السودان – أفادت البعثة الأممية لتقصي الحقائق في السودان، امس الجمعة، أن طرفي الصراع ارتكبا “انتهاكات حقوقية مروعة قد ترقى إلى جرائم حرب”، داعية السلطات السودانية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضحت البعثة الأممية في تقرير أن قوات الدعم السريع شنت هجمات بدوافع عرقية في إقليم دارفور، وأن “طرفي القتال مارسا الاعتقالات التعسفية والتعذيب والعنف الجنسي”، إلى جانب الهجمات العشوائية والغارات الجوية والقصف ضد المدنيين والمدارس والمستشفيات وشبكات الاتصالات وإمدادات المياه والكهرباء.

وطالبت البعثة الجيش السوداني والدعم السريع بوقف الهجمات ضد المدنيين على الفور دون قيد أو شرط، وأوصت بنشر قوة مستقلة ومحايدة لحماية السكان، في حين لم يصدر تعقيب فوري من الجهات السودانية المعنية على ما ورد في التقرير الأممي.

وقال رئيس بعثة تقصي الحقائق بالسودان محمد شاندي عثمان إن “خطورة هذه النتائج تؤكد على ضرورة التحرك العاجل والفوري لحماية المدنيين”، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن التقرير ذاته.

وأضاف “نظرا لفشل الأطراف المتحاربة في حماية المدنيين، فمن الضروري نشر قوة مستقلة ومحايدة بتفويض لحماية المدنيين دون تأخير”، وشدد على أن حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية، داعيا أطراف الصراع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

كما وجد التقرير أسبابا للاعتقاد أن “قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم حرب إضافية، تتمثل في الاغتصاب والنهب، فضلا عن إصدار الأوامر بتشريد السكان المدنيين، وتجنيد الأطفال دون سن 15 عاما في الأعمال العدائية”.

واستند التقرير -الذي كلف مجلس حقوق الإنسان بعثة التقصي بإعداده عند إنشائها في أكتوبر/تشرين الأول 2023- إلى التحقيقات التي أجريت خلال الفترة الممتدة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب 2024.

وشملت هذه التحقيقات زيارات إلى تشاد وكينيا وأوغندا، وشهادات مباشرة من 182 ناجيا وأفراد أسرهم وشهود عيان، ومشاورات مكثفة مع خبراء وأعضاء من المجتمع المدني، وتأكيد وتحليل المعلومات الإضافية المقدمة إلى البعثة.

وأوصى التقرير بتوسيع حظر الأسلحة في إقليم دارفور بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1556 عام 2004 والقرارات اللاحقة، ليشمل أنحاء السودان كافة لوقف توريد الأسلحة والذخيرة وغيرها من الدعم اللوجستي أو المالي للأطراف المتحاربة، ومنع المزيد من التصعيد.

ومنذ الاثنين الماضي، تصاعدت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم بعد تراجع حدتها خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع اشتباكات خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

ويترافق ذلك مع تصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية دفعت الملايين إلى المجاعة جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف الهجوم على مدينة الفاشر السودانية فوراً

دبي- الشرق

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض شون سافيت، الأحد، إن الولايات المتحدة تدعو قوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري للهجمات على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

وأضاف شافيت في تدوينة على منصة "إكس": "في الأيام الأخيرة، تصاعد الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ أشهر، ما يهدد حياة مئات الآلاف من السودانيين الذين يواجهون بالفعل المجاعة والنزوح".

واعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، أن هجمات قوات الدعم السريع على مخيمات النازحين والمستشفيات بشكل خاص "أمراً مروعاً".

وتابع: "ندعو المجتمع الدولي للانضمام إلينا في حث قوات الدعم السريع على حماية المدنيين من خلال وقف هجومها على الفاشر فوراً".

وخلال الأيام الـ3 الماضية، تصاعدت وتيرة المواجهات في مدينة الفاشر، إذ تمكن الجيش السوداني وحلفاؤه، الخميس، من صد واحدة من أكبر هجمات قوات الدعم السريع التي استهدفت العاصمة التاريخية لإقليم دارفور بحسب "سودان تربيون".

وتجددت الاشتباكات بالفاشر، الجمعة، بين الجيش السوداني وحلفاءه من قوات الحركات المسلحة من جانب وقوات الدعم السريع من جانب آخر، فيما استهدف الطيران الحربي بعض مواقع تمركزها في المدينة.

وجاءت هذه الاشتباكات صبيحة هجوم واسع من عدة محاور نفذته قوات الدعم السريع، الخميس، يُعدُّ الأعنف على الجزء الشمالي والشمالي الشرقي والجنوبي لمدينة الفاشر، بعد أن دفعت بتعزيزات عسكرية غير مسبوقة وصلت إلى المنطقة.

   

مقالات مشابهة

  • الكتلة الديمقراطية: ندين القصف العشوائي الذي تمارسه مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في الفاشر
  • المنسقة الأممية الشؤون الإنسانية بالسودان: العنف في الفاشر يجب أن يتوقف فوراً
  • الكشف عن أسباب وفاة عازف “الكمان” السوداني المعروف “حذيفة” بمدينة الدمازين
  • واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف هجومها على مدينة الفاشر السودانية
  • واشنطن تدعو “الدعم السريع” لوقف الهجوم على مدينة الفاشر السودانية فوراً
  • الجيش يتوقع إنهاء الحرب في السودان قبل نهاية العام الجاري و يكثف غاراته الجوية على “الدعم السريع” في مدن عدة
  • “أفريكوم” تتحدث عن حجم الدعم المقدم لليبيا منذ 2011 وسط مخاوف من تصاعد النفوذ الروسي
  • أكثر من تمديد !!
  • الهادي الصغير: البعثة الأممية لم تفرض آلية لحل أزمة‏ “المركزي”
  • إصابة عدد من المواطنين جنوب الجزيرة عقب اقتحام الدعم السريع قرية “ود الضو العركيين”