طموحات كبيرة تدفع عملاقي نفط أسيويين لتحديث خطط الحفر
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
تكثّف شركات عدّة من خطط الحفر لاستكشاف إمكانات وموارد جديدة، محاولةً لتلبية الطلب على النفط والغاز الآخذ بالارتفاع، وكان للشركات الآسيوية نصيب وافر من هذه الاستعدادات.
وكشفت تحركات شركتي “بتروناس” الماليزية و”أويل إنديا” الهندية اتجاهًا للمضي قدمًا في تطوير أصول جديدة، أو إعادة إحياء أصول لم تثمر خطط تطويرها السابقة.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لمستجدات خطط الحفر خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/آب الماضي، فإن الشركتين تحاولان تأمين المنصات والمعدّات اللازمة لإنجاز خطوة على طريق التطوير على مدار العامين المقبلين.
وتعتزم شركة تابعة لشركة بتروناس كاريغالي (Petronas Carigali) إعادة النظر في اكتشاف بالمكسيك، في حين تكافح شركة أويل إنديا (Oil India) للحصول على منصة رفع ذاتية “جاك أب” لمشروع بحري على الساحل الغربي للبلاد.
خطط الحفر في المكسيكتتضمن خطط الحفر لشركة “بتروناس كاريغالي” إعادة شركتها الفرعية في المكسيك “بي سي كاريغالي” تقييم اكتشاف قبالة سواحل الدولة الواقعة في أميركا الشمالية.
وكانت الشركة قد توصلت إلى اكتشاف “ناجال- 1 إي إكس بي Naajal-1EXP” العام الماضي 2023، بعد برنامج حفر بدأ في النصف الأول من العام.
واستعانت الشركة الماليزية في المكسيك بسفينة حفر تابعة لشركة نوبل كورب (Noble Corp) البريطانية، لتطوير بئر “ناجال- 1 إي إكس بي” الواقع في المربع 4، ضمن نطاق رخصة “إيه 4 سي إس لعام 2016”.
سفينة الحفر نوبل غلوبتروتر 1 – الصورة من Alpha Codersوخلال العام الماضي، صادفت سفينة الحفر “نوبل غلوبتروتر 1” موارد نفط وغاز في البئر؛ ما شجع الشركة الماليزية على مواصلة تقييم الاكتشاف واستئناف الحفر في المياه العميقة للمربع 4 نهاية عام 2026.
وتشمل خطط الحفر المستقبلية للشركة الماليزية في المكسيك إحراز تقدّم في اكتشاف العام الماضي، عبر إعادة معالجة بيانات المسوحات الزلزالية للبئر وتبنّي دراسات جيولوجية له، بدءًا من العام الجاري 2024، لمدّة عامين.
وبجانب ذلك، تنوي الشركة حفر بئر ثانية (تطلق عليها ناجال- 2 دي إي إل)، خلال الربع الرابع من عام 2026، وفق مستجدات الحفر التي نشرها تقرير منصة التحليل الرقمي المعنية بالهيدروكربونات والبيئة والانبعاثات (إسجيان Esgian).
تطوير أم انسحاب؟يبدو أن اكتشاف العام الماضي فتح شهية الشركة الماليزية على مواصلة التطوير، بعدما أصيبت بخيبة أمل جراء فشل خطط الحفر لبئر (ياكس شيلان إستي- 1 إي إكس بي) عام 2019، بعد تسرب المياه داخل البئر.
وكانت بتروناس قد فازت -في ديسمبر/كانون الأول 2016- بحقوق تنقيب في مربعين بالمياه العميقة للمكسيك، وتضمَّن ذلك حصة قدرها 50% لتطوير المربع 4، وحصة 23% في المربع 5، وفق ما نشرته رويترز آنذاك.
واتخذت الشركة خطوة مثيرة للجدل في مارس/آذار الماضي، بعدما قررت تقليص عملياتها في المكسيك، وتخارج شركتها الفرعية “بي سي كاريغالي” من 8 مربعات استكشاف بحري، من أصل 10 مربعات تشارك في تطويرها.
وأرجع مسؤول بالشركة هذا القرار إلى جدوى تطوير الاكتشافات وخطط الحفر، في ظل التقلبات التي تشهدها صناعة النفط والغاز، وتحديات التكلفة، وفق ما نقلته منصة إيدج ماليزيا (The Edge Malaysia).
ورغم انسحاب الشركة من المربعات الـ8 والتخلي عن 80% من موظفيها في المكسيك، فإنها لم تعلن تخارجها الكامل من البلاد؛ ما يفسّر إقدامها على إعادة تقييم البئر “ناجال- 1 إي إكس بي” مؤخرًا، وإحياء خطط الحفر من جديد.
