تنطلق اليوم الأحد بمحافظة ظفار المرحلة الأولى من النسخة الرابعة لطواف صلالة الدولي للدراجات الهوائية، الذي تنظمه بلدية ظفار بالتعاون مع الاتحاد العماني للدراجات الهوائية، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب وذلك خلال الفترة من 8 إلى11 سبتمبر الجاري.

ويشارك في هذه النسخة من الطواف الذي أصبح سباقا دوليا بعد تسجيله في روزنامة الاتحاد الدولي، 15 منتخبا وفريقا دوليا من قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا، وهي المنتخب الوطني برفقة منتخبات الإمارات والجزائر ومنغوليا، وفريق فيكتوريا سبورتس برو من الفلبين، وفريق مدار برو سايكلينغ من الجزائر، وفريق شيمانو ريسينغ من اليابان، وفريق فلاندرز من بلجيكا، وفريق يورو سايكلينغ تريبس، وفريق وزارة الدفاع من الإمارات، وفريق ماليزيا برو سايكلينغ، بينما تشارك عدة أندية في هذه النسخة من الطواف، وهي نادي بلدية ظفار ونادي قطر برو، ونادي وييلربلوغ غروت أمستردام من نيذرلاند، ونادي الأدعم من قطر.

وتأتي إقامة هذه النسخة بعد النجاحات التي حققتها النسخ السابقة. حقق الاتحاد العماني للدراجات الهوائية خلال النسخ الثلاث الماضية، وفي مقدمتها إيجاد البيئة المناسبة للدراجين ورفع مستوياتهم الفنية من خلال احتكاكهم بنظرائهم الدراجين من مختلف دول العالم، وكذلك الارتقاء بالمستويات الفنية في الطواف من خلال إتاحة الفرصة لمشاركة دول جديدة من العالم، وأيضًا التنافس الكبير الذي شهده الطواف في نسختيه السابقتين. كما يهدف طواف صلالة إلى الترويج للمقومات السياحية والثقافية التي تتميز بها محافظة ظفار إلى جانب ملاءمة أجواء الخريف لإقامة مثل هذه السباقات، وإذكاء روح التنافس بين المتسابقين والارتقاء بالجانب الفني للعبة، وصقل مهارات الدراجين العمانيين وتجويد المستوى الفني واكتشاف المواهب واختيار أفضل العناصر للمنتخبات الوطنية وبناء القدرات الفنية للمنظمين من الشباب العماني.

4 مراحل

وتتكون النسخة الرابعة من طواف صلالة الدولي للدراجات الهوائية من 4 مراحل، حيث تنطلق المرحلة الأولى اليوم الأحد لمسافة 131 كيلومترًا، بينما تُقام بعد غد الاثنين المرحلة الثانية لمسافة 120 كيلومترًا، أما المرحلة الثالثة بعد غدٍ الثلاثاء لمسافة 119 كيلومترًا، ويختتم الطواف يوم الأربعاء المقبل بإقامة المرحلة الرابعة والأخيرة لمسافة 131 كيلومترًا.

اهتمام كبير

وحول الطواف قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار: نرحب بالفرق المشاركة في النسخة الرابعة من طواف صلالة الدولي الذي يشارك فيه هذا العام 15 فريقًا، وأضاف: تولي بلدية ظفار اهتمامًا كبيرًا بتوفير جميع المتطلبات لضمان نجاح هذا الحدث الرياضي بالشراكة مع الاتحاد العماني للدراجات الهوائية، حيث تسعى بلدية ظفار من خلال هذا الطواف للترويج لما تزخر به محافظة ظفار من مقومات حضارية وكنوز سياحية وثقافية وذلك بتسليط الضوء على المحافظة من خلال التغطية الإعلامية المحلية والدولية خلال فترة الطواف وتوجيه أنظار العالم إلى عُمان ومحافظة ظفار على وجه الخصوص، حيث إن طواف صلالة الدولي للدراجات الهوائية يمثل فرصة فريدة للاستمتاع بجمال مناظر طبيعة محافظة لظفار السّياحة والتفاعل مع مجتمعنا المُضياف، كما تحرص البلديّة على تنظيم الفعاليات المُتنوّعة التي تخدم جميع شرائح المجتمع لتعزيز الرياضة والنشاط البدني في المجتمع، وتلتزم بلديّة ظفار بتنظيم الأنشطة المُتنوّعة التي تخدم كافة شرائح المجتمع لتعزيز الأنشطة الرياضية والبدنية في المجتمع، ونُقدّم الشكر للجهات المُنظّمة والشركاء والمتطوّعين الذين يُساهمون في إنجاح هذا الحدث المهم، وأتمنّى أن يحظى الجميع بتجربة لا تُنسى هنا في محافظة ظفار.

