أستاذ طب نفسي: المشاكل الأسرية تدفع الأبناء إلى السلوك العدواني
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن العناد أحد الطباع التي تواجه الآباء خلال فترة تربية أبنائهم خاصة في مرحلة الطفولة، موضحًا أنه في هذه الحالة يتطلب عمل بعض الفحوصات للطفل، مشددًا على أنه من ضمن الفحوصات المطلوبة الرنين المغناطيسي على المخ ورسم المخ، فضلا عن الظروف والبيئة الأسرية الناشئ بها.
وأكد «فرويز» خلال لقاءه ببرنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أنه في حالة أن الفحوصات الطبية ظهرت بمعدلها الطبيعي، فإن الطفل يعاني من مشاكل نفسية تؤثر على سلوكه، مثل علاقة الأب والأم وعلاقة البيئة الناشئ بها ببعضها البعض، إذ أن الطفل يتأثر بما حوله ويسلك سوكه فهو وليد التقليد.
ولفت، إلى أن الطفل لم يبتكر أي شيء فإن سلوكه العدواني والعناد والعصبية تأتي نتيجة لما يراها في حالة تفكك الأسرة، متابعًا «الجفاء في العلاقة بين الأم وأبناءها وعدم احتوائهم وإشباع احتياجاتهم العاطفية يولد لديهم السلوك العدواني والعنف».
السلوك العدوانيوأوضح أن غياب الأب وعدم تواصله بشكل إيجابي مع أبناءه يولد لدى الأبناء قلة الشعور بالثقة والأمان فيزيد سلوكه العدواني تجاه الآخرين، والسلوك العدواني الذي قد يفعله الآباء والأمهات أمام أبنائهم يولد لديهم مشاعر سلبية.
يذكر أن أجرت وزارة الشباب والرياضة أجريت عبر الإدارة المركزية للطب الرياضي، وبالتعاون مع المركز التخصصي للطب الرياضي، فحوصات طبية شاملة للحكام الدوليين التابعين للاتحاد المصري لكرة القدم.
تمت هذه الفحوصات الطبية اليوم الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024، في مقر مركز الطب الرياضي بالمركز الأولمبي في المعادي، المعروف أيضًا بمركز تدريب المنتخبات القومية. وقد شملت الفحوصات جميع الحكام الدوليين لضمان جاهزيتهم للموسم الرياضي الجديد.
تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الشباب والرياضة في سبيل رفع مستوى الصحة واللياقة البدنية لأعضاء المنظومة الرياضية.
وتهدف الوزارة من خلال هذه الفحوصات إلى تقديم خدمات صحية متميزة، تساهم في الحفاظ على صحة الرياضيين وضمان استعدادهم البدني لأداء مهامهم على أكمل وجه.
أهمية الفحوصات الدوريةأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أهمية هذه الفحوصات الدورية في ضمان جاهزية الحكام للموسم الرياضي الجديد 2024/2025.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تضمن تنفيذ كافة التدابير الوقائية للحفاظ على صحة الرياضيين المصريين الذين يمثلون مصر في العديد من المنافسات القارية والدولية.
وأضاف صبحي أن هذه المبادرة تعكس التزام الوزارة بتوفير بيئة صحية وآمنة لجميع المشاركين في الرياضة.
تسهم الفحوصات الطبية المنتظمة في تحديد أي مشاكل صحية محتملة، مما يسمح باتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة في الوقت المناسب.
كما تساعد هذه الفحوصات في ضمان أن الحكام الدوليين قادرون على أداء مهامهم بكفاءة عالية، مما ينعكس إيجابيًا على جودة المباريات وسمعة التحكيم المصري في الساحة الدولية.
تؤكد وزارة الشباب والرياضة من خلال هذه الخطوة على التزامها المستمر بتحسين صحة الرياضيين وتعزيز مستوى الرعاية الطبية في الرياضة.
ويتوقع أن تستمر هذه المبادرات لتعزيز الرفاهية الصحية لجميع أفراد المنظومة الرياضية، بما في ذلك الحكام واللاعبين والإداريين.
مع التزام الوزارة الراسخ بتوفير أفضل الخدمات الصحية، يظل الأمل كبيرًا في تحقيق موسم رياضي ناجح ومليء بالإنجازات، بما يعكس الجهود المبذولة في تطوير وتعزيز الأداء الرياضي في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاطفال بوابة الوفد الوفد رسم المخ الفحوصات الطبیة الشباب والریاضة هذه الفحوصات
إقرأ أيضاً:
أستاذ طب نفسي: 4 مراحل للتعصب أصعبها التمسك بـ«المعتقدات»
أكد الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن التعصب ليس مجرد موقف عابر أو مجرد رأي، بل هو ظاهرة نفسية تتطور عبر مراحل متعددة تؤثر على الأفراد بشكل عميق.
مراحل التعصبوأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن التعصب يمر بأربعة مراحل، المرحلة الأولى وهي التعصب في الرأي، حيث يتخذ الشخص رأيًا ثابتًا حول قضية ما ولا يقبل أي وجهة نظر مخالفة، ويرفض حتى مناقشة رأيه أو سماع آرائكم الأخرى، مما يجعل الحوار مستحيلًا، ويمكن أن يتغير الموقف بسهولة من خلال النقاش العقلاني والتفاهم.
ولفت إلى أن المرحلة الثانية، فهي عندما يصبح الشخص متعصبًا لوجهة نظره بشكل أكثر تعقيدًا، مثل رفض فكرة معينة أو اتباع اتجاهات محددة في الحياة، مثل القيم الاجتماعية أو المهنية، ويصبح الشخص أكثر قسوة في مواقفه، ويصعب على الآخرين إقناعه بتغيير وجهة نظره.
أما المرحلة الثالثة أوضح، هي التعصب في القيمة، حيث يتعصب الشخص لقيمه ومعتقداته الأساسية، سواء كانت دينية أو ثقافية أو اجتماعية، وهذا النوع من التعصب يكون أكثر تعقيدًا وصعوبة في التعامل معه، حيث يصبح الشخص غير قادر على تقبل أي نقاش أو حوار حول هذه القيم.
وعن المرحلة الرابعة، أشار إلى أن الشخص يصل إلى التعصب في المعتقد، حيث يعتقد أن معتقداته هي الوحيدة الصحيحة، ويصبح غير مستعد للتسامح مع أي شخص أو فكرة تختلف معه في المعتقدات، وتعتبر هذه المرحلة من أخطر مراحل التعصب، مشيرًا إلى أن هذه المراحل تشكل تحديات كبيرة في العلاج النفسي، حيث إن تعديل المعتقدات الخاطئة أو الانفعالات التي تؤدي إلى التطرف يتطلب جهودًا كبيرة، موضحا أن العلاج لا يكون من خلال تغيير السلوكيات الظاهرة فقط، مثل منع الشخص من التصرف بطريقة معينة، بل يتطلب العمل على تعديل الأفكار والمعتقدات الجذرية التي تحرك هذه السلوكيات.
كيفية علاج التعصبوأضاف أن العلاج النفسي المعتمد على تعديل الأفكار والمشاعر، المعروف بالـ الانفعال العقلاني السلوكي، يعد من الأساليب الفعالة في معالجة هذه الحالات، حيث إن تعديل المعتقدات المشوهة في عقل الشخص يؤدي بشكل تدريجي إلى تغير في مشاعره وسلوكياته.