عشر سنوات حافلة بالإنجاز والعمل المتواصل من أجل الوطن ومواجهة التحديات الكبيرة التى كانت ستعصف بالوطن، ولكن منذ تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم ظل فى سباق مع الزمن لإعادة هيكلة كيان الدولة وإرساء دعائم الجمهورية الجديدة القائمة على الجهد والعمل، فكان إنجاز المشاريع العملاقة خير دليل على الطفرة التى حدثت فى مصر مثل مبادرة حياة كريمة، العاصمة الإدارية، مدينة العلمين، محطة الضبعة النووية، مشروعات الإسكان الاجتماعى والمتوسط بكافة المحافظات، وتطوير العشوائيات، وإنشاء المستشفيات الجديدة والعمل على تطوير المستشفيات القائمة، إطلاق التأمين الصحى الشامل، والمشاريع الخاصة بالنقل الجماعى، ومشاريع خاصة بالزراعة المستدامة، وإنجازات عديدة تمت خلال تلك الفترة القصيرة على الرغم من وجود العراقيل الداخلية والخارجية مثل الحروب العالمية وإنتشار الأوبئة والأمراض.
وفى الوقت الراهن ننتظر جميعاً بشغف تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بتطوير موقع التجلى الأعظم بمدينة سانت كاترين لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المقومات العظيمة التى تختص بها تلك المنطقة، لتصبح هذه الأرض المقدسة مقصداً عالمياً للسياحة، وذلك لما تتمتع به سانت كاترين من موقع فريد ومنطقة دينية وآثرية وتاريخية وروحانية وحاضنة للأديان، وتشتهر المدينة بالسياحة الدينية وسياحة السفارى وتسلق الجبال ويوجد بها دير سانت كاترين، وجبل موسى، ومقام النبى هارون، وتعتبر أكبر محمية طبيعية فى مصر من حيث المساحة.
ونجد أهمية كبيرة تظهر فى التخطيط لمشروع ضخم وعالمى مثل مدينة سانت كاترين، فتلك المنطقة الهامة التى إختصنا بها المولى عزوجل وتجلى على أرضها، يوجد بها آثار عظيمة وإمكانيات رائعة ولكن لم تستغل هذه الإمكانات بالأخص السياحة الدينية التى تتمتع بها تلك المنطقة، كما أنها تتمتع بأهمية دينية لدى أغلب الشعوب المسيحية سواء فى أوروبا أو جنوب شرق آسيا، فإهتمام القيادة السياسية بإحياء تلك المنطقة يكون سبب رئيسى لجذب أكثر من مليون سائح لهذه البقعة المقدسة، وأيضاً مكاسب كثيرة منتظرة من ذلك المشروع الضخم.
وفيما يتعلق بأعمال التطوير فى المنطقة ليشمل العديد من الأعمال تتضمن ساحة كبيرة للإحتفالات الخارجية، مبنى عرض متحفى، ومسرح وقاعة مؤتمرات، وتطوير كامل لمنطقة وادى الدير، ويتضمن ممشى وادى الدير وساحة انتظار السيارات، وتطوير هائل بمنطقة إمتداد النزل البيئى حيث تشمل مائة وإثنين وتسعون غرفة فندقية، وحديقة صحراوية تربط النزل البيئى الجديد بالفندق الجبلى وممشى لاند سكيب يحاكى المسار التاريخى لسيدنا موسى عليه السلام عبر وادى الراحة وصولاً لجبل التجلى، وإنشاء مجمع حكومى جديد بالمدينة ونادى إجتماعى على مساحة إجمالية تبلغ 1920م2 لأهالى المدينة، وتطوير منطقة إسكان البدو وتوسيع مسجد الوادى المقدس وإنشاء بازارات جديدة، وإنشاء شبكة الطرق والمرافق ودرء أخطار السيول بالمدينة وتطوير ورفع كفاءة وأعمال الحماية من مخاطر السيول لطريق مطار سانت كاترين، وأعمال شبكة الكهرباء ورفع كفاءة خط مياه أبو رديس.
