سقوط الشاه وصعود دولة الملالي والوهم المزعوم لتحرير فلسطين
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
#سقوط #الشاه وصعود #دولة_الملالي و #الوهم_المزعوم لتحرير #فلسطين
بقلم : المهندس محمود “محمد خير” عبيد
لا يخفى على احد انه لم يكن هناك حاكم على وجه الأرض يدين بالولاء للصهيونية و الولايات المتحدة الأمريكية كما كان شاه ايران الإمبراطور محمد رضا بهلوي و الذي استلم الحكم عام 1941 بانقلاب على والده بدعم من الحلفاء في الحرب العالمية الثانية و بخاصة من خلال اجبار والده من قبل الغزو البريطاني السوفييتي على التنحي لصالح ابنه بسبب علاقته الشخصية مع هتلر وخوفا” من ان يقوم الشاه رضا بهلوي بتزويد الجيوش النازية بالبترول الإيراني, لذا قام الحلفاء بتتويج محمد رضا بهلوي ابن رضا بهلوي شاه على إيران و الذي كان على مدى سنين حكمه و التي قاربت من 40 عاما” الحليف الرئيسي للغرب في الشرق الأوسط اخذين بعين الاعتبار بان من أوائل من اعترفوا بالكيان الصهيوني عند احتلاله لأرض فلسطين هو شاه ايران, خلال فترة حكم الشاه لم تكن ايران دولة دينية بل على العكس كانت دولة حضارية, مدنية.
من هنا واهم من يعتقد ان لإيران أدوار إقليمية داعمة لمصالح شعوب المنطقة بشكل عام و تحرير فلسطين بشكل خاص, فنظام الملالي ما هو الا جزء من المنظومة الأمريكية – الصهيونية و يعمل بالتعاون و التنسيق مع النظام الأمريكي و الصهيوني, فها هو نظام الملالي و من خلال التسويق الإعلامي يدعم المقاومة الفلسطينية بشكل عام و المقاومة في غزة بشكل خاص و لكن علينا ان نعلم بان كل رصاصة يقوم نظام الملالي بتزويدها للمقاومة الفلسطينية يكون لدى أمريكا و الكيان الصهيوني علم بما يتم تزويد المقاومة به و يكون بمباركة أمريكية و صهيونية, كذلك ما يقوم به نظام الملالي من استعراض مواجهة للكيان الصهيوني و ضرب اهداف في عمق فلسطين المحتلة ما هو الا تمثيلية من اجل اقناع السذج من الجماهير العربية المغيبة و الواهمة بان الملالي الفرس هم حلفاء للشعوب العربية و ان القضية الفلسطينية على سلم اولوياتهم, نحن لا نشكك من دور الأخوة اليمنيين و الأخوة اللبنانيين الشيعة فانتمائهم القومي ليس مكانا” للشك, و لكن للأسف قد يكونوا مغيبين كما هي اغلب شعوب هذه المنطقة, فالمنطقة قادمة على معاهدة جديدة كمعاهدة سايكس بيكو التي تم إقرارها قبل قرن من الزمن و هي معاهدة صهيوفارسية يتم تقسيم المنطقة بين الفرس و الصهاينة, فها هم الفرس بسطوا نفوذهم على العراق و سوريا و لبنان بمباركة صهيونية و أمريكية, و ها هم يقوموا باستباحة دماء شعوب المنطقة تنفيذا” للتوجيهات الأمريكية – الصهيونية, فاغتيال الشهيد المناضل إسماعيل هنية تم بمباركة فارسية و بعلم نظام الملالي لأن وجوده اصبح شوكة في حلق الصهاينة و حلفائهم الملالي و ما يقوم به نظام الملالي من حق رد لمسلسل الاغتيالات الذي يقوم به الصهاينة ما هو الا كذبة أصبحت أركانها واضحة للجميع فمن يعارض نظام الملالي يقومون بتوجيه الصهاينة لتصفيته, فجميع ما قامت به ايران من رد كان لمقرات خالية من الجنود والمعدات و هو ما اعلنه الرئيس ترامب بعد تغتيال قاسم سليماني و ان الرد الأيراني كان بالتنسيق مع إدارة ترامب فها نحن نشاهد مسرحية للملالي مخرجها امريكي و كاتب السيناريو صهيوني و المشاهدين شعوب مغيبة لكسب الراي العام الإقليمي الذي يلهث خلف انتصار حتى كان هذا الانتصار من خلال عدو مخادع, منافق يرتدي قناع الدعم و هو في الواقع حليف لعدوهم الحقيقي و هو الصهيونية.
مقالات ذات صلة ماذا لو كان الذكاء الاصطناعي مرشحاً 2024/09/07علينا ان نكون على يقين بان النظام الأمريكي – الصهيوني و الفارسي وجهان لعملة واحدة و واهم من يراهن على النظام الفارسي, نحن لسنا ضد الشيعة و لسنا ضد السنة و لكن نحن ضد كل من يريد بنا و بحضارة مشرقنا و شعوبها شرا” و يتامر علينا تحت غطاء انه حليفنا و هو يمسك خنجر الغدر خلف ظهره, أهلنا في غزة يسجلوا الانتصار تلو الانتصار على الصهاينة كل يوم ليس بسبب دعم نظام الملالي الخائن لهم و لكن بسبب ايمانهم بربهم أولا” و بقضيتهم و بحقهم بتحرير ارضهم, فلو قدر لنظام الملالي ان يزيلوا القناع الذي وجوههم لكانوا اول من غدروا باهلنا بغزة.
