ترامب يعود إلى استراتيجية الأخبار الكاذبة لتشويه سمعة هاريس
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
اتجه الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري للانتخابات المرتقبة دونالد ترامب، إلى استخدام الأخبار الزائفة كاستراتيجية فعالة ضد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، على غرار قوله إن ادعاء نائبة الرئيس بأنها عملت في مطعم ماكدونالدز غير صحيح.
وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير لها ترجمته "عربي21"، إن الزعيم الجمهوري لا يتردد في التشكيك في العناصر الأساسية في الرواية التي تطرحها المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس حتى لو تطلب الأمر نشر نظريات قد تم دحضها سابقا.
وأكد ترامب أنه "بعد بحث مرهق استمر مدة عشرين دقيقة، أدركوا أنها لم تعمل مطلقا في ماكدونالدز"، وهذا الهجوم يحمل توقيع دونالد ترامب، ويستهدف "أفضل عدو" له في الوقت الحالي: المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس.
خلال شهر آب/ أغسطس الماضي، أكدت هاريس خلال الاجتماعات وفي إعلان ترويجي، أنها عملت لدى العلامة التجارية للوجبات السريعة عندما كانت طالبة، وهذا ليس العنصر الوحيد في حياتها المهنية الذي شكك فيه الزعيم الجمهوري خلال خطاب حقيقي لتشويه سمعة خصمه.
وتساءل قائلا: "هل تتذكرون قصة قضية إلغاء الفصل العنصري؟"، في إشارة إلى نقاش داخلي داخل الحزب في سنة 2019 استجوبه فيه خصمه جو بايدن آنذاك بشأن معارضته لسياسة قضية إلغاء الفصل العنصري، التي تم تطبيقها في الولايات المتحدة في السبعينيات لنقل الطلاب السود إلى مدارس في أحياء راقية ذات غالبية بيضاء لتعزيز التنوع.
حيال ذلك، قالت هاريس: "كانت هناك فتاة صغيرة في كاليفورنيا استفادت من ذلك القانون للوصول إلى مدرستها كل يوم، وكانت تلك الفتاة الصغيرة أنا"، هذا ما قالته بعاطفة أمام المرشحين الديمقراطيين المذهولين.
وبعد أن تم بالفعل التشكيك في هذه المعلومات في ذلك الوقت من قبل بعض مستخدمي الإنترنت، فإنه تم تأكيد المعلومات من قبل المنطقة التعليمية الأمريكية في عام 2019، ومن الواضح أنها ضمانة غير كافية لدونالد ترامب، الذي وصفها بأنها "قصة كاذبة، على الأرجح".
"ترامب لا يخترع أي شيء"
بغض النظر عن أن هذه العبارات غير ضارة، فهي تتماشى مع استراتيجية الرئيس الأمريكي السابق لمهاجمة صورة امرأة من الطبقة المتوسطة التي تدعي كامالا هاريس أنها تمثلها، و"هي استراتيجية مطبقة بمهارة"، وفقا لإليسا شيل، أستاذة العلوم السياسية في جامعة باريس نانتير والمتخصصة في السياسة الأمريكية.
وقالت شيل: "في كثير من الأحيان، لا يخترع ترامب شيئًا. بل يعتمد على نظريات المؤامرة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويُضخّمها، لجذب انتباه الناخبين الذين يستهدفهم".
وأوردت الصحيفة أنه لدى الملياردير أيضا عادة مهاجمة المرشحة الديمقراطية من جانبها التقدمي، من خلال مشاركة معلومات كاذبة تصورها على أنها مدعية عامة متساهلة بشكل خاص، على سبيل المثال.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد في 15 آب/ أغسطس، أشار إلى قانون في كاليفورنيا ينص على أنه إذا كان المبلغ المسروق أقل من 950 دولارا، فإن السرقة تُعتبر جريمة غير جنائية، وهو يعني بذلك أنه في كاليفورنيا، الولاية التي كانت كامالا هاريس فيها مدعية عامة لمدة ست سنوات، "يمكنك السرقة من متجر طالما أن الغنيمة لا تتجاوز الـ950 دولارا. لذا، فإن هناك لصوصا يظهرون ومعهم الآلات الحاسبة، حتى يتمكنوا من التصرف دون عقاب".
