تطوير قطاع الكهرباء في السودان يستقطب خبرات صينية
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
ضمن المساعي لتطوير قطاع الكهرباء في السودان، تستقطب الحكومة خبرات صينية جديدة في ظل أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب الحرب الأهلية الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023.
وشهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اليوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول (2024)، في العاصمة الصينية بكين، توقيع اتفاقيات في مجال توليد الكهرباء، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
حضر توقيع الاتفاقيات وزير الطاقة والنفط المهندس محي الدين نعيم محمد سعيد، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، وسفير الخرطوم في بكين عمر صديق.
ومثّل الخرطوم في التوقيع، كل من المهندس عبدالله أحمد محمد عن شركة الكهرباء القابضة، والمهندس عمر طه عن شركة سونا غاز، ومضوي عبدالكريم إنابة عن شركة التوليد الحراري، كما مثّل الجانب الصيني مدير المشروعات في شركة تشاينا ماشينري إنجينيرينج (China Mashinery Engineering).
قطاع الكهرباء في السودانيواجه قطاع الكهرباء في السودان أزمة كبيرة، منذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل/نيسان 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكد وزير الطاقة والنفط المهندس محي الدين نعيم، الحاجة الماسّة لتطوير قطاع الكهرباء بعد الأضرار التي لحقت به بسبب الحرب الأهلية الدائرة.
وأضاف الوزير نعيم، في تصريح صحفي، أن الشركة الصينية CMEC ستتولى تأهيل محطة الفولة، وأنه سيجري تشغيلها بالغاز المصاحب لتغطي كل ولايات إقليم دارفور.
وبيّن أن الأولوية في العمل ستكون لمناطق الإنتاج الزراعي والتعديني.
وقال نعيم إن الشركة الصينية تتمتع بخبرة واسعة في مجال الطاقة الشمسية وتجارب عديدة في الأراضي السودانية.
وأوضح الوزير أن الشركة الصينية ستعمل على تأهيل خطوط نقل الكهرباء في السودان التي دُمّرت بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن هناك مساعي لتشغيل محطة أم دباكر بالغاز أو الطاقة الشمسية؛ ما يُسهم في استدامة التغذية الكهربائية.
وتحرص وزارة الطاقة والنفط السودانيةعلى النهوض بقطاع الكهرباء، ولا سيما في مجال الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الصيني الأفريقي، شهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول (2024)، توقيع اتفاقيات في مجالات التعدين وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وخطوط النقل.
وتبلغ قدرة إنتاج الكهرباء في السودان نحو 2500 ميغاواط، في حين يتجاوز الطلب 3000 ميغاواط/ساعة.
وتُسهم مشروعات الطاقة الشمسية في خفض العجز بالطلب على الكهرباء، الذي يزيد على 500 ميغاواط، وفق بياناتها لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الطاقة والتعدين المهندس أنس أحمد البدوي، إن هناك اتجاهًا نحو الطاقة النظيفة والطاقة الشمسية.
وأضاف البدوي أن العقود الموقعة ستُسهم في إنتاج 1500 نحو ميغاواط من الطاقة الشمسية، مضيفًا أن هناك توجهًا نحو استعمال معدّات كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية.
وتضمّنت الاتفاقيات الموقّعة مع الجانب الصيني إصلاح خطوط نقل الكهرباء وتوفير المعدّات والمحولات المطلوبة لتسهيل نقل الكهرباء من مناطق التوليد لمناطق الاستهلاك، وفي قطاع التعدين لاستخلاص المعادن النفيسة وخام الحديد.
من جهته، قال رئيس شركات مجموعة سي سي سي سي جي (ccccG) وان أوزيهو، إن الاتفاقيات الموقعة مع الخرطوم تعزز مبدأ الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين بكين والخرطوم، مشيرًا إلى أن قيمة الاتفاقيات تبلغ 30 مليون دولار أميركي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة فی مجال
إقرأ أيضاً:
مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض يدشن مشروع الطاقة الشمسية
◄ النظام يولد 25% من احتياجات المركز من الطاقة
الرؤية- عبد الله الشافعي
أعلن مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض (OCEC) في مسقط، وبالتعاون مع شركة توتال إنرجيز لحلول الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وبدعم من مجموعة عُمران، عن التدشين الرسمي لمشروع الطاقة الشمسية على أسطح المركز، والذي بدأ تشغيله بالكامل ويُزوّد المرفق منذ مطلع عام ٢٠٢٥ بالطاقة النظيفة.
وجرى توقيع اتفاقية المشروع في مارس ٢٠٢٤، وشرعت أعمال الإنشاء مباشرة بعد التوقيع، واكتملت أعمال التركيب في وقت قياسي، حيث شمل المشروع تركيب ٨٣٠٠ وحدة من الألواح الكهروضوئية الحديثة على مساحة تُقدَّر بـ١٦٦٠٠ متر مربع فوق أسطح المسرح المدرج وقاعات المعارض بالمركز.
ويهدف هذا النظام إلى تقليل البصمة الكربونية للمركز بشكل كبير، إذ من المتوقع أن يسهم في تفادي ما يقرب من ٣٣٠٠ طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي أكثر من ٧٢،٠٠٠ طن على مدار عمر المشروع، كما أن النظام يُولّد نحو ٢٥% من احتياجات المركز من الطاقة، ويُسهم أيضًا في خفض درجات الحرارة الداخلية من خلال توفير الظل، وحماية الأسطح من أشعة الشمس المباشرة والأمطار، ما يؤدي إلى توفير إضافي في الطاقة.
ويُعد هذا المشروع خطوة محورية ضمن مسيرة الاستدامة الشاملة التي ينتهجها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تماشيًا مع التوجه الوطني لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٥٠، كما يُكمّل هذا المشروع مجموعة من المبادرات البيئية القائمة، مثل حصول المركز على شهادة LEED الذهبية، وإنشاء حديقة غنية بالتنوع الحيوي، وتنظيم حملات منتظمة للتبرع بالطعام، وتطبيق برنامج قوي لإعادة تدوير النفايات، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع الموردين المحليين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطبيق حلول أكثر استدامة.
وقال المهندس سعيد الشنفري الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض: "يمثل هذا المشروع علامة فارقة في مساعينا نحو التحول إلى مركز أكثر استدامة،/ فهو ليس فقط خطوة إيجابية على صعيد البيئة المحلية، بل يشكل أيضًا توجهًا استراتيجيًا يلبي تطلعات منظمي الفعاليات الدوليين الباحثين عن وجهات خضراء ومهيأة للمستقبل، كما يعكس المشروع قوة الشراكات، إذ أتاح لنا التعاون مع شركة توتال إنرجيز تنفيذ حل عالي الكفاءة والأثر، يلبي احتياجات المركز بدقة."
من جانبه، قال حمادي سي المدير العام لشركة توتال إنرجيز لحلول الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا: "يشرفنا أن نُسهم في تزويد مراكز معارض بارزة مثل مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بالطاقة النظيفة، بما يدعم مستقبلًا أكثر استدامة في سلطنة عُمان. ويُعد هذا التعاون خطوة جديدة في مسار تسريع اعتماد الطاقة المتجددة في المنطقة."
ومن أبرز الفعاليات التي ستستفيد من هذه المبادرة "أسبوع الاستدامة في عُمان"، والمقرر إقامته في الفترة من ١٢ إلى ١٥ مايو ٢٠٢٥، حيث سيتم تزويده جزئيًا بالطاقة المتجددة الناتجة عن هذا المشروع.