أرامكو تخفض أسعار بيع النفط السعودي إلى آسيا في أكتوبر 2024
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
أعلنت شركة أرامكو السعودية، اليوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024، أسعار البيع الرسمية لشحنات الخام العربي الخفيف، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إلى عملائها في كل من آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وبحسب وثيقة التسعير، التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، خفضت عملاقة الطاقة السعودية أسعار بيع شحنات الخام العربي الخفيف إلى عملائها في آسيا، بمقدار 70 سنتًا إلى 1.
وكانت شركة أرامكو قد رفعت أسعار بيع الخام العربي الخفيف لشهر سبتمبر/أيلول الجاري، بينما كانت قد خفضت هذه الأسعار مرتين فقط خلال الـ7 أشهر الماضية، في الوقت الذي توصل فيه الخفض الطوعي لإنتاج النفطي، بناءً على اتفاق بين بعض دول تحالف أوبك+.
وتخفض عملاقة النفط السعودية “أرامكو” إنتاج النفط طوعًا، بمقدار مليون برميل يوميًا، وهو خفض إضافي جرى تمديده إلى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني يضاف إلى كميات خفض أخرى تُقدَّر بنحو 500 ألف برميل يوميًا، كانت قد تعهدت بها في أبريل/نيسان 2023.
سعر برميل النفط السعوديخفّضت شركة أرامكو السعودية أسعار بيع النفط من الخام العربي الخفيف لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2024، إلى أوروبا، بنحو 0.8 دولارًا للبرميل إلى 0.45 دولارًا فوق أسعار خام برنت، مقارنة مع خفض بنحو 2.75 دولارًا للبرميل إلى 1.25 دولارًا فوق أسعار خام برنت في سبتمبر/أيلول الجاري.
كما خفضت عملاقة الطاقة السعودية أسعار البيع إلى الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، بمقدار 0.1 دولارًا إلى علاوة 4 دولارات فوق مؤشر آرغوس، مقارنة مع زيادة 0.10 دولارًا إلى علاوة 4.10 دولارًا للبرميل فوق مؤشر آرغوس في سبتمبر/أيلول الجاري.
يتوافق إعلان أسعار بيع الخام العربي الخفيف إلى دول آسيا من جانب شركة أرامكو في أكتوبر/تشرين الأول المقبل مع توقعات التجّار باحتمال خفض أسعار معظم درجات الخام التي تبيعها إلى آسيا، بعد تراجع أسعار خامات القياس في الشرق الأوسط.
وتوقّع التجّار أن ينخفض سعر البيع الرسمي للخام السعودي لشهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل بين 50 و70 سنتًا للبرميل، بعد تراجع خام دبي القياسي الشهر الماضي، وهو ما يعكس ضعف هوامش التكرير، خاصة في الصين، وفق مسح أجرته وكالة رويترز، في 2 سبتمبر/أيلول الجاري 2024.
يشار إلى أن نحو 80% من النفط السعودي المصدر يتجه إلى دول آسيا، ما يجعلها سوقًا ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمملكة، لذلك تأتي الأسعار معبّرة بشكل كبير عمّا يحدث في السوق، مع مراعاة أهمية هذه السوق بالنسبة إلى صادرات الخام العربي الخفيف.
وكانت شركة أرامكو قد أعلنت تخفيض سعر بيع شحنات الخام العربي الخفيف إلى آسيا، في شهر يوليو/تموز 2024، بمقدار 0.50 دولارًا للبرميل، وذلك بعدما كانت أعلنت خفض سعر البيع في يونيو/حزيران السابق له، إلى 2.40 دولارًا فوق متوسط أسعار سلطنة عمان/دبي.
إمدادات النفط العالميةتأتي أسعار أرامكو الرسمية الجديدة لبيع الخام العربي الخفيف إلى دول آسيا وأوروبا وأميركا متزامنة مع إعلان السعودية و7 دول من تحالف أوبك+ تمديد التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط لمدّة شهرين إضافيين، ما يعني تأجيل التخلص التدريجي من هذه التخفيضات حتى بداية ديسمبر/كانون الأول 2024.
ومن المقرر أن تبدأ هذه الكميات في العودة تدريجيًا إلى الأسواق، بداية من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، مع إمكان مواصلة بالقرار نفسه، أو زيادة الإنتاج، وفق تطورات السوق، بحسب بيانات الإنتاج لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
يشار إلى أن أسعار النفط العالمية كانت قد سجلت خسائر خلال شهر أغسطس/آب الماضي، مع تراجع العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط القياسيين، بنسبة 4.7% و5.6% على التوالي.
وتحدد عملاقة النفط السعودية أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف بناءً على توصيات العملاء، بعد حساب التغير في قيمة النفط السعودي خلال الشهر السابق للقرار، كما تعتمد على البيانات المرتبطة بالعائدات وأسعار المنتجات النفطية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
إقرأ أيضاً:
ماذا حدث للنفط بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، هاجمت روسيا أوكرانيا مما أسفر عن تدمير أكبر مصدر للغاز فى أوروبا وصدم أسواق الطاقة العالمية، مما مهد الطريق لتحقيق أرباح أفضل من المتوقع للمنتجين الذين كانوا مستعدين للاستفادة من تقلبات السوق. الآن بدأت هذه الأرباح فى التراجع.
