أعلنت أوكرانيا، إن "ممراً إنسانياً" جديداً مؤقتاً على البحر الأسود، بدأ العمل به الخميس، وإنه من المتوقع أن تستخدمه السفن في غضون أيام، قبل أن تؤكد روسيا أنه لا يمكن العودة إلى صفقة الحبوب إلا بعد استيفاء الشروط التي وضعتها.

وقال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية أوليه شليك، إن الممر سيكون للسفن التجارية المحجوبة في موانئ أوكرانيا على البحر الأسود وللحبوب والمنتجات الزراعية.

وأوضحت قيادة القوات البحرية الأوكرانية، في بيان، أنه سيتم استخدام هذه الممرات البحرية بشكل رئيسي لإخراج سفن مدنية عالقة في موانئ أوكرانية منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، مشددة على أن الطرق اقترحتها أوكرانيا بالفعل مباشرة على المنظمة البحرية الدولية.

وقال البيان: "سيتم السماح للسفن التي يؤكد أصحابها/قباطينها رسميا استعدادهم للإبحار في الظروف الراهنة بالمرور عبر هذه الطرق".

فيما لفتت البحرية الأوكرانية، إلى أن التهديد العسكري الروسي في البحر الأسود لا يزال قائماً.

اقرأ أيضاً

تململ من الصين والهند وتحرك أمريكي.. هل تعود روسيا إلى اتفاقية الحبوب مجبرة؟

من جهته، قال المتحدث باسم البحرية الأوكرانية أوليه تشاليك: "اليوم، بدأ تشغيل ممر إنساني جديد مؤقت"، مشيرا إلى أن "الممرات مفتوحة منذ منتصف الليل"، من دون أن يحدد إلى متى سيستمر هذا الوضع.

وأضاف: "سيكون الممر في غاية الشفافية، وسنضع كاميرات على السفن وسيكون ثمة بث لإظهار أن هذه مهمة إنسانية محضة وليست لها أغراض عسكرية".

ويبدو أن الممر الإنساني سينطبق -في البداية على الأقل- على سفن مثل الحاويات العالقة في الموانئ الأوكرانية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ولم تكن مشمولة بالاتفاق الذي فتح موانئ البحر الأسود الأوكرانية أمام شحنات الحبوب العام الماضي.

غير أن هذا الممر قد يكون اختبارا رئيسيا لقدرة أوكرانيا على إعادة فتح الممرات البحرية، في وقت تحاول فيه روسيا إعادة فرض حصارها الفعلي بعد انسحابها من اتفاق الحبوب الشهر الماضي.

وستستخدم هذه الطرق "بشكل أولي" السفن المدنية الراسية في موانئ تشورنومورسك وأوديسا وبيفديني الأوكرانية منذ بداية الحرب في 24 فبراير/شباط 2022.

اقرأ أيضاً

بوتين يبلغ أردوغان استعداد موسكو للعودة لاتفاق الحبوب بشرط.. وقصف روسي على ميناء أوكراني

بيد أن الموقف الروسي، بدا رافضا لمثل هذه الخطوة، حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين، إنه لا يمكن العودة إلى صفقة الحبوب.

وأضاف أن الأمر مرهون باستيفاء الشروط النظامية التي وضعتها بلاده.

وشدد غالوزين، في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، على أن موقف موسكو يبقى على ما هو عليه، ويتمثل في النقاط الخمس، ومن بينها استئناف إمدادات قطع الغيار للمعدات الزراعية، وإنشاء لوجيستيات النقل والتأمين، واستعادة وصول الشركات الروسية إلى أصولها الأجنبية، مشيرا إلى أنه بعد تنفيذ هذه الشروط يمكن النظر في إمكانية استئناف العمل بصفقة الحبوب.

وفي منتصف يوليو/تموز الماضي، لم تجدد روسيا الاتفاق الذي سمح للحبوب الأوكرانية منذ الصيف الماضي بالخروج من الموانئ في جنوب البلاد، رغم الحصار الذي فرضته روسيا.

وبعد أيام، وفي 19 يوليو/تموز أيضا، حذرت روسيا من أن أي سفينة تتجه إلى الموانئ الأوكرانية أو تغادرها ستُعد هدفا محتملا، وردت كييف في اليوم التالي بأنها ستتعامل بالمثل مع السفن الروسية.

ومنذ ذلك الحين، ازداد عدد الهجمات في البحر الأسود من الجانبين، واستهدف الجيش الروسي مرارا ميناء أوديسا الكبير (جنوبي أوكرانيا) في هجمات نددت بها كييف ورأت فيها وسيلة لإعاقة صادراتها.

اقرأ أيضاً

خسائر توقف صفقة الحبوب تتفاقم.. هل حان الوقت للضغط على الكرملين؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا البحر الأسود اتفاق الحبوب البحریة الأوکرانیة البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

«الدفاع الروسية»: تدمير 121 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا ليلا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها اعترضت ودمرت121 مسيرة أوكرانية خلال الليل، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، فيما يستمر التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا منذ فبراير 2022، في ظل استخدام مكثف للطائرات المسيرة (الدرون) من كلا الجانبين.

استهداف المنشآت العسكرية

وتعتبر الطائرات المسيرة أداة رئيسية في النزاع الحالي، حيث تستخدمها أوكرانيا بشكل متزايد لاستهداف المنشآت العسكرية والبنية التحتية الروسية، بينما تستخدمها روسيا في هجماتها على الأهداف الأوكرانية.

تعزيز الدفاعات الجوية الروسية

وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، فإن إعلان وزارة الدفاع الروسية اعتراض وتدمير 121 مسيرة أوكرانية ليلًا، يعكس التصعيد في الهجمات المتبادلة باستخدام الطائرات المسيرة، ويعكس أيضًا الجهود الروسية المستمرة في تعزيز الدفاعات الجوية ضد الهجمات الأوكرانية، حيث يحاول الطرفان استهداف القدرات العسكرية لكل منهما مع تقليل الأضرار التي تلحق بقواتهما وبنيتهما التحتية.

والهجمات بالطائرات المسيرة أصبحت أحد أبرز ملامح النزاع العسكري في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أظهرت الدول القتالية في النزاع، تبني تقنيات حديثة رقمية واستراتيجية عسكرية في ضرب الأهداف.

مقالات مشابهة

  • قطر وروسيا تبحثان ملفات غزة وسوريا والأزمة الأوكرانية
  • الدفاع الروسية: استهداف تجمعات للقوات والمعدات الأوكرانية في 132 منطقة
  • الحرب الروسية الأوكرانية.. بوتين يرد على تهديدات ترامب.. وزيلينسكي يحذر من خداع الرئيس الروسي
  • أوكرانيا: القوات الروسية تقصف زابوروجيا بـ191 قذيفة خلال 24 ساعة
  • تحذير عاجل لسكان إسطنبول
  • أوكرانيا تجلي عائلات مع تقدم القوات الروسية
  • أوكرانيا ترفض استثنائها من أي مفاوضات بين بوتين وترامب
  • "ميرسك" ترفض استئناف رحلات سفنها عبر منطقة البحر الأحمر وخليج عدن
  • ميرسك ترفض استئناف رحلات السفن إلى خليج عدن
  • «الدفاع الروسية»: تدمير 121 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا ليلا