاب محمود، جميع المهتمين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية والباحثين التربويين بمصر إلى المشاركة من خلال تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني للجائزة: www.khaward.ae

أهمية جائزة خليفة التربوية

وأشارت المنسق العام للجائزة بمصر على اهتمام جائزة خليفة التربوية بتعزيز قاعدة التوعية بالمجالات المطروحة وآليات وشروط الترشح من خلال ورش عمل تطبيقية تعزز تبادل التجارب بين المتقدمين من مختلف المؤسسات التعليمية في المجالات المطروحة لجائزة خليفة التربوية.

وتنظم الأمانة العامة للجائزة ورش عمل تطبيقية على مستوى الوطن العربي من تقديم المحكمين وتستهدف جميع المتقدمين عبر تقنية الاتصال المرئي زووم، للتعرف على مجالات جائزة خليفة التربوية وأهم تعليمات الترشيح، يوم الثلاثاء 10 سبتمبر الجاري 2024 من الساعة 05:00 عصراً إلى الساعة 06:00 مساء بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر رابط التسجيل والحضور : https://qrfy.io/p/UWr-3D1sUg 

وتشمل مجالات ورش العمل: فئة المعلم المبدع، ومجال التعليم العالي، ومجال الإبداع في تدريس اللغة العربية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خليفة جائزة خليفة جائزة خليفة التربوية رحاب محمود التعليم لجائزة خلیفة التربویة جائزة خلیفة التربویة

إقرأ أيضاً:

وتين ..وقفة مع الأهل والمدرسة والتعليم

حكاية وتين طالبة المرحلة الثانوية، والتي تداولت الأوساط خبر انتحارها، حكاية أثَّرت كثيراً في النفوس. -رحم الله وتين وعفا عنها-، واختلفت مع الروايات الأسباب والأقاويل، ومهّما صدقت، أو بالغت تلك الروايات، لا تغير أن “وتين” رحلت منتحرة، إلا أنه لابدّ من مصادر تكون أقرب للحقيقة. ومن تلك، رواية إحدى معلمات المدرسة، والتي تحدثت فيها عن وتين، وعن مدرستها، وعن والدها، حديثاً متزناً واضحاً، وصورة متكررة في كثير من المدارس التي تضمّ أعداداً هائلة من فئة المراهقات والمراهقين عموماً.

وهنا لنا وقفة حتمية مع الأهل، ومع المدرسة، ومع وزارة التعليم: فالأهل يجب أن تتغير صورة علاقتهم بأبنائهم وبناتهم، وكما قال أحد السلف :(لا تربوا أبناءكم كما رباكم آباؤكم، فإنهم خُلقوا لزمن، وخُلقتم لغيره)، هذه حقيقة، فأذكر، ويذكر غيري ممّن هم في جيلي، وأقلّ، أننا مررنا بفترة مراهقة، كانت سماتها إجلال الكبار، خاصة الوالدين، وطاعتهما الطاعة العمياء، دون أخذ أو رد.

كان كثير من الآباء شديدي التعامل، صارمين، وكانت قسوتهم كثيراً ما تنمّ عن محبة، ولم يؤد ذلك لعُقد، أو أمراض نفسية، أواهتزاز الشخصية. كان الأب أو الأم، ينال من أبنائهم أحياناً أمام الناس، ولم يكسر ذلك نفوسهم، بل كانوا معتدّين بأنفسهم ومعتزين بوالديهم، ولا يزيدهم صلابة أهلهم إلا عزاً وثقة، ونشأ تحت ظل هذه التربية، عمالقة، ورجال، ونساء، نماذج غاية في الحنُّو والعطاء مع أبنائهم وبناتهم(ونحن هنا لا نعتدّ بنماذج فريدة مريضة)، لكنه كان زمن، العلاقات فيه قوية، والعائلات متماسكة، وأهل الحي الواحد، يعتبرون عائلة، تماماً(كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى)، لذا فالتربية مشتركة، والتعاون والحرص من الجميع، وللجميع موجود، لم تكن عبارة(مالي ومال) سائدة، بل ما يهمّ أهلي يهمني، وما يعني جاري يعنيني، ومن هنا، كانت التربية آنذاك، مختلفة كثيراً، أما في هذا الزمن، فالعلاقة بين الأهل، وبين العائلة الواحدة، وبين الوالدين وأبنائهم وبناتهم ،يجب أن تكون مدروسة، وتحت عناية فائقة، بل ويجب وضع المراهقين والمراهقات في غرفة عناية تربوية مركّزة، مليئة بالحب والثقة والأمان النفسي، ويجب على الوالدين أن يتنازلوا عن السطوة والصرامة، ويتحلوا بالجدِّية الممزوجة بالحنان والمحبة، وأن يوازنوا في علاقتهم بأبنائهم بين الجد والهزل، والممازحة والعتب، والحب بلا حدود، والدلال، فالأبناء ثروة أنعم الله بها على الآباء والأمهات، وهم قد تزوجوا لتأسيس عائلة، فما الفائدة من عائلتهم إذا كانت عائلة فيها خلل من أي ناحية؟

