ابتكارخارق.. تطوير روبوتات نانوية لتوصيل أدوية تخثر الدم
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
صمّم فريق من العلماء في جامعة إدنبرة روبوتات نانوية مغناطيسية مكونة من أدوية تخثر الدم، مغلفة بغلاف مصمم للذوبان في درجات حرارة دقيقة، وقالوا إن هذه التكنولوجيا قد "تفتح آفاقاً جديدة في الطب".
ومن شأن هذا الاختراق الطبي أن يسمح بحقن روبوتات صغيرة في جسم الإنسان لأداء مهام معقدة، منها علاج نزيف المخ، بحسب "إندبندت".
ويتسبب نزيف المخ الناجم عن تمدد الأوعية الدموية في وفاة حوالي نصف مليون شخص على مستوى العالم كل عام.
وفي تجارب الدراسة، حقن الباحثون سرباً من الروبوتات، كل منها بحجم عشرين من حجم خلية الدم الحمراء، في شريان، ثم وجهوها عن بعد إلى موقع تمدد الأوعية الدموية باستخدام المغناطيس والتصوير الطبي.
وبمجرد وضع سرب الروبوتات الصغيرة في مكانه، استخدم الباحثون مغناطيسات لتجميعها معاً وتسخينها إلى نقطة انصهار طلاءاتها، وبالتالي إطلاق الدواء عند النقطة المحددة التي يمكن أن يمنع فيها النزيف في الدماغ أو يوقفه.
وقال الدكتور تشي تشو من كلية الهندسة بجامعة إدنبرة، الذي شارك في قيادة الدراسة: "إن الروبوتات النانوية جاهزة لفتح آفاق جديدة في الطب، ما يسمح لنا بإجراء إصلاحات جراحية بمخاطر أقل من العلاجات التقليدية واستهداف الأدوية بدقة متناهية في أجزاء يصعب الوصول إليها من الجسم.
وقال الباحثون إن الدراسة أظهرت أن الروبوتات النانوية لديها القدرة على نقل الأدوية إلى مواقع دقيقة دون خطر التسرب إلى مجرى الدم، وهو ما قالوا إنه اختبار رئيسي لسلامة وكفاءة التكنولوجيا.
ويمكن أن تقلل هذه الروبوتات النانوية من الحاجة إلى الغرسات في علاج تمدد الأوعية الدموية في المخ، وتحد من الاعتماد على الأدوية المضادة لتجلط الدم، والتي يمكن أن تسبب النزيف ومشاكل في المعدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة إدنبرة روبوتات نزيف المخ
إقرأ أيضاً:
روبوتات في غرف العمليات بالعيون… مشروع جراحي طموح بكلفة 2.8 مليار سنتيم
في خطوة نوعية نحو تحديث وتطوير العرض الصحي بجهة العيون–الساقية الحمراء، من المرتقب أن يتعزز المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون بنظام جراحة روبوتية متطور، بكلفة تفوق 28 مليون درهم، ما يعادل 2.8 مليار سنتيم.
ويعد هذا المشروع الأول من نوعه في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ويجسد توجه المغرب نحو دمج التكنولوجيات الطبية المتقدمة في المنظومة الصحية الوطنية.
ويتيح النظام الجديد، الذي يجمع بين الجراحة عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، ودقة التدخلات العالية، إمكانيات غير مسبوقة في إجراء عمليات جراحية معقدة بكفاءة وأمان أكبر، ما سيساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وتقليص عدد المرضى المحولين إلى مستشفيات المركز أو الشمال.
كما سيشكل هذا النظام منصة لتكوين الأطر الطبية والتمريضية في تقنيات الجراحة الروبوتية، ما يعزز من مكانة المركز كقطب طبي جامعي مرجعي على الصعيدين الجهوي والوطني.