ما سر انتصار فريق سباليتي على "الديوك"؟
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
قال مدرب إيطاليا، لوتشيانو سباليتي، إن فريقه كان يمكن أن ينهار بسهولة عندما استقبل هدفًا مبكرًا خارج أرضه أمام فرنسا في دوري الأمم الأوروبية، أمس الجمعة، لكنه حافظ على هدوئه ورد سريعًا ليفوز 3-1.
وكان الهدف الذي أحرزه برادلي باركولا بعد 12 ثانية من البداية، بمثابة بداية كارثية وأصبح الأمر أسوأ بسبب الطريقة التي استقبلت بها إيطاليا الهدف، إذ سمح المدافع جيوفاني دي لورينتسو للمهاجم الفرنسي باقتناص الكرة بدلًا من التعامل مع تمريرة خلفية بسيطة.
وقال سباليتي لشبكة راي الإيطالية بعد صافرة النهاية: "البداية كانت المفتاح، رد الجميع فورًا في محاولة لمنح القوة والهدوء للفريق وبعد ذلك قدموا المباراة التي كنا بحاجة لها، لذلك كان الأمر جيدًا بشكل مضاعف، كان من المهم أن نظل فريقًا بعد الصدمة الأولية، لأنه مع الكثير من التوتر، أي موقف يمكن أن يدفعك للجنون، لهذا السبب كانت قوتنا العقلية مضاعفة، لأن الأشياء التي تحدث لك تأتي من رأسك ومخاوفك ومن ما تعتقد أنك لا تستطيع تحقيقه". رودري يكشف دور نجم برشلونة في انتقاله إلى مانشستر سيتي
وكانت إيطاليا مختلفة تمامًا عن ما ظهرت عليه في بطولة "يورو 2024"، عندما قامت بمحاولة باهتة للدفاع عن لقبها وفازت بمباراة واحدة فقط وخرجت أمام سويسرا في دور الـ16، وأشاد سباليتي بفريقه الذي فاز في باريس.
وقال سباليتي: "لقد اخترنا مجموعة من اللاعبين يشاركون باستمرار، إنهم أكثر نشاطًا قليلا عن ما كانوا عليه في نهاية الموسم، ربما كنا محظوظين بالعثور على مجموعة من اللاعبين الشبان الراغبين في إثبات أنفسهم، الرغبة الفردية والشغف هما مفتاح أي نجاح".
ولم يكد حارس المرمى والقائد، جيانلويجي دوناروما، يلاحظ بدء المباراة حتى التقط الكرة من الشباك، وأشاد أيضًا بقدرة فريقه على التعافي.
وقال دوناروما: "لم أكن مستعدًا بعد ولم أرتد حتى قفازي، لم نكن أذكياء للغاية لأن الكرة كانت بحوزتنا وكان بوسعنا الانتظار، لكننا نجحنا في الرد بعد ذلك، كان استقبال هدف مبكر للغاية أمرًا صعبًا لكن اللاعبين تمكنوا من الحفاظ على هدوئهم والتركيز على القيام بما تدربنا عليه ولعب الكرة بشكل جيد، وكان ذلك ضروريًا للفوز بالمباراة".
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
انتصار غزة واليمن ثمارٌ لدماء القادة الشهداء
د. شعفل علي عمير
صحيحٌ أن التاريخَ يحملُ في طياته العديدَ من القصص عن الحروب والصراعات، وغالبًا ما يكونُ الشهداء هم من يسطّرون هذه القصص بدمائهم.
فالقادة الذين يتبنّون قضايا أوطانهم ويضحون؛ مِن أجلِها يتركون بصمة لا تُنسى في ذاكرة شعوبهم، ويصبحون رموزًا للنضال والمقاومة، وتاريخ النضال الفلسطيني واليمني مليء بالرموز والقادة الذين جسّدوا قيمَ التضحية والثبات، حَيثُ كانت غزة دائمًا في مقدمة صفوف المقاومة.
لقد قدم الشهداء أعظم التضحيات في سبيل حرية وطنهم، وتركوا إرثًا من البطولة والفداء الذي يجسّد الروح الجهادية للشعب الفلسطيني واليمني، وتضحيات هؤلاء الأبطال تشير إلى أهميّة الجهاد والمقاومة في مواجهة التحديات، وتعلم الأجيال أن الكفاح؛ مِن أجلِ تحقيق العدالة والحرية هو واجب مُقدس.
كما تجسد روح النضال المتواصل في غزة إرادَة الشعب الفلسطيني ومعاناته، مما يعزز من قيم الصمود والمقاومة التي تتناقلها الأجيال، إذ تُعتبر غزة محورًا مركزيًّا في الصراع مع الكيان الصهيوني؛ فقد أظهرت مقاومة وصمودًا قل نظيره في وجه أعتى قوى الاستعمار والهيمنة.
إن تضحيات القادة والشهداء من أبناء غزة واليمن تعكس الإصرار على الدفاع عن الهُوية والحقوق الوطنية.
أبطالٌ يستمرون في إلهام الأجيال معاني النصر وموجبات الكرامة للحفاظ على قضية فلسطين واليمن حية في الضمير العربي والإسلامي والإنساني أَيْـضًا ومنحهم الأمل في تحقيق الحرية والاستقلال أن شهداء اليمن وغزة كانوا كالنور الذي أضاء لليمن وغزة دروب النصر، وهنا وفي ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد “رضوان الله عليه” نستلهمُ من شهادتهم جميعًا معاني العزة والكرامة معاهدين كُـلّ الشهداء بأننا على دربهم حتى النصر متوكلين على الله ومستعينين به.
إن النضال الفلسطيني واليمني ليس مُجَـرّد صراع عسكري، بل هو معركة؛ لأجلِ الوجود والحقوق، وتحقيق العدالة. وكما يعلّمنا التاريخ، فَــإنَّ التضحيات غالبًا ما تقود إلى إنجازات عظيمة، وتجعل الشعوب أكثر تصميمًا على تحقيق أهدافها. وهنا، تبقى ذكرى هؤلاء الشهداء حية تُنير دروب الأجيال الشابة، مشدّدة على أهميّة توحيد جبهات المجاهدين في مواجهة التحديات، مجسدين لقيم البطولة والإرادَة الصُّلبة.
تعتبر غزة، رمزًا حيًّا للصمود والتصميم. منذ عقود طويلة، تواجه تحديات وصعوبات جسيمة، لكن الإيمان العميق بالحقوق والأرض والكرامة الإنسانية دفع الكثير من أبنائها للانخراط في معركة البقاء والنضال وهو ذلك الإيمان الذي دفع اليمنيين إلى مواجهة تحالف دولي والانتصار عليه، لذلك، ينبغي على الأجيال القادمة أن تقتديَ بتلك الشخصيات الفذة التي وضعت مصلحة الوطن فوق كُـلّ اعتبار، وأن تستمر في حمل الشعلة التي أوقدها الشهداءُ بدمائهم. فلولا شجاعة القادة وتفانيهم وإيمانهم بعدالة قضيتهم، لما كان لغزة واليمن أن ترفع راية النصر عالية في سماء الحرية.
نقف بكل الإجلال والتقدير لمن سبقونا إلى الحرية، أُولئك الذين زرعوا بأجسادهم الأمل، وأهدوا لأبناء شعبهم درب النور ليواصلوا المسير نحو مستقبل أفضل.