المدعي العام للجنائية الدولية: أتعرض لضغوط وتحذيرات لعدم إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
الثورة نت/..
أكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أنه يتعرض لضغوط من قادة دول؛ بهدف عدم إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، ووزير حربه يوآف غالانت.
وقال خان، في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” البريطانية الليلة الماضية: إنه اطلع على الأدلة التي يستند إليها قرار إصدار المذكرة، في رده على من انتقدوه على طلبه.
وأضاف: إن “المحكمة الجنائية الدولية يجب أن تطلب أوامر اعتقال لكل من قادة “إسرائيل” وحماس، للتأكد من أن الناس في جميع أنحاء العالم يرون المحكمة تطبق القانون على قدم المساواة على أساس بعض المعايير المشتركة”.
وشدد على أنه يجب تجنب معاملة الدول المدعومة، سواء من الناتو أو الدول الأوروبية أو الدول القوية، بطريقة مختلفة عن الدول غير المدعومة.
وأوضح أنه تعرض لضغوط من بعض قادة العالم من أجل عدم إصدار مذكرة اعتقال، قائلا: “أخبرني كثير من القادة وغيرهم، ونصحوني وحذروني”.
ورحب المدعي العام بسحب اعتراض الحكومة البريطانية الجديدة على تقديم طلب لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.
وأواخر الشهر الماضي، طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، من المحكمة اتخاذ “قرار عاجل” بشأن طلبه إصدار “مذكرة اعتقال” ضد رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت.
وجاء طلب خان بعد استلام المحكمة بيانات من 64 فرداً ودولة ومؤسسة بشأن طلبات الاعتقال.
وأكد خان أن المحكمة الجنائية الدولية تمتلك الاختصاص لمحاكمة المسؤولين الصهاينة المتورطين في جرائم على الأراضي الفلسطينية.. مضيفاً إن “اتفاقات أوسلو” لا تمنع المحكمة من ممارسة اختصاصها في هذا السياق.
وأشار إلى أن “إسرائيل” لم تبدأ أي تحقيقات في الجرائم المنسوبة لنتنياهو وغالانت، مما يستدعي تدخل المحكمة الجنائية الدولية.. مبيناً أن التحقيقات المحلية في كيان الاحتلال لا تتسم بالفعالية المطلوبة، ومطالبا المحكمة بالبت في طلبات الاعتقال “عاجلا”.
وتُعد مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو أول مرة تستهدف فيها المحكمة الجنائية الدولية شخصية تُعد حليفا وثيقا للولايات المتحدة.. وفقا لشبكة “سي ان ان”، ستنظر لجنة من قضاة المحكمة في طلب كريم خان إصدار المذكرتين.
وتشمل التهم الموجهة إلى نتنياهو وغالانت “التحريض على الإبادة، استخدام المجاعة كوسيلة حرب، بما في ذلك عرقلة إمدادات الإغاثة الإنسانية، بالإضافة إلى استهداف المدنيين عمدا خلال النزاع”.
وفي 20 مايو الماضي، أعلن خان أن المحكمة الجنائية الدولية تسعى لإصدار مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة إصدار مذکرة اعتقال المدعی العام
إقرأ أيضاً:
رئيسة الجنائية الدولية تقر بهجمات على المحكمة تهدد وجودها
قالت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية توموكو أكاني، إن الهجمات التي تتعرض لها المحكمة منذ أصدرت مذكرات اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يؤآف غالانت، تشكل "خطرا وجوديا عليها".
وأوضحت أكاني أمام أعضاء المحكمة في لاهاي، أنّ الهيئة القضائية تواجه "تدابير قسرية وتهديدات وضغوطا وأعمالا تخريبية"، واعتبرت أنه "إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتما انهيار كلّ المواقف والقضايا" مشددة على أن "الخطر على المحكمة وجودي".
وقالت القاضية اليابانية إن الجنائية الدولية "عند نقطة تحوّل في التاريخ وإن القانون والقضاء الدوليان يواجهان تهديدا، وأيضا مستقبل الإنسانية"، مؤكدة في ذات الوقت أن المحكمة "ستستمر في تنفيذ ولايتها القانونية واستقلاليتها وعدم انحيازها، من دون الاستسلام لأي تدخل خارجي".
وبدأت الضغوط على قضاة المحكمة الجنائية الدولية بالتزايد منذ أصدرت الشهر الماضي مذكرات توقيف بحق نتانياهو وغالانت حيث اعتبر قضاة المحكمة أنّ هناك أسبابا معقولة" للاشتباه في ارتكابهما "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
الضغوط على المحكمة الجنائية الدولية زادت بعد صدور مذكرة اعتقال بحق نتنياهو (يسار) وغالانت (الفرنسية)وعلى خلفية إصدار مذكرتَي التوقيف بحق نتنياهو وغالانت، دعا عدد من المسؤولين الأميركيين الجمهوريين مجلس الشيوخ إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية التي تضمّ 124 عضوا، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا ليست أعضاء فيها.
إعلانووصف نتنياهو القرار الصادر عن المحكمة بأنّه "معادٍ للسامية"، في حين ندّد به الرئيس الأميركي جو بايدن معتبرا أنّه "مشين".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أيضا مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأمر الذي ردّت عليه موسكو بإصدار مذكرات توقيف بحق كبار مسؤولي المحكمة.
وفي إشارة سريعة إلى الإجراءات الروسية والدعوات الأميركية، قالت أكاني إنّ "العديد من المسؤولين المنتخبين يتعرّضون لتهديدات خطيرة ويخضعون لمذكرات توقيف من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الدولي" في إشارة إلى روسيا.
وأضافت أنّ "المحكمة مهدّدة بعقوبات اقتصادية صارمة من قبل مؤسسات دولة أخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن كما لو كانت منظمة إرهابية" في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.