تطوير الطواف

من جانبه قال سيف بن سباع الرشيدي رئيس مجلس إدارة الاتّحاد العُماني للدراجات الهوائية: يُحرص الاتّحاد العُماني للدراجات الهوائية على تطوير هذا الطواف الذي أصبح اليوم طوافًا دوليًا تم تسجيله في روزنامة الاتّحاد الدولي، مُؤكّدًا على أن الاتّحاد العُماني يسعى إلى نشر الوعي بأهميّة رياضة الدراجات بسلطنة عُمان وتحقيق النتائج المشرفة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، من خلال استضافة هذه المسابقات إلى ديمومة التزام سلطنة عُمان بالأجندة الدولية. الخاصة برياضة الدراجات كطواف عُمان وطواف صلالة.

وأضاف: نأمل أن يساهم هذا السباق في إلهام الشباب والرياضيين لتحقيق طموحاتهم الرياضية إلى جانب تحقيق القيمة المضافة من تنظيم هذه السباقات الدولية والمحلية، ألا وهي الترويج للمقومات الحضارية والثقافية لسلطنة عُمان وكذلك الترويج للسياحة وجماليات الطبيعة العُمانية، مشيرًا إلى أن الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية يؤمن بأهمية نشر ثقافة الرياضة والصحة العامة بين مختلف شرائح المجتمع، وبلا شك إنّ إقامة هذا الطواف يهدف إلى الارتقاء بالمستوى الفني للمتسابقين العُمانيين والترويج للمقومات السياحية التي تزخر بها محافظة ظفار، مبينًا أن طواف صلالة يُعدّ من الفعاليات الرياضية الرئيسة التي تنظمها بلدية ظفار بالتعاون مع الاتحاد العُماني للدراجات الهوائية الذي يسعى إلى رفع مستوى الوعي بأهمية رياضة ركوب الدراجات الهوائية كرياضة في سلطنة عُمان وتحقيق نتائج متميزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وأقدم الشكر لكل من ساهم وشارك في تنظيم هذا الطواف، وفي مقدمتهم بلدية ظفار وذلك على دعمها السخي للطواف وجميع الجهات الحكومية وشركائنا من القطاع الخاص.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: النسخة الرابعة الاتحاد الع محافظة ظفار هذا الطواف بلدیة ظفار کیلومتر ا ا الطواف الات حاد من خلال

إقرأ أيضاً:

