لبنان ٢٤:
2024-09-16@14:40:31 GMT

لا تصعيد في المدى المنظور.. ولا وقف لإطلاق النار

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

لا تصعيد في المدى المنظور.. ولا وقف لإطلاق النار

منذ تنفيذ "حزب الله" الرد العسكري على اغتيال القيادي فؤاد شكر، تبدل بشكل لافت مسار الجبهة في جنوب لبنان، وبات "حزب الله" هو الممسك بإرادة التصعيد، اذ اصبح الحزب يقوم بعمليات عسكرية متدحرجة نحو التصعيد من دون ان يكون الردّ الاسرائيلي كبيراً، فمثلاً لم تعد اسرائيل تستهدف عمق الجنوب الا في ما ندر، وكذلك بالنسبة للبقاع، الغربي والشمالي، كما أن عمليات الإغتيال التي كانت تستهدف كوادر "حزب الله" الميدانيين توقفت بشكل شبه كامل، في المقابل يقوم الحزب بإستهداف مستوطنات جديدة ويصعّد من عملياته بإتجاه الجولان ويوقع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.



هذا المسار المستجد في المعركة الحالية، يوحي بأن تطورات ما حصلت بعيداً عن الأضواء، أدت الى تراجع اسرائيل تكتيكياً أقله حتى اللحظة، اذ ان المرجح هو حصول ضغوط اميركية كبرى مرتبطة بجبهات الإسناد، بمعنى آخر ترفض واشنطن اي عملية عسكرية اسرائيلية واسعة في لبنان او ايران، لان الاولوية الاميركية هي الاستقرار في المنطقة، واذا كانت ادارة بايدن متساهلة عملياً مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في حراكه العسكري والسياسي في الداخل الفلسطيني فإن التسامح يصبح صعباً في اي خطوة غير محسوبة وغير موافق عليها اميركياً تطال جبهات الدعم والمساندة، اذ ان واشنطن لا تريد حرباً اقليمية ولن تسمح لنتنياهو بجرها إليها.

وبحسب مصادر مطلعة فإن مسار الحرب الحالي سيستمر بين حدّين، الحد الأول هو عدم الذهاب الى حرب شاملة، والثانية هو سعي كل فريق الى تحسين ظروف المعركة وزيادة مكاسبه الاستراتيجية، لذلك قد تلجأ اسرائيل بعد فترة لمزيد من عمليات الاغتيال التي لا توصل الى الانفجار، ومن هنا ايضاً يمكن قراءة المعركة التي حصلت في الضفة الغربية، وتحديداً في جنين وطولكرم، اذ امام اسرائيل عدة اشهر لا يمكنها خلالها الذهاب الى تصعيد كبير كما يتمنى نتنياهو، لكنها تريد في الوقت نفسه الاستفادة من الهامش الزمني قبل الوصول الى تسوية سياسية او قبل ان تفرض الادارة الجديدة عليها تسوية مع بداية العام الجديد.

وترى المصادر أنه لو كانت هناك نوايا حقيقية لتصعيد جديد لكان نتنياهو كرر تجربة غزة في الضفة الغربية وذهب الى تهجير الفلسطينيين هناك الى الاردن، لكن الواقع الاقليمي لا يحتمل مثل هذا التطور ولا يمكن الوصول الى مرحلة التصفية النهائية للقضية الفلسطينية من دون حصول اي ردة فعل كبرى من المحور اولاً ومن الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة الاميركية ثانياً، وعليه فإن شكل الحرب الحالي سيكون عبارة عن ضربات متفرقة عسكرية وأمنية بهدف تحسين الشروط والوصول إلى انتصار كامل لكن ليس بالضربة القاضية لمنع حصول ردود فعل غير مسحوبة او لا يمكن تحملها خلال هذه المرحلة الحساسة.

اما من جهة حماس وحلفائها الاقليميين، فإن التصعيد سيبقى امرا واردا وفق ما يحدده "الميدان"، لكن ايضا لا رغبة في الذهاب الى حرب واسعة، بل ان القاعدة التي سيعتمدها نتنياهو سيعتمدها المحور، وعليه سيكون الهدف الاساسي هو تحسين الشروط والظروف في الوقت الراهن خصوصا ان المقاومة في غزة تمكنت من استيعاب الصدمة واصبحت اليوم قادرة على القتال من دون وجود اي امكانية للقضاء عليها. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

عشرات الآلاف من الإسرائيليين يتظاهرون في “تل أبيب” والقدس المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل الأسرى مع المقاومة

الجديد برس:

يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين، في “تل أبيب” والقدس المحتلة، ومناطق متفرقة من فلسطين المحتلة، للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وشارك آلاف المتظاهرين، في تجمع خارج مقر الجيش الإسرائيلي، في “تل أبيب” للأسبوع الثاني على التوالي، حيث شارك في الأسبوع الأول نصف مليون إسرائيلي، وفقاً للمنظمين.

ويتهم المتظاهرون نتنياهو بعرقلة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وعقد صفقة لإطلاق الأسرى، بعد إصراره على سيطرة الاحتلال على “محور فيلاديلفيا”، وبهدف “إحباط صفقة قد تهدد سلامة حكومته اليمينية”.

وطالب الآلاف من المتظاهرين، باتفاق لإطلاق سراح الأسرى، وعملوا على قطع الطريق أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس المحتلة.

وفي هذا السياق، أبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، آباء الجنود الأسرى في قطاع غزة، إنه “ليس متأكداً من وجود أي شخص لإعادته إلى المنزل”، خاصةً مع مرور الوقت من دون التوصل إلى أي اتفاق، وأنه أكد هذا القلق أمام “المستوى السياسي”، وفقاً لـ”القناة 12” الإخبارية.

كما أشار نائب سابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي يائير غولان، إلى أن نتنياهو يعتبر أن “الحفاظ على ائتلافه أهم بكثير من حياة 101 رهينة”. مضيفاً أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الأسرى، من شأنه أن يجلب وقف إطلاق النار في الشمال.

وشدد في مقابلة، على أن “العصيان المدني” مشروع في مواجهة حكومة “تدمّر دولة إسرائيل”، معتبراً أنه “من غير الوطني مساعدة نتنياهو على البقاء في السلطة”.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: سنواصل جهودنا بالتعاون مع الشركاء للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار بغزة
  • وزير الخارجية: ناقشنا الوضع بالسودان.. ويجب الوقف الفوري لإطلاق النار
  • لافروف وعبد العاطي يؤكدان ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • التصعيد الاقليمي يوازي تصعيد نتنياهو..
  • عشرات الآلاف من الإسرائيليين يتظاهرون في “تل أبيب” والقدس المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل الأسرى مع المقاومة
  • ما أهداف نتنياهو من إعلانه تصعيد العمليات على جبهة لبنان؟
  • نتنياهو يعلنها: اسرائيل تستعد لعملية عسكرية واسعة على جنوب لبنان
  • ‏الخارجية الروسية: أمريكا وبريطانيا تدفعان إلى تصعيد بأوكرانيا لا يمكن السيطرة عليه
  • مساع دبلوماسية أميركية ولقاء في أنقرة يبحث مسار صفقة التبادل
  • أستاذ قانون: لا يمكن لـ نتنياهو الإفلات من العقاب من الناحية القانونية