معهد الفلك: مصر ترصد «خسوف القمر» يوم 18 سبتمبر
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
كشف الدكتور ياسر عبد الهادي رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن توقيتات رصد ومتابعة ظاهرة الخسوف الجزئي للقمر في مصر يوم 18 سبتمبر الحالي.
وأكد عبد الهادي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- أن هذا الخسوف الجزئي ستكون مدته الكلية منذ بداية دخول القمر منطقة شبه ظل الأرض إلى خروجه منها من الجهة المقابلة 4 ساعات و6 دقائق، بينما ستكون مدة فترة الخسوف الجزئي فقط منذ بداية دخول القمر منطقة ظل الأرض إلى خروجه منها من الجهة المقابلة ساعة و3 دقائق.
وقال إنه في مصر سيتمكن الراصدون من رؤية الخسوف بدءا من مرحلة الخسوف شبه الظلي الذي سيحدث في الساعة الثالثة و٤١ دقيقة و٧ ثوان بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة صباح يوم 18 سبتمبر، ثم بداية الخسوف الجزئي في الساعة الخامسة و12 دقيقة و58 ثانية صباحا، تليها ذروة الخسوف والتي ستحدث في الساعة الخامسة و44 دقيقة و18 ثانية صباحا.
وأضاف عبد الهادي، أنه سيتم كذلك في مصر رصد نهاية الخسوف الجزئي والتي ستحدث في الساعة السادسة و١٥ دقيقة و٣٨ ثانية صباحا، فيما لن تتم رؤية اخر مرحلة من مراحل الخسوف وهي نهاية الخسوف شبه الظلي والتي ستحدث في الساعة السابعة و٤٧ دقيقة و٢٧ ثانية صباحا.
وأوضح أن هذا الخسوف الجزئي لن يرى بالعين المجردة بل باستخدام التليسكوبات المتخصصة خاصة وأن ظل الأرض سيقوم بحجب نسبة 3، 5% من مساحة قرص القمر (ما يقابل 0، 085 من طول قطره) عند بلوغه نقطة الذروة.
وأكد عبد الهادي، أن وسط هذا الخسوف سيتفق مع اكتمال بدر شهر ربيع الأول للعام الهجري الحالي 1446، منوها إلى أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
ونوه إلى أن هذا الخسوف آخر خسوف قمري لعام 2024، مؤكدا أن ظاهرة خسوف القمر ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
وسيرى الخسوف الجزئي للقمر يوم 18 سبتمبر الجاري، في المنطقة العربية والأمريكيتين وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية وغرب المحيط الهندي والشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا والمحيط الأطلسي وشرق بولينيزيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: معهد الفلك خسوف القمر الخسوف الجزئي للقمر خسوف جزئي خسوف القمر 2024 الخسوف الجزئی یوم 18 سبتمبر عبد الهادی هذا الخسوف فی الساعة
إقرأ أيضاً:
بعد 65 عاما في الفضاء.. العلماء يخططون لإعادة أقدم قمر صناعي في العالم لم يحترق إلى الأرض
#سواليف
يخطط فريق من #العلماء لإعادة #قمر ” #فانغارد-1 ” الصناعي الأمريكي إلى #الأرض #أقدم_قمر باق في #الفضاء بعد احتراق جميع الأقمار الأولى، وأولها في العالم “سبوتنيك” السوفيتي.
ويعد “فانغارد-1” أقدم قمر صناعي يدور حول الأرض منذ مارس 1958. وهذا القمر الصغير الذي لا يتعدى حجمه حبة الغريب فروت، والذي كان مجرد تجربة لإثبات قدرات الإطلاق في الأيام الأولى لسباق #الفضاء، تحول اليوم إلى كنز تاريخي وعلمي ثمين.
وما يجعل هذه المهمة استثنائية هو التحدي التقني الكبير الذي تمثله. ويقترح فريق من شركة “بووز ألين هاميلتون” للاستشارات خطة متعددة المراحل تبدأ بإرسال مركبة فضائية لفحص القمر عن قرب وتقييم حالته بعد 65 عاما في الفضاء. وتلي ذلك عمليات دقيقة إما لخفض مداره تدريجيا تمهيدا لالتقاطه، أو نقله إلى محطة الفضاء الدولية لفحصه بشكل مفصل قبل إعادته إلى الأرض، مع احتمال الاستعانة بمركبات فضائية خاصة مثل تلك التابعة لشركة “سبيس إكس”.
مقالات ذات صلةوتكمن الأهمية العلمية لهذه المهمة في كون “فانغارد-1” يمثل كبسولة زمنية فريدة تحمل أسرار تأثير البيئة الفضائية القاسية على المواد والتقنيات القديمة.
وسيمكن فحصه من فهم كيفية تحمل المكونات الإلكترونية والميكانيكية للقمر الصناعي لتقلبات درجات الحرارة الشديدة والإشعاعات الكونية والاصطدامات المحتملة مع النيازك الدقيقة على مدى أكثر من ستة عقود.
وعلى الصعيد التاريخي، يحمل هذا القمر قيمة رمزية كبيرة كونه الشاهد الوحيد الباقي على بدايات عصر الفضاء، حيث أن أول قمر صناعي يرسل إلى فضاء كان القمر السوفيتي “سبوتنيك”، والذي ظل يعمل لثلاثة أسابيع حتى نفدت بطارياته، واستمر في المدار لشهرين ثم سقط إلى الغلاف الجوي للأرض في 4 يناير 1958، حيث احترق.
ويشير العلماء إلى أن هذه المهمة التأسيسية قد تمهد الطريق لتطوير تقنيات جديدة في مجالات حيوية مثل إزالة الحطام الفضائي، وتصنيع المواد في المدار الفضائي، وحتى استكشاف الفضاء العميق. كما ستوفر دروسا قيمة في هندسة أنظمة استعادة الأجسام الفضائية التي قد تكون حاسمة في المهام المستقبلية لاستعادة العينات من الكويكبات أو حتى من المريخ.
يشار إلى أن أقمار “سبوتنيك” السوفيتية و”إكسبلورر-1″ الأمريكية الأوائل لم يبق منها شيء خلال أشهر أو سنوات بسبب الاحتكاك المستمر في المدار الأرضي المنخفض.
لكن “فانغارد-1” الذي يحلق في مدار إهليلجي مرتفع، نجا من هذا المصير بفضل طبيعة مداره، وبعده عن الجاذبية الأرضية.