كتب- محمد نصار:


بدأت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، يرافقها المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أولى جولاتها للوقوف على استعدادات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2024 بمحافظة الشرقية، ومتابعة بدء منظومة العمل المتكاملة بين وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية ووزارة الداخلية ممثلة في إدارات المرور وكل الجهات المعنية؛ للسيطرة الكاملة على التحديات خلال فترة حصاد محصول الأرز، والحد من الممارسات التي يقوم بها بعض المزارعين من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية مما يؤثر على جودة نوعية الهواء، وتوجيه المزارعين للاستفادة الاقتصادية والقيمة المضافة للمخلفات الزراعية ووضعها على أجندة الاستثمار في مجال المخلفات الزراعية.


واستهلت وزيرة البيئة، جولتها بتفقد لجنة فحص عوادم المركبات بمركز بلبيس، ضمن جهود الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة لمحافظتي الشرقية الإسماعيلية، وهي أحد محاور العمل بمنظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء والحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، والذي يتولى مهمة فحص الانبعاثات الصادرة عن المركبات وقياسها بالأجهزة والمعدات؛ لبيان مدى توافقها مع المعايير والضوابط المذكورة بقانون البيئة ورقم 4 لسنة 1994 والمعدل برقم 9 لسنة 2009، وفي حالة مخالفتها للمعايير يتم تحرير محاضر مخالفة وعمل مصالحات لضبط موتور السيارة حتى لا يصدر عنه انبعاثات تضر بالبيئة والصحة العامة للمواطنين.


واستمعت ياسمين فؤاد، لشرح عملي عن منظومة رصد العوادم وكيفية عملها لمتابعة ورصد الانبعاثات الصادرة عن المركبات؛ لبيان مدى توافقها مع المعايير والضوابط البيئية، موجهة بضرورة انضباط سير العمل بالمنظومة، واستمرار التوعية والتوجيه لقائدي السيارات بضبط موتور سياراتهم منعا لمخالفتهم وإحكام السيطرة على الانبعاثات خلال فترة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة.


واستكملت ياسمين فؤاد، جولتها يرافقها محافظ الشرقية بزيارة أحد مواقع تجميع المخلفات الزراعية بمركز أبو حماد بمحافظة الشرقية لمتابعة متعهدين تجميع المخلفات الزراعية وخاصة قش الأرز بمحافظة الشرقية، مؤكدة أن المواقع المنتشرة في محافظات منظومة قش الأرز هي ثمرة جهود وزارة البيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارات الزراعة والتنمية المحلية على مدار عشرات السنين، والتي حولت المخلفات الزراعية إلى سلعة وقيمة مضافة تدر دخل على المتعهدين والمزارعين، وفتح أسواق عمل جديدة للشباب، كما أصبح مجالا خصبا للاستثمار البيئي الذي تضعه وزارة البيئة ضمن أولوياتها.


والتقت وزيرة البيئة، مع عدد من المزارعين، وأجرت معهم حوارا حول أهمية الاستفادة من قش الأرز وضرورة جمعه بدلا من حرقه، واستخدامه كسماد عضوي وأعلاف، وقد أشار الأهالي إلى العائد من كبس وجمع وتدوير قش الأرز في توفير فرص عمل مستدامة لهم، حيث يوظف كل متعهد مجموعة من العمالة سواء باليومية أو بالإنتاج، في حين أكد عدد من المتعهدين أن عمليات جمع وكبس قش الأرز لا تقتصر على فترة نوبات تلوث الهواء الحادة، ولكن تمتد الاستفادة منها كمهنة طوال العام، من خلال عمليات التخزين والتسويق له كسماد وأعلاف، وفي مناقشتها مع بعض المزارعين أفادوا بأن بواقي قش الأرز المتخلفة في الأرض لا يتم حرقها حاليا، لأنها تكون مفيدة كسماد للأرض عند تقليبها مع التربة لتحضير الأرض للزراعة مرة أخرى.


وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالدور الذي قامت به محافظة الشرقية من خلال تشكيل لجنة برئاسة المحافظ للتعامل مع منظومة السحابة السوداء، كما أشادت بتعاون الأهالي والمزارعين وإقبالهم على فرم وكبس قش الأرز وتدويره لعلف غير تقليدي وأسمدة عضوية، والذي كان نتيجة لزيادة وعي المزارعين بقيمة المخلفات الزراعية من خلال الحملات التوعوية التي تنفذها وزارة البيئة على مدار السنوات الماضية.


كما أكدت وزيرة البيئة، التعاون المشترك بين الوزارات المعنية لإنجاح منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة، ليس فقط لمواجهة تحدي محلي وهو الحفاظ على جودة الهواء، وأيضا مواجهة تحدي عالمي هو تغير المناخ لما ينتج عن الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية ومصادر التلوث كعوادم السيارات والمنشآت الصناعية غير المتوافقة بيئيا ومن مكامير الفحم ومصانع الطوب والمسابك، من انبعاثات تؤدي لحدة ظاهرة الاحتباس الحراري.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تلوث الهواء نوبات تلوث الهواء الحادة مواجهة نوبات تلوث الهواء للمخلفات الزراعیة المخلفات الزراعیة وزیرة البیئة یاسمین فؤاد قش الأرز

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تبحث مع شركة فرنسية آليات تنفيذ مشروعات في مجال تحويل المخلفات

اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مع صابرينا سوسان الرئيس التنفيذي لشركة Suez الفرنسية، ووفد الشركة المرافق، لبحث سبل التعاون المشترك في تنفيذ عدد من المشروعات البيئية في مجال تحويل المخلفات والحمأة لطاقة وتكنولوجيا إدارة وتحلية المياه.