مناقصة حفر هنديةاستعدت الهند لخطط الحفر الجديدة بطرح شركة “أويل إنديا” مناقصة لاختيار منصة ذاتية الرفع “جاك أب” تبدأ عملها العام المقبل، في بئر بالمربع “كيه كيه- أو إس إتش بي 2018/1” (KK-OSHP-2018/1).
وتتمثل مهمة الرافعة في اختبار البئر -الواقع على عمق مائي يصل إلى 80 مترًا في المربع قبالة ساحل ولاية كيرالا- لمدة 180 يومًا (6 أشهر) تمهيدًا لهجره والتخلي عنه.
وبجانب ذلك، تعمل الرافعة على اختبارات أخرى في مهمات عمل لمدد تتراوح بين 30 يومًا و173 يومًا.
منصة ذاتية الرفع – الصورة من ABL Groupوتخطط الشركة لبدء برنامج الحفر بحلول أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني العام المقبل، بعدما اشترطت على المتقدمين بالعطاءات تسليم الرافعة إلى الموقع خلال 180 يومًا من الترسية.
ويُسمح للمتقدمين بطرح عطاءاتهم حتى 22 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وتجذب هذه المناقصة الأنظار خوفًا من مواجهتها أيّ تحديات، خاصة أن “أويل إنديا” ألغت مناقصة مماثلة لتطوير مواقع بالساحل الغربي خلال الربع الرابع من العام الماضي.
إستراتيجية مستمرةتأتي محاولة اختبار البئر الواقعة قبالة ساحل ولاية كيرالا ضمن إستراتيجية أوسع نطاقًا تتبنّاها الدولة الآسيوية، لزيادة الإنتاج المحلي.
وكانت شركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (ONGC) قد بدأت الإنتاج من خامس بئر مشروع بحري عملاق (يُتوقع إنتاجه 45 ألف برميل نفط يوميًا بعد انتهائه) في حوض كريشنا، نهاية أغسطس/آب الماضي.
وشملت خطط الحفر للمشروع تطوير 26 بئرًا (13 بئر منتجة للنفط، و7 للغاز الطبيعي)، وتستعد هذه الآبار لبدء الإنتاج نهاية الربع الأول من 2025؛ ما يعزز إنتاج النفط الهندي بنسبة 11%.
وبالتزامن مع ذلك، تطلق شركة إنديان أويل (Indian Oil) حملة للمسوحات الزلزالية قبالة سواحل شرق وغرب الدولة الآسيوية، ويبدو أن هناك اتجاهًا لزيادة الإنتاج المحلي محاولةً لتقليص الواردات وتلبية الطلب والاستهلاك الآخذ بالارتفاع.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: العام الماضی فی المکسیک
إقرأ أيضاً:
اقتصاد إسبانيا ينمو بقوة في نهاية العام الماضي
نما اقتصاد إسبانيا، صاحب الأداء الأفضل بين أكبر الدول الأعضاء في منطقة اليورو، بقوة في نهاية العام الماضي، ليمدد بذلك سلسلة النمو التي بدأت مع انتهاء عمليات الإغلاق، والتي تم فرضها بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا في عام 2020.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الإسباني (آي.إن.إي) الصادرة الأربعاء، ارتفاع إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الرابع من العام بنسبة 0.8 بالمئة عن الأشهر الثلاثة السابقة - بما يطابق وتيرة الربع السابق. وكان المحللون الذين استطلعت وكالة "بلومبرغ" نيوز آراءهم من قبل، قدروا النمو بنسبة 0.6 بالمئة.
وتأتي البيانات من رابع أكبر اقتصاد في المنطقة، قبيل قراءات يوم غد الخميس، الواردة من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، حيث يتقلص الناتج أو يرتفع ببطء.
وتساعد الصراعات الأوسع في أوروبا في توجيه السياسة النقدية، حيث من المقرر أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مجددا هذا الأسبوع لتحفيز النمو.
البطالة عند أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالميةفي سياق متصل، انخفضت نسبة البطالة في إسبانيا إلى أدنى مستوى لها منذ الربع الثاني من عام 2008، بحسب ما كشفته الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء، أمس الثلاثاء.
وبلغت نسبة البطالة 10.61 بالمئة في الربع الرابع من عام 2024، بانخفاض عن نسبة 11.21 بالمئة التي تم تسجيلها في الربع الثالث من العام. وتعد أحدث نسبة هي الأدنى منذ الربع الثاني من عام 2008، عندما بلغت نسبة البطالة 10.36 بالمئة.
وبلغت نسبة البطالة ذروتها عند نسبة 26.9 بالمئة خلال الربع الأول من عام 2013.
وانخفض عدد العاطلين عن العمل بواقع 158 ألفا و600 ليصل إلى 2.59 مليون خلال الربع الرابع.