وصل اليوم الخميس 10 غشت 2023 إلى الدار البيضاء، 50 طفلا وطفلة من القدس، للمشاركة في الدورة الرابعة عشرة للمخيم الصيفي، دورة “المسيرة الخضراء”، وكان في استقبالهم المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، الدكتور محمد سالم الشرقاوي، بحضور مديرة مديرية الشباب بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الشباب، ممثلة عن الوزير، كنزة أبو رمان.

وأقيم حفل استقبال في مطار الدار البيضاء، على شرف الأطفال المشاركين في الدورة، التي تنظمها الوكالة على مدى أسبوعين بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الشباب، بحضور السيدة غادة الطراوي، المستشارة في السفارة الفلسطينية في الرباط، الى جانب مدير مطار محمد الخامس الدولي، عبد الحق مزور.

وفي كلمة بالمناسبة، رحب الدكتور محمد سالم الشرقاوي، بأبناء وبنات القدس، قائلا: إن المخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، ينظم كل عام تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، واستفاد منه منذ إطلاقه 650 من أطفال القدس و65 مؤطرا ومؤطرة من شباب وشابات القدس.

وأضاف: تتميز دورتكم بتفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، باختيار اسم “المسيرة الخضراء” لها، وهي التفاتة ملكية كريمة، تنم عن تقدير جلالة الملك للأشقاء الفلسطينيين، وتأكيدا للأهمية التي يوليها، جلالته، حفظه الله، للقضية الفلسطينية بنفس قدر الأولوية الخاصة بملف الصحراء المغربية.

وتابع المدير المكلف بتسيير الوكالة: إننا في وكالة بيت مال القدس الشريف، فخورون بهذه الرعاية الملكية السامية للقدس ولأهلها بكافة فئاتهم، وفخورون بالدعم الكريم الذي يوليه جلالته لعمل هذه المؤسسة التي تُعد الذراع الميدانية المنفذة لسياسات لجنة القدس، والأداة المُثلى لتجسيد العمل العربي الإسلامي المشترك لفائدة المدينة المقدسة ومؤسساتها.

وخاطب المشاركين قائلا: وأنتم تحلون بالمغرب، تكونون قد سمعتم ممن سبقوكم إلى الاستفادة من الدورات السابقة ما وجدوه في المملكة المغربية في جهات الشمال والجنوب، وفي الشرق والغرب، من مظاهر الترحاب والحفاوة الصادقة، عربون تضامن مبدئي وثابت للمغاربة مع أشقائهم الفلسطينيين.

ووضعت الوكالة مع شركائها برنامجا غنيا للدورة، يشتمل على مساحة مهمة للعب والترفيه والاستجمام، مع رحلات سياحية وتربوية، تسمح لأطفال القدس بالتعرف على تاريخ المملكة المغربية وجغرافيتها، وعلى أصالتها وعُمقها الحضاري.

وتنطلق المسابقات الفنية والرياضية بموازاة البرنامج اليومي الذي يشمل زيارات التعارف والتبادل مع أقرانهم من الأطفال المغاربة المشاركين في المخيمات الصيفية المقامة، في هذه الفترة، بالغابة الدبلوماسية بطنجة.

ويقدم أطفال القدس المشاركون في المخيم، أغنية خاصة بمناسبة عيد الشباب المجيد بعنوان: “خيرُ مملكةٍ”، عُربون تقدير وشكر وامتنان من أطفال القدس وعائلاتهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وللشعب المغربي.

حضر حفل الاستقبال بالمطار كل من: رئيس قسم المخيمات في وزارة الشباب والثقافة والتواصل، عبد الرحمن أجباري، والمديرة الجهوية لقطاع الشباب بجهة الدار البيضاء سطات، سناء رضى، ورئيس مصلحة الشباب بالمديرة الجهوية، محمد العلوي، ورئيس مصلحة الشؤون العامة بنفس المديرية، رشدي الرويلي.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أطفال القدس فلسطين لجنة القدس

إقرأ أيضاً:

“كعك” العيد.. نافذة لانتزاع بسمة من أطفال غزة وسط الإبادة والمجاعة

غزة – تصر نساء فلسطينيات داخل أحد مراكز الإيواء بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة على إعداد كعك العيد رغم استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل وما يرافقها من جرائم التجويع والقتل، في محاولة منهن لانتزاع بسمة من وجوه أطفالهن الذين أنهكتهم الحرب.

ورغم حالة الألم والقهر والحسرة التي تلف قلوب تلك الفلسطينيات على ما فقدنه خلال الإبادة من منازل وأحباء إلا أنهن يسعين من أجل توفير الحد الأدنى لأطفالهن وإنقاذهن من دائرة “الحرمان” التي تدفع إسرائيل فلسطينيي غزة إليها عبر التجويع.

ويحل عيد الفطر على فلسطينيي غزة لهذا العام، وسط ظروف إنسانية واقتصادية صعبة في وقت تصعد فيه إسرائيل من جرائم إبادتها الجماعية بارتكاب المجازر والتجويع والتعطيش.

