سواليف:
2024-09-16@14:33:26 GMT

تخاريف تربوية

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

#تخاريف_تربوية

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

 يحتل التعليم مكانة عالية، وقيمة رفيعة المستوى في المجتمع الأردني، فنحن شعب متعلم، أو على الأقل نحب التعليم والتعلم!

ألسنا من باع الأرض، واستدان لتعليم أبنائه وبناته؟! ألسنا من دعاة التعليم للجميع، بل وأكثر من ذلك؟!

مقالات ذات صلة خلوة الصندوق.. الاردن والمرحلة الجديدة 2024/09/07

لقد عمل التعليم على تقليص الفوارق بين الطبقات، وصعود طبقة وسطى سيطرت على مختلف مفاصل السلطة!، فالوزراء، والنواب، والأعيان، والمديرون، وقادة التعليم بشكل خاص هم من هذه الفئات، إذ ليس في الأردن أرستقراطية سيدة، فالجد الأول لنا جميعًا فلاح، أو راعٍ.

 وفي ظل هذا الوضع، يحق للأردني أن يطمئن على إدارة التعليم، ويميز بين الفكر التربوي، والخراريف التربوية!

(01)

طوّرنا المناهج، بل سنطورها

 في تصريح لمسؤول تربوي هبط علينا من عَلٍ، يقول: سنطور المناهج على ضوء امتحان التوجيهي!!

تذكرت أيام الوعي التربوي عند إدارات المناهج الثلاث: ربا بطاينة، ومحمود المساد، وشيرين حامد وهؤلاء الثلاثة عملوا بجدّ على وضع المناهج، وتأليف الكتب ابتداءً من سنة 2019، وكان الجهد منصبّا على تطوير المناهج في ضوء منطلقات ومعايير تربوية منطقية:

حاجات الطلبة، وحاجات التنمية، وحاجات المجتمع!

اكتملت المناهج، وبدأ إكمال الكتب حتى شارفنا على الانتهاء!

لنفاجأ بتصريح يقول: نريد تطوير المناهج على ضوء امتحان التوجيهي!!!

تخيلوا أن التوجيهي متغير ثابت أساس، وأن المناهج هي متغير تابع يلهث وراء التوجيهي، وليس العكس! إنه زمن عجيب، ندور كما يدور الامتحان!!

والمشكلة يا أصدقاء، أننا أنتجنا الكتب منذ سنتين، وما زلنا، والتوجيهي مُقَرّ من سنتين! وها نحن نعيد”تقييف” المناهج بلغة الخياطين لتناسب التوجيهي!

لقد ذكّرنا مسؤولو المناهج بسرير بركرست، أو البروكرستية!

فما قصة هذا؟

(02)

البروكرست

 بروكرست حداد يوناني كما تقول الأسطورة، يمتلك سريرًا حديديّا، كان يستضيف الغرباء؛ ليناموا في السرير، فكان “يقيّف” الضيف على قدر السرير، فيقص رجليه إذا كان طويلًا، و”يُفكفِك” مفاصله إذا كان قصيرًا، ليصبح بحجم السرير!!

هكذا نفعل نحن كما فعل الحداد، نقصّ الضيوف بدلًا من تكييف السرير!

هذه ليست ملهاة، بل مأساة تشيع في إداراتنا، نجعل الثابت متحولًا والمتحول ثابتًا! نعظّم التوجيهي ونعبث بما سواه!

وسيُكافأ مَن يعمل على تطوير المناهج وفق معايير التوجيهي!

فالسلطة الآن للامتحان، ولا صوت يعلو على صوت التوجيهي!

التوجيهي شرف الوطن!

نعود إلى البروكرستية، فنقول: إنها إدارة فرض القرارات بالقصّ، والفكفكة، والحكومة أفهم منا جميعًا. والأردني يعرف أن شخصية كل مسؤول بداخلها الحداد”بروكرست”!

(03)

أيهما أقوى المسؤول، أم”السيستم”؟

ما أن يُعيّن المسؤول في عمله-وغالبًا لا يمتلك كثيرون رؤية لما سيفعلون- حتى يبدأ يغرق في ثقافة المؤسسة، وتتعطل قدرته على التطوير، فينخرط في روتين العمل، بل ويتباهى به!

وأقدّم هنا نموذجين اثنين، لا شخصين:

الأول، عُيّن رئيس جامعة خاصة، فانتقد أصحابها؛ لأنهم شرحوا له مزاياها وقالوا: عندنا ستون باصًا!

ولم يحدثوه عن مؤهلات الهيئة التدريسية.

وبعد شهرين تحدث عن إنجازاته بوصفه رئيسا وقال: تمكنت من زيادة عدد الباصات إلى خمسة وسبعين باصًا!!! انسجم مع حساب القرايا على حساب السرايا!!

والآخر، مدير مؤسسة تربوية حديثة، يتمتع بعقلية باحث نقدي، وسمعة تربوية محترمة!

