تصفيات آسيا ترفض التوقعات!
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
سلطان آل علي (دبي)
شهدت الجولة الافتتاحية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 أحداثاً مثيرة وتغيرات مفاجئة على مستوى المنافسة، مما يعكس تقارب المستويات بين المنتخبات الآسيوية بشكل لم يسبق له مثيل.
جاءت النتائج لتبرز صعوبة التكهن بمسار التصفيات، حيث تمكنت بعض المنتخبات المصنفة في مراتب أقل عالمياً من تعطيل مسار فرق أعلى منها تصنيفاً، مما أضاف مزيداً من الإثارة إلى المشهد الكروي في آسيا.
حقق منتخب فلسطين تعادلاً كبيراً مع كوريا الجنوبية 0-0، وظهر فلسطين المصنف 95 عالمياً، بأداء دفاعي متميز أمام صاحب الأرض، الذي يحتل المرتبة 22 في التصنيف العالمي لـ «الفيفا».
وعلى الرغم من الفوارق الكبيرة في التصنيف، أظهر لاعبو فلسطين شجاعة كبيرة، وتمكنوا من الدفاع عن مرماهم، في مباراة كانت متوقعة أن تكون سهلة لكوريا الجنوبية، ليخرجوا بنقطة ثمينة على أرض منافس قوي ومشارك دائم في كأس العالم.
وفي جدة، قدم منتخب إندونيسيا، المصنف 134 عالمياً، أداءً مميزاً أمام «الأخضر» السعودي، المصنف 56 عالمياً، وتمكن من الخروج بالتعادل 1-1، وتقدم الإندونيسيون في النتيجة قبل أن تتعادل السعودية بهدف متأخر، ليبقى المنتخب الإندونيسي مصمماً على تقديم نفسه منافساً عنيداً ومتطوراً أمام الفرق الكبيرة في آسيا.
من جانب آخر، شهدت العاصمة الأردنية عمان نتيجة غير متوقعة، عندما تعادل الكويت، المصنف 137 عالمياً، مع الأردن المصنف 68 بنتيجة 1-1، ولا يتمتع «الأزرق» بمكانة عالية في التصنيف العالمي، ولا يعيش أفضل فتراته الكروية، إلا أنه أظهر روح القتال، ونجح في إحراز هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، بعد أن كان متأخراً، ليحقق نتيجة إيجابية تحفز اللاعبين والجماهير في الجولات القادمة.
وحقق منتخبنا فوزاً ثميناً على قطر، المصنف 35 عالمياً، بنتيجة 3-1 في الدوحة، والفوز مهم لـ «الأبيض»، الذي نجح في كسر سلسلة انتصارات قطرية طويلة، محققاً إنجازاً جديداً يعزز من فرصه في المنافسة على بطاقة التأهل إلى «المونديال»، والانتصار أظهر أن منتخبنا قادر على حصد نتائج إيجابية.
وفي أستراليا، هناك مفاجأة أخرى عندما تغلب البحرين، المصنف 81 عالمياً، على أستراليا، المصنف 23 بنتيجة 1-0، وجاء الهدف في الوقت المناسب ليهدي «الأحمر» فوزاً تاريخياً يعزز من فرصه في المنافسة القوية على التأهل، في حين أنّ أستراليا يبدو بعيداً عن مستواه الذي جعله دائماً مصدر قلق لجميع المنتخبات.
ومع أن بعض المنتخبات الأخرى مثل إيران وأوزبكستان واليابان والعراق حققت انتصارات متوقعة دون مفاجآت، إلا أنها عانت، باستثناء اليابان الذي انتصر بـ «سباعية» على الصين، في حصد النقاط الثلاث، وتفوق إيران بهدف في أرضه على قيرغيزستان الأكثر تسديداً على المرمى في المباراة، بل إنّ علي رضا حارس إيران كان نجم اللقاء بالتصدي لست تسديدات.
وفي أوزبكستان لم يكن الحال أفضل لـ «الأوزبكي»، فقد خسر الاستحواذ لمصلحة كوريا الشمالية، وتساوى في عدد التسديدات على المرمى، كما أن المنتخب الكوري أضاع ركلة جزاء كانت ستجعل اللقاء يتجه إلى التعادل 1-1.