ومع تراجع الأسواق إلى حالة من الاستقرار، حذر كبار التنفيذيين فى قطاع النفط من أن الأرباح بدأت هى الأخرى فى التراجع. قد تعنى وفرة المشاريع الجديدة فى قطاع النفط والغاز، والتى تدعمها أجندة مؤيدة للطاقة الأحفورية من البيت الأبيض، أسواقًا أضعف فى المستقبل أيضًا.
من المتوقع على نطاق واسع أن تحقق شركة شل، أكبر شركة نفط فى أوروبا، أرباحًا أضعف هذا الأسبوع عند الإعلان عن نتائجها المالية السنوية.
كما حذرت أكبر متداول للغاز الطبيعى المسال فى العالم، التى أعلنت عن نتائج تداولها فى الربع الأخير من العام الماضي، من أن أرباحها من تجارة النفط والغاز من المحتمل أن تكون أقل بكثير من الأرباح التى حققتها فى الأشهر الثلاثة السابقة.
من المتوقع أن تنخفض الأرباح المعدلة السنوية لشركة شل إلى ما يزيد قليلًا على ٢٤ مليار دولار للعام الماضي، وفقًا لآراء المحللين فى مدينة لندن.
وهذا يمثل انخفاضًا مقارنة بعام ٢٠٢٣، عندما تراجعت أرباحها السنوية إلى ٢٨.٢٥ مليار دولار من مستوى قياسى بلغ ما يقارب ٤٠ مليار دولار فى العام الذى سبق، عندما بدأت الحرب الروسية.
أما أكبر شركة نفط أمريكية، إكسون موبيل، فمن المتوقع أن تعلن عن أرباح أضعف فى نتائجها السنوية هذا الأسبوع. وقد أخبرت الشركة، التى سجلت ربحًا قياسيًا قدره ٥٦ مليار دولار فى ٢٠٢٢، مستثمريها هذا الشهر أن الأرباح من تكرير النفط ستنخفض بشكل حاد، وأن جميع أعمالها ستواجه ضعفًا.
حتى مع سلسلة الإجراءات التى اتخذها ترامب لدعم قطاع الطاقة الأحفورية، فإن من غير الواضح ما إذا كان بإمكان شركات النفط توقع عودة الأرباح التى حققتها آلة الحرب الروسية.
ففى الأيام التى تلت تنصيبه، دعا الرئيس الـ٤٧ للولايات المتحدة تحالف أوبك لخفض أسعار النفط العالمية بشكل أكبر من خلال ضخ المزيد من النفط الخام. وأشار ترامب إلى أن ذلك قد ينهى الحرب فى أوكرانيا - على الأرجح عن طريق تقليص إيرادات شركة النفط الروسية- متهمًا المنتجين بإطالة الصراع من خلال إبقاء الأسعار مرتفعة.
دعوة ترامب للمزيد من إنتاج النفط من السعودية، ولشركات النفط الأمريكية بـ«الحفر، حفر، حفر»، قد تحقق وعده بخفض التكاليف للأسر، لكن من غير المرجح أن تساعد شركات النفط التى تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، وفقًا للمحللين.
وقد ظهرت تحذيرات الأرباح الأخيرة من إكسون وشل جزئيًا بسبب أسواق النفط والغاز الضعيفة، التى لا تظهر أى علامة على انتعاش هيكلى فى الأجل القصير.
فى ٢٠٢٣، بلغ السعر المرجعى للغاز فى الولايات المتحدة، المعروف باسم «هنرى هاب»، ٢.٥٧ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بانخفاض حوالى ٦٢٪ عن متوسط ٢٠٢٢ عندما شهدت أسواق الغاز ارتفاعًا حادًا بعد الغزو الروسى الكامل لأوكرانيا. وفى ٢٠٢٤، انخفضت أسعار الغاز أكثر لتصل إلى ٢.٣٣ دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
القصة مشابهة لأسواق النفط. فقد بلغ متوسط سعر برميل خام برنت الدولى أكثر من ١٠٠ دولار فى ٢٠٢٢ عندما اندلعت الحرب فى أوكرانيا، قبل أن ينخفض إلى ٨٢.٦٠ دولار فى ٢٠٢٣.
وفى العام الماضي، بلغ متوسط الأسعار ٨٠.٢٠ دولارًا للبرميل، رغم تصاعد الصراع فى غزة، حيث تراجعت الأسعار إلى متوسط ٧٤.٤٠ دولارًا فى الربع الأخير.
جزئيًا، يعكس الانخفاض المستمر فى أسعار الوقود الأحفورى «طبيعة جديدة للطاقة» فى أوروبا، حيث تكيفت الدول مع فقدان إمدادات الغاز والنفط من روسيا من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الواردات البحرية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط.
لكن تراجع أسعار النفط والغاز يثير تساؤلات أعمق حول رغبة العالم فى الوقود الأحفورى ومستقبل مشاريع الطاقة الجديدة التى تسعى لتلبية هذه الرغبة.
وقد أوضحت وكالة الطاقة الدولية أمرين: أولًا، لا تتوافق أى مشاريع جديدة للوقود الأحفورى مع أهداف المناخ العالمية؛ ثانيًا، إن الزيادة فى مشاريع النفط والغاز المسال ستتجاوز الطلب بدءًا من هذا العام، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعار السوق لبقية العقد.