توالت ردود الفعل العربية والعالمية المنددة بحادثة قتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي، الجمعة، برصاص جنود إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة.

وقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة.

وقال مدير مستشفى رفيديا فؤاد نافعة، للأناضول، إن عائشة نور وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس؛ حيث تم “إجراء عملية إنعاش لها، لكنها استشهدت”.

** إدانات تركية ودولية

وإثر ذلك، أدانت وزارة الخارجية التركية، في بيان، مقتل مواطنتها عائشة نور على يد القوات الإسرائيلية، وقالت إن إسرائيل “تعمل لإسكات وترهيب كلّ من يهب لنجدة الفلسطينيين ويكافح ضد الإبادة الجماعية” التي تنفذها بحقهم.

فيما أعرب البيت الأبيض، في بيان، عن “انزعاج شديد” جراء مقتل الناشطة المتضامنة مع القضية الفلسطينية.

ودعا ستيفان دوجاريك متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح ردا على سؤال لمراسل الأناضول خلال مؤتمر صحفي، إلى فتح “تحقيق موسع” ومحاسبة الجنود الإسرائيليين المتورطين في قتل الناشطة عائشة نور.

** إدانات عربية

عربيا، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، إن قتل الجيش الإسرائيلي الناشطة عائشة نور يمثل “ترجمة لتعليمات المستوى السياسي الإسرائيلي بتسهيل استخدام الرصاص الحي لغرض القتل”.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: عائشة نور

إقرأ أيضاً:

الأونروا تعلن مقتل أحد موظفيها في الضفة الغربية مع مواصلة الجيش الإسرائيلي عملياته    

 

 

القدس المحتلة- أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) الجمعة 13سبتمبر2024، أن أحد موظفيها قُتل خلال عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة حيث تواصل الدولة العبرية عملياتها منذ نحو أسبوعين، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن الشخص المعني "إرهابي" شكّل تهديدا لقواته.

منذ نهاية آب/أغسطس، تشن إسرائيل عمليات واسعة النطاق في شمال الضفة خصوصا في مدن طوباس وجنين وطولكرم، وكذلك مخيمات اللاجئين الواقعة ضمنها حيث توجد فصائل فلسطينية مسلحة.

وأتى إعلان الأونروا بعد يومين على مقتل ستّة من موظفيها في غارة إسرائيلية استهدفت الأربعاء مدرسة تؤوي نازحين وتديرها الوكالة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة حيث تستمر الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ أكثر من 11 شهرا.

ونعت الأونروا الموظف سفيان جابر عبد الجواد بعدما "تم إطلاق النار... وقتله برصاصة قناص وهو على سطح منزله خلال عملية عسكرية إسرائيلية"، في مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس.

وأوضح بيان الأونروا أن عبد الجواد كان "عامل صحة بيئية في مخيم الفارعة"، ومتزوج وله خمسة أبناء، وأنه قضى "في الساعات الأولى من صباح الخميس 12 أيلول/سبتمبر".

وأكدت الوكالة في بيان أن "هذه الحادثة هي الأولى التي يُقتل فيها موظف للأونروا في الضفة الغربية منذ أكثر من عشر سنوات".

ووري عبد الجواد الثرى الجمعة وفق مراسل لفرانس برس في مراسم التشييع.

وعلّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني على بيان الوكالة الأممية بالقول عبر منصة إكس إن "الأونروا لا تروي القصة كاملة".

وأشار الى أنه "خلال عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة الفارعة... تمّ تحديد إرهابي يلقي متفجرات شكّلت تهديدا للقوات التي تعمل في المنطقة"، مؤكدا أن قوات الجيش "أطللقت النار نحوه وأزالت هذا التهديد، وقُتِل".

وتابع المتحدث "تبيّن لاحقا أنه كان أيضا موظفا في الأونروا اسمه سفيان جابر عبد الجواد... كان الإرهابي معروفا لقوات الأمن الإسرائيلية".

وكان الجيش أعلن في وقت سابق الجمعة أن قواته "نفذت عملية لمكافحة الإرهاب استمرت 48 ساعة" في مناطق طوباس وطمون والفارعة، مما أسفر عن مقتل "خمسة إرهابيين مسلحين" في غارة جوية وسادس في "تبادل لإطلاق النار" مع "إرهابي ألقى عبوات ناسفة".

والجمعة شيّع المئات عشرة فلسطينيين قتلتهم القوات الاسرائيلية في غارات جوية في اليومين الماضيين خلال عمليات عسكرية مكثفة في شمال الضفة الغربية، وفق مراسلي وكالة فرانس برس.

