كشفت وسائل إعلام أمريكية عن خلافات في وزارة الدفاع بالولايات المتحدة (البنتاغون) على إثر هجمات جماعة الحوثي المتصاعدة في البحر الأحمر.

 

وذكرت شبكة "فوكس نيوز" أن القادة العسكريون أعربوا علنا عن معارضتهم للبنتاغون بشأن استجابة الجيش الأمريكي لتهديد الحوثيين في البحر الأحمر، ودعوا إلى رد أقوى.

 

ونقلت الشبكة عن المدير الأول لمركز الابتكار السيبراني والتكنولوجي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، مارك مونتجومري، قوله "من الواضح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى القيام بإجراءات أكثر عدوانية ضد إيران لتزويدها ودعمها للحوثيين.

وإلى أن تفرض الولايات المتحدة تكاليف على إيران، ستستمر هجمات الحوثيين".

 

وقال مونتجومري: "إدارة بايدن لا تسعى إلى استراتيجية ردع فعالة ضد الإيرانيين، وبالتالي الحوثيين، لأن الإدارة مهتمة بشكل مفرط باستفزاز إيران ولا تهتم بما يكفي بتشكيل السلوك الإيراني".

 

وأضاف "إذا سمحت للمتنمر بالبقاء دون رادع لفترة طويلة جدًا، فإن ذلك يصبح تحديًا تصعيديًا لمواجهة المتنمر في النهاية".

 

وأصدر قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، رسالة إلى وزير الدفاع لويد أوستن ادعى فيها أن السياسات الحالية "فشلت" في تحقيق التأثير المطلوب على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

 

ودعا كوريلا إلى اتباع نهج "حكومي كامل" في التعامل مع هذه القضية، والذي يشمل الضغط الاقتصادي والدبلوماسي بالإضافة إلى الضغط العسكري الأقوى لثني الجماعة الإرهابية عن حملتها ضد السفن التجارية في المنطقة.

 

وقال أحد المسؤولين لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن نبرة الرسالة صدمت بعض أعضاء وزارة الدفاع، وخاصة إصرار كوريللا على أن "أعضاء الخدمة الأمريكية سيموتون إذا استمررنا في السير على هذا النحو".

 

وأبلغ البنتاغون قناة فوكس نيوز ديجيتال أنه ليس لديه أي شيء إضافي لتقديمه ردًا على طلب التعليق.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت لقناة فوكس نيوز ديجيتال إن الولايات المتحدة "استخدمت بشكل عدواني نهجًا حكوميًا كاملاً" ردًا على الحوثيين، بما في ذلك العقوبات، وإدراج المجموعة كمنظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص، وتعطيل خطوط إمداد المجموعة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: أمريكا البنتاجون البحر الأحمر الحوثي الملاحة الدولية فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

البنتاغون يسعى لتوفير 50 مليار دولار خدمة لـأولويات ترامب

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها تجري مراجعة لميزانيتها بهدف توفير 50 مليار دولار لصرفها على برامج تنسجم أكثر مع "أولويات" الرئيس دونالد ترامب، وذلك إثر مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست يفيد بأن البنتاغون أمر بتخفيضات كبيرة في ميزانية الجيش.

وبحسب الصحيفة، فقد أمرت إدارة الرئيس ترامب كبار القادة العسكريين بوضع خطط لاقتطاعات كبيرة في ميزانية الدفاع بنسبة 8% سنويا، أي عشرات مليارات الدولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وفي بيان أصدره بعد ساعات من نشر الصحيفة تقريرها، لم ينف البنتاغون هذه المعلومات بشكل مباشر، بل قال إن وزير الدفاع بيت هيغسيث أمر بإجراء هذه المراجعة من أجل تحويل وجهة صرف 8% من إجمالي الميزانية نحو أولويات الدفاع ضمن سياسة "أميركا أولا" التي ينادي بها ترامب، وطالب هيغسيث بتقديم مقترحات التخفيضات بحلول 24 فبراير/شباط الحالي.

ونقل بيان البتاغون عن روبرت ساليسيس، المسؤول الكبير في الوزارة، قوله إنه يتعين على مديريات وزارة الدفاع أن تحدد خطوط الميزانية التي يجب خفضها من أجل "تمويل هذه الأولويات" و"إعادة تركيز الوزارة على مهمتها الأساسية المتمثلة في الردع وكسب الحروب".

وأضاف أن الأولويات المطلوب تمويلها "تستهدف ما يصل إلى 8% من ميزانية السنة المالية 2026 التي أقرتها إدارة بايدن، أي ما يناهز نحو 50 مليار دولار".