عرضنا عليه نصّا من إنتاج مؤسسته، يميز فيه بين الأردنيين ويقول النص: يتمتع الأردني بلسان سليم، بالرغم من وجود فئات مثل….،……،…..،

كان رأيه لم أجد في النص ما يسيء لأحد!!

يعني غرق في روتين المؤسسة! فالنظام أقوى من الفرد!

يزع بالروتين ما لا يزع بالتفكير.

إنهم بروكرستيون وغارقون.

فهمت عليّ جنابك؟!!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ذوقان عبيدات

إقرأ أيضاً:

ناسا تعمل على تطوير منطقة زمنية جديدة للقمر

أكدت وكالة ناسا يوم الجمعة أنها تعمل على تطوير نظام زمني قمري جديد للقمر. نشر البيت الأبيض مذكرة سياسية في أبريل، موجهة وكالة ناسا لإنشاء المعيار الجديد بحلول عام 2026. بعد أكثر من خمسة أشهر، تنص تأكيدات وكالة الفضاء على أنها ستعمل مع "أصحاب المصلحة في الحكومة الأمريكية والشركاء ومنظمات المعايير الدولية" لإنشاء توقيت قمري منسق (LTC).

لفهم سبب احتياج القمر إلى منطقة زمنية خاصة به، لا تنظر إلى أبعد من أينشتاين. تقول نظرياته النسبية أنه نظرًا لأن الوقت يتغير نسبيًا مع السرعة والجاذبية، فإن الوقت يتحرك بشكل أسرع قليلاً على جارنا السماوي (بسبب جاذبيته الأضعف). لذا، فإن ساعة الأرض على القمر ستكسب حوالي 56 ميكروثانية في اليوم - وهو ما يكفي لإرباك الحسابات التي قد تعرض البعثات المستقبلية التي تتطلب الدقة للخطر.

قالت شيريل جراملينج، رئيسة قسم التوقيت والمعايير في وكالة ناسا، في بيان صحفي: "بالنسبة لشيء يسافر بسرعة الضوء، فإن 56 ميكروثانية هي وقت كافٍ لقطع مسافة 168 ملعب كرة قدم تقريبًا". "إذا كان شخص ما يدور حول القمر، فإن المراقب على الأرض الذي لا يعوض عن تأثيرات النسبية على مدار يوم واحد سيعتقد أن رائد الفضاء الذي يدور حول القمر يبعد حوالي 168 ملعب كرة قدم عن مكانه الحقيقي".


وجهت مذكرة البيت الأبيض في أبريل وكالة ناسا للعمل مع وزارات التجارة والدفاع والخارجية والنقل لرسم مسار تقديم LTC بحلول نهاية عام 2026. سيلعب أصحاب المصلحة العالميون، وخاصة الموقعون على اتفاقيات أرتميس، دورًا. تأسست الاتفاقيات في عام 2020، وتشمل مجموعة متنامية من 43 دولة ملتزمة بالمعايير المتوقع احترامها في الفضاء. ومن الجدير بالذكر أن الصين وروسيا رفضتا الانضمام.

وسيقود برنامج الاتصالات والملاحة الفضائية التابع لوكالة ناسا هذه المبادرة. ومن أهداف برنامج الاتصالات والملاحة الفضائية أن يكون قابلاً للتوسع ليشمل أجرامًا سماوية أخرى في المستقبل، بما في ذلك المريخ. وسيتم تحديد معيار الوقت من خلال متوسط ​​مرجح للساعات الذرية على القمر، على الرغم من أن مواقعها لا تزال موضع نقاش. ويشبه هذا المتوسط ​​المرجح الطريقة التي يحسب بها العلماء التوقيت العالمي المنسق للأرض.

تخطط وكالة ناسا لإرسال بعثات مأهولة إلى القمر من خلال برنامجها أرتميس. وتخطط أرتميس 2، المقرر إجراؤها في سبتمبر 2025، لإرسال أربعة أشخاص في رحلة حول القمر. وبعد عام، تهدف أرتميس 3 إلى إنزال رواد فضاء بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.

مقالات مشابهة

  • بعد القرارات الجديدة لـ «التربية والتعليم».. أصحاب ‏المكتبات: الإقبال ضعيف على الكتب الخارجية والخاسر دور ‏النشر
  • مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية يُقرّ المخطط الشامل لمحافظة القطيف
  • ناسا تعمل على تطوير نظام توقيت جديد للقمر
  • نائب وزير التعليم: مواد المرحلة الثانوية أصبحت أقل وتم حذف الحشو
  • ناسا تعمل على تطوير منطقة زمنية جديدة للقمر
  • وزير التعليم يجتمع مع مديري مدارس النيل الدولية لبحث تطوير المنظومة
  • مركز تطوير التعليم الجامعي بجامعة أسيوط يعلن عدد من الدورات التدريبية (تفاصيل)    
  • خبير تربوي: الجامعات الأهلية تدخل ضمن تطوير منظومة التعليم بمصر (فيديو)
  • «الأرشيف الوطني» يضيء على تطور التعليم واستدامته في الإمارات
  • تعزيز المناهج الدراسية بالثقافة المالية.. مطلب ضروري لتوجيه شباب المستقبل