وتم تشييع أربعة من القتلى وجميعهم من عائلة صوافطة في مدينة طوباس بمشاركة أكثر من ألف فلسطيني. وخلال المراسم، أطلق مسلحون مقنّعون وغير مقنّعين الرصاص في الهواء.

ولُفت الجثامين برايات حركة الجهاد الإسلامي، ورفعت خلال الجنازات رايات لحركة حماس.

- "ابني استشهد" -

وقال أحمد صوافطة من امام المقبرة في طوباس "استيقظت صباحا على صوت انفجار بالبلد، جاءني أخوتي وقالوا إن ابني ياسين استُشهد، قلت الحمد الله".

وقال الناشط في حماس أسَيد خراز لفرانس برس "إن الاحتلال يحاول فرض واقع جديد وتقويض الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية، وهذا الدعم الشعبي يشكل أهمية بالغة للمقاومين، لأنهم جزء من ابناء الشعب الفلسطيني الذين اختاروا هذا الطريق لمواجهة الاحتلال".

في الأثناء، شيعت مدينة طولكرم خمسة في  مخيمي المدينة، قُتل ثلاثة منهم في غارة جوية مساء الأربعاء أقر الجيش الاسرائيلي بتنفيذها في إطار عملياته.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله مساء الاربعاء بوصول "ثلاثة شهداء إلى مستشفى الإسراء التخصصي في مدينة طولكرم جراء قصف الاحتلال لمركبة".

ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ثلاثة من مقاتليها "استشهدوا الأربعاء بقصف من طائرة مسيرة في طولكرم". 

والجمعة، أفاد بيان عسكري إسرائيلي بمقتل أربعة "إرهابيين في منطقتي طولكرم ونور شمس".

وأضاف أن "ثلاثة من الإرهابيين تم القضاء عليهم في غارة جوية الأربعاء، وتم القضاء على الإرهابي الرابع خلال اشتباك عن قرب مع قوات الأمن".

وأشار الى أن أحد قتلى الغارة الجوية "يشتبه في أنه قتل" ضابطا في حرس الحدود في تشرين الأول/أكتوبر.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.

- تشييع ناشطة السبت -

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس في جنوب إسرائيل، تصاعدات المواجهات وأعمال العنف في الضفة بين الفلسطينيين من جهة، والجيش والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى.

وقُتل ما لا يقل عن 679 فلسطينيا بنيران الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، كما قُتل ما لا يقل عن 24 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو في عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.

في غضون ذلك، وصل جثمان الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي إيغي التي قتلت خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة، صباح الجمعة إلى تركيا حيث أُجري تشريح ثان له، قبل نقله إلى مسقط رأس العائلة في ديدم (جنوب غرب) حيث يوارى الثرى السبت.

واتهمت عائلة الناشطة القوات الإسرائيلية بقتلها أثناء مشاركتها في احتجاج ضد الاستيطان في الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه من "المرجح جدا" أن تكون نيرانه قتلت الناشطة "بشكل غير مباشر وغير مقصود" خلال الاحتجاج.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت  قال في الرابع من ايلول/سبتمبر إن الجيش "يستأصل التنظيمات الإرهابية" في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا "لا يوجد خيار آخر، الاستعانة بكل القوات، كل من نحتاج إليه، بكل قوة".

وأكد أنه أمر بتنفيذ ضربات جوية حثيما تقتضي الضرورة. وأضاف "نبذل الجهود لتنفيذ الضربات الجوية حيثما تقتضي الضرورة لتجنب تعريض الجنود للخطر".

وبحسب الأونروا، قتل أكثر من 220 من موظفي المنظمة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41118 قتيلا على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة
  • عباس منحها نجمة القدس.. السلطة تشكو إسرائيل للجنائية الدولية بسبب عائشة نور
  • تركيا: الآلاف يشاركون في تشييع جثمان الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور إزغي إيغي إلى مثواها الأخير
  • قتلتها إسرائيل .. تشييع جثمان الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور
  • رئيس البرلمان التركي: المسؤولية عن جريمة قتل عائشة تقع على إسرائيل وداعميها
  • تشييع جثمان الناشطة عائشة نور بعد مقتلها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • الأونروا تعلن مقتل أحد موظفيها في الضفة الغربية مع مواصلة الجيش الإسرائيلي عملياته    
  • الخارجية الأمريكية: ننتظر اكتمال التحقيقات حول مقتل عائشة نور في الضفة
  • لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يعثر على نفق شمال الضفة الغربية
  • نقل جثمان “عائشة” التركية التي استشهدت برصاص الإحتلال الإسرائيلي