تسبب التغيرات المناخية مشكلات عديدة على الأرض، فمثلا يتصدر ذوبان جليد القطبين قائمة المشكلات التي تسببها التغيرات المناخية، ووفقا للعلماء ارتفع مستوى المحيطات خلال العقد الماضي فقط بمقدار 3.8 سم، وبسبب كمية المياه العذبة الهائلة التي تصب في المحيطات سنويا، أي أن ذوبان جليد القطبين ليس وحده مقلقا، بل إن ما يقلق أكثر هو حدوث أمواج تسونامي ضخمة يمكنها رفع مستوى مياه المحيط إلى 100 متر خلال دقائق.

وتنشأ أمواج تسونامي نتيجة حركة المياه الناجمة عن الانهيارات الأرضية والبراكين والزلازل وغيرها من الظواهر الطبيعية، حيث يمكن أن تصل سرعتها إلى 800 كم في الساعة، وعند وصولها إلى اليابسة تدمر كل شيء في طريقها. وقد يصل ارتفاع أمواج تسونامي الضخمة (ميغاتسونامي) إلى 150 م. وهذا ما حصل عام 2004 في إندونيسيا بعد حدوث زلزال قوته 9.3 درجات بمقياس ريختر، حيث تكونت موجة تسونامي ارتفاعها 51 م. وقد ألحقت هذه الموجة أضرارا في 14 دولة مجاورة ووصلت إلى شرق إفريقيا بعد أن قطعت مسافة 5900 كم.

ويشير العلماء، إلى أنه مع ارتفاع درجة الحرارة في العالم يذوب الجليد القطبي ويتقلص حجمه وتظهر طبقات طينية وصخرية غير مستقرة، لأن الصفائح التكتونية الأرضية في حركة مستمرة. فمثلا أماكن مثل غرينلاند تشهد موجات تسونامي هائلة، عندما تنفصل قطع ضخمة من الجليد والصخور وتسقط في المحيط. وهذا ما حصل في 16 سبتمبر عام 2023 ، حيث انفصلت كتلة صخرية بحجم ملعب كرة القدم من ارتفاع 60 م، حملت معها الحطام والجليد الأزلي مسافة 300 متر وسقطت بزاوية 40 درجة في المحيط وتسببت بحدوث دفقة وصل ارتفاعها إلى 200 م، وبعدها موجة ارتفاعها حوالي 60 م، وعرضها 10 كم في مضيق ديكسون شرق غرينلاند، استمرت لأسبوع، حتى أن أجهزة رصد الزلازل على بعد 5000 كم تمكنت من تحديد قوتها.

وكل هذا وفقا للعلماء يثير القلق على الرغم من وجود أجهزة وأنظمة الإنذار المبكر عن حدوث و اقتراب تسونامي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التغيرات المناخية أمواج تسونامي الانهيارات الأرضية إندونيسيا

إقرأ أيضاً:

عدد قتلى زلزال ميانمار يتجاوز 1600 مع استمرار البحث عن ناجين

مارس 29, 2025آخر تحديث: مارس 29, 2025

المستقلة/- تجاوز عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب ميانمار 1600 قتيل، في حين يواصل رجال الإنقاذ البحث اليائس عن ناجين، بينما تحذر وكالات الإغاثة من استجابة “صعبة للغاية” في ظل استمرار الصراع في البلاد.

ضرب زلزال بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر وسط ميانمار بعد ظهر يوم الجمعة، وأعقبته بعد دقائق هزة ارتدادية بقوة 6.7 درجة. وتشير تقارير شهود العيان ومقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أضرار جسيمة في ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار، حيث دُمّرت أو تضررت المباني والمواقع الدينية والطرق الرئيسية.

وأعلن المجلس العسكري في ميانمار مقتل 1644 شخصًا وإصابة 3408 آخرين، بينما فُقد 139 آخرون. كما تأكدت ست وفيات في بانكوك، عاصمة تايلاند، حيث انهار مبنى شاهق قيد الإنشاء، مما أدى إلى محاصرة عشرات العمال. كما أُصيب 26 آخرون، ولا يزال 47 في عداد المفقودين.

