تحذيرات من وصول عدد الشهداء إلى نصف مليون في حال استمرار الوضع الحالي في غزة
تاريخ النشر: 7th, September 2024 GMT
أكدت الباحثة في القطاع الصحي ورئيسة قسم الصحة العامة العالمية في جامعة إدنبرة ديفي سريدهار، أن تفشي شلل الأطفال في قطاع غزة يبدو أمرا لا مفر منه، نظرا لانتشار المرض عبر المياه الملوثة والقمامة، التي تحيط بأولئك الذين يعيشون في الخيام.
وقالت الكاتبة، في مقال نشرته عبر صحيفة "الغارديان" البريطانية بعنوان "يقترب العلماء من معرفة الحجم الحقيقي والمرعب للوفيات وانتشار الأمراض في غزة"، إنها قلقة من الاتفاق على سلسلة من فترات التوقف لمدة تسع ساعات في أيام محددة، حتى يتسنى تطعيم الأطفال، حيث تقول إن القوات الإسرائيلية سبق أن هاجمت المستشفيات والمدارس وشاحنات المساعدات وموظفي الأمم المتحدة، ولم تعد المنظمات الأممية، مثل برنامج الغذاء العالمي، ترسل موظفيها إلى غزة.
وأضافت أن اكتشاف شلل الأطفال في غزة يذكر بالصعوبة المتزايدة في تقييم التكلفة الحقيقية للحرب، مؤكدة "أننا لا نملك فكرة دقيقة عن مدى انتشار الأمراض والمجاعة أو الوفيات غير المباشرة".
وأوضحت أن انهيار أنظمة التسجيل المدني في غزة يعوق الحصول على بيانات دقيقة حول الوفيات، لافتة إلى أن وزارة الصحة تعتمد على التقارير الإعلامية، وهي ليست وسيلة موثوقة لرصد الأعداد الحقيقية.
وأكدت أهمية وجود عملية موثوقة لتقدير العدد الحقيقي للوفيات عن بعد، وقالت إنه جرى تطوير أساليب على مدى عدة عقود لبناء مجموعات البيانات في المواقف التي تشهد ضعفا أو انهيار أنظمة الصحة والمراقبة.
وأشارت إلى ما نشرته مجلة "لانسيت" الطبية مؤخرا حول تقديرات عدد الوفيات في غزة، حيث قدّر العديد من العلماء أن نحو 186 ألف حالة وفاة يمكن أن تُعزى إلى الحرب حتى منتصف حزيران/ يونيو 2024.
وأضافت أنه إذا استمرت الوفيات بهذا المعدل، فمن المتوقع حدوث 149,500 حالة وفاة إضافية بحلول نهاية العام.
وتابعت بأنه إذا ما جرى استخدام هذه الطريقة، فإن التقديرات سترفع إجمالي الوفيات منذ بدء الصراع إلى حوالي 335,500 حالة وفاة في المجموع.
وكشفت أنها أجرت تقديرا مشابها في الشتاء الماضي، متوقعة أن يسقط حوالي نصف مليون شهيد إذا استمر القتال دون تدخل دولي وتقديم المساعدات والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن تدخل المجتمع الدولي ساهم بالفعل في إنقاذ العديد من الأرواح.
ولفتت إلى أنه بالرغم من أن الوضع في غزة قد يبدو ميؤوسا منه، إلا أن محاولات الأمم المتحدة الوصول إلى القطاع تنقذ الأرواح وتحدث فرقا حقيقيا لمئات الآلاف من الأسر. وأشارت إلى أهمية التعاون بين العلماء لتوثيق الحقائق، وأن هذا التعاون سيساهم في إيجاد حلول تحافظ على حياة الإنسان وصحته في ظل الصراع.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية القطاع الصحي غزة المستشفيات فلسطين غزة كارثة صحية المستشفيات القطاع الصحي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إشارة فضائية قادمة من مجرة تبعد 200 مليون سنة ضوئية.. هذا لغزها
تمكن فريق من العلماء من تحديد مصدر إشارة راديو رصدت عام 2022، قادمة من مجرة تبعد 200 مليون سنة ضوئية عن الأرض، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من أن الإشارة، التي تعرف باسم "الانفجار الراديوي السريع" (FRB) ورصدتها تجربة رسم خرائط كثافة الهيدروجين الكندية (CHIME)، استمرت لجزء من الثانية فقط، إلا أن طاقتها كانت ضخمة بما يكفي لتتفوق على مجرات بأكملها، ما دفع بعض العلماء إلى التكهن بأنها قد تكون إشارة من حضارة فضائية متقدمة.
وتمكن فريق من العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، من كشف الحقيقة وراء هذا الانفجار، ليكتشفوا أن مصدره يعود إلى نجم نيوتروني دوار في الفضاء، وهو نجم ميت يتسم بكثافة هائلة. ووفقا للعلماء، فإن الانفجار نشأ من المجالات المغناطيسية القوية المحيطة بهذا النجم النيوتروني، والمعروفة بالغلاف المغناطيسي.
وبينت الصحيفة، أنه "للتأكد من مكان نشوء هذه الإشارة (اسمها FRB 20221022A)، درس فريق البحث تأثير الوميض على الضوء الذي يمر عبر الغاز المحيط بالمجرة. وعندما حللوا هذه البيانات، اكتشفوا أن الإشارة جاءت من منطقة صغيرة جدا، يبلغ عرضها حوالي 10000 كيلومتر فقط".
ومن خلال تكبير المنطقة التي نشأت منها الإشارة بدقة غير مسبوقة، تمكن العلماء من تحديد المصدر بدقة كبيرة رغم المسافة البعيدة التي تفصلها عن الأرض.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتمكن فيها العلماء من تحديد مصدر واحد من آلاف الانفجارات الراديوية السريعة التي رُصدت، منذ اكتشافها الأول في عام 2007.
ويعرف النجم النيوتروني بأنه بقايا نجم ضخم انفجر في مستعر أعظم، تاركا وراءه نواة شديدة الكثافة تحتوي على مادة مضغوطة لدرجة أنها قد تزن أكثر من ضعف كتلة الشمس في حجم صغير جدا. وهذه النجوم محاطة بمجالات مغناطيسية قوية، تفوق في قوتها تلك المحيطة بالأرض بمليارات المرات.
وأوضح فريق البحث أن الطاقة المخزنة في هذه المجالات المغناطيسية يتم إعادة تشكيلها بالقرب من المصدر، ثم يتم إطلاقها كموجات راديوية، ما يتيح لنا رصد هذه الإشارات عبر الفضاء.
ويعد هذا الكشف خطوة مهمة نحو فهم كيفية توليد هذه الإشارات الراديوية السريعة، ويوفر للعلماء مزيدا من الأدوات لدراسة النجوم النيوترونية والمجالات المغناطيسية المحيطة بها.