الحقيقة مسؤولية الوالدين عظيمة تجاه أبنائهم وبناتهم، فالأسرة هي نواة المجتمع، وأي خلل يصيبها، لاشك يصيب المجتمع، وحبذا لو ينتبه الأهل إلى أننا في زمن مختلف، فما تربى عليه الأب والأم، لا ينفع لتربية هذا الجيل، الذي تتقاذفه الحياة المعاصرة من كل جانب، ويشارك في تربيته عالم قد يختلف دينياً وأخلاقياً، لهذا فالموضوع يستحق التوقف والتنازل والاهتمام أكثر. أما من حيث المدرسة، فنحن جميعاً لانشك لحظة أن أكثر الموجوعين على “وتين” هم داخل مدرستها إدارة ومعلمات وزميلات، ولست هنا بصدد تحميل الأهل أو المدرسة أوغيرهم مسؤولية انتحار طالبة في ربيع العمر، ففي الأول والآخر، هو قدر الله عزّ وجلّ، لكنني أتوقف عند تحليلي للموقف، برؤيتي المتواضعة كتربوية ومتخصصة علم نفس: مسؤولية المدرسة كانت في نقطتين أولاهما لماذا لم يكن التواصل مع الأم دون الأب خاصة وأنهم عرفوا صرامة الأب؟، ثانيهما لماذا لم توضع هذه الطالبة تحت عناية خاصة ودراسة مستفيضة مشاركة مع إدارة التعليم خاصة وأنها سبق أن حاولت الانتحار؟ أما وقفتي مع وزارة التعليم: فكيف تنظر هذه الوزارة للتكدُّس في المدارس الحكومية والأعداد تصل للأربعمئة وأكثر، كيف يمكن لمشرفة نفسية أو اجتماعية واحدة أن تغطي هذه الأعداد والحالات المتباينة؟ كيف يمكن لمعلمة مرتبطة بمنهج بعدد الأيام وأعمال تفوق طاقتها وهي أم وزوجة أن تعتني أو تلاحظ أي عوارض على عدد 40 أو 35 طالبة في الفصل؟ نحن في زمن الوسائل التي تحارب التربية والاستقرار كثيرة ومتغلغلة لا ينتبه لها إلا شخص تركيزه عال، ولن يكون للعاملين على تربية الأجيال ذلك إلا إذا وجدوا مجالاً يمكنهم من العطاء بمزيد من الحرص.
ختاماً، عزائي لأهل “وتين” ومدرستها وللتعليم ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).

@almethag

مقالات مشابهة

  • ريز ويذرسبون بمشروع جديد: "نسائي وسري"
  • وتين ..وقفة مع الأهل والمدرسة والتعليم
  • ماجد المصري يحصد جائزة الفضائيات العربية عن مسلسل "مفترق طرق".. تعرف على التفاصيل
  • سعر صادم لجمبسوت ليلى أحمد زاهر في مهرجان الفضائيات العربية
  • اطلاق الدورة الثالثة من جائزة كابسارك للغة العربية لعام 2024
  • خليفة التربوية: توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم يعزز الإبداع
  • “خليفة التربوية”: توظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم يعزز الإبداع
  • قناة "MBC مصر" تحصد جائزة أفضل قناة عامة وعمرو أديب أفضل مُقدم برامج في مهرجان الفضائيات العربية في دورته الـ 15 بالقاهرة
  • أحمد السقا يحصد جائزة الابداع عن فيلم السرب من مهرجان الفضائيات العربية
  • لوكلير الأسرع في «التجربة الثانية» لجائزة أذربيجان