رغم الهزائم الانتخابية الأخيرة في الولايات، والانتقادات داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، يتمسك المستشار الألماني أولاف شولتس بترشحه لمنصب المستشار، في الانتخابات العامة المقررة في العام المقبل.

وقال شولتس في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيلغ" الألمانية: "أتوقع بشدة أن نحصل أنا والحزب الاشتراكي الديمقراطي على مثل هذا التفويض القوي في 2025، لنقود أيضاً الحكومة المقبلة".

وأضاف "الحكم لم يعد أسهل، لذلك علينا فعل ذلك"، موضحاً أن هدفه هو تشكيل "حكومة اتحادية يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي". وعندما سئل إذا كانت فكرة قضاء 4 سنوات أخرى مع حكومة ما يسمى بـ"إشارة المرور" لن تنهكه، قال: "أنا عداء وفي حالة صحية جيدة، وهذا أمر ضروري هنا".

„Boris Pistorius will, wie viele andere, dass ich wieder als Kanzler antrete“, verrät Scholz https://t.co/Aj4uWa48Fc pic.twitter.com/IB2mlJAwJX

— WELT (@welt) September 7, 2024

وأعرب المستشار الألماني عن قلقه من "العديد من المقترحات غير القابلة للتصديق" قبل الانتخابات المقبلة، وقال: "الرؤية الصادقة والحقيقية للواقع يمكن أن تضيع في تلك الحالة بسرعة"، مؤكداً أن المعركة الانتخابية يجب أن تركز على الشخصية والصدق، وتابع "من المهم لي وللحزب الاشتراكي الديمقراطي صياغة أفكار عملية وواقعية للكيفية التي يمكن بها لألمانيا أن تمضي قدماً حقاً".

وفي ضوء ضعف نتائج الحزب الاشتراكي الديمقراطي في استطلاعات الرأي، قال شولتس إنه قرر منذ فترة طويلة ألا يعلق أبداً على أي استطلاع، موضحاً أنه يطلع فقط على نتائجها، وقال: "توجيه السياسة وفقاً للاستطلاعات ليس فكرة جيدة على الإطلاق. وبالمناسبة، فزت بالفعل في بعض الانتخابات في حياتي السياسية، رغم أن استطلاعات الرأي لم تشر إلى ذلك".

وعندما سئل إذا يمكن أن يتيح لوزير الدفاع بوريس بيستوريوس، فرصة الترشح لمنصب المستشار إذا تبين له أن فرص الحزب ستكون أفضل معه، أجاب المستشار "بوريس بيستوريوس، مثل كثيرين آخرين، يريدني أيضاً أن أترشح لمنصب المستشار مرة أخرى. هذا بالضبط ما أراه".

وحقق الحزب الاشتراكي الديمقراطي أسوأ نتائجه الانتخابية حتى الآن، في الانتخابات الإقليمية في ولايتي تورينغن وسكسونيا يوم الأحد الماضي، بـ 6.1% في الأولى، و7.3% في الثانية. وكانت نتيجة الحزب في تورينغن الأسوأ على الإطلاق في انتخابات على مستوى الولايات.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية شولتس ألمانيا الحزب الاشتراکی الدیمقراطی

إقرأ أيضاً:

منها تعافي شعبية الليبراليين.. دوافع إعلان الانتخابات المبكرة بكندا

أوتاوا- بعد 10 أيام في منصب رئاسة وزراء كندا، أعلن مارك كارني إجراء انتخابات فدرالية مبكرة يوم 28 أبريل/نيسان المقبل، وسط تأهب شعبي لمواجهة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الصادرات الكندية والتلويح بضم الجارة الشمالية لتكون جزءًا من الولايات المتحدة.

ويرى محللون أن دوافع كارني لإعلان انتخابات مبكرة تتمثل في أمور أبرزها:

محاولة الاستفادة من التعافي الملحوظ في شعبية الحزب الليبرالي، إذ أظهرت استطلاعات الرأي خلال الأسبوع الماضي تقدم الليبراليين على المحافظين في نيات التصويت. استثمار الحزب الليبرالي تهديدات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بطريقة إيجابية، في حشد الدعم الشعبي للحزب الحاكم وتقديم مرشحه الخبير في إدارة الأزمات الاقتصادية على أنه الأجدر بثقة الكنديين ومساعدة البلاد في تجاوز مرحلتها الراهنة. الفترة الانتقالية من مارس/آذار الجاري حتى أكتوبر/تشرين الأول المقبل غير كافية للتغلب على التحديات الراهنة. وفي هذا الصدد، شدد كارني على ضرورة نيل تفويض أقوى لمواجهة ترامب. إضافة إلى أن الحكومة الجديدة كانت عرضة لسحب الثقة بسبب كونها حكومة أقلية. إعلان