جاء هذا التحديث بعد أن انتشل رجال الإنقاذ امرأة على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى سكني منهار في ماندالاي، بعد 30 ساعة من زلزال مدمر ضرب ميانمار.

صرح مسؤول في الصليب الأحمر لوكالة فرانس برس في وقت سابق أن أكثر من 90 شخصًا قد يكونون محاصرين تحت أنقاض في مبنى سكني.

تستخدم السلطات التايلاندية طائرات بدون طيار مزودة بتقنية التصوير الحراري للبحث عن ناجين، وتعتقد أن هناك مؤشرات على أن 15 شخصًا على الأقل ما زالوا على قيد الحياة.

أصدر رئيس المجلس العسكري في ميانمار، مين أونغ هلاينغ، نداءً نادرًا لطلب مساعدات دولية، مُعربًا عن قلقه العميق إزاء الأضرار، وأعلن حالة الطوارئ في المناطق الست الأكثر تضررًا.

وأرسلت عدة دول، منها ماليزيا وروسيا والصين، فرق إنقاذ وإغاثة.

وخفّضت العديد من الوكالات الإنسانية برامجها في ميانمار بعد تخفيضات دونالد ترامب لتمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وقال مايكل دانفورد، مدير برنامج الأغذية العالمي في البلاد، إنه قد يستغرق “أيامًا وأسابيع” قبل معرفة الحجم الحقيقي للأضرار في ميانمار، التي تجتاحها الصراعات منذ الانقلاب العسكري عام 2021.

قال: “كانت هذه مسرح عمليات بالغة التعقيد والصعوبة قبل الصراع. هذه الكارثة – وهي كارثة بالفعل – ستزيد الطين بلة. يحتاج ثلث السكان بالفعل إلى مساعدات إنسانية. وهذا العدد سيرتفع حتمًا.”

منذ الأستيلاء على السلطة في انقلاب عام 2021، واجه المجلس العسكري صعوبات في السيطرة على حركة مقاومة مسلحة، والتي تتكون من خليط من الجماعات، بما في ذلك مدنيون حملوا السلاح للقتال من أجل عودة الديمقراطية، ومنظمات عرقية مسلحة ناضلت طويلًا من أجل الاستقلال. عانى المجلس العسكري من هزائم مذلة في ساحة المعركة، حيث قدرت دراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) سيطرته الكاملة على 21٪ فقط من أراضي ميانمار – مع أنه يحتفظ بالسيطرة على مدن كبيرة مثل ماندالاي.

وُجهت اتهامات متكررة للمجلس العسكري بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي ينشط فيها معارضوه. يتعين على الوكالات التي تُقدّم المساعدات الحصول على تصاريح سفر من الجيش، الذي اتُهم مرارًا وتكرارًا في الماضي بعرقلة المساعدات الإنسانية.

كان هذا أقوى زلزال يضرب ميانمار منذ أكثر من قرن، وفقًا لعلماء جيولوجيا أمريكيين، وكانت الهزات قوية بما يكفي لإلحاق أضرار جسيمة بالمباني في جميع أنحاء بانكوك، على بُعد مئات الأميال من مركز الزلزال.

مقالات مشابهة

  • تكثيف البحث عن ناجين من زلزال ماينمار وتايلاند
  • زلزال ميانمار: توقعات بارتفاع عدد الضحايا والخسائر تتجاوز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد
  • محاولة إنقاذ مسافرة كادت تسقط من طابق علوي بالمطار.. فيديو
  • انفجار قوي شمال طهران وتسجيل إصابات وتدمير مبنى
  • تحذير من تسونامي بعد حدوث زلزال بقوة 7.1 درجة بالقرب من جزيرة تونغا
  • تحذيرات من حدوث تسونامي بعد زلزال بشدة 7 درجات في المحيط الهادئ
  • حقيقة حدوث تسونامي بعد زلزال ضرب إندونيسيا اليوم
  • أشخاص جرفتهم مياه مسبح على سطح مبنى خلال زلزال الصين .. فيديو
  • عدد قتلى زلزال ميانمار يتجاوز 1600 مع استمرار البحث عن ناجين
  • هيئة علماء المسلمين في العراق تعلن يوم غد الأحد أول أيام عيد الفطر