كشفت مسابير بحرية "أُرسلت إلى جبل مائي في أعماق المحيط الهادئ" عن نظام بيئي نقي غير معروف سابقا، على بعد 900 ميل (نحو 1448 كم) من ساحل تشيلي.

ووثقت الرحلة الاستكشافية التي استمرت 28 يوما إلى الجبل المغمور بالمياه، وهو جزء من سلسلة نازكا التي تقع على طول خندق بيرو-تشيلي العميق، 20 مخلوقا بحريا جديدا تماما، بما في ذلك سمكة العقرب الجديدة والأخطبوط الأزرق النادر.

وقال جوتيكا فيرماني، المدير التنفيذي لمعهد Schmidt للمحيطات: "تم مسح 26% فقط من قاع البحر بهذه الدقة العالية".

وقال تومر كيتر، العالم المشارك في البعثة: "نظرا لقلة المعلومات المتوفرة عن هذه المنطقة، فإن الكثير مما اكتشفناه هناك جديد على العلم. وهذه المجتمعات القاعية متنوعة وصحية بشكل مدهش".

وباستخدام الروبوتات تحت الماء، بما في ذلك المركبة التي يتم التحكم فيها عن بعد (ROV) SuBastian، تمكن فريق البحث من رسم خريطة للجبل الضخم، وتصوير بعض أشكال الحياة المزدهرة هناك.

وكشف عن حديقة مرجانية "بحجم 3 ملاعب تنس"، ووجد أن هذه الشعاب المرجانية في أعماق البحار توفر المأوى لمجموعة من الكائنات الحية غير العادية، بما في ذلك الأسماك الصخرية ونجم البحر الهش وسرطان البحر الملكي.
كما التقط الفريق أول لقطات كاميرا على الإطلاق لحبار Promachoteuthis حي، حيث لاحظ أن هذا الجنس من الحبار نادر للغاية.

يذكر أن هذه الرحلة الاستكشافية الثالثة التي أجريت في المنطقة هذا العام، حيث وثقت البعثتان السابقتان في يناير وفبراير أكثر من 150 نوعا جديدا.

وتمكن معهد Schmidt، بقيادة المركبة البحثية "فالكور (تو)"، من إضافة نحو 200 نوع جديد إلى 1019 نوعا معروفا سابقا تعيش في هذا الجزء من المحيط الهادئ، في العام الفائت وحده.

ومع ذلك، قد يستغرق الأمر سنوات لإضافة العديد من هذه المشاهدات رسميا إلى السجل العالمي للأنواع البحرية وقواعد البيانات الأخرى، باعتبارها مخلوقات جديدة كاملة النمو ومؤكدة علميا.

وأشار البروفيسور أليكس ديفيد روجرز، مدير العلوم في Ocean Census، الذي تعاون في هذا المشروع، إلى أن فريقه واثق بالفعل من أن العديد من هذه الأنواع الجديدة سيتم تأكيدها بالكامل يوما ما من قبل المجتمع العلمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المحيط الهادئ ساحل تشيلي الرحلة الاستكشافية

إقرأ أيضاً:

الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين

اكتشفت مجموعة من علماء الجيولوجيا في الصين مصدر طاقة "غير محدود" يمكنه تزويد البلاد بالطاقة لمدة 60 ألف سنة، في مجمع بيان أوبو للتعدين بمنغوليا الداخلية، حيث يحتوي مصدر الطاقة غير المحدود على كميات هائلة من الثوريوم، وهو عنصر مشع طفيف يمكن استخدامه في المفاعلات النووية ذات الملح المنصهر لإنتاج كميات ضخمة من الطاقة.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا للكاتبيْن ناتاشا أندرسون ووليام هانتر قالا فيه إن مجموعة العلماء الصينية أشارت إلى أن مجمع التعدين الكائن في بيان أوبو بمنطقة منغوليا الداخلية، وهي منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال الصين، قد يحتوي على كمية كافية من الثوريوم لتلبية احتياجات الطاقة المنزلية في الصين "إلى أجل غير مسمى"، وفقا لمسح وطني، حيث إن هذا العنصر المشع يمكن استخدامه لإنتاج نوع من محطات الطاقة النووية يُسمى "المفاعل الملحي المصهور" والذي يمكن أن يوفر كميات هائلة من الطاقة قد تصل إلى مليون طن من الثوريوم.

وتزعم الدراسة أن موارد الثوريوم في نفايات التعدين في البلاد "لا تزال بكرا"، وإذا تم استخراجها بشكل صحيح فقد تكون كافية لإنهاء الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري.

ووفق الكاتبيْن؛ يدعي الباحثون أن نفايات التعدين المتراكمة منذ 5 سنوات في موقع خام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على كمية كافية من الثوريوم يمكنها تلبية احتياجات الطاقة الأميركية لأكثر من ألف سنة.