اغتنام اللحظة

يقول مراسل "إذاعة صوت أميركا" في كندا سابقا حسين نور حاجي إن الليبراليين أرادوا الاستفادة من التقدم الذي يحققونه وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، بعد تراجع شعبيتهم في الفترات الأخيرة من حكم جاستن ترودو، مبينا أن السر في إعلان انتخابات مبكرة ليس سوى خطوة لاغتنام اللحظة الراهنة تحسبا لأي مستجدات قد تغير الاتجاهات.

ويوضح حاجي، في حديث للجزيرة نت، أن حاكم مقاطعة أونتاريو دوغ فورد -وهو من المحافظين- فعل الشيء نفسه حين أعلن انتخابات مبكرة في المقاطعة، ثم فاز بالأغلبية للمرة الثالثة على التوالي، أواخر فبراير/شباط الماضي.

ويشير إلى أن فورد ذاته استفاد من معطيات استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدمه، رغم بقاء أكثر من عام على الموعد المقرر لإجراء الانتخابات في المقاطعة.

ويُرجع حاجي تعافي شعبية الحزب الحاكم إلى أمور، منها انتخاب الزعيم الجديد للحزب رئيس الوزراء الحالي مارك كارني، و"سمعته الطيبة في مجال الاقتصاد"، مشيرا إلى أن كندا في المرحلة الحالية بحاجة إلى من يصلح اقتصادها ويطوره، في ظل تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية.

ويضيف أن عنصر الاقتصاد سيكون له دور محوري في تحديد الفائز بالانتخابات المقبلة سواء تعلق الأمر بمواجهة الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس ترامب، أو ملامسة الاحتياجات المحلية للناخب الكندي. ولا يخفي حاجي توقعه فوز الليبراليين بناء على المعطيات الراهنة، مشيرا إلى أن التقارب في النتائج ربما يؤدي إلى فوز بأقلية برلمانية.

#عاجل | أ.ف.ب عن رئيس وزراء #كندا المنتخب مارك كارني: الأمريكيون يريدون بلدنا ولا يمكننا السماح لترمب بالانتصار pic.twitter.com/zzZ52sOJE6

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 9, 2025

قفزة غير متوقعة

شهدت استطلاعات الرأي قفزة غير متوقعة منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، فبالتزامن مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ارتفع دعم المحافظين، إذ حصلوا على 44.8% في نيات التصويت مقابل 21.9% لليبراليين، لكن النتائج بدأت تتغير منذ استقالة ترودو، فأظهرت تنافسا محموما وتقاربا بين الحزبين الرئيسيين في البلاد.

إعلان

وتشير أحدث المعطيات إلى أن 37.5% من الكنديين يؤيدون الليبراليين، بينما يؤيد 37.1% المحافظين، وفقا لراصد الاستطلاعات في قناة سي بي سي.

في السياق ذاته، تظهر استطلاعات رأي حديثة -أجرتها شبكة سيتي نيوز- أن 50% من سكان تورنتو، كبرى المدن الكندية، يودون التصويت لليبراليين مقابل 31% للمحافظين، و14% للديمقراطيين الجدد، و3% للحزب الأخضر، و1% لحزب الشعب.

ويرى الخبراء أن دوائر تورنتو الانتخابية ستكون حاسمة في أي طريق إلى النصر لكل من الليبراليين والمحافظين في الانتخابات المقبلة.

مارك كارني (60 عاما) مرشح عن الليبراليين لخوض سباق الانتخابات الفدرالية المبكرة (رويترز) سباق الأحزاب

وحسب نظام الانتخابات في كندا، فإن الشعب يصوت للأحزاب، ليتولى مرشح الحزب الفائز بأكثر الأصوات رئاسة الوزراء في البلاد. ويصل العدد الإجمالي لمقاعد البرلمان إلى 343 مقعدا، ومن المقرر أن يخوض سباق الانتخابات المقبل المرشحون الآتية أسماؤهم:

مارك كارني (60 عاما): رئيس وزراء كندا منذ 13 مارس/آذار الجاري، الذي اختاره الليبراليون بأغلبية تجاوزت 85% من الأصوات ليخلف جاستن ترودو في الحكم، وثم إشادات بخبرته في الأزمات الاقتصادية.

