سرايا - اتهم مايكل فخري، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، الاحتلال بتنفيذ "حملة تجويع" ضد الفلسطينيين خلال الحرب في غزة، وهو اتهام ينفيه الاحتلال بشدة.

وأشار فخري في تقرير أصدره هذا الأسبوع إلى أن الحملة بدأت بعد يومين من 7 أكتوبر.

وأوضح أن عدوان الاحتلال منع وصول المواد الغذائية والمياه والوقود وغيرها من الإمدادات إلى غزة.



وردّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هذه الاتهامات بوصفها "كذبا فاضحا"، قائلاً في مؤتمر صحفي: "سياسة تجويع متعمدة؟ يمكنك أن تقول أي شيء لكن هذا لا يجعله حقيقة".

وبعد ضغوط دولية، وخاصة من الولايات المتحدة، فتحت حكومة نتنياهو تدريجيا بعض المعابر الحدودية لتسليم شحنات المساعدات تحت سيطرة مشددة.

ولفت فخري إلى أن هذه المساعدات المحدودة كانت تتجه بشكل رئيسي إلى جنوب ووسط غزة، وليس إلى الشمال، حيث أمر الاحتلال الفلسطينيين بالتوجه.

أزمة إنسانية متفاقمة وأشار فخري، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة أوريغون والمكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان كمحقق خاص بشأن الحق في الغذاء، إلى أنه "بحلول ديسمبر، شكل الفلسطينيون في غزة 80% من سكان العالم الذين يعانون من المجاعة أو الجوع الكارثي".

وأضاف: "لم يحدث في تاريخ ما بعد الحرب أن أُجبر السكان على الجوع بهذه السرعة وبشكل شامل كما حدث لـ 2.3 مليون فلسطيني في غزة".

خلفية تاريخية وفي تقريره المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار فخري إلى أن سياسات الاحتلال تجاه الفلسطينيين تعود إلى 76 عامًا منذ استقلالها وتشريد الفلسطينيين.

وذكر أن الاحتلال استخدمت منذ ذلك الحين "مجموعة كاملة من تقنيات الجوع والتجويع"، مما أدى إلى معاناة إنسانية هائلة بين سكان غزة.


إقرأ أيضاً : لبيد: علينا إبرام صفقة وإنهاء الحربإقرأ أيضاً : “حزب الله” يقصف مواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ “كاتيوشا” والاحتلال يرصد سقوط 30 صاروخًا في الجليل الأعلىإقرأ أيضاً : كيف قتلت المتضامنة الأميركية بالضفة .. نتائج تشريح الجثة

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

"خطة الجنرالات" الإسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة.. حبر على ورق

"خطة الجنرالات" الإسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة، محاولات الاحتلال لا تزال متواصلة بالرغم من كافة المساعي العربية والدولية لإيقاف تلك الحرب، حيث وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنرالاته لوضع خطة مكثفة من شأنها السيطرة الكاملة على القطاع وتهجير سكان الشمال.

 

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فأن الخطة التي وضع خطوطها الأولى رئيس شعبة العمليات الأسبق في هيئة الأركان تأتي ضمن خطتين وضعهما الاحتلال خلال المرحلة الرابعة من الحرب، وهما الخطة “أ” والخطة “ب”، حسبما جاء في عرض تفصيلي عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”.

 

تعرف الخطة “ب” باسم خطة الجنرالات تهدف لتهجير سكان مناطق شمال قطاع غزة البالغ عددهم نحو 300 ألف نسمة، ثم فتح منفذ لهم عبر طريق الرشيد بغرض النزوح من هذه المناطق باتجاه المناطق الوسطى، ثم بعد ذلك يعود جيش الاحتلال مجددًا إلى المناطق الشمالية ليقوم بتنفيذ هجوم عسكري ضخم بذريعة وجود نحو 5000 مقاتل من حماس، ومن ثم تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة تحوي ثكنات ومعدات لجيش الاحتلال.

 

الخطوة التالية بالنسبة للاحتلال في المنطقة الشمالية ستبدأ بإعلان السيطرة العملية على محور نتسريم بالاتجاه مناطق الشمال، وضمها إلى مناطق سيطرته العسكرية.

 

تساؤلات عدة طرحت حول ماهية تنفيذ تلك الخطة في ظل المزاعم بوجود نحو 5000 مقاتل من حماس بالمنطقة الشمالية فقط، وهو الرقم الذي يصعب على تل أبيب تحييده أو هزيمته؛ نظرًا لعجزها السابق في تحقيق ذلك على مدار قرابة عام كامل، إما عسكريًا فقد يبدو الأمر مستحيلًا؛ لحجم القوات المتواجدة على المحاور القريبة من المنطقة الشمالية كانتسريم والتي تتمثل في الفرقة 252 وهي فرقة تتكون من أربع ألوية وفوج وكتيبة جميعم لخبراء عسكريين لا يمكن خوض معكرة بتلك القوة.

وبالذهاب إلى محور فيلادلفيا، حيث القوة 162 والتي من المهم لتل ابيب ألا تبرح مكانها نظرًا لمزاعم نتنياهو السابقة باستراتيجية هذا  المحور فبالتل سيكون من الصعب مشاركتها في تلك المعركة، وبالعودة للمنطقة الشمالية مجددًا فسنجد انه من المستحيل بسط السيطرة الكاملة عليها؛ نظرًا لتشتت جيش الاحتلال في محاور وجبهات قتالية عده كالضفة الغربية والمواجهات على الجبهة اللبنانية، مما يجعل الخطة حبر على ورق وبالرغم من فشل كافة محاولات االحتلال لفرض سيطرته الكاملة على القطاع حتى الآن إلا أن محاولات جنرالاته ورئيس حكومته لا تزال مستمرة بوضع مزيد من الخطط التي ثبت فشلها حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان المستمر على غزة يتخطى 41 ألفًا
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41226 شهيدًا
  • مقال بـ واشنطن بوست: الجوع يفترس سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني جراء القصف الإسرائيلي
  • الغذاء العالمي: 15 مليون شخص في سوريا يعانون الجوع وسوء التغذية
  • في صبرا وشاتيلا وغزة.. هكذا استبيح دم الآلاف من الفلسطينيين!!
  • «القاهرة الإخبارية»: «الاحتلال الإسرائيلي» يطالب سكان الوزاني جنوبي لبنان بإخلاء المنازل
  • "خطة الجنرالات" الإسرائيلية لتهجير سكان شمال قطاع غزة.. حبر على ورق
  • مستوطنون يهاجمون أم صفا غرب رام الله ويطلقون النار صوب منازل الفلسطينيين
  • غزة.. موظفو الأونروا يخشون الاستهداف
  • مؤسسة حقوقية توثق عدد وفئات المعتقلين الفلسطينيين بسجون الاحتلال