نفايات التعدين المتراكمة في موقع خام الحديد في منغوليا الداخلية تحتوي على كمية هائلة من الثوريوم (مواقع التواصل)

وأوضح الكاتبان أن هذا التقرير يأتي في وقت تتسابق فيه الصين وروسيا والولايات المتحدة لتوسيع تقنياتهم النووية وجعل الطاقة النووية مصدر طاقة رئيسيا.

إعلان

وحددت الدراسة 233 منطقة غنية بالثوريوم في أنحاء البلاد، وإذا كانت النتائج دقيقة، فإن احتياطيات الثوريوم في الصين تتجاوز التقديرات السابقة بشكل كبير، حيث يُقدر بأنها أكثر وفرة بـ500 مرة من اليورانيوم-232 المستخدم في المفاعلات النووية التقليدية، حيث تم الترحيب بالثوريوم كحل محتمل لتلبية الطلب على الطاقة النووية.

يذكر أن الثوريوم وحده ليس قابلا للانشطار، أي أنه لا يمكن استخدامه مباشرة في الانشطار، لكنه يمكن أن يشكل أساسا لتفاعل انشطاري، ذلك لأن الثوريوم "خصب"، مما يعني أنه يمكن أن يتحول إلى يورانيوم-233 (U-233) عند تعريضه لنيوترونات، وفي المفاعل الملحي المصهور، يُخلط الثوريوم مع مادة كيميائية تُسمى فلوريد الليثيوم، ويُسخن إلى حوالي 1400 درجة مئوية.

وأضاف الكاتبان أن هذا الخليط يتعرض بعد ذلك لقصف بالنيوترونات حتى يبدأ بعض الثوريوم في التحول إلى يورانيوم-232 الذي يتحلل فيما بعد في تفاعل انشطاري، وأثناء تحلله، يُنتج هذا اليورانيوم المزيد من النيوترونات التي تحول مزيدا من الثوريوم إلى وقود.

وأشار الكاتبان إلى أن الصين، التي بدأت بناء أول محطة طاقة نووية بالثوريوم بنظام المفاعل الملحي المصهور في العالم، تمتلك احتياطيات كافية من الثوريوم لتلبية احتياجاتها الطاقية لمدة 20 ألف سنة.

وقال باحث من بكين، طلب عدم الكشف عن هويته، لصحيفة "ذا ساوث تشاينا بوست": "على مدار أكثر من قرن، خاضت الأمم حروبا على الوقود الأحفوري. ويتضح أن مصدر الطاقة غير المحدود يكمن تحت أقدامنا مباشرة، مشيرا إلى أن "كل دولة تمتلك الثوريوم" الذي يمكن أن يحدث ثورة في صناعة الطاقة".

لطالما كان الباحثون حول العالم يستكشفون استخدام الثوريوم، وهو معدن طبيعي مشع قليلا، كمصدر رئيسي للطاقة على مدار سنوات عديدة، نظرا لتوافره في الطبيعة مقارنة باليورانيوم، ويمكنه أيضا توليد طاقة تزيد بمقدار 200 مرة عن تلك التي يولدها اليورانيوم، وفقا للجمعية النووية العالمية. ومع ذلك، تحذر الجمعية النووية العالمية من أن استخراج هذا العنصر بطريقة مجدية اقتصاديا لا يزال يشكل تحديا.

إعلان

واختتم الكاتبان التقرير بالقول إن الباحثين يشيرون إلى أن استخدام الثوريوم في مفاعلات الملح المصهور سينتج عنه نفايات أقل سمية على المدى الطويل، وقد يكون من الأسهل إعادة معالجتها.

مقالات مشابهة

  • مسلسل جودر 2 الحلقة 10.. شواهي تكتشف خيانة مساعدتها سعاد
  • اثينا الحلقة 10 .. ضرب أحمد مجدي وريهام حجاج تكتشف سر سلوي محمد علي
  • عالم أزهري: الجن والشياطين مخلوقات موجودة بلا سلطان على الإنسان
  • جهاد الرنتيسي: الحياة الثقافية المصرية حاضنة للتنوير العربي ..ورواياتي تنبش في أعماق الفلسطيني
  • ملخص الحلقة 9 من مسلسل أهل الخطايا.. ابنة جمال سليمان تكتشف زواجه من هنا الزاهد
  • مقبولة تكتشف سر الذهب.. ملخص الحلقة العاشرة من مسلسل شهادة معاملة أطفال
  • الأمم المتحدة تؤكد تراجع ظاهرة النينيا في المحيط الهادئ
  • مناورات إيرانية روسية صينية شمال المحيط الهندي
  • مناورات بحرية مشتركة تجمع «روسيا وإيران والصين» في المحيط الهندي
  • الصين تكتشف مصدر طاقة غير محدود يمكنه تزويد البلاد لآلاف السنين