وعلينا إدارك حقيقة مؤكدة وهي أن العالم يجرى سريعاً من حولنا ولا ينتظر أحد لكى ينهض، فنستوعب الآن وليس باكر قيمة العمل والجهد المتواصل وأهمية إنجاز المشاريع التى تقام على أرض الوطن، ولنقرأ المشهد جيداً ونلقنه للأجيال القادمة أن الكسل لايأتى بالثمار وعلينا بالبناء والعمل وفهم أهمية الاستثمار فى الجهد البشرى لأنه أفضل إستثمار على الإطلاق، ولانغفل دور المؤسسات الإعلامية والصحفية فى تسليط الضوء على أهمية وقيمة العمل للحفاظ على الوطن وإنجاز حضارة يتحدث عنها التاريخ فيما بعد، ويجب أن نتكاتف مع القيادة السياسية للحفاظ على ما تم إنجازه لتحضير جيل جديد أقوى وأقدر على مواجهة التحديات لينعم بالإنجاز وليحقق أهدافه على أرض وطنه.
وفى الختام شكراً لكل يد تعمل من أجل الوطن وتنجز أهداف على أرض الواقع، ولكل شخص ضحى بنفسه من أجل وطنه، ولكل مسئول يعمل بجهد وإجتهاد من أجل رفعة الوطن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مقالات سانت کاترین تلک المنطقة من أجل
إقرأ أيضاً:
بداية من فبراير.. ارتفاع أجر الدليل البدوي بسانت كاترين لـ800 جنيه
قال عيد خضر، مسئول الأدلة بمدينة سانت كاترين، إنه سيتم رفع سعر أجرة الدليل البدوي "مرشد سياحي" من 650 جنيه إلى 800 جنيه، بواقع 150 جنيه زيادة فقط، مؤكدًا أنه جرى اتخاذ جميع الإجراءات الخاصة بالموافقة على هذا القرار من كافة الجهات المعنية بالسياحة.
وأكد مسئول الأدلة بسانت كاترين في تصريح اليوم، أنه جرى التنسيق مع نقيب المرشدين السياحيين بالمحافظة لإخطار الشركات السياحية، ومنظمي الرحلات السياحية حتى لا يتفاجئوا بالقرار خلال الرحلة، موضحًا أن مبلغ الـ 800 جنيه يكون موزع على فوج يتضمن 15 شخص، وأحيانًا يصل إلى 20 شخص.
من جانبه، قال هشام محي، نقيب المرشدين السياحيين بجنوب سيناء، إنه جرى اتخاذ هذا القرار عقب التقدم بطلب للجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة السياحة وغرفة الشركات السياحية، ويجري البت في الطلب لمدة تتراوح من 2 إلى 3 شهور، وتم الرد بالموافقة على زيادة أجر الدليل البدوي نظرًا لغلاء المعيشة.
وأكد نقيب المرشدين السياحيين، أنه جرى بالفعل إخطار الشركات السياحية ومنظمي الرحلات السياحية بهذا القرار، مشيرًا إلى أن أجر الدليل البدوي يرتفع كل 3 سنوات بمعدل لا يتجاوز الـ250 جنيه، علمًا بأن كل دليل بدوي يقوم بـ5 رحلات فقط في الشهر، نظرًا لزيادة عدد الدلائل البدوية بسانت كاترين، وبذلك يكون مصدر دخلهم محدود للغاية خاصة أنها المهنة الخاصة بهم.
وأضاف رمضان الجبالي، دليل بدوي بمدينة سانت كاترين، أن بدو المدينة يمتهنون هذه المهنة عن الجدود، ويتمكنون من إتقان العديد من اللغات الأجنبية على الرغم من تعليمهم المحدود نتيجة للممارسة.
وأشار إلى أن الدليل البدوي لابد من توافر عدة شروط فيه، أهمهما أن يكون على دراية كاملة بكافة الدروب بالمدينة وخاصة الوعرة منها، وكيفية التعامل مع الوفد السياحي داخل الوديان الجبلية.
ولفت إلى أن الشباب يتعلمون المهنة من خلال ملازمة شيخ القبيلة أو الجد أو الأب أثناء رحلات السفاري التي يقوم بها بصحبة الوفود السياحية منذ الصغر، حتى يصبحوا على دراية بكافة الدروب والوقوف على قواعد المهنة، وبعدها يكون مسئول عن فوج سياحي تحت الملاحظة والإشراف لفترة بسيطة، وبعدها يصبح دليلا محترفا.