وأضاف: "إنها هي [أي كامالا هاريس] المسؤولة". ومن خلال القيام بذلك، "فهو يتملق للناخبين الذين يقدرون الأمن ويجدون الديمقراطيين متساهلين للغاية"، وذلك حسب تحليل إليسا شيل.
وقد فعل ترامب نفس الشيء عندما تبنى إشاعة مفادها أن كامالا هاريس في الواقع غير مؤهلة للانتخابات الرئاسية لأن والديها لم يولدا على الأراضي الأمريكية، وهي إشاعة أطلقها البروفيسور جون سي إيستمان -عضو الحزب الجمهوري- في مجلة نيوزويك سنة 2020. وهذا يسير جنبا إلى جنب مع انتقاداته لقانون حق الأرض، الذي وعد بإلغائه عند وصوله إلى البيت الأبيض.
إحباط الناخبين المعتدلين
من خلال الطعن الآن في عناصر "شعبية" من تاريخها، مثل عملها في ماكدونالدز أو كونها مستفيدة من إلغاء الفصل العنصري، يسعى دونالد ترامب إلى الوصول إلى ما هو أبعد من قاعدته من الناخبين الملتزمين بقضيته. بالنسبة إلى إليسا شيل، فإن "الأمر يتعلق بتثبيط عزيمة الناخبين المترددين والمعتدلين، الذين قد يصوتون لكامالا هاريس على وجه التحديد لأنها مرشحة الطبقة الوسطى، القريبة من الشعب. بهذا الهجوم، يريد دونالد ترامب مهاجمة هذه الصورة".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الاستراتيجية ذات فعالية مضاعفة، إذ تتيح له في الوقت نفسه العودة إلى المجال الإعلامي الذي تحتكره المرشحة الديمقراطية منذ الانسحاب غير المتوقع لجو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية في 21 تموز/ يوليو.
وتتذكر الباحثة أنه بعد انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري قبل أسبوع، فقد "مر ترامب بمرحلة صعبة على مستوى التواصل، وكان يكافح من أجل الظهور في الأخبار". وعلى المستوى القضائي، فإنه "حصل على العديد من القرارات في صالحه، في حين كان قد تبنى موقف الضحية في مواجهة استغلال العدالة من قبل الديمقراطيين في ربيع سنة 2023، الموقف الذي أعاده إلى السباق بينما كان الجميع يعتقد أنه كان خاسرًا".
"قواعدي النحوية ليست صحيحة دائمًا"
على الرغم من أن غالبية حملات التضليل فظة ويمكن التحقق منها بسهولة، إلا أن بعض الأخطاء أو الأكاذيب الصغيرة التي يطلقها المعسكر الديمقراطي لتزيين الواقع ساعدت في تأجيجها. فقد وجد تيم والز، نائب المرشحة الديمقراطية، نفسه في قلب جدل ملحوظ بعد أن اكتشف مستخدمو الإنترنت مقطع فيديو له وهو يقدم نفسه على أنه جندي سابق في سنة 2018، عندما كان حاكما. في المقابل، فإنه تم التحقق من أنه كان مشاركًا فقط في الأمن المدني الأمريكي، ولم تطأ قدمه منطقة قتال.
وقبل بضعة أيام، سألته صحفية في شبكة "سي إن إن": "قال مسؤول في الحملة إنك أخطأت في التعبير. هل هذا هو الحال؟". آنذاك تجنب تيم والز الإجابة بشكل واضح وظهرت عليه علامات الارتباك، قائلا: "تقول زوجتي، وهي أستاذة لغة إنجليزية، إن قواعد اللغة الخاصة بي ليست صحيحة دائمًا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب الولايات المتحدة الولايات المتحدة الإنتخابات الأمريكية ترامب كمالا هاريس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرشحة الدیمقراطیة دونالد ترامب کامالا هاریس
إقرأ أيضاً:
وضوح..
#وضوح..
#احمد_حسن_الزعبي
خاص – #سواليف
مقال الثلاثاء .. 29 / 4 / 2025
مقالات ذات صلة الاحتلال ينفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق 2025/04/29بين ازدحام #الآرمات_الفخمة والمضاءة ،و #الأسماء_التجارية المكتوبة بحروفٍ بارزة كان يبحث عن مكان فقط ،لا عنوان ولا لافتة تشير الى نشاط المحل فهذا جزء من #الترف الذي لا يؤمن به .