وخلال حملته الانتخابية، اتخذ موقف تحدٍ ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتعهد بالرد على رسومه الجمركية، وأكد أن كندا لن تصبح الولاية الأميركية الـ51.

ويرى منتقدوه أنه امتداد لحكم رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، وأنه ليس متمكنا من التحدث باللغة الفرنسية، اللغة الرسمية الثانية في البلاد.

بييير بوالييفير (45 عاما)، مرشح حزب المحافظين، ينحدر من مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا، معقل المحافظين. انتُخب لأول مرة لعضوية مجلس العموم عام 2005 وهو في سن الـ25، مما جعله من أصغر النواب سنًا آنذاك.

وفي السنوات الأخيرة دأب بوالييفر على مهاجمة الليبراليين وترودو، واعتبرهم السبب وراء "تدهور جودة الحياة في كندا"، وطالما نادى بضرورة إلغاء ضريبة الكربون قبل أن يلغيها كارني فور أدائه اليمين الدستورية في 13 مارس/آذار الجاري.

إعلان

ويرى معارضوه أنه لا يصلح لقيادة البلاد في المرحلة الراهنة، وأنه لم يقدم برنامجا واضحا لمواجهة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

إيف فرانسوا بلانشيه (60 عاما): زعيم الكتلة الكيبيكية. ظل في قيادة الحزب منذ عام 2019. رفض تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية وضم الجارة الشمالية ووصف خطابه بالهراء.

وتجدر الإشارة إلى أن الوضعية الخاصة لمقاطعة كيبيك تقتضي ألا يرشح الحزب القومي سوى مرشحين من المقاطعة الناطقة بالفرنسية، ولذلك فإن من غير المرجح أن يتولى زعيمه رئاسة وزراء كندا رغم الدور المهم للحزب في التحالفات عند تشكيل الحكومة في حال عدم فوز أي حزب بحكومة أغلبية.

وتُظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الليبرالي يتقدم على الكتلة في كيبيك.

جاغميت سينغ، ( 46 عامًا)، هو زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، وظل في قيادته منذ 2017 وهو أيضا عضو في مجلس العموم عن دائرة جنوب بورنابي بمقاطعة كولومبيا البريطانية منذ 2019.

وتحالف الحزب الديمقراطي الجديد -وهو يساري يركز على قضايا العمال- مع الليبراليين في الفترة الثانية من حكم ترودو بعد أن فاز الأخير بحكومة أقلية.

ويذكر المتابعون مقترح "الحزب الديمقراطي الجديد" لإيقاف تصدير الأسلحة لإسرائيل في مارس/آذار 2024 وإقرار مجلس العموم لذلك المقترح.

وعلى خريطة التحالفات الحزبية، يتوقع المراقبون أن يتحالف الحزب الليبرالي في حال الإخفاق في تحقيق الأغلبية مع "الديمقراطي الجديد"، بينما يتعين على المحافظين تنظيم انتخابات مبكرة بعد سنتين في حال فوزهم بحكومة أقلية.

مقالات مشابهة

  • طوارئ في حزب الشعب الجمهوري لمواجهة أزمة إمام أوغلو
  • حزب بارزاني: لانثق بالأحزاب الشيعية لأنها لا عهد ولا ميثاق لها
  • الديمقراطي الكردستاني: نتائج الانتخابات تحدد مسار التحالفات
  • الكرد وتحالفات ما بعد الانتخابات.. حسابات المقاعد تحدد المسار
  • الكرد وتحالفات ما بعد الانتخابات.. حسابات المقاعد تحدد المسار - عاجل
  • حرب لا يمكن الفوز بها.. وواشنطن تضع نهاية "اللعبة" في أوكرانيا!
  • منها تعافي شعبية الليبراليين.. دوافع إعلان الانتخابات المبكرة بكندا
  • "العزاوي": الانتخابات المقبلة بالعراق تشهد عودة الصدر.. والسوداني مرشح لدورة ثانية
  • 14 مليون صوت لدعم ترشح إمام أوغلو في الانتخابات الرئاسية
  • مدرب تونس: الفوز على مالاوي ضرورة ملحة