الاقتطاع من ميزانية البنتاغون قد يصل إلى 560 مليار دولار خلال 5 سنوات (الأناضول)

وتبلغ ميزانية البنتاغون للعام 2025 نحو 850 مليار دولار، واتفق مشرعون من مختلف الأطياف السياسية على ضرورة الإنفاق الضخم لردع التهديدات، خاصة من الصين وروسيا.

إعلان

وإذا تم تنفيذ الاقتطاعات بالكامل، فإنها ستخفض هذا الرقم بعشرات المليارات سنويا إلى نحو 560 مليار دولار بنهاية السنوات الخمس.

ولم يأت تقرير واشنطن بوست على ذكر تفاصيل عن الأقسام التي ستطالها الاقتطاعات في أكبر جيش في العالم، لكن تقريرا سابقا للصحيفة نفسها أفاد بأن موظفين مدنيين من فئات دنيا هم المستهدفون وليس عناصر الجيش.

استثئناءات

وهناك 17 فئة يريد ترامب استثناءها من هذه الاقتطاعات في الميزانية، بما في ذلك العمليات على الحدود الأميركية مع المكسيك وتحديث الأسلحة النووية والدفاع الصاروخي.

لكن مراكز رئيسية أخرى على غرار القيادة الأوروبية التي قادت إستراتيجية الولايات المتحدة طوال الحرب في أوكرانيا، والقيادة الأفريقية والقيادة المركزية التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط، غير واردة في قائمة الفئات المستثناة، وفق واشنطن بوست.

وأوردت الصحيفة الأميركية نقلا عن هيغسيث قوله إن وزارة الدفاع "يجب أن تعيد إحياء روحية المحارب وأن تعيد بناء جيشنا وأن تعيد تأسيس (معادلة) الردع".

وأضاف هيغسيث أن "ميزانيتنا ستوفر الموارد للقوة القتالية التي نحتاجها، وتوقف الإنفاق الدفاعي غير الضروري، وتنبذ البيروقراطية المفرطة، وتدفع قدما بالإصلاحات القابلة للتنفيذ بما في ذلك إحراز تقدم على صعيد التدقيق".

معارضة وتناقضات

ومن المرجح لهذا الإعلان الذي صدر في أعقاب زيارة أجرتها هيئة الكفاءة الحكومية التي يرأسها إيلون ماسك للبنتاغون الأسبوع الماضي، أن يلقى معارضة شديدة من كل من الجيش والكونغرس.

وأشار ترامب أمس الأربعاء إلى دعمه لمشروع قانون في مجلس النواب من شأنه أن يزيد ميزانية الدفاع بمقدار 100 مليار دولار، وهي خطوة تناقض التخفيضات التي أمر بها هيغسيث.

كذلك تتناقض الخطوة مع دعوات يطلقها ترامب وهيغسيث لحض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على زيادة إنفاقها العسكري إلى ما نسبته 5% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا.

إعلان

وتنفق الولايات المتحدة حاليا نحو 3.4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وستصبح عتبة 5% بعيدة المنال إذا تم تخفيض ميزانية البنتاغون.

وتأثرت سلبا بالأنباء أسهم كبار مقاولي الدفاع الأميركيين، إذ تراجعت أسهم شركة "لوكهيد مارتن" لفترة وجيزة لكنها عادت وعوضت تراجعها، لكن أسهم "نورثروب غرومان" تراجعت بنحو 2%، في حين أغلقت أسهم "بالانتير" على انخفاض بأكثر من 10%.

مقالات مشابهة

  • اتلانتك: كيف يمكن لترامب أن يحبط تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر من قبل الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • تركيا تساعد الولايات المتحدة على تجاوز الأزمة
  • قرار من البنتاغون بشأن القوى العاملة المدنية
  • بقيادة ماسك..البنتاغون يخفض عدد الموظفين المدنيين بـ 5%
  • تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • وزير الدفاع الأمريكي: فريق إيلون ماسك سيكون له نفوذ واسع في البنتاغون
  • الولايات المتحدة ترفض المشاركة في رعاية مشروع قرار في الأمم المتحدة لدعم أوكرانيا قبل الذكرى السنوية للحرب
  • وزراء خارجية مجموعة العشرين يلتقون في جوهانسبرغ في غياب الولايات المتحدة
  • البنتاغون يسعى لتوفير 50 مليار دولار خدمة لـأولويات ترامب
  • مشروع الانتقالي واحجام السعودية سيمنحان الحوثي فرصة لتوسعة نفوذه إلى الجنوب (ترجمة خاصة)