الطواف العربي في رحاب التغيير : البحث عن دور

الطواف العربي في رحاب التغيير : البحث عن دور
بقلم : د. #لبيب_قمحاوي
التاريخ : 16/03/2025
lkamhawi@cessco.com.jo
يطوف #العرب الآن طوافاً هائماً حائراً بين ما يجري لهم في #فلسطين وما يجري للعالم حولهم من #تغييرات ، في مسعىً عربياً يائساً وبائساً للقفز على مركبة الأحداث ومحاولة التأثير فيها وعليها لما فيه مصلحتهم ، وفي أسوأ الحالات بما يمَكِّنْهم من محاولة صدّ الآثار السلبية لما يجري على #مستقبل العرب والفلسطينيين ،حتى ولو كان ذلك بأسلوب إستجدائي .
إن قوة وخطورة ما يجري من أحداث وتغييرات قد تكون في واقعها وآثارها أكبر من قدرة العرب بوضعهم الحالي على الاحتمال والفلسطينيين على القبول . العالم الجديد أصبح الآن عالم الأقوياء بالمفهوم الحديث للقوة ، والتغييرات القادمة هي بالتالي من انتاجهم ولمصلحتهم مما يعني أن القوي سوف يزداد قوة والضعيف سوف يزداد ضعفاً. إن هذا الوضع سوف يقلب العالم الحالي إلى عالم للأقوياء ليس بالمنظور التقليدي والمتعارف عليه من خلال امتلاك ترسانة من الأسلحة النووية غير القابلة عملياً للإستعمـال ، ولكن بمنظور جديد يستند إلى إمتلاك التكنولوجيا المتطورة والسيطرة على الموارد الطبيعية ووسائل الانتاج ، علماً أن المفهوم الحديث للقوة ومعناها وأهدافها سوف يرتكز تماماً على المصالح الفردية للدول القادرة والشركات الكبرى المالكة للتكنولوجيا المتقدمة ، دون أي إعتبار للبعد الإنساني وترابط مصالح المجتمع البشري كما هو متعارف عليها في النظام الدولي السائد حتى الآن .
لم يعد نهج الاستجداء والاستعطاف والتدثر بالضعف صالحاً ضمن مفاهيم النظام الدولي الجديد (قيد التشكيل) كخيار مفتوح أمام دول مثل الدول العربية في تعاملها مع الآخرين . أما إذا تحوَّل ذلك الخيار إلى واقع فإن ذلك من شأنه أن يعيد صياغة العلاقة بين الطرفين الأقوى والأضعف إلى ما يشبه العلاقة بين السيد والعبد أو الحاكم والمحكوم والتي تسمح للكيان الأقوى أن يمتص ثروات الكيان الأضعف وأن يُخْضِعَه لإرادته ولمصالحه . أساس العلاقات في النظام الدولي الجديد يستند بشكل واضح وأساسي إلى إلتقاء المصالح أو تعارضها سواء جزئياً أو كلياً، وأدواته لن تكون عسكرية بقدر ما ستكون تكنولوجية واقتصادية .
البحث عن دور يعني أن الدولة أو الدول المعنية هي في أضعف حالاتها عندما يأتي البحث عن دور كإستجابة أو كرد فعل لتحديات مفروضة من الخارج وليست نابعة من داخل الدولة المستهدفة أو إنطلاقاً من مصالحها . إن قوة الدور الذي يمكن لأي دولة أن تلعبه يتوقف على مصدر أو مصادر التحدي وأهمها ما ينبع من داخل الدولة المعنية نفسها مستنداً إلى مصالحها وأولوياتها . وهذا الأمر هو ما يحدد فيما إذا كانت الدولة المعنية بمجابهة التحدي لاعباً سياسياً أصيلاً أو لاعباً ثانوياً أو متطفلاً يلهث وراء رَكْبِ الآخرين . وفي هذا السياق ، فإن إرتباط أولويات الدولة مثلاً بأولويات الحاكم ورغباته يعكس في الواقع ضعف أو غياب المؤسسات الفاعلة وحكم القانون عن مسار الدولة المعنية ويجعل من أولوياتها أمراً مشكوكاً به وبعيداً في معظم الأحيان عن رغبات الشعب ومصالحه .
إن الإبتعاد عن نهج المجابهة في التعامل مع الخصوم الأقوياء واستبداله بنهج المقاربة وذلك بالإقتراب من أولويات أولئك الخصوم ما أمكن ومحاولة خلق علاقة عمل أو روابط إيجابية تحظى بقبول وتقدير الخصم القوي هي مؤشر على نمط العلاقات التي ستسود في النظام الدولي الجديد . وهذا سوف يفرض على الطرف الأضعف إعادة تشكيل سلم الأولويات الخاصة به أو تطويعها بما قد يجعل من نهج التنازل المسار الوحيد الممكن ومثالاً على ذلك الحالة العربية والتي تتميز بإستمرار وضع الضعف العربي السائد والتي لم يتم العمل الجدي على تلافيها .