تحويل المخلفات لطاقة

وثمنت وزيرة البيئة التعاون الممتد مع دولة فرنسا في مجالات البيئة والتنوع البيولوجي والمناخ، كما ناقشت مع الشركة المجالات المحتملة للتعاون، ومنها قطاعات خدمات إدارة المياه والتحلية والطاقة المتجددة وتحويل المخلفات لطاقة، ووسائل التنفيذ وآليات التمويل.

واستعرضت وزيرة البيئة جهود تطوير قطاع المخلفات على مدار السنوات الماضية، ومن أهمها اصدار الإطار التشريعي ممثلا في قانون تنظيم إدارة المخلفات، والذي يقوم على فلسفة الاقتصاد الدوار واشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات الخاصة بمنظومة المخلفات، وحوكمة الأدوار والمسئوليات للجهات المسئولة عن تنفيذ المنظومة.

وتتولى وزارة البيئة الشق التخطيطي والتنظيمي والرقابي للمنظومة، مضيفة انه تم البدء في إنشاء البنية التحتية من محطات وسيطة ومصانع ومدافن صحية منذ 5 سنوات، وأيضا بإغلاق المقالب العشوائية بالتعاون مع الجهات المعنية، بالإضافة إلى دمج القطاع غير الرسمي بتحويله إلى قطاع رسمي في المنظومة، وتوفير التأمين الاجتماعي والصحي، والتعاقد مع شركات القطاع الخاص المعنية بالجمع والنقل ونظافة الشوارع، ضمن آليات إشراك القطاع الخاص.

وأشارت وزيرة البيئة إلى خطوات تهيئة المناخ الداعم لمنظومة إدارة المخلفات وتحقيق مبدأ الاقتصاد الدوار وكفاءة الموارد، وباعتبار المخلفات مصدر جديد لانتاج الطاقة، حرصت مصر على تهيئة المناخ الداعم للدخول في مجال تحويل المخلفات لطاقة، كاصدار تعريفية تحويل المخلفات لطاقة، والإعداد لحزمة مشروعات مع عدد من المستثمرين في محافظات مختلفة، مشيرة لامكانية التعاون في توفير التكنولوجيا الجديدة والدعم الفني، لمشروعات تحويل المخلفات لطاقة.

وناقش الجانبان التعاون في مجال تبادل الخبرات بشأن الدراسات الخاصة بتأثيرات تحلية المياه على الحياة البحرية، خاصة مع توسع مصر في مشروعات تحلية المياه والاستفادة من الطاقة المتجددة في إدارتها، كأحد آليات الربط بين إجراءات التخفيف والتكيف مع تغير المناخ، وفي إطار برنامج نوفى لربط الطاقة والغذاء والمياه والذي أطلقته مصر خلال استضافة مؤتمر المناخ COP27.

وتحدثت صابرينا سوسان الرئيس التنفيذي لشركة Suez الفرنسية، عن تاريخ عمل الشركة في مصر وخاصة في مجال خدمات إدارة المياه، ونماذج مشروعاتها في العديد من البلدان، حيث تهدف الشركة إلى تقديم قيمة مضافة من خلال إتاحة الحلول البيئية والتكنولوجيا في مجال إدارة المياه والمخلفات، وتطلعها للشراكة مع مصر فى تعزيز النظام البيئي، وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية.

وأوضحت أن الشركة تعمل في مجال آليات معالجة المياه المتكاملة، وإنتاج الطاقة من المخلفات والحمأة، أيضا مجالات التدوير المختلفة مثل البلاستيك والمخلفات، وإنتاج البيوجاز من المخلفات، وتحلية المياه كوسيلة لتوفير مورد جديد للمياه مع إدارة تلك المحطات بالطاقة المتجددة لتحسين استهلاك الطاقة، معربة عن تطلعها أيضا للتعاون مع مصر في نقل وتوطين التكنولوجيا الخاصة بتحلية وإدارة المياه بتنفيذ نموذج توأمة مع إحدى الشركات المحلية وتدريب الكوادر بها، خاصة في المدن الجديدة.

مقالات مشابهة

  • «شئون البيئة»: على الجميع المشاركة في وضع استراتيجية لإدارة جودة الهواء
  • أمانة الشرقية تحصل على الختم الرقمي عن منظومة إدارة المشاريع (QMS)
  • رئيس جهاز شئون البيئة يترأس الاجتماع الأول للجنة الخطة الوطنية للإدارة المتكاملة للمناخ وجودة الهواء
  • البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة الوطنية للمناخ وجودة الهواء
  • وزيرة التنمية المحلية: إزالة 1935 حالة تعدى على الأراضي الزراعية والمباني المخالفة
  • وزيرة البيئة تبحث مع شركة فرنسية التعاون في إقامة مشروعات تحويل المخلفات وتحلية المياه
  • وزيرة البيئة تبحث مع شركة فرنسية آليات تنفيذ مشروعات في مجال تحويل المخلفات
  • إنتاج الفحم في الصين يرتفع.. ويفاقم مخاطر غاز الميثان
  • وزير البيئة يثمن دور صغار المزارعين في تنمية المناطق الريفية
  • وزير البيئة يُثمّن الأدوار الفعّالة لصغار المزارعين في تنمية المناطق الريفية وتعزيز سلاسل إمداد الغذاء العالمية