سواليف:
2024-09-16@14:12:43 GMT

ما زلنا هنا

تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT

#ما_زلنا_هنا

من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 23 / 6 / 2019

لم ننهزم بعد، ما زال فينا بعض المقاتلين وبعض الحصّادين.. نذود عن خُصل #السنابل بالمناجل، نمشّط غرة #القمح الشقراء بأصواتنا، ننهض كل «شوال» تسقطه الحصّادة لأنه يشبهنا ومن يشبهنا لا يليق به السقوط..
ما زلنا هنا، نفلح #الأرض بما أوتينا من حياة ،صحيح أن سفح الجباه كساه ثلج العمر، ولوّحت شمس الشقاء ابتساماتنا الا أننا لا نموت، «فالأكياس» البيضاء «أسبرين» حياتنا، وأكفان أعدائنا لن نتوقف عن خياطتها الا إذا غادرتنا الحياة.

.
تأسرني الطقوس ،تلك الجلسة السنوية على رأس «السهم» تحت زيتونة أو تحت ظل «البكم».. نجلس على التراب نمسك عود القش نكتب أو نحسب أو نرسم ما يدور في أذهاننا، وعلى التراب يُبنى جدول ضربٍ سريع بين أخي محمود والبدوي الأمين وصفي اللحلوح يحسب على التراب ثمن «العقير» وعدد «خيشات التبن» ويحسم منه الدفعة الأولى، نشرب الشاي المخلوط بالقش.. ونراقب #الحصادة التي تتّجه شرقاً وكأنها تجر الشمس خلفها، نراها بعيدة، صوتها شجي يوقظ الصمت الرتيب، نراها دجاجة تبيض لنا الأكياس البيضاء، يدغدغها نسيم السهل الذي يتحلل للتو من إحرام الحنطة في حجّ الحصاد.. نراها أمّاً تخبز لنا الرغيف القادم والحلم الذي يجدد اشتراكه كل عام، نراها تسطّر لنا دفتر كل الأيام كي لا يحيد حرف الفلاح عن خط «كوارته» وكرامته.. وبعد أن تصافح «رأس السهم شرقاً» تلتف لنا باسمة بدخان مخلوط بغبار القمح الذهبي..
ما زلنا هنا، نسأل عن «الحَبّ» و«الحبّ» عن «سعر العقير» وعن «الرمي» وعن جيران سبقونا قبل أيام بالحصاد.. ما زلنا هنا، يعلق القش الناعم فوق رموشنا، يلتصق بنا كأصغر الأبناء، يلوّن ملابسنا، ما زلنا هنا، «نعكُم» الشوالات، الساعد يمسك الساعد، والكف تلتقف الرسغ فيتوحّد النبض على وسادة الحنطة.. ما زلنا هنا، نأبى الانكسار، نأبى الرحيل، نأبى الانفصال عن تفاصيل أبي وأحلام أبي وأرض أبي..
ما زلت هنا، لكنني أشعر بالحزن آخر الموسم، عندما تودّع السنابل الأرض، يذهب القش مع مالك جديد.. ويذهب القمح مع مالك آخر، ويبقى السهلُ وحيداً لا يؤنسه سوى عصافير بحّ صوتها وهي تبحث عن أعشاشها وعن صغارها التائهين.. أشعر بالحزن عندما يطير غبار الذهب شرقاً، عندما تتدحرج «كبّة الخيطان»، وتتعثر ببيت شوك، عندما تتدحرج كبّة الأحلام وتتعثر بزفير شوق، عندما يغادر صوت آخر مركبة لنا في المدى.. أحزن لأنني لا أدري متى سأعود إلى حجّ السنابل مرّة أخرى!!
لكننا ما زلنا هنا..

مقالات ذات صلة لماذا لا يصوت الأردنيون المغتربون في الانتخابات البرلمانية؟ 2024/09/07 #67يوما #اعيدوا_لنا_احمد #الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي #سجين_الوطن #غزة_تباد #الحرية_لكافة_المعتقلين

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السنابل القمح الأرض سجين الوطن غزة تباد

إقرأ أيضاً:

هل يرتبط النوم على الظهر بالزهايمر؟

لكل شخص وضع مفضل للنوم، بالاستلقاء على الجانب أو البطن أو الظهر، وقد وجدت دراسة جديدة رابطاً محتملًا بين النوم على الظهر وأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر وباركنسون.

عندما ينام الشخص على الظهر يكون طرد السموم العصبية أقل كفاءة

وقالت نتائج البحث إن النوم أكثر من ساعتين على الظهر يرتبط بـ 4 حالات تنكسية عصبية، هي: الزهايمر، والشلل الرعاش (باركنسون)، والخرف، وضعف الإدراك الخفيف.

وضم فريق البحث باحثون من جامعة كاليفورنيا، ومستشفى سانت ماري العام في تورنتو، وكلية الطب والعلوم في مايو كلينيك.

وبحسب "مديكال نيوز توداي"، تتولد السموم العصبية نتيجة لاستخدام أدمغتنا أثناء النهار، ويتم طردها من الدماغ عندما ننام، ويسمّى ذلك (التصفية اللمفاوية).

ويبدأ تراكم السموم العصبية غير المفرزة في الدماغ في منتصف العمر تقريباً، أي قبل 15 إلى 20 عاماً من التعرف على الأعراض المعرفية المبكرة المرتبطة بالتنكس العصبي".

وقال دانييل جي ليفيندوسكي الباحث الرئيسي،: "عندما ينام الشخص على الظهر يكون طرد السموم العصبية أقل كفاءة مما هو عليه عندما ينام على الجانب، بسبب الاختلافات في كيفية عودة الدم الوريدي من الدماغ إلى القلب.

إضافة إلى ذلك، يكون انقطاع النفس أثناء النوم أكثر شدة عند النوم على الظهر، كما تساهم الانقطاعات المستمرة الناتجة في النوم في تراكم السموم العصبية.

وتشير النتائج إلى أن عدم كفاءة إزالة السموم العصبية الناتجة عن النوم على الظهر لسنوات عديدة يساهم في أمراض التنكس العصبي، لكن لا يعني ذلك أن وضعية النوم هي السبب، وإنما وجود ارتباط بين الاثنين، يتطلب مزيداً من البحث لفهم جوانبه المختلفة.

مقالات مشابهة

  • الأزهري: نأبى لأشقائنا الفلسطينيين التهجير (فيديو)
  • أجمل أدعية رددها عندما تمر بضائقة
  • هل يرتبط النوم على الظهر بالزهايمر؟
  • ???? عندما استنكر الزوج أطلق عليه الدعامة النار فقتلوه
  • كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي؟
  • لا أعرف!... ولا أريدُ أنْ أعرِف!
  • سانشو: أنا في تشيلسي «على راحتي»!
  • ”عندما يصبح المال وسيلة للإذلال: القاضي قطران يرد على الحوثيين!”
  • عندما يموت جنجويدي فإن قرية ما تنجو ، وطفل يعيش بسلام
  • مرمى العربية بلا حارس