المطلوب الآن من العرب إعادة تعريف أهدافهم وتقرير فيما اذا كانوا يريدون أن يبقوا على هامش الأحداث أو أن يكونوا جزأً من صناعتها . وهذا الأمر يتطلب تَمَلُك الرغبة والقدرة على إعادة تنظيم البيت العربي وتقوية مؤسسات العمل العربي المشترك وجعلها أكثر فعالية وقدرة على الإنجاز وبما يسمح لمجموعة الدول العربية أن تدافع عن مصالحها كوحدة واحدة سواء أمنياً أو اقتصادياً أو سياسياً . وعلى أية حال ، فإن مثل ذلك التحول يتطلب توفر الإرادة والشجاعة على التغيير من خلال إعادة بناء هيكلية الدولة الوطنية العربية والانتقال بها من كونها دولة الحاكم المطاع لتصبح دولة القانون والتعددية السياسية التي تنصاع لحكم القانون وتقبل بتداول السلطة سلمياً ، بالإضافة إلى تطوير وإعادة بناء سُلَّم الأولويات العربية التي تراعي الحالة الوطنية والحالة القومية معاً وذلك على النمط الفدرالي الأوروبي الذي يراعي كلا المصلحتين ويوفق بينهما في حال وجود أي تعارض يتطلب التوفيق . لا خلاص للعرب دون إعادة بناء أنفسهم ودُوَلِهِمْ وأولوياتهم ومؤسساتهم ومنظومة القيم التي تهدي سلوكياتهم والإبتعاد الجديّ والمُخْلِص عن نهج الاقصاء أو الانفراد الأناني في عالم لا يحترم الكيانات الصغيرة والضعيفة .
إن هذا الوضع العربي البائس فيما لو قُدَّرَ له أن يستمر سوف يؤدي إلى إخضاع العرب لإرادة إسرائيل وإلى تَحَوُّل العالم العربي إلى مجموعة من الدول أو الدويلات التي تدور في الفلك الإسرائيلي وتخدم مصالحه . إن إعادة بناء القدرات العربية تصبح بذلك أمراً مصيرياً وحاكماً لمستقبل العرب ومصالحهم وليس خياراً يمكن تجاهله أو وضعه في أدنى سلم الأولويات لكل دولة عربية .
إسرائيل عقب الحرب على إقليم غزة الفلسطيني وما تم تزويدها به من أسلحة وتكنولوجيا رقمية متقدمة قد أصبحت على أرض الواقع وبدعم أمريكي غير مسبوق ، جزأً من العالم الجديد القوي المتحكم بمجريات وأهداف التغييرات القادمة خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط . وعلى الرغم من أن هذه الحالة قد تكون مؤقتة بحكم اعتمادها على الدعم الأمريكي وعلى تدفق المساعدات والسلاح والتعاون التكنولوجي من أمريكا، إلا أن واقع الضعف والتشتت العربي قد يجعل من التفوق الإسرائيلي حتى ولو كان مؤقتاً، أمراً خطيراً على المصالح العربية . الحل لن يكون في التنافس مع إسرائيل على التبعية لأمريكا ، ولكن في خلق واقع عربي متماسك وجديد وقادر على فرض إحترامه واحترام مصالحه على الآخرين ، بما في ذلك أمريكا .
وعلى أية حال ، فإن قضية فلسطين سوف تبقى قضية ضميرية تتعارض في واقعها المرير مع القانون الدولي والإنساني في اطارهما العام ، وقضية شعب محتل ووطن محتل في جوهرها ، مما يجعلها بعيدة كل البعد عن قضايا العالم التقليدية سواء السياسية أوالإقتصادية أوالتكنولوجية أو البيئية أو شح الموارد الطبيعية ، وهي قضايا متأرجحة في واقعها وتسمح بالمساومة والتنازل والأخذ والعطاء في عالم المصالح الجديدة المتغيرة .

مقالات مشابهة

  • "معًا نتقدم".. النسخة اللامركزية في ظفار
  • "دبي للمستقبل" تطلق النسخة الرابعة من "تقرير الفرص المستقبلية: 50 فرصة عالمية"
  • الطواف العربي في رحاب التغيير : البحث عن دور
  • «دبي للمستقبل» تطلق النسخة الرابعة لتقرير 'الفرص المستقبلية.. 50 فرصة عالمية'
  • بالصور.. ختام بطولة الشطرنج النسخة الرابعة من المسابقة الرمضانية بنادي الصيد
  • انطلاق النسخة الخامسة من بطولة بارزاني الدولية للشطرنج في أربيل (صور)
  • يورونيوز تحتفي بالصحافة المحايدة مع انطلاق النسخة البولندية الجديدة
  • «رمضان الخيري» .. مبادرة تدعم 700 أسرة وتعزز التكافل الاجتماعي بصلالة
  • اتفاقية لدعم مرضى السرطان بمحافظة ظفار
  • «الإمارات للدراجات» يتصدر المرحلة الرابعة من سباق باريس نيس