للعام الثاني..تعطل الدراسة في غزة يهدد مستقبل أطفال القطاع
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
كان يفترض هذا الأسبوع أن يعود الأطفال في قطاع غزة، وبينهم أطفال عائلة قديح، إلى المدارس، ولكنهم بدل ذلك يتعثرون في أكوام من الركام جمعوها من مبنى مدمر ليبيعوها لتستخدم في بناء القبور، التي صارت الآن سكنهم في جنوب قطاع غزة.
وقال عز الدين قديح،14 عاماً، بعدما سحب وإخوته الثلاثة، أصغرهم 4 أعوام، كمية من قطع الخرسانة: "أي طفل في سننا ببلدان أخرى يدرس ويتعلم، ولكننا لسنا كذلك.نقوم بعمل يفوق قدراتنا. نحن مجبرون على أن نفعل ذلك من أجل لقمة العيش".
ومع دخول قطاع غزة عامه الثاني دون دراسة، ينشغل معظم الأطفال بمساعدة أسرهم في الكفاح اليومي، للبقاء على قيد الحياة وسط الحملة الإسرائيلية المدمرة.
It’s back-to-school season, but in Gaza 625,000 children have no school to return to at all. Most of Gaza’s 560 schools have been either damaged or destroyed.@nickschifrin reports. pic.twitter.com/YeU48wUcrA
— PBS News (@NewsHour) September 6, 2024ويسير الأطفال حفاة على طرق ترابية، غير ممهدة، ليجلبوا الماء في أوعية من بلاستيك من نقاط التوزيع إلى عائلاتهم التي تعيش في خيام تعج بالنازحين، وينتظر آخرون أمام المطابخ الخيرية، مع أوعية ليحضروا الطعام.
ويشدد العاملون في المجال الإنساني على أن الحرمان الممتد من التعليم، يهدد أطفال غزة على المدى الطويل. وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، تيس إنغرام: "الأطفال الصغار يعانون في نموهم المعرفي والاجتماعي والعاطفي، أما الأكبر سناً، فمعرضون على نحو أوسع لخطر الانجرار إلى العمل، أو الزواج المبكر".
Twelve-year-old Rama Abu Seif should be starting seventh grade. But like hundreds of thousands of students in Gaza, she now finds herself sheltering in classrooms instead of studying in them https://t.co/gMqrXpdSKy pic.twitter.com/RMBeQzYAfi
— Reuters (@Reuters) September 3, 2024وأضافت "كلما طال غياب الطفل عن المدرسة، زاد خطر التخلف الدائم عنها، وعدم العودة إليها".
خسر أطفال غزة، الذين يبلغ عددهم حوالي 625 ألفاً في سن الدراسة، عاماً كاملاً من التعليم. وأغلقت المدارس أبوابها في أعقاب إطلاق إسرائيل هجومها على غزة رداً على هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على جنوب إسرائيل.
وفي ظل تعثر المفاوضات لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس، لا يعرف أحد متى سيمكنهم العودة إلى الفصول الدراسية. وقالت مجموعة التعليم العالمية، وهي مجموعة منظمات إغاثة تقودها يونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة، إن أكثر من 90% من المباني المدرسية في قطاع غزة تضررت بشدة من القصف الإسرائيلي.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، تدير العديد من هذه المدارس. وقد أتى الدمار الكامل على حوالي 85% منها، حيث تحتاج إلى إعادة بناء واسعة، ما يعني أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل أن تصبح صالحة للاستخدام مجددا. كما أصاب الخراب جامعات غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قطاع غزة إسرائيل غزة وإسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نقص حاد في الأطباء بمستشفى الناظور يهدد حياة الأطفال بالإقليم
زنقة20ا الرباط
يعاني قسم طب الأطفال بالمستشفى الحسني بمدينة الناظور من ضعف كبير على مستوى الأطباء الأخصائيين لاسيما تخصص طب الأطفال، مما تسبب في شلل شبه كامل للخدمات الصحية المقدمة للأطفال، وأثار قلقا واسعا لدى ساكنة هذا الإقليم.
وأكدت هذه المعطيات الصحية النائبة البرلمانية فاطمة الكشوتي عن حزب الحركة الشعبية بمجلس النواب في سؤال موجه لوزير الصحة والحماية الإجتماعية أمين التهراوي، حيث أشارت إلى أن هذه الأزمة بعد انتقال طبيبين متخصصين إلى القطاع الخاص، مما أدى إلى ضغط كبير على المستشفى ودفع العديد من الأسر إلى البحث عن بدائل مكلفة وغير متاحة للجميع، خصوصا للأسر ذات الدخل المحدود”.
وساءلت البرلمانية الوزير “عن الإجراءات التي تعتزم وزارتكم اتخاذها لسد الخصاص الحاد في أطباء طب الأطفال بالمستشفى الحسني بالناظور؟ وهل هناك مخطط استعجالي لتوفير أطباء متخصصين في طب الأطفال بهذا الإقليم، لضمان استمرارية الخدمات الصحية العمومية للأطفال؟”.