ومنذ 2 مارس/ آذار الجاري، تفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة عبر إغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، حيث باتت الأسواق شبه خالية من البضائع فيما ترتفع أسعار المتوفر منها لمستويات كبيرة ما يحول دون قدرة الفلسطينيين الذين حولتهم الإبادة الإسرائيلية إلى فقراء.

تواصل هذا الإغلاق ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها الإبادة المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق ما حذرت منه حركة “حماس” الجمعة.

والأسبوع الماضي، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة دخول القطاع أول مراحل المجاعة جراء إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات التي تشكل شريان الحياة للفلسطينيين بغزة.

**إصرار على الحياة

في مشهد يحمل في طياته تناقضا لكنه يعكس إصرارا كبيرا على الحياة، تجلس الفلسطينية كوثر حسين أمام فرن مصنوع من الطين تم وضعه في أحد زوايا مركز الإيواء وتحاول إشعال النار تمهيدا لخبز كعك العيد، فيما تقصف المدفعية الإسرائيلية مناطق مختلفة من القطاع.

إشعال النيران باتت من المهام التي تثقل كاهل الفلسطينيات بغزة لما تتطلبه من جهد ووقت كبير حيث يتم ذلك باستخدام قطع الكرتون والأخشاب، بعدما نفد غاز الطهي من القطاع جراء الإغلاق الإسرائيلي.

دون أن تكترث للدخان المنبعث من عملية الاحتراق، تدخل حسين الأواني التي تم ترتيب قطع الكعك عليها تباعا من أجل خبزها.

وتقول بينما تخبز الكعك: “الأجواء حزينة جدا هنا، لقد فقدنا الكثير من الأقارب والأحباب، ونعاني من حصار وأزمة إنسانية كبيرة”.

وأوضحت في حديثها للأناضول، أنه رغم الفقد والحرمان الذي يعاني منه النازحون الفلسطينيون وفقدان مستلزمات الحياة الأساسية، إلا أنهن يحاولن صناعة الحياة رغم الدمار والموت.

وتابعت: “نحن شعب يحب الحياة، لا نريد لأطفالنا أن يعيشوا هذا الحرمان، نحاول أن نوفر لهم من كل شيء القليل”.

وأشارت إلى أنها كانت تصنع في الأعياد التي سبقت حرب الإبادة الجماعية نحو 9 كيلو جرامات من الكعك، إلا أنها ستكتفي هذا العام بكيلو واحد فقط من أجل زرع البهجة في قلوب الأطفال المتعبين من الحرب.

ورغم الحزن، إلا أن إظهار مظاهر الفرح بالعيد فهي من “شعائر الله التي يجب إحياؤها”، كما قالت.

**بهجة رغم الإبادة

الفلسطينية “أم محمد” تحاول تعويض أطفالها وأحفادها عن مستلزمات العيد بـ”توفير الكعك لهم”.

وفي ظل شح الدقيق والمواد الخام المستخدمة في صناعة الكعك، تحاول الفلسطينيات توفير البدائل والاكتفاء بما يتوفر لديهن من القليل من التمور، وذلك في إطار إحياء الشعائر الدينية وزرع الفرح على وجوه الأطفال.

وتقول “أم محمد” للأناضول، إنها تمكنت من صناعة القليل من الكعك من أجل تعويض الأطفال عما فقدوه من طقوس الأعياد خلال الإبادة.

وتتابع: “الحزن يلف الأطفال، نحاول أن نفرحهم بتوفير كعكة لكل واحد منهم، وهذا ما نستطيع توفيره”.

وأشارت إلى أن الأطفال ومع اقتراب العيد، يتساءلون عن الملابس الجديدة التي اعتادوا عليها ما قبل الإبادة، إلا أن هذا السؤال يشكل ألما مضاعفا لذويهم، فيحاولون تعويضهم بإعداد الكعك.

ورغم ذلك، إلا أن مئات الآلاف من العائلات لا يتوفر لديها الحد الأدنى من المواد الغذائية بما يحول دون قدرتهم على إسعاد أطفالهم بالعيد، فيقضون أيامه بألم يعتصر قلوبهم على هذا الحرمان الذي أجبروا عليه.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • الإعلان رسميا عن حلّ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “USAID”
  • “كعك” العيد.. نافذة لانتزاع بسمة من أطفال غزة وسط الإبادة والمجاعة
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 850 سلة غذائية في السودان
  • الملك يحيي ليلة القدر ويسلم جوائز لحفظة القرآن والقيمين الدينيين
  • “كاكست” تدعم مبادرة السعودية الخضراء بمشروعات مبتكرة
  • جلالة الملك يترأس حفل إحياء ليلة القدر ويؤدي صلاة العشاء
  • “مبادرة السعودية الخضراء”.. خُطى راسخة نحو بيئة مستدامة ومستقبل مشرق
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزّع 4.114 كرتون تمر في سوريا
  • يوم “مبادرة السعودية الخضراء”.. إنجازات طموحة ترسم ملامح مستقبل أخضر مستدام
  • “أونروا”: استشهاد أكثر من 180 طفلا في غزة بيوم واحد جراء عودة الإبادة الإسرائيلية