وفقد العراق الاستحواذ لمصلحة عُمان بشكل كبير، وفي أرضه بالبصرة، وسدد عُمان 11 مرة، منها 5 على المرمى، مقابل 7 تسديدات للعراق، 3 منها على المرمى، وكان الحارس جلال حسن الأكثر نجومية من «أسود الرافدين».
أكدت نتائج الجولة الأولى أن المنتخبات الآسيوية باتت قادرة على تحدي بعضها البعض بشكل متساوٍ، مما يعزز من قوة المنافسة، ويجعل الطريق إلى كأس العالم 2026 أكثر صعوبة وتعقيداً.
ومن الواضح أن كل مباراة ستكون بمثابة اختبار حقيقي للفرق، ويحتاج الجميع لبذل أقصى جهد لضمان التأهل إلى البطولة العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تصفيات كأس العالم الإمارات قطر السعودية العراق البحرين عمان الأردن الكويت
إقرأ أيضاً:
علي البوسعيدي: الجولة ستظهر كافة المنتخبات بمستواها المعهود
قال نجم منتخبنا الوطني علي البوسعيدي إن نقاط مباراة قطر غدًا تعد مهمة ونأمل بالخروج بنتيجة إيجابية والنقاط الثلاث، وأشار إلى أن تساوي المنتخبات الأربعة في رصيد النقاط من مصلحة الجميع حسابيًّا حيث لا زالت المنافسة والحظوظ كبيرة للتأهل إلى المربع الذهبي وفي الجولة المقبلة ستتغير كافة الظروف وستظهر كافة المنتخبات بمستواها المعهود، والحمد لله على نقطة التعادل أمام الكويت بعد أن كنا متأخرين في النتيجة وهي مباراة وانتهت.
وأضاف، إن المباراة الافتتاحية دائما ما تحمل طابع الصعوبة على أي منتخب، مبينا أن الحصول على نقطة أفضل من الخسارة وذلك عطفا على مجريات المباراة عندما تأخر المنتخب بهدف في البداية وبعد ذلك نجح في تعديل النتيجة، كما أوضح أنه من الضروري طي صفحة مباراة الكويت والتفكير جيدا لمباراة قطر، والجهاز الفني بالمنتخب يحضر جيدا لهذا اللقاء، ونحن كلاعبين علينا تطبيق ما يمليه علينا الجهاز الفني، وسنسعى لتحقيق نتيجة إيجابية أمام قطر.
وفي حديثه عن نتائج الجولة الأولى للمجموعة الأولى التي يوجد فيها منتخبنا بانتهاء اللقاءين بنتيجة التعادل وحصول كل منتخب على نقطة، قال: تعادل منتخبنا أمام الكويت، وكذلك تعادل قطر مع الإمارات يعني ذلك أنك ستبدأ من الصفر، وكأنك تدخل البطولة من جديد، حيث إنه لو أن منتخبنا خسر المباراة الافتتاحية لصعبت علينا المهمة في المباراة الثانية وكنا سندخل اللقاء بحسابات مختلفة، مبينا أن جميع المنتخبات حظوظها متساوية.
وأضاف: أي مباراة في بداية أي بطولة دائما ما تكون حساباتها مختلفة لأن معظم المنتخبات تدخل اللقاء الافتتاحي وكأنه لقاء مفترق طرق ومفتاح البطولة للتأهل من عدمه، وبسبب ذلك حتى المنتخب القطري والإماراتي لم يلعبوا بمستواهم المعهود، وفي الجولة الثانية ستتغير جميع هذه الأمور. وتابع البوسعيدي: نشكر ثقة الجميع فينا، وعسى أن نكون على قدر هذه الثقة التي منحنا إياها، ولا أحد يستطيع التكهن بنتائج وحظوظ أي مباراة، ومن المتوقع أن يكون أداء المنتخبات بشكل تصاعدي ومن المؤمل أن تجري الأمور حسب المخطط لها بالنسبة لمنتخبنا.