ان الأوان لنا ان نستيقظ من غفلتنا فمن اوجد نظام الملالي في ايران هي أمريكا و الصهيونية من اجل تفتيت المنطقة و زرع الفتنة العقائدية و تسويق للأسلحة للأعراب الذين يخافون على عروشهم الهشة فوجود نظام الملالي يرعبهم اكثر مما ترعبهم الصهيونية، كم استفادت مصانع الأسلحة منذ عام 1980 و حتى اليوم خوفا” من المارد الفارسي.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الشاه فلسطين أمریکا و الصهیونیة الکیان الصهیونی نظام الملالی فی المنطقة الذی کان الحکم فی فی ایران فی إیران من خلال من اجل
إقرأ أيضاً:
العلمانية والتضليل باسم الدين
الرأي اليوم
العلمانية والتضليل باسم الدين
صلاح جلال
(١)
أريد أن أقول شهادة صادقة مع نفسى وبنى وطنى حول جدل الدين والعلمانية الذى ترفعه مجموعات كقميص عثمان من أجل السلطة وسلاح للتعبئة ومواجهة الخصوم السياسيين ، أنا أعيش فى بلد علمانية منذ ما يقارب الربع قرن من الزمان أعتقد أن النظام العلمانى القائم فيها أكثر عدالة وكرامة وشفافية وأخلاقية فى الحكم النزيه ومحاربة الفساد ، من كل الدول الإسلامية التى أعرفها وعشت فيها .
(٢)
نظام علمانى لاقيود فيه على حرية الإعتقاد ولا حرية العبادة وطلاقة كاملة فى الحريات العامة والحقوق المدنية وحكم دولة القانون وتساوى الفرص ، يمكنك مقاضاة أى شخص داخل الدولة مهما كان منصبه أو موقعه أو حجم ثروته .
(٣)
من تجربتى الشخصية المذكورة فى ظل نظام دولة علمانية أشهد أن نظام الدولة العلمانية القائم حيث أعيش أقرب لمصالح العباد من أى خيار آخر
البعض سيأتى للمتاجرة بالدين والإستعراض المضلل للقرآن الكريم
الذى يستدلون به فى الحدود وغيرها من الأحكام المحدودة فى القران ، ويغفلون المعاملات كلها فهى أساس الدين والتدين التى تقوم على العدالة والمساواة وحكم القانون وتجريم الفساد ومحاربة المفسدين .
(٤)
القانون فى الدولة العلمانية لايقوم من فراغ إنما يقوم على تراث وتقاليد وقيم المجتمع من خلال برلمان منتخب يعبر عن إرادة الناس ورغبتهم وأعرافهم وتقاليدهم
نحن لانريد دولة لرجال الدين يحتكرون السلطة لننتظر نحن الفتوى فى قضايا لايفقهونها كما قال الرئيس الماليزى مهاتير محمد ، ولانريد دولة لتقنين العربدة والمجون والإنفلات عن القيم العامة والأخلاق السوية للإنسان ، نتطلع لتأسيس دولة للعلماء فى الزراعة والهندسة والإقتصاد والكمبيوتر وغيرها من العلوم المدنية والمعارف الإنسانية ، نتطلع لدولة مدنية لا يتوقف الحكم عليها بعنوان دستورها إسلامى أو علماني.
دولة تقوم على دستور وظيفى مهمته الرئيسية مكافحة الجهل والفقر والمرض وتحقيق النهضة والحياة الإنسانية لتوفير العمل الحلال وتساوى الفرص وتحقيق التعليم للجميع والسكن اللائق ولقمة العيش الضرورية والمشافى للعلاج ، كل هذه الحقوق على قدم المساواة بين مواطنيها لايحرمهم من حق دينهم أو عرقهم أو جهتهم ، لابد من وقف المزايدة بإسم الدين التى إنطلقت من منتصف الستينات إلى اليوم لا أرضاً قطعت ولا ظهراً أبقت بل صار الدين من أدوات الهيمنة والصراع حول السلطة والثروة يرفع للمخاتلة المصحف الشريف ، حتى أصبح حوار الدين والدولة حوار ملغوم قابل للإنفجار بين التكفير والتقديس .
(٥)
ختامه
أصحاب المصلحة فى تغبيش الوعى وتزييف الدين سيشرعون كافة أدواتهم الصدئة ويتحسسون مدافع المنجنيق تحت شعار من يحادون الله ورسولة ، نقول لهم نحن نعتز بأننا مسلمون نصوم ونصلى ونؤدى الزكاة ونحج ما إستطعنا إليه سبيلا ونشهد أن الله واحد ومحمد خاتم الأنبياء ولكننا نرى مناقشة شئون الدنيا تحت مدفعية التدين الزائف مكيدة للهيمنة وليست إعلاء لشأن الدين من طرف المتطرفين وتجار الدين ، يسعون لإستغلال مشاعر البسطاء ومحدودية معرفتهم بالدين وجهلهم بالدولة لتعبئتهم بالشعارات لتحويلهم لقنابل موقوته ضد الحياة والمستقبل وإقناعهم بأن الدولة هى وسيلتهم لدخول الجنة والتعبد بها، وهم من تجاربهم يستغلونها لمصالحهم الخاصة لنهبهم ، كما قال أحد القساوسة الأفارقة ومعهم الرهبان يرفعون الإنجيل فتنصرنا وأدخلونا الكنائس وتفرغوا لنهب خيراتنا ، لا نريد ان يتكرر هذا المشهد بإسم الإسلام.
الوسومالدين السودان العلمانية