غالباَ لا يظهر رأسه ، يبدو وكأنه مختبىء خلف الشاشة ، يجلس #صاحب_الورشة في زاوية معتمة – بالمناسبة المكان كله يفتقد الى الانارة الواضحة –يتفحّص لوحات التكثيف بعد أن نزع الغطاء الخلفي للتلفاز ، #راديو_قديم للغاية مرفوع على رفِّ خشبي قرب الباب “يرتّل من خلاله المنشاوي قراءات نادرة من سورة غافر”، وبرواز قديم من المخمل و”البرّاق المطرّز”- الذي انتشر في بداية الثمانينات- معلّق في صدر المحل يحمل جزءاً من آية كريمة “لئن شكرتم لأزيدنكم”، قطعة كرتون مستطيلة مربوطة بخيط أخضر في يد الباب مكتوب على واجهتها الأولى “مفتوح” والواجهة الأخرى “مغلق للصلاة” ..
برغم البساطة والعتمة ، الا أن المكان يشبه #غرفة_العمليات ، حتى الأدوات هي نفسها ،كشاف ضوئي ، مِشرَط، لاصق ،كاوٍ ، بخاخ كحول أبيض وغيرها..أجهزة قديمة مركونة في كل مكان ، #تلفزيونات معطّلة عن الكلام تنتظر دورها بالتصليح ، وأجهزة لا يوجد لها قطع غيار ، وثالثة انتهى دورها ، ورابعة تظهر الصورة ناقصة، ورابعة بلا صوت، وخامسة تعاني من خلل في الأبعاد تطيل القصير وتقصّر الطويل ، تسمّن النحيف وتنحّف السمين، كلها بحاجة الى #اصلاح..
بالمفك “الفاحص” يضغط على كل “مكثّف” وكل “ترانزستور” ليعرف من منها المعطّل ومن منها الذي يعمل، يحاول التبديل ،وأحيانا يحاول التلقيح قطعة من “ناشيونال” يضعها في لوحة لــ”L G” وأحياناً يقوم بقطع الأسلاك الدقيقة الناعمة كشرايين العين ولحمها من جديد بالكاوي ، لا أعرف ما جدوى ذلك، لكنه يقوم بهذا العمل كلما عجز عن ايجاد العلّة..
احياناً يشرح للزبون عطب كل تلفاز مركون دون أن يطلب منه الزبون او الضيف الزائر ذلك…هذا الجهاز “الصورة مغبشّة” ، وهذا الجهاز يظهر الشخوص في الأخبار “بأجساد مائلة” ، أما هذا “التوشيبا” القديم فيظهر المذيع بلا رأس ، بعضها بحاجة الى #مكثفات ،وبعضها بحاجة الى ” #ترانزستورات ” جديدة ، وبعضها يحتاج الى ” #كرت_شاشة “… ثم يتابع حديثه وهو ينفخ في قطعة صغيرة بيده ، أحيانا الزبون يخلط بين الصوت والكلام ..يقول لي “صوت الأخبار” غير مفهوم وهو يقصد كلام الأخبار غير مفهوم، أحياناً يقول لي :الصوت غير موجود ، أفحص السمّاعات لا خلل فيها، الزبون يقصد الصوت الذي أريد أن أسمعه غير موجود، أما الأجساد المائلة في بعض الشاشات…أعتقد أنها تفوق قدرتي على التصليح، غيّرت كل شيء وبقيت مائلة ،لا أعرف السبب!…
يحضر لوحة صغيرة مليئة بالنتوءات المعدنية ويكمل حديثه ، أكثر سؤال يطرح عليّ هنا في هذا المحل: ما نوع الجهاز الذي تملكه في البيت؟..يضحك ويمسح أنفه بكم قميصه في بيتي لا أملك تلفازاً…أعود من عملي متخماً من الأخبار “المشوّشة” التي أشاهدها هنا أثناء التصليح..ثم ما هذا السؤال ؟ ما علاقة #وضوح_الشاشة بوضوح الخبر؟
يصمت قليلاَ يضع الكاوي في وصلة الكهرباء وينزل نظارته الى منتصف أنفه ويستأنف عمله وهو يتمتم أنا مصلّح أجهزة “مش مصلّح أخبار”..
( التعليق على المسنجر او الايميل).
أحمد حسن الزعبي
Ahmed.h